تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الاسباب الخفيه لاصرار الكنيسه المصريه على الغاء الماده الثانيه من الدستور المصرى


سلطان نايف العضياني
22-Feb-2011, 01:30 AM
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه ومن ولاه الى يوم الدين اما بعد
نرى فى الاونه الاخيره اتجاهات كثيره فى الكنيسه المصريه وبين مسيحيين مصر تنادى بشده و اصرار غير مسبوق على ضرورة الغاء الماده الثانيه من الدستور المصرى و التى نصها (الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع)بدعوى الحريه و المساواه الى غير ذلك من الاسباب و الحجج الواهيه و كثيرا ما حاولت اسال عن السبب الحقيقى وراء هذا الطلب الغريب فلماذا يصر المسيحيين على الغاء هذه الماده و هم اقليه قليله لا يتعدون الاربعه ملايين بالرغم من انهم يحاولون اثبات عكس ذلك فنجد من يقول انهم عشرة ملايين ومنهم من يقول انهم اثنى عشر مليون و منهم اخيرا من يقول انهم اكثر من خمسة عشر مليون نسمه وكل هذا بلا دليل واضح و هو مجرد كلام فى الهواء ليس عليه اى دليل دامغ و انما الدليل الدامغ هنا هو من اقوال القساوسه و كبار رجال الكنيسه و المؤكده تناقص اعداد المسيحيين فى مصرلعده اسباب اولها و اخطرها الزحف الاسلامى على الكنيسه وذلك بالزياده الرهيبه لاعداد المسيحيين الهاربين الى الاسلام فوفقا لكلام الامبا ماكسيموس فان هناك من 80 الى 200 حاله اسلام يومى بين المسيحيين هذا بالاضافه للاعترافات الكثيره لكبار رجال الكنيسه بزياده اعداد المسيحيين الهاربين الى الاسلام مما ادى الى دعوة البعض لتكوين ما سمى بلجنة تثبيت الايمان او التى عرفت فيما بعد بلجنه الانبا بيخوميوس المهم من هذا كلة انه مما لا شك فيه ان اعداد المسيحيين فى مصر تتناقص بشكل ملحوظ و الاخطر من ذلك ان المسيحيين يمرون الان بحاله غريبه جدا من الانقراض تتمثل فى انقسامهم و تاكلهم من داخلهم بدون علم احد و تفسير ذلك بمنتهى البساطه ان هناك الكثير من المسيحيين يتركون المسيحيه و يعتنقون الاسلام سرا ولا يعلنون ذلك خوفا من بطش و انتقام الكنيسه ممن يشهر اسلامه وهذا هو العنصر الخفى الذى ياكل المسيحيه من داخلها و يشكل اكبر الاخطار عليها نخلص من ذلك انهم اصبحوا فعلا اقليه فى مصر فلماذا يطالبون بهذا الطلب و لماذا يصرون على هذا الطلب الان و فى هذا الوقت بالذات و لماذا لم يطلبوه قبل ذلك و لماذا لم يعترضوا على هذه الماده عند بدايه العمل بالدساتير المصريه ؟؟؟؟؟

كل هذه اساله تحتاج الى اجابات واضحه و اليكم يا ساده بعض الاسباب الخفيه وراء هذا الطلب الغير منطقى من اقليه لا تشكل على اقصى تقدير اكثر من ثمن تعداد مصر ان لم يكن اقل بكثير

