فهيد الايدا المورقي
02-Mar-2011, 04:11 AM
علامات استفهام كثيرة تطرح حول صمت وزارة التعليم العالي المطبق تجاه الوثائق التي تداولتها كثير من وسائل الإعلام الإلكترونية حول تزوير شهادة صادرة باسم الجامعة الأمريكية في لبنان ،فالوثائق التي نشرها الملحق الثقافي في لبنان ، والرد غير الوافي الذي أتى من قبل أحد المسئولين في التعليم العالي حول هذه القضية كشف عن تجاوزات خطيرة أرتكبها عدد من أطراف هذه القضية منها التزوير و الاختلاسات المالية وإساءة استخدام السلطة في تحقيق أمور شخصية ، وتجاوز أنظمة الدولة من قبل أناس من المفترض أن يقوموا بدورهم في تطبيقها والحفاظ عليها ومساءلة من يخالفها.
لذلك باتت الوزارة وهي المعنية أولا بهذه القضية مطالبة ببيان الحقيقة في هذا الأمر ، والرد على كل ما أثير في هذا الجانب ، وليس من الممكن أن تحظى قضية تزوير بهذا المستوى بتجاهل الوزارة وكان الأمر لايعنيها لا من قريب ولا من بعيد ، فهذه الشهادة تعيد فتح باب التساؤلات حول مصداقية شهادات بعض المسئولين التي تثار من وقت إلى أخر ، وتفتح باب المطالبة بالمساءلة والمحاسبة لكل المسئولين اللذين دارت حولهم الشكوك في الحصول على شهادات مزورة واستفادوا منها وظيفيا ، أو التي أخذت بطرق غير نظامية مثل المراسلة عن بعد أو الانتساب ، وحصلوا على معادلة لها من قبل وزارة التعليم العالي رغم عدم نظاميتها ، كما أن هذه الحادثة أوضحت أن هناك جوانب خلل في أداء الملحقيات السعودية في الخارج ، وبرهنت على صحة الشكاوى المتكررة التي ترد من قبل الطلاب حول سوء تعامل موظفي هذه الملحقيات ومزاجيتهم في التعامل مع أكثر من مائة ألف مبتعث في الخارج ، حتى أن أحد الطلاب في أمريكا حدثني قبل يومين أن ضمانه المالي انتهى منذ شهر ومازال ينتظر تجديده ويلح عليهم عبر البريد الالكتروني ، وعندما اتصل بأحد الموظفين قال له ” ماعندنا إلا أنت ” فيبدو أن سعادته مشغول بأموره ومعاملاته الشخصية ، والحديث هنا يطول عن أداء الملحقيات وتعسفها وتعامل موظفيها سواء سعوديين أو متعاقدين مع الطلاب المبتعثين.
وبما أن الوزارة هنا ملزمة بفتح تحقيق وبيان الحقيقة في هذه القضية فإن الأطراف الأخرى المعنية بهذه القضية بزعم الوثائق شخصيات معروفة ولها مكانة معروفة ومعتبرة ، مطالبة بأن تخرج أمام الملأ و تبين موقفها ودورها في هذه الوثائق المنشورة التي تخالف بها الشرع ونظام الدولة وتتجاوز القيم الأخلاقية والأدبية أو أن تبادر إلى اتخاذ قرارات خروج من مناصبها تحفظ لهذه الأماكن التي تشغلها مكانتها وهيبتها التي امتهنت بهذه الطريقة المشينة ، وتعيد الثقة إلى المواطن في النظام الذي هو مظلة الجميع .
مطلق العتيبي
لذلك باتت الوزارة وهي المعنية أولا بهذه القضية مطالبة ببيان الحقيقة في هذا الأمر ، والرد على كل ما أثير في هذا الجانب ، وليس من الممكن أن تحظى قضية تزوير بهذا المستوى بتجاهل الوزارة وكان الأمر لايعنيها لا من قريب ولا من بعيد ، فهذه الشهادة تعيد فتح باب التساؤلات حول مصداقية شهادات بعض المسئولين التي تثار من وقت إلى أخر ، وتفتح باب المطالبة بالمساءلة والمحاسبة لكل المسئولين اللذين دارت حولهم الشكوك في الحصول على شهادات مزورة واستفادوا منها وظيفيا ، أو التي أخذت بطرق غير نظامية مثل المراسلة عن بعد أو الانتساب ، وحصلوا على معادلة لها من قبل وزارة التعليم العالي رغم عدم نظاميتها ، كما أن هذه الحادثة أوضحت أن هناك جوانب خلل في أداء الملحقيات السعودية في الخارج ، وبرهنت على صحة الشكاوى المتكررة التي ترد من قبل الطلاب حول سوء تعامل موظفي هذه الملحقيات ومزاجيتهم في التعامل مع أكثر من مائة ألف مبتعث في الخارج ، حتى أن أحد الطلاب في أمريكا حدثني قبل يومين أن ضمانه المالي انتهى منذ شهر ومازال ينتظر تجديده ويلح عليهم عبر البريد الالكتروني ، وعندما اتصل بأحد الموظفين قال له ” ماعندنا إلا أنت ” فيبدو أن سعادته مشغول بأموره ومعاملاته الشخصية ، والحديث هنا يطول عن أداء الملحقيات وتعسفها وتعامل موظفيها سواء سعوديين أو متعاقدين مع الطلاب المبتعثين.
وبما أن الوزارة هنا ملزمة بفتح تحقيق وبيان الحقيقة في هذه القضية فإن الأطراف الأخرى المعنية بهذه القضية بزعم الوثائق شخصيات معروفة ولها مكانة معروفة ومعتبرة ، مطالبة بأن تخرج أمام الملأ و تبين موقفها ودورها في هذه الوثائق المنشورة التي تخالف بها الشرع ونظام الدولة وتتجاوز القيم الأخلاقية والأدبية أو أن تبادر إلى اتخاذ قرارات خروج من مناصبها تحفظ لهذه الأماكن التي تشغلها مكانتها وهيبتها التي امتهنت بهذه الطريقة المشينة ، وتعيد الثقة إلى المواطن في النظام الذي هو مظلة الجميع .
مطلق العتيبي