ابو ضيف الله
25-Nov-2010, 02:58 PM
تمارى ثلاثة في أجواد الإسلام 00
فقال رجل : أسخى الناس في عصرنا هذا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب 0
وقال آخر : أسخى الناس عرابة الأوسي 0
وقال ثالث : بل قيس بن سعد بن عبادة 0
فأكثروا الجدال في ذلك ، وعَلا ضجيجهم وهم بفناءِ الكعبة 0
فقال لهم رجل : قد أكثرتُم الجدال في ذلك ، فما عليكم أن يمضي كلُّ منكم إلى صاحبه يسأله ، حتى ننظر ما يُعطيه ، ونحكم على العيان ؟
فقام صاحب عبد الله إليه ، فصادفه قد وضع رجله في غَرز ناقته يريد ضيعةً له ، فقال : يا ابن عمِّ رسول الله ! قال : قل ما تشاء 0
قال : أنا ابن سبيل ومنقطع به ، فأخرج رجله من غرز الناقة ، وقال له : ضع رجلك ، واستو على الراحلة ، وخذ ما في الحقيبة ، واحتفظ بالسيف ، فإنه من سيوف علي بن أبي طالب 0
ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة ، فصادفه نائماً ، فقالت الجارية : هو نائم ، فما حاجتك إليه ؟ قال ابن سبيل ومنقطع به ،قالت : حاجتك أهون من إيقاظه !! هذا كيس فيه سبعمائة دينار ، والله يعلم أن ما في دار قيس غيره ، خُذه ، وامض إلى معاطن الإبل ، إلى أموال لنا بعلامتنا فخُذ راحلة من رواحله ، وما يصلحها ، وعبداً ، وامض لشأنك ولما انتبه قيس من رَقدته اخبرته بما صنعت فأعتقها 0
ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه ، فألفاه قد خرج من منزله يريد الصلاة وهو يمشي على عبدين ، وقد كُفَّ بصره ، فقال : يا عرابة ، أوّاه ما تركت الحقوق لعرابة مالاً ولكن خذهما – يعني العبدين – قال : ما كنت بالذي أقُصُّ جناحيك 0 قال : إن لم تأخذهما فهما حُران ، فإن شئت تأخذ ، وإن شئت تعتق ، وأقبل يلتمس الحائط ، راجعاً إلى منزله 0
فأخذهما صاحبه ، وجاء بهما إلى رفاقه ،
فقالوا : إن هؤلاء الثلاثة أجود عصرهم ، إلا أنّ عرابة أكثرهم جوداً لأنه أعطى جهده 0
فقال رجل : أسخى الناس في عصرنا هذا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب 0
وقال آخر : أسخى الناس عرابة الأوسي 0
وقال ثالث : بل قيس بن سعد بن عبادة 0
فأكثروا الجدال في ذلك ، وعَلا ضجيجهم وهم بفناءِ الكعبة 0
فقال لهم رجل : قد أكثرتُم الجدال في ذلك ، فما عليكم أن يمضي كلُّ منكم إلى صاحبه يسأله ، حتى ننظر ما يُعطيه ، ونحكم على العيان ؟
فقام صاحب عبد الله إليه ، فصادفه قد وضع رجله في غَرز ناقته يريد ضيعةً له ، فقال : يا ابن عمِّ رسول الله ! قال : قل ما تشاء 0
قال : أنا ابن سبيل ومنقطع به ، فأخرج رجله من غرز الناقة ، وقال له : ضع رجلك ، واستو على الراحلة ، وخذ ما في الحقيبة ، واحتفظ بالسيف ، فإنه من سيوف علي بن أبي طالب 0
ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة ، فصادفه نائماً ، فقالت الجارية : هو نائم ، فما حاجتك إليه ؟ قال ابن سبيل ومنقطع به ،قالت : حاجتك أهون من إيقاظه !! هذا كيس فيه سبعمائة دينار ، والله يعلم أن ما في دار قيس غيره ، خُذه ، وامض إلى معاطن الإبل ، إلى أموال لنا بعلامتنا فخُذ راحلة من رواحله ، وما يصلحها ، وعبداً ، وامض لشأنك ولما انتبه قيس من رَقدته اخبرته بما صنعت فأعتقها 0
ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه ، فألفاه قد خرج من منزله يريد الصلاة وهو يمشي على عبدين ، وقد كُفَّ بصره ، فقال : يا عرابة ، أوّاه ما تركت الحقوق لعرابة مالاً ولكن خذهما – يعني العبدين – قال : ما كنت بالذي أقُصُّ جناحيك 0 قال : إن لم تأخذهما فهما حُران ، فإن شئت تأخذ ، وإن شئت تعتق ، وأقبل يلتمس الحائط ، راجعاً إلى منزله 0
فأخذهما صاحبه ، وجاء بهما إلى رفاقه ،
فقالوا : إن هؤلاء الثلاثة أجود عصرهم ، إلا أنّ عرابة أكثرهم جوداً لأنه أعطى جهده 0