منصور الثبيتي
13-Feb-2011, 01:41 PM
عاد الصفاء إلى الفـؤاد الحانـي
واستقبلتـه النفـس بالأحضـان
وتعانقا بيـن الزهـور وصفقـا
للحب حيـث البـدر كالوسنـان
وتهامسا حتـى ظننـت حديثهـم
أنغـام نـاي غـص بالألحـان
وأصغيت للصوت الشجي مسامعي
حتى طغى فرحي علـى أحزانـي
ورفعت طرفي للسمـاء فهاجنـي
نـور يشـع بضوئـه الفـتـان
وعلمـت أن الله أنفـذ أمــره
لسعـادة الآبــاء والإخــوان
فضممت قلبي أن يطيـر سعـادة
وزرعتـه بالصبـر والإيـمـان
ورأيت أن الله أوجد - رحمة -
جيلاً يـذوب لخدمـة الإنسـان
وبغثت شعـري للبلابـل بهجـة
حتـى تـردده علـى الأغصـان
صور تحث الشعر أن يسموبهـا
فيهـا جمـال مشـرق ومعانـي
أهدي لمن صنع المحال تحيتـي
ممزوجـة بالـروح والريحـان
في روضة فيها الثمـار شهيـة
مزروعـة بالعلـم والعـرفـان
أنت الذي أوليته الجهـد الـذي
قد كـان مثـل المـاء للظمـآن
فيها تفتحت النفوس على الرضا
كتفتـح الأزهـار فـي نيسـان
إن الشبـاب فتـوة وشجـاعـة
دفعتـك لـلإبـداع والإتـقـان
تتبسـم الآمـال مـن أكمالـهـا
وتـراك باعثهـا مـن الأكفـان
إن القلـب إذا تآلـف جمعـهـا
هبت لفعـل الخيـر والإحسـان
إن المعارف إذ رأتـك نصيرهـا
جادت عليـك بتاجهـا المـزدان
فليهنك النصر الـذي قـد نلتـه
بشبـاة عـزم ثابـت وجـنـان
نهدي تحيتنـا وخالـص ودنـا
شكـرأ وتقديـرأً لجهـد البانـي
يا أيهـا الجيـل الأبـي تحيـة
مقرونـة بالشكـر والعـرفـان
فيك الإباء وفيـك كـل شجاعـة
لا ترتضي عيشا علـى إذعـان
وبنيت أمجادًا وشـدت مفاخـراً
سار البعيـد بذكرهـا والدانـي
دفعتـك للعليـاء نفـس حــرة
تسمو بجوهرهـا عـن الأدران
عش مستقبلاً في عـلاك فإنـه
علم الهـدى ومنـارة الإيمـان
والآن قد عاد الصفاء وأغلقـت
طرق الشقاق ومنفـذ الخـذلان
انظر إلى علـم المحبـة خافقـاً
وحفـاظ ودٍ ثـابـت الأركــان
هتفت على زهر الرياض حمامـة
صوت المحبة ساحـر الألحـان
ليست شمائلنـا وشيمـة طبعنـا
تفريق شمل الصـف والإخـوان
فليحفـظ الله الصـفـاء فـإنـه
زهر النفوس ومذهـب الأحـزان
واستقبلتـه النفـس بالأحضـان
وتعانقا بيـن الزهـور وصفقـا
للحب حيـث البـدر كالوسنـان
وتهامسا حتـى ظننـت حديثهـم
أنغـام نـاي غـص بالألحـان
وأصغيت للصوت الشجي مسامعي
حتى طغى فرحي علـى أحزانـي
ورفعت طرفي للسمـاء فهاجنـي
نـور يشـع بضوئـه الفـتـان
وعلمـت أن الله أنفـذ أمــره
لسعـادة الآبــاء والإخــوان
فضممت قلبي أن يطيـر سعـادة
وزرعتـه بالصبـر والإيـمـان
ورأيت أن الله أوجد - رحمة -
جيلاً يـذوب لخدمـة الإنسـان
وبغثت شعـري للبلابـل بهجـة
حتـى تـردده علـى الأغصـان
صور تحث الشعر أن يسموبهـا
فيهـا جمـال مشـرق ومعانـي
أهدي لمن صنع المحال تحيتـي
ممزوجـة بالـروح والريحـان
في روضة فيها الثمـار شهيـة
مزروعـة بالعلـم والعـرفـان
أنت الذي أوليته الجهـد الـذي
قد كـان مثـل المـاء للظمـآن
فيها تفتحت النفوس على الرضا
كتفتـح الأزهـار فـي نيسـان
إن الشبـاب فتـوة وشجـاعـة
دفعتـك لـلإبـداع والإتـقـان
تتبسـم الآمـال مـن أكمالـهـا
وتـراك باعثهـا مـن الأكفـان
إن القلـب إذا تآلـف جمعـهـا
هبت لفعـل الخيـر والإحسـان
إن المعارف إذ رأتـك نصيرهـا
جادت عليـك بتاجهـا المـزدان
فليهنك النصر الـذي قـد نلتـه
بشبـاة عـزم ثابـت وجـنـان
نهدي تحيتنـا وخالـص ودنـا
شكـرأ وتقديـرأً لجهـد البانـي
يا أيهـا الجيـل الأبـي تحيـة
مقرونـة بالشكـر والعـرفـان
فيك الإباء وفيـك كـل شجاعـة
لا ترتضي عيشا علـى إذعـان
وبنيت أمجادًا وشـدت مفاخـراً
سار البعيـد بذكرهـا والدانـي
دفعتـك للعليـاء نفـس حــرة
تسمو بجوهرهـا عـن الأدران
عش مستقبلاً في عـلاك فإنـه
علم الهـدى ومنـارة الإيمـان
والآن قد عاد الصفاء وأغلقـت
طرق الشقاق ومنفـذ الخـذلان
انظر إلى علـم المحبـة خافقـاً
وحفـاظ ودٍ ثـابـت الأركــان
هتفت على زهر الرياض حمامـة
صوت المحبة ساحـر الألحـان
ليست شمائلنـا وشيمـة طبعنـا
تفريق شمل الصـف والإخـوان
فليحفـظ الله الصـفـاء فـإنـه
زهر النفوس ومذهـب الأحـزان