العــــــــابر
04-Feb-2011, 04:57 AM
ماجمل الخريف حين تتساقط اوراق الاشجار
استعدادا لفصل ربيع قادم تشتاق له الانفس اداره من الخالق سبحانه وتعالى لكل شي فالكون
نقول رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا
بكت العرب وبكى المسلمون لفراق الاندلس ثار جدل بذاك الزمان وفرقه حتى سقطت ممالكنا
وانتهت حضارتنا وبكينا مئات السنين .
واليوم نسقط من جديد وكان التاريخ يعيد نفسه فالعدو واحد والخاسر واحد
من لايسقط بالحرب تسقطه الشعوب وفي كلا الحالتين لاستقرار ولا امن ولا امان
هل حان الوقت لتحكم اسرائيل من الفرات الى النيل؟
العراق بين ايديهم وفلسطين اول الساقطين ولبنان على طبق من ذهب وسوريا استعداد لتحضير
ومصر تنتظر الاجهاز واسرائيل تنخر القوى وتحفز الاغبياء والمجوس تشجع وتطبل.
والعرب اهل الشعر واهل البكاء اهل ثقافه نعم سنخرج خاسرين كما اعتدنا ولكن سنترك للاجيال
ميراث جديد من الشعر والادب والبكاء والنياح لكي تكمل الاجيال مسيرتنا الفذه.
قال عمر رضي الله عنه :نحن قوم لاعزة لنا الا بالاسلام
اليكم الشعر"
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه --- وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ --- يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة --- وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها --- وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له --- هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ --- حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل(بلنسيةً) ما شأنُ(مُرسيةً) --- وأينَ(شاطبةٌ) أمْ أينَ(جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم --- من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ --- ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما --- عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ --- كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية --- قد أقفرت ولها بالكفرعُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ --- مافيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ --- حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ --- إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ --- أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها --- وما لها مع طولَ الدهرِنسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً --- كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ --- كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ --- لهم بأوطانهم عزٌّوسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ --- فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم --- قتلى وأسرى فما يهتزإنسان؟
لماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ --- وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبَّياتٌ لها هممٌ --- أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ --- أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم --- واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ --- عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ --- لهالكَ الأمرُواستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما --- كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت --- كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً --- والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ --- إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمان
استعدادا لفصل ربيع قادم تشتاق له الانفس اداره من الخالق سبحانه وتعالى لكل شي فالكون
نقول رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا
بكت العرب وبكى المسلمون لفراق الاندلس ثار جدل بذاك الزمان وفرقه حتى سقطت ممالكنا
وانتهت حضارتنا وبكينا مئات السنين .
واليوم نسقط من جديد وكان التاريخ يعيد نفسه فالعدو واحد والخاسر واحد
من لايسقط بالحرب تسقطه الشعوب وفي كلا الحالتين لاستقرار ولا امن ولا امان
هل حان الوقت لتحكم اسرائيل من الفرات الى النيل؟
العراق بين ايديهم وفلسطين اول الساقطين ولبنان على طبق من ذهب وسوريا استعداد لتحضير
ومصر تنتظر الاجهاز واسرائيل تنخر القوى وتحفز الاغبياء والمجوس تشجع وتطبل.
والعرب اهل الشعر واهل البكاء اهل ثقافه نعم سنخرج خاسرين كما اعتدنا ولكن سنترك للاجيال
ميراث جديد من الشعر والادب والبكاء والنياح لكي تكمل الاجيال مسيرتنا الفذه.
قال عمر رضي الله عنه :نحن قوم لاعزة لنا الا بالاسلام
اليكم الشعر"
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه --- وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ --- يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة --- وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها --- وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له --- هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ --- حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل(بلنسيةً) ما شأنُ(مُرسيةً) --- وأينَ(شاطبةٌ) أمْ أينَ(جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم --- من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ --- ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما --- عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ --- كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية --- قد أقفرت ولها بالكفرعُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ --- مافيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ --- حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ --- إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ --- أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها --- وما لها مع طولَ الدهرِنسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً --- كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ --- كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ --- لهم بأوطانهم عزٌّوسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ --- فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم --- قتلى وأسرى فما يهتزإنسان؟
لماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ --- وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبَّياتٌ لها هممٌ --- أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ --- أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم --- واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ --- عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ --- لهالكَ الأمرُواستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما --- كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت --- كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً --- والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ --- إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمان