نايف الشقاوي
19-Dec-2010, 04:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هل أصبحت أسواقنا دوراً " لعرض الأزياء ؟
لله الحمد والشكر تتميز بلادنا العزيزة بعشرات بل بمئات الميزات الظاهرة والباطنة عن بقية الدول الأخرى ولعل من أبرز الميزات الظاهرة عدم وجود دور وصالات لعرض الأزياء النسائية وفي الحقيقة أنه هذا الأمر فيه نظر لأن الداخل إلى أسواقنا هذه الأيام يرى العجب العجاب من تفنن العدد الهائل من النساء في تتبع الموضة والافتتان بأحدث ما ينزل في الأسواق من الصرعات الجديدة ويبدو هذا واضحاً من خلال الأشكال والألوان المتعددة لهذه العبايات إن صح التعبير مجازاً لأنها في الحقيقة ليست حجابً فقد أصبح العديد منها أشبه بفساتين السهرة أو قميص نوم لا حجاب شرعي يحجب أعين الناس عن زينة المرأة المسلمة ، فهذه مخصرة حتى تبدو من خلالها أبرز مفاتن المرأة وهذه مطرزة بألوان وأشكال جذابة وأخرى متموجة تلفت الأنظار بمنظرها الزاهي وكأن اللاتي يلبسنها يطلبن من الجميع عدم رفع النظر عنهن لأنهن الأجمل في الساحة !!
فأصبح التنافس في الظفر بالأحداث والأجمل والأكثر جاذبية هو هم الكثيرات ولم يدر في خلدهن أن الحجاب هو عبادة وشرع لله عز وجل يجب أن يكون بأوصاف معينة لأهداف معينة فيجب أن يكون فضفاضاً سابغاً لكي لا يكون مجلبة لفتن الرجال ، وقد ذكرت إحدى النساء الفاضلات أن الأسواق في الماضي كانت تعرض فيها الملابس المحتشمة بمعدل 9% في المحلات، والأخرى غير المحتشمة لها زاوية لا تزيد عن 10% وقد عرضت على استحياء . أما الآن فانقلبت النسبة المئوية وأصبحت الملابس المحتشمة تعرض على استحياء حتى أن الذي يريد البحث عن بعض العبايات الشرعية لا يجدها إل في أماكن مخصصة بعد عناء ولو قارن اللبيب العاقل بين منظر ما يدور في أسواقنا اليوم مع المجتمع النبوي الذي هو المجتمع النموذجي الحقيقي للمسلم عندما يتخيل الصحابيات رضي الله عنهن وقد أخذ بهن الحياء كل مأخذ عندما تلتصق إحداهن بالحائط عند مرور الرجال حتى أن جلبابها ليتخدش من شدة الالتصاق به وعندما يرى اليوم بعض النساء هداهن الله تزاحم الرجال بجسدها بدون أدنى حياء ، أو عندما يرى مبادرتهن وامتثالهن لأمر الله عند نزول آية الحجاب كما قالت عائشة رضي الله عنها : "رحم الله نساء الأنصار عندما نزلت آية الحجاب عمدن إلى مروطهن ( وهي ألبسة من صوف) فشققنها وتحجبن بها حتى كأنهن الغربان" أو أنظر إلى حديث أم سلمة عندما أمرهن النبي صلى الله عليه وسلم بجر جلابيبهن شبراً فاستنكرن ذلك وقلن إذن تنكشف أقدامنا فقال أطلنه ذراعاً ولا تزدن على ذلك! . قارن بين هذه الصورة وبين ما يصل من عدد كبير من نساءنا هداهن الله في الأسواق وصالات الأفراح وغيرها ، فترى التلاعب بشرع الله على أيدي مصممي دور الأزياء الفرنسية الذين يصممون حجاب المسلمات مع العلم أني لا أعلم دولة حاربت الحجاب مثل ما حاربته فرنسا! حتى في الأوساط التعليمية لم تسلم الطالبات المسلمات من المضايقات ، بل وصل الأمر إلى الحرمان من التعليم ! فكيف نأمن من هؤلاء أن يصمموا حجاب بناتنا ونساءنا وكيف ترضى المسلمة بهذا ؟ والعجيب هو هذه الشبهة التي انطلت على الكثير من النساء هداهن الله وهي أن الإيمان في القلب وأن الظاهر ليس له تعلق في الباطن فقد تكون المرأة متبرجة ولكنها عفيفة . والجواب على ذلك أولاً : أن الحجاب شرع الله وأمره للجيل الأول الطاهر وهو جيل الصحابيات وأمهات المؤمنين اللاتي هن أطهر نساء العالمين ومع هذا فالله أمرهن بالحجاب، ثانياً : أن هذا من تلبيس ابليس فالظاهر دليل على الباطن، ثالثاً: أن التبرج من مظاهر الجاهلية الأولى ، رابعاً : أن الأمر لا يتعلق بالنساء فقط فالتبرج سبب لفتنة الرجال بهن وهو ما كان يخاف النبي صلى الله عليه وسلم منه حتى قال : "ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء" ومع هذا فقد وصل الحال بحجاب المسلمة في هذا الوقت إلى أدنى وأكثر المستويات انحطاطاً حتى أصبحت العباءة فستاناً ! والسؤال هو : هل هناك حد لهذه الموضة والصرعات سنقف عنده أم أن التيار سيجري بنا حتى يصل بناء إلى مستنقع البكيني ؟ صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم : " حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " .
