تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة الاستسقاء


عمر بن عبدالعزيز
12-Jan-2011, 09:08 PM
بيان من الديوان الملكي يوم الاثنين القادم تقام صلاة الاستسقاء في جميع انحاء المملكة وهذا بحث عن صلاة الاستسقاء



* الاستسقاء: هو الدعاء بطلب السقيا من الله تعالى على صفة مخصوصة.

* حكم صلاة الاستسقاء:

سنة مؤكدة، وتصلى في كل وقت، والأفضل أن تصلى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح

* حكمة مشروعية صلاة الاستسقاء:

إذا أجدبت الأرض، واحتبس المطر شرعت صلاة الاستسقاء، ويخرج لها المسلمون في الصحراء متبذلين، خاشعين، متذللين، متضرعين، متواضعين، رجالاً ونساءً وصبياناً، ويحدد لهم الإمام يوماً يخرجون فيه لصلاة الاستسقاء.

* كيفية الاستسقاء:

إما بصلاة الاستسقاء جماعة، أو بالدعاء في خطبة الجمعة، أو بالدعاء عقب الصلوات وفي الخلوات من غير صلاة ولا خطبة.

* صفة صلاة الاستسقاء:

يتقدم الإمام ويصلي بالمسلمين ركعتين بلا أذان ولا إقامة، يكبر في الأولى سبعاً بتكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم فيكبر في الركعة الثانية خمساً سوى تكبيرة القيام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً، فإذا صلى الركعتين تشهد، ثم سلم.

* خطبة الاستسقاء:

يخطب الإمام خطبة واحدة قبل الصلاة، يحمد الله تعالى ويكبره، ويستغفره، ويقول ما ثبت في السنة، ومنه: ((إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم))، ثم يقول: (الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين). لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين)). أخرجه أبوداود .
((اللهم اسقنا غيثاً، مغيثاً، مريئاً، مريعاً، نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل)). أخرجه أبو داود .
((اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت)). أخرجه مالك وأبو داود .
((اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا)). أخرجه مسلم .
((اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا)). أخرجه البخاري .
* وإذا كثر المطر وخيف الضرر سُن أن يقول: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال والظراب والأودية، ومنابت الشجر)). متفق عليه .
* المطر حديث عهد بربه، والسنة إذا نزل المطر أن يحسر ثوبه ليصيب المطر بعض بدنه قائلاً: ((اللهم صيباً نافعاً)). أخرجه البخاري .
* ويقول بعد نزول المطر: ((مُطِرنا بفضل الله ورحمته)). متفق عليه .
* إذا استسقى الإمام فالسنة أن يرفع يديه ويرفع الناس أيديهم، ويؤمنون على دعاء الإمام أثناء الخطبة.
* إذا فرغ الإمام من الخطبة استقبل القبلة يدعو، ثم يحول رداءه فيجعل الأيمن على الأيسر، ويرفع الناس أيديهم يدعون، ثم يصلي بهم صلاة الاستسقاء ركعتين كما سبق.
* السنة أن يخطب الإمام قبل صلاة الاستسقاء قائماً.
1- عن عباد بن تميم عن عمه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم خرج يستسقي قال: فَحَوَّل إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة. متفق عليه .
2- عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل، ثم قال: ((إنكم شكوتم جدب دياركم..)) ... ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين. أخرجه أبو داود
نصلي ولا يجي مطر
إنّ الإجابة الصادقة على ذلك تخرج عن المداهنة وأساليبها ، والمجاملة وأنواعها ، والخوف من قولة الحق ، وهَوسَ إسماع الناس ما يشتهون ، وليس الحقّ الذي قد يُكدّر خواطر بعضهم ، ويضيق به فريقٌ منهم ذرعا .
وبادئ ذي بدء ، فإنّ مما يجدر افتتاح هذا الموضوع به هو : أنّ التضرع إلى الله بالصلاة والدعاء والتبتل إليه والخضوع والانقياد ، وعدم اليأس والقنوط من رحمته ، وتكرير استغاثته واستسقائه مرارا وتكرارا ، عندما نفعل ذلك فلا نرى له أثراً عاجلاً ، هو من محض الإيمان به وعدم اليأس والقنوط من رحمته ، فلنكرر صلاتنا ودعاءنا له سبحانه وتعالى من أجل رفع غضبه وسخطه عنا ، الذي استوجب ما نراه من تكرارنا لصلاة الاستسقاء ، فلا نجد أثرا للإجابة .
وقد قال سبحانه في محكم التنزيل : ( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ) . والمعنى : أن عدم سقي ذلك الماء الغدق ، يكمن خلفه : عدم الاستقامة على الطريقة.. ومظاهر عدم تلك الاستقامة ، لا نحتاج أن نُماري فيها أو نجادل ، لكي ندلل على وجودها ، إلاّ اللهم إذا كنّا نريد أن نخدع أنفسنا ، ونظنّ أنّ خداعنا سيجوز ويمضي على عَلاّم الغيوب جلّ جلاله !!
فها هي ذي القنوات الفضائية التي تسوق العُهر بأجلى وأوضح مظاهره ، تقوم ببثّ وعرض مفاسدها من غير وجود لمن يتمعّر وجهه غضباً لله عزّ وجل على إشاعتها للمنكرات التي تبثها ليل نهار ، وكان يكفي زجراً لها ومنعاً ، إشارةٌ بالسّبابة ، أو القول ولو تلميحاً بأن فعلها لا يُرضي .. ولكنها وجدت في السكوت عن فواحشها ما اعتبرته إذناً لها ورضاً بما تصنع !
وها هو ذي الربا الذي هو حربٌ مُعلنةٌ على الله وعلى دينه ، مقترنٌ مع منع الزكاة على وجهها الذي شرعه الله ، مع ورود الخبر الصادق بأنه ما ( منع قوم الزكاة إلاّ ومُنعوا القطر من السماء ) .
إنّ توجيه وُلاة الأمر بتحديد يوم معيّن في الأسبوع لإقامة صلاة الاستسقاء ، لا يكفي لضمان تحقيق الهدف من تلك الصلاة ، وهو رضا رب العالمين , وإنزاله الغيث علينا مدرارا ، بل يتعيّن أن يكون مقترنا ، بما كان سلفنا الصالح يفعلونه عند يتأخر عليهم المطر وينوون الإخبات إلى الله عز وجل واستسقائه .
فقد كانوا يخرجون عن المظالم ، ويُقررون الإقلاع عن المنكرات التي استجدت في حياتهم ويغلب على ظنهم أنها هي التي أسخطت رب العالمين عليهم فعاقبهم بما عاقبهم به من حبس رحمته عنهم ، فذلك هو ما ندعو ولاة أمرنا ـ رعاهم الله ـ إلى أن ينهجوا فيه سبيل سلفهم الصالح ، ولولا أن الإيمان بالله عز وجل والثقة بما عنده سبحانه وتعالى ، تعمر قلوب ونفوس ولاة أمرنا ، لما حرصوا على التوجه إلى الله واستسقائه والأمر بذلك ، ولكنّ وجوب وعظم حقهم علينا بالنّصح لزمنا قول ما قلنا ، والله ولينا ومولانا ، وهو نعم المولى ونعم النصير .