السبب الاول و الاساسى : الكره الفطرى للاسلام و الرغبه فى محو الاسلام من جزوره سواء من المسيحيين او اليهود فهم متعاونون و هم شىء واحد فى سبيل تحقيق هذا الهدف وازالة الهوية الاسلاميه من مصر و من دستورها و قوانينها هو البدايه فقط فبعد ازالة الهويه الاسلاميه من القوانين المصريه ويكون القضاء فى مصر بالقانون المدنى العلمانى الذى لا يستتمد ايا من نصوصه من الاسلام تاتى الخطوه الثانيه و هى تغيير الاخلاقيات و التعاليم الاسلاميه الموجوده فى مصر و كلكم تذكرون مؤتمر السكان و ما كان يهدف اليه وما اوصى به من توصيات من شانها ابادة التعاليم الاسلاميه ثم تاتى المرحله الثالثه وهى ترسيخ التعاليم المسيحيه فى الحياه المصريه فمثلا يلغى التوريث الاسلامى و يصبح نصيب الرجل مثل المراه يلغى الازهر وجامعته من التعليم يلغى كل ما يمت للدين الاسلامى بصله حتى تصل الامور الى الغاء الصلاه علنا فى تجمعات فى المساجد بل يمكن ان يصل الامر الى هدم المساجد ولا تستغربوا فقد حدث هذا بالضبط فى تركيا فى عهد الفاجر الكافر كمال الدين اتاتورك
السبب الثانى :وهو سبب خاص بالمسيحيين و هو الرغبه فى اخفاء ظاهرة انقراض المسيحيين من مصر بسبب اسلام الكثير منهم فبمجرد الغاء الماده الثانيه من الدستور تلغى معها بالتبعيه خانة الديانه من البطاقه الشخصيه و بعدها يتم الغاء خانة الديانه من كافة المستندات الحكوميه وبالتالى لا يوجد اى ادله رسميه يمكن منها عمل تعداد حقيقى للمسيحيين فى مصر و اثبات انقراضهم من مصر
السبب الثالث: تمهيد الطريق امام اطلاق حملات التنصير بحريه تامه بين المسلمين لجذبهم للمسيحيه وذلك بعد نشر التعاليم العلمانيه التى تدعو الى الفسق و الفجورو هجر الدين و تعاليمه اهتداءا بالتعاليم الغربيه المنتشره فى اوروبا و امريكا فعندما ينغمس الفرد فى اللذات و ينتشر الفساد الاخلاقى يكون الشخص اكثر طواعيه لاى من وسائل الجذب و الاغراءالتى يستعملها المنصرون فيسهل اغراء هذا الشخص المنحل اخلاقيا الذى لا يعلم عن دينه الا القشور فيكمن اغراء هذا الشخص بالمال مثلا ليغير دينه و يذهب الى المسيحيه او اليهوديه و يكون ذلك بمنتهى السهوله اذا اصبح المسلم مسلم بالاسم فقط و ليس له اى اتصال بالدين الاسلامى لا عن طريق التعليم ولا عن طريق وسائل الاعلام ولا حتى عن طريق البطاقه الشخصيه او شهادة الميلاد
السبب الرابع : هو سبب خاص بالكنيسه و مصالحها الشخصيه الخفيه وهو زيادة المعونات و التبرعات الماليه التى تاتى للكنيسه من الخارج تحت مسميات عديده فمنها ما ياتى من الدول الغربيه نفسها فى صورة مساعدات للكنيسه ومنها ما ياتى من اقباط المهجر فى صورة تبرعات من رجال الاعمال المسيحيين للكنيسه و منها ما ياتى من رجال الاعمال المصريين الموجودين فى مصر و هذه التبرعات لها قسمين قسم علنى و هو المساعدات و التبرعات العلنيه التى ترد للكنيسه لتصريفها على الفقراء او المشروعات الخيريه و ما شابه ذلك و القسم الثانى هو تبرعات و منح خفيه غير معلنه تاتى للكنيسه سرا لدعم حملات التنصير و لاغراء المسيحيين الهاربين الى الاسلام للعوده الى المسيحيه مره اخرى هذا طبعا بالاضافه الى المنح الغير ماليه التى ترد الى الكنيسه لاغراء المسلمين على الدخول فى المسيحيه و ترك الاسلام و المتمثله فى منح الهجرة الى امريكا و منح اللجوء الدينى الى غيرها من الوسائل التى تساعد حملات التنصير لتقوم بمهامها وما يهم الكنيسه هنا هو المنح الماليه التى تتدفق بغزاره كلما نجحت حملات التنصير فى اختطاف مسلم اليها و جعله يترك الاسلام الى المسيحيه فكلما نجحت حملات النتصير فى عملها كلما ذاد الدعم لها من الخارج و ذادت كمية الاموال التى تعوم عليها الكنيسه ومن يريد ان يعرف قدر الاموال و التبرعات التى ترد الى الكنيسه فليقرا كتاب (أموال الكنيسة القبطية - من يدفع ؟ و من يقبض ؟) للقس ابراهيم عبد السيد --فالمؤكد ان هناك سيل من الاموال يتدفق على الكنيسه ليلا و نهارا و بلا حدود منذ بدات هذه الحمله الخبيثه لمحو الهويه الاسلاميه عن مصر و المناداه بداية بحذف المادة الثانيه من الدستور فكلما ذادت هذه الحمله و اشتعلت ووجدت مقاومه من المسلمين كلما ذاد الدعم للكنيسه من الخارج و المستفيد اولا و اخيرا هم كبار رجال الكنيسه الذين توضع فى ايديهم هذه الاموال ولا يحاسبون عليها من احد و الكنيسه هنا مستفيده من الناحيتين سواء الغيت الماده الثانيه او بقيت و لكن على الكنيسه تعديل الاسلوب حسب كل نتيجه ففى حالة بقاء الماده الثانيه كما هى وعدم ازالتها فان الكنيسه سوف تشحن الراى العام العالمى الى ان النظام المصرى الاسلامى نظام يتهض المسيحيين و يصادر حرياتهم العقائديه و انه نظام عنصرى يميل الى الارهاب و ان المسيحيين فى مصر اصبحوا متهضين و يعانون الامرين و انهم فى حاجه للمساعدة و الدعم المستمر للوقوف امام هذا الارهاب و ايضا لابد من الكثير من التبرعات لدعم حملات النتصيرالتى بالطبع سوف تجد مقاومه شرسه من الدوله العنصريه و التى لابد ان تزداد فى ظل هذا النظام القمعى المتشدد و طبعا سوف تنهال التبرعات و الدعم على الكنيسه من كل مكان فى العالم اما اذا الغيت هذه الماده من الدستور فالمكاسب اكبر فان يد الكنيسه و حملاتها التنصيريه سوف تتسع بلا حدود و بالتالى سوف تطالب الكنيسه بالمزيد من الدعم و التبرعات للانفاق على هذه الحملات التى سوف تتسع اكثر من السابق وفقا لاطلاق الحريه الدينيه و طبعا سوف تحاول الكنيسه باقصى طاقتها ان تنشر المسيحيه محاوله منها لمقاومة الانقراض الذى تتعرض له فى مصر بسبب كثرة حالات هروب المسيحيين الى الاسلام فالكنيسه مستفيده من الناحيتين سواء بقيت الماده الثانيه او الغيت و النتيجه فى الحالتين واحده بالنسبه لها و التبرعات و الهبات و الدعم مستمر فى كل الحالات و هذا هو المطلوب
السبب الخامس: خوف الكنيسه من تطبيق احكام الشريعه الاسلاميه الحقه و ان يتم عمل قوانين مستمده فعلا من احكام الشريعه الاسلاميه على غرار المملكه العربيه السعوديه و الزام المسيحيين بها و تطبيقها فى المحاكم على كل الشعب المصرى مسلمين و مسيحيين و اهم ما يخافون من تطبيقه هو الحدود و عقوبات الجرائم حيث ان الكنائس تعج بالفضائح و انتشار الفساد و جميع انواع الموبقات من ذنا و سرقه و دعارة و مخدرات و قتل عمد للمسيحيين الهاربين من المسيحيه الى الاسلام الخ ومن اهم الادله التى تثبت صحة هذا السبب ان الكنيسه فى الاونه الاخيرة بدات تطالب بانشاء محاكم خاصه بالمسيحيين و القضاه الذين يعينون بها يكونون مسيحيين و انشاء قوانين خاصة بهذه المحاكم تكون مستمده جميعها من احكام الديانه المسيحيه و تكون هذه المحاكم منفصله تماما عن المحاكم العاديه و يحال اليها كل مسيحى يرتكب اى جريمه او مخالفه على ارض مصر
السبب السادس :وهو سبب احتياطى فى حاله فشل كل هذه المحاولات و بقاء الماده الثانيه فى الدستور كما هى وهو فتح مجال للتفاوض و المساومات يطالب فيه المسيحيين ببعض المميزات و الطلبات الاضافيه التى لم تكن لهم من قبل اى تظهر الكنيسه و تقول طالما المسلمون يصرون على بقاء هذه الماده فى الدستور فالتبقى كما هى و لكن لابد من اعطاء المسيحيين حقوقهم كما اعطيتم للمسلمين حقوقهم و تكون الحقوق التى يطالبون بها هى مثلا السماح الغير مشروط ببناء الكنائس و ملحقاتها بلا حدود و بلا التزام باعداد المسيحيين كما فى الوضع الحالى وايضا تطالب الكنيسه فى مقابل الابقاء على هذه الماده ان يسمح للمسيحيين بحريه نشر دينهم و الدعوه له باسلوب سلمى و متحضر اى بمعنى ادق و اوضح السماح للكنيسه باطلاق حملات التنصير بين المسلمين بلا قيد او شرط و طبعا لن يكون هذا الطلب بهذه الصراحه و انما سوف تستخدم الكنيسه تعبيرات تظهر طلباتها على انها طلبات بريئه و عادية و ليس لها اى ضرر بالمسلمين و امنا هى فى حقيقتها تهدف الى اباده الاسلام من مصر
هذه يا ساده بعض الاسباب التى تحاول الكنيسه ان تثير موضوع الغاء الماده الثانيه من اجلها و هذه الاسباب هى بالتاكيد ليست كل الاسباب التى تدبر من اجلها الكنيسه هذا المخطط الخبيث

اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم اللهم اجعل تدميرهم فى تدبيرهم
اللهم من اراد بمصر سوءا فاهلكه يا رب العالمين
امين و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم



منقوول