نايف مرزوق الرويس
اعلامي
هل أصبحت أسواقنا دوراً " لعرض الأزياء ؟
لله الحمد والشكر تتميز بلادنا العزيزة بعشرات بل بمئات الميزات الظاهرة والباطنة عن بقية الدول الأخرى ولعل من أبرز الميزات الظاهرة عدم وجود دور وصالات لعرض الأزياء النسائية وفي الحقيقة أنه هذا الأمر فيه نظر لأن الداخل إلى أسواقنا هذه الأيام يرى العجب العجاب من تفنن العدد الهائل من النساء في تتبع الموضة والافتتان بأحدث ما ينزل في الأسواق من الصرعات الجديدة ويبدو هذا واضحاً من خلال الأشكال والألوان المتعددة لهذه العبايات إن صح التعبير مجازاً لأنها في الحقيقة ليست حجابً فقد أصبح العديد منها أشبه بفساتين السهرة أو قميص نوم لا حجاب شرعي يحجب أعين الناس عن زينة المرأة المسلمة ، فهذه مخصرة حتى تبدو من خلالها أبرز مفاتن المرأة وهذه مطرزة بألوان وأشكال جذابة وأخرى متموجة تلفت الأنظار بمنظرها الزاهي وكأن اللاتي يلبسنها يطلبن من الجميع عدم رفع النظر عنهن لأنهن الأجمل في الساحة !!
فأصبح التنافس في الظفر بالأحداث والأجمل والأكثر جاذبية هو هم الكثيرات ولم يدر في خلدهن أن الحجاب هو عبادة وشرع لله عز وجل يجب أن يكون بأوصاف معينة لأهداف معينة فيجب أن يكون فضفاضاً سابغاً لكي لا يكون مجلبة لفتن الرجال ، وقد ذكرت إحدى النساء الفاضلات أن الأسواق في الماضي كانت تعرض فيها الملابس المحتشمة بمعدل 9% في المحلات، والأخرى غير المحتشمة لها زاوية لا تزيد عن 10% وقد عرضت على استحياء . أما الآن فانقلبت النسبة المئوية وأصبحت الملابس المحتشمة تعرض على استحياء حتى أن الذي يريد البحث عن بعض العبايات الشرعية لا يجدها إل في أماكن مخصصة بعد عناء ولو قارن اللبيب العاقل بين منظر ما يدور في أسواقنا اليوم مع المجتمع النبوي الذي هو المجتمع النموذجي الحقيقي للمسلم عندما يتخيل الصحابيات رضي الله عنهن وقد أخذ بهن الحياء كل مأخذ عندما تلتصق إحداهن بالحائط عند مرور الرجال حتى أن جلبابها ليتخدش من شدة الالتصاق به وعندما يرى اليوم بعض النساء هداهن الله تزاحم الرجال بجسدها بدون أدنى حياء ، أو عندما يرى مبادرتهن وامتثالهن لأمر الله عند نزول آية الحجاب كما قالت عائشة رضي الله عنها : "رحم الله نساء الأنصار عندما نزلت آية الحجاب عمدن إلى مروطهن ( وهي ألبسة من صوف) فشققنها وتحجبن بها حتى كأنهن الغربان" أو أنظر إلى حديث أم سلمة عندما أمرهن النبي صلى الله عليه وسلم بجر جلابيبهن شبراً فاستنكرن ذلك وقلن إذن تنكشف أقدامنا فقال أطلنه ذراعاً ولا تزدن على ذلك! . قارن بين هذه الصورة وبين ما يصل من عدد كبير من نساءنا هداهن الله في الأسواق وصالات الأفراح وغيرها ، فترى التلاعب بشرع الله على أيدي مصممي دور الأزياء الفرنسية الذين يصممون حجاب المسلمات مع العلم أني لا أعلم دولة حاربت الحجاب مثل ما حاربته فرنسا! حتى في الأوساط التعليمية لم تسلم الطالبات المسلمات من المضايقات ، بل وصل الأمر إلى الحرمان من التعليم ! فكيف نأمن من هؤلاء أن يصمموا حجاب بناتنا ونساءنا وكيف ترضى المسلمة بهذا ؟ والعجيب هو هذه الشبهة التي انطلت على الكثير من النساء هداهن الله وهي أن الإيمان في القلب وأن الظاهر ليس له تعلق في الباطن فقد تكون المرأة متبرجة ولكنها عفيفة . والجواب على ذلك أولاً : أن الحجاب شرع الله وأمره للجيل الأول الطاهر وهو جيل الصحابيات وأمهات المؤمنين اللاتي هن أطهر نساء العالمين ومع هذا فالله أمرهن بالحجاب، ثانياً : أن هذا من تلبيس ابليس فالظاهر دليل على الباطن، ثالثاً: أن التبرج من مظاهر الجاهلية الأولى ، رابعاً : أن الأمر لا يتعلق بالنساء فقط فالتبرج سبب لفتنة الرجال بهن وهو ما كان يخاف النبي صلى الله عليه وسلم منه حتى قال : "ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء" ومع هذا فقد وصل الحال بحجاب المسلمة في هذا الوقت إلى أدنى وأكثر المستويات انحطاطاً حتى أصبحت العباءة فستاناً ! والسؤال هو : هل هناك حد لهذه الموضة والصرعات سنقف عنده أم أن التيار سيجري بنا حتى يصل بناء إلى مستنقع البكيني ؟ صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم : " حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " .
نايف مرزوق الرويس
اعلامي