اسباب منع المطر؟

الاجابـــة من أعظم أسبابه الذنوب والمعاصي، فمن عقوبتها حرمان الأمة من فضل الله تعالى، وواسع عطائه، كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ أي أن المصائب التي تنزل بكم : ومنها القحط، والجدب من أكبر أسبابها ذنوبكم التي اكتسبتم، ومع ذلك فإنه يعفو عن كثير منها، وإلا لأهلكهم جميعًا كما قال تعالى: وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ أي لو عاقبهم بذنوبهم التي اكتسبوها لعذبهم عاجلًا غير آجل.

ويدخل في الذنوب ترك الصلوات، والبخل بالزكاة، ونحوها، فقد ورد في الحديث عن ابن عمر مرفوعًا: ولم ينقصوا الكيل والميزان إلا أخذوا بالسنين، وشدة المؤنة، وجور السلطان، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا رواه ابن ماجه بإسناد صالح وورد في تفسير قوله تعالى: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ إن البهائم تلعن عصاة بني آدم، وتقول : منعنا القطر بذنوبهم، فالله تعالى يعاقب عباده عندما تظهر المعاصي، ويتمكن العصاة، ويظهر المنكر ولا يغير، فهنالك يصابون بنوع، أو أنواع من العقوبات : ومنها حبس المطر، كما قال تعالى عن آل فرعون: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ أي بالسنوات المجدبة،

وثبت أن النبي صلى الله وعليه وسلم لما عصت قريش قال : اللهم سبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف رواه البخاري فإن قيل : إن بلاد الكفار مغمورة بالغيث والمطر المستمر، وهم على الكفر والشرك، والعداء للإسلام؛ فالجواب أن أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا، واستمتعوا بها، وإنما يبتلي الله المؤمنين؛ ليعتبروا، ويتذكروا لعلهم يرجعون، كما قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ والنقص من الأموال والثمرات من أسبابه : تأخر المطر، ولهذا يشرع الاستسقاء، وإظهار الفاقة، والاستضعاف، والانكسار، والتوبة، والاستغفار؛ رجاء أن يزيل الله الشدائد عن عباده. والله أعلم.

بدرالروقي 1977
06-Feb-2011, 03:51 AM
أثابك الباري أخي الفاضل

محمد الذيابـــي
14-Nov-2011, 10:54 PM
جزاك الله خير
,,,,,,

أخو جوزا
23-Nov-2011, 01:47 AM
بارك الله فيك