أبو طالع العتيبي
13-Feb-2011, 01:49 AM
بسم الله الرحمن الؤرحيم
تحدث القرآن عن نعيم الجنة فى الناحية الجنسية ، وركز على الرجل بالذات ،
وأغراه بالعمل لدخول الجنة لينعم بزوجات فيهن كل الأوصاف المغرية، وجاء فى
الحديث المتفق عليه بين البخارى ومسلم أن الرجل الواحد سيكون له أكثر من زوجة ،
فقد أخرجا عن أبى هريرة رضى الله عنه أن الصحابة تذاكروا : الرجال أكثر فى الجنة
أم النساء ؟ فقال : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما فى الجنة رجل إلا وله
زوجتان ، إنه يرى مخ ساقها من وراء سبعين حلة، ما فيها عزب " وجاء فى أحاديث
أخرجها الترمذى وصححها أن العبد يزوج فى الجنة سبعين زوجة، وفى حديث لأحمد
والترمذى وابن حبان أن أدنى أهل الجنة منزلة له ثنتان وسبعون زوجة .
فأين الحديث عن المتعة الجنسية للمرأة ، وهل لها أن تتمتع بأكثر من رجل كما يتمتع
الرجل بأكثر من امرأة ؟ وإذا كانت مع زوجها فى الجنة كما قال تعالى { جنات عدن
يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم } الرعد : 23 ، فكيف تحس بالنعيم
مع أن الغيرة تملأ قلبها من ضرائرها الحسناوات ؟ أ-التركيز على نعيم الرجل لأن
شهوته طاغية، فهو طالب لا مطلوب ، فوعده الله بما يحقق رغبته فى هذه اللذة
إن جاهد نفسه وعف عن الحرام . أما المرأة فشهوتها ليست طاغية كما يقول المختصون ،
وإن اشتدت فى فترة نضج البويضة يوما أو يومين فى الشهر فهى فى غالب أيامها
مطلوبة لا طالبة . وما قيل من أن شهوتها أقوى من شهوة الرجل بنسبة كبيرة فليس
عليه دليل صحيح ، والواقع خير دليل . ومع ذلك فلا تحرم المرأة من هذه اللذة فى الجنة،
وستكون مع زوجها ذلك { إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون * هم وأزواجهم
فى ظلال على الأرائك متكئون } يس : 55، 56 ، ومن لم تتزوج إما أن يزوجها الله -حيث
لا يوجد عزب فى الجنة كما فى الحديث السابق الذى رواه الشيخان ، وإما أن يمتعها
بلذة أخرى تقنع بها .
ب - قد يكون هناك تعويض عن هذه اللذة بالقناعة بمنزلتها عند زوجها وبمتع أخرى يعلمها
الله وحده { وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين } الزخرف : 71 .
وقد قيل : إن الله يكسوها جمالا لا تحس معه نقصا بالنسبة للحور العين ، وأن لها السيادة
عليهن ، وهى لن تحب رجلا غير زوجها كالحور العين قاصرات الطرف .
ج - ليس فى الجنة غيرة بين الزوجات -كما فى الدنيا- لأنها تنغص النعيم ، وليس فيها حسد
ولا حقد ولا حزن ولا أى ألم أبدا، حتى تتم اللذة لأهل الجنة كما قال تعالى : { ونزعنا
ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين * لا يمسهم فيها نصب }
الحجر: 47 ،48 ، وقال على لسان أهل الجنة { الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن ،
إن ربنا لغفور شكور * الذى أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب }
فاطر: 34 ، 35
تحدث القرآن عن نعيم الجنة فى الناحية الجنسية ، وركز على الرجل بالذات ،
وأغراه بالعمل لدخول الجنة لينعم بزوجات فيهن كل الأوصاف المغرية، وجاء فى
الحديث المتفق عليه بين البخارى ومسلم أن الرجل الواحد سيكون له أكثر من زوجة ،
فقد أخرجا عن أبى هريرة رضى الله عنه أن الصحابة تذاكروا : الرجال أكثر فى الجنة
أم النساء ؟ فقال : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما فى الجنة رجل إلا وله
زوجتان ، إنه يرى مخ ساقها من وراء سبعين حلة، ما فيها عزب " وجاء فى أحاديث
أخرجها الترمذى وصححها أن العبد يزوج فى الجنة سبعين زوجة، وفى حديث لأحمد
والترمذى وابن حبان أن أدنى أهل الجنة منزلة له ثنتان وسبعون زوجة .
فأين الحديث عن المتعة الجنسية للمرأة ، وهل لها أن تتمتع بأكثر من رجل كما يتمتع
الرجل بأكثر من امرأة ؟ وإذا كانت مع زوجها فى الجنة كما قال تعالى { جنات عدن
يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم } الرعد : 23 ، فكيف تحس بالنعيم
مع أن الغيرة تملأ قلبها من ضرائرها الحسناوات ؟ أ-التركيز على نعيم الرجل لأن
شهوته طاغية، فهو طالب لا مطلوب ، فوعده الله بما يحقق رغبته فى هذه اللذة
إن جاهد نفسه وعف عن الحرام . أما المرأة فشهوتها ليست طاغية كما يقول المختصون ،
وإن اشتدت فى فترة نضج البويضة يوما أو يومين فى الشهر فهى فى غالب أيامها
مطلوبة لا طالبة . وما قيل من أن شهوتها أقوى من شهوة الرجل بنسبة كبيرة فليس
عليه دليل صحيح ، والواقع خير دليل . ومع ذلك فلا تحرم المرأة من هذه اللذة فى الجنة،
وستكون مع زوجها ذلك { إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون * هم وأزواجهم
فى ظلال على الأرائك متكئون } يس : 55، 56 ، ومن لم تتزوج إما أن يزوجها الله -حيث
لا يوجد عزب فى الجنة كما فى الحديث السابق الذى رواه الشيخان ، وإما أن يمتعها
بلذة أخرى تقنع بها .
ب - قد يكون هناك تعويض عن هذه اللذة بالقناعة بمنزلتها عند زوجها وبمتع أخرى يعلمها
الله وحده { وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين } الزخرف : 71 .
وقد قيل : إن الله يكسوها جمالا لا تحس معه نقصا بالنسبة للحور العين ، وأن لها السيادة
عليهن ، وهى لن تحب رجلا غير زوجها كالحور العين قاصرات الطرف .
ج - ليس فى الجنة غيرة بين الزوجات -كما فى الدنيا- لأنها تنغص النعيم ، وليس فيها حسد
ولا حقد ولا حزن ولا أى ألم أبدا، حتى تتم اللذة لأهل الجنة كما قال تعالى : { ونزعنا
ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين * لا يمسهم فيها نصب }
الحجر: 47 ،48 ، وقال على لسان أهل الجنة { الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن ،
إن ربنا لغفور شكور * الذى أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب }
فاطر: 34 ، 35