تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نبذه مختصره عن أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب


أبو طالع العتيبي
25-Jan-2011, 06:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هو عبد الله بن أبي قحافة ، وأبو قحافة هو عثمان بن عامر بن كعب التيمي القرشي . أول الخلفاء الراشدين ، وأول


من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال ، ولد بمكة المكرمة ونشأ سيداً من سادات قريش ،


هاجر أبو بكر الصديق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصَحبه في الغار "غار ثور" ووقاه بنفسه ، وكان فيمن ثبت

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويوم حنين حين ولى الناس ، وكان نفر من المهاجرين والأنصار يتذاكرون

فضائل أهل الفضل عند باب النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج عليهم النبي فسألهم : فيم أنتم ؟ قالوا : نتذاكر الفضائل

فقال : لا تقدموا على أبي بكر أحداً فإنه أفضلكم في الدنيا والآخرة .




وكان الصديق أقرب الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وألزمهم له في نهاره وليله ، وكان أزهد الناس ، وأكثرهم

تواضعاً في أخلاقه ولباسه ومطعمه ومشربه ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم : مانفعني مال قط مانفعني مال أبي بكر . وأبناؤه من الذكور هم : عبد الرحمن ، عبد الله ، محمد . ومن الإناث :

أسماء ذات النطاقين زوج الزبير بن العوام ، وعائشة أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم كلثوم . بويع أبو

بكريوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بالخلافة في سقيفة بني ساعدة في السنة الحادية عشرة للهجرة ،



وكان أول المبايعين له عمر وأبو عبيدة رضي الله عنهما ، وقام بتسيير البعوث وتوطيد العقيدة بين العرب لما صنعه

في حروب الردة ، وتأمين الدولة من أعدائها بفتح الفتوح ، فقمع المرتدين وأعاد للدين مجده وعزته ، ولا يفوتنا أن

نذكر أجل الأعمال التي قام بها وهي جمع القرآن الكريم ، وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر ونصف شهر ، وتوفي


في المدينة المنورة وهو ابن ثلاث وستين سنة









عمر بن الخطـــاب رضي الله عنه





هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط القرشي العدوي ، وأمه حنتمة بنت هاشم بن

المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، لقب بالفاروق لأن الله فرق به بين الحق والباطل ، ويروى عن أيوب بن موسى

أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه " . رواه الترمذي وغيره

باسناد صحيح . وكنيته "أبو حفص" والحفص : الأسد ، كناه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر .





ولد بمكة المكرمة ، وقد روي عنه أنه قال : ولدت قبل الفجار الأعظم الآخر بأربع سنين . ويلتقي نسبه مع نسب النبي

صلى الله عليه وسلم في كعب . وأسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة ست من النبوة بعد أن دخل رسول الله صلى

الله عليه وسلم دار الأرقم ، وبعد أربعين رجلاً واحدى عشرة امرأة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "اللهم أعز


الاسلام بأحب هذين الرجلين إليك ، بأبي جهل ، أو بعمر بن الخطاب" .




ويقال أنه لما هَمَّ بالهجرة تقلد سيفه ، وتنكب قوسه ، وانتضى في يده أسهماً ، ومضى قبل الكعبة ، والملأ من قريش

بفنائها ، فطاف بالبيت سبعاً متمكناً ، ثم أتى المقام فصلى متمكناً ، ثم وقف على الحلق متمكناً ، ثم أتى المقام فصلى

متمكناً ، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة ، وقال لهم : شاهت ( قبحت ) الوجوه ، لا يُرْغمُ الله إلا هذه المعاطس ، من أراد

أن تثكله أمه ، ويوتم ( أي ييتم ) ولده ، ويرمل زوجته ، فليلقني وراء هذا الوادي ، قال علي رضي الله عنه : فما تبعه

أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ،



ومضى لوجهه . شهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بدر ، وأحد ، والخندق ،

وبيعة الرضوان ، وخيبر ، والفتح ، وحنين ، وغيرها من المشاهد ، ولم يغب عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه

وسلم . وكان أشد الناس على الكفار ، وهو الذي أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل أسرى المشركين ببدر

، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ،



وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب ) . وكان وافر

الحظ من العلم والفقه ، فكان عبد الله بن مسعود يقول : "كان عمر أعلمنا بكتاب الله ، وأفقهنا في دين الله" . وكان

يروي الشعر ويتمثل به ويحث على روايته ، وكان متواضعاً ، خشن الملبس ، شديداً في ذات الله ، وعن الحسن رحمه الله

قال : خطب عمر الناس ، وهو خليفة وعليه إزار فيه اثنتا عشرة .... . وعن قتادة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،

أبطأ على الناس يوم الجمعة ، قال : ثم خرج فاعتذر إليهم في احتباسه وقال : إنما حبسني غَسل ثوبي هذا ، كان

يُغسل ولم يكن لي ثوب غيره ".



بويع بالخلافة يوم وفاة أبي بكر بعهد منه ، وفي أيامه فتحت الشام والعراق والقدس ، والمدائن ومصر والجزيرة .وهو


أول من وضع للعرب التاريخ الهجري ، وأمر ببناء البصرة والكوفة ، وهو أول من دون الدواوين في الاسلام ، وهو أول


من وسع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخرج اليهود من الحجاز وأجلاهم إلى الشام والكوفة .



طعنه غيلة أبو لؤلؤة فيروز الفارسي ( غلام المغيرة ابن شعبة ) بخنجر في خاصرته وهو في صلاة الصبح ، وعاش بعد


الطعنة ثلاث ليال . وكانت ولايته عشر سنين وستة أشهر وأربع ليال . جعل الخلافة بعده شورى إلى ستة هم : علي ،


عثمان ، طلحة ، الزبير ، سعد ، عبد الرحمن بن عوف






رضي الله عنهم جميعا وارضاهم وادخلنا معهم جنة الفردوس الاعلى انه على كل شئا قدير ...