عمر بن عبدالعزيز
13-Oct-2010, 07:42 PM
س ** الفرق بين كلمة نصراني ومسيحي وما حكم من ينادي اهل الكتاب بالأخوة ؟
ج ***
فتوى العلاّمة ابن باز
الفرق بين كلمة نصراني ومسيحي
شاع منذ زمن استخدام كلمة مسيحي، فهل الصحيح- يا سماحة الشيخ- أن يقال مسيحي أو نصراني؟ أفيدونا أثابكم الله.
معنى مسيحي نسبة إلى المسيح بن مريم عليه السلام، وهم يزعمون أنهم ينتسبون إليه وهو بريء منهم، وقد كذبوا فإنه لم يقل لهم: إنه ابن الله، ولكن قال: عبد الله ورسوله. فالأولى أن يقال لهم: نصارى، كما سماهم الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ[1] الآية.
*** مخاطبة النصارى بـ"الإخوة "
الشيخ ياسر قال بكل وضوح أنه محرم إلا إذا تقوله مع البراءة من شركهم لإتضح الأمر لمن يسمعك إنك لا تعني الأخوة الإيمانية!!!
و في هذا الزمان يقولون بعض دعاة الضلال من المنتسبين الى العلم إنهم إخواننا و أحباءنا و إنهم أتباع الأديان السموية و.. و ....
و هذا من تشويه العقيدة و تلبيس على العوام لأنهم يفهمون هذه العبارات على ظاهرها و يقعون في الكفر!
*** حكم من يقول "إخواننا اليهود و النصارى" - الشيخ صالح الفوزان
السؤال:
يقول مَا حُكْم مَنْ يَقول هَذا القَول: (إخْوانُنا اليَهود والنّصَارى)؟
الجواب:
إي، هُم إخْوانه، هُم إخْوانه، لَكن نَحْن -إنْ شَاء الله- ليْسوا إخْواننا، نَبْرأ إلَى الله منْهم.
أمّا مَنْ يَقول إنّه أخْوانه فَهُم إخْوانه إلا أنْ يَتوب إلَى الله -عز وجل-، إلا أنْ يَتوب إلَى الله مِنْ هَذا القَول القَبِيح، أمّا إذا لَمْ يَتُب فَهم إخْوانه، نَسأل الله العَافِية. نَعم.اهـ
http://www.4shared.com/audio/5fleSeGg/____.html
*** السؤال:
أخ يتكلم مع النصارى على شبكة الإنترنت بقوله: "الإخوة المسيحيين"، ولما نصحته أنه لا توجد أخوة بيننا قال لي: "إنه توجد أخوة في الدين والوطن والنسب"، واستدل بقوله -تعالى-: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا) (هود:50)، (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا) (هود:61).
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلابد من الانتباه إلى أن هذه الأخوة في الوطن والنسب والإنسانية لا تقتضي مودة ولا موالاة، فإذا كان يخاطبهم بذلك مع كونِه يخبرهم بكفرهم، ويدعوهم إلى التوحيد والإيمان، وتَبَرَّأ من شركهم فلا بأس، أما أن يكلمهم بالأخوة ساكتـًا عما وجب عليه من الدعوة والبيان ليفهموا من ذلك المحبة والمودة فهو مبطل.
الشيخ ياسر برهامي
*** من قال: ( إخواننا النصارى )! فما حكم هذا القول؟
الجواب:
إذا كان يعتقد أن دينهم صحيح وأن مذهبهم صحيح وأنهم على حق وأنه يوافقهم في دينهم فهذا كفر وردة، وأما لو قال: ( إخواننا النصارى ) غلطة أو سبقة لسان أو خطأ أو له شبهة فقد لا يكفر، فهذا فيه تفصيل.
ما حكم من يقول: ( إن الشخص إذا لم يكفر النصارى لعدم بلوغ آية سورة المائدة: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ فإنه لا يكفر حتى يعلم بالآية )؟
الجواب:
هذا فيه تفصيل، إذا كان هذا الشخص لا يعلم أن النصارى على باطل فهذا لا بد أن تقام عله الحجة، أما إذا كان يعلم أنهم على باطل وأن الله كفَّرهم ولا تخفى عليه النصوص فهو كافر؛ لأنه لم يكفِّر المشركين
.
.من موقع الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله
.
والسلام عليكم ورحمة الله
*** بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ...اما بعد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- عن وصف الكافر بانه اخ فاجاب: لا يحل للمسلم ان يصف الكافر ايا كان نوع كفره سواءا اكان نصرانيا ام يهوديا ام مجوسيا ام ملحدا لا يجوز له ان يصفه بالاخ ابدا فانه لا اخوة بين المسلمين و الكفار ابدا الاخوة هي الاخوة الايمانية كما قال تعالى:"انما المؤمنون اخوة" واذا كانت قرابة النسب تنتفي باختلاف الدين فكيف تثبت الاخوة مع اختلاف الدين وعدم القرابة؟؟؟ قال الله عز وجل عن نوح وابنه لما قال نوح عليه الصلاة والسلام:"ونادى نوح ربه فقال رب ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين قال يا نوح انه ليس من اهللك انه عمل غير صالح"فلا اخوة بين المؤمن و الكافر ابدا بل الواجب على المؤمن ان لا يتخذ الكافر وليا ابدا كما قال تعالى:"يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد و على آله وصحبه الطيبين الطاهرين
*** يقول شيخنا احمد عبد الرحمن القاضي حفظه الله - وهو من اكابر تلامذة العثيمين طيب الله ثراه - في اجاباته على اسئلة المجلس العلمي
لا يسوغ، ولا يجوز إطلاق وصف الإخوة على النصارى الذين أكفرهم الله تعالى في ثلاث آيات من سورة المائدة، وهي من آخر ما أنزل على نبيه. والتذرع بأن بأن الله تعالى قال : ( وإلى عاد أخاهم هودا) ونحوها لا يسعفهم، فإنه إنما أراد أخوة النسب، لكونه منهم. بخلاف مناداة النصارى، بوصفهم نصارى، بلفظ الأخوة، فلا يحل . وقد قال الله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات/10]) وقال : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ . وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) [المائدة/55-57] .
ولا يسوغ أيضاً، مناداتهم بوصف الإخوة، ولا بدعوى تأليفهم! إذ يمكن تأليفهم بالمعاملة الحسنة، والدعوة بالحكمة، والموعظة الحسنة، والهدية، وحسن الجوار، وسائر صور الإحسان العملي . قال تعالى : (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة/8].
*** استدل بعض من يجوز قول ( اخواننا النصارى )ومنهم الشيخ القراضاوي سدده الله الى الحق بحديث المعتمر بن سليمان قال سمعت داود الطفاوي قال حدثني أبو مسلم البجلي عن زيد بن أرقم قال سمعت نبي الله (صلى اللهم عليه وسلم) يقول في دبر صلاته: "اللهم ربّنا وربّ كل شيء، أنا شهيد أنك أنت الربّ وحدك لا شريك لك ... أنا شهيد أنّ العباد كلهم إخوة".
قلت: الحديث ضعيف لآفتين:
1) داود الطفاوي: قال عنه ابن معين: "ليس بشيء" (ضعفاء العقيلي)، والعقيلي: "حديثه باطل" (ضعفاء العقيلي)، والدارقطني: "يُترك" (سؤالات البرقاني)، وابن حجر: "ليّن الحديث" (التقريب).
2) أبو مسلم البجلي: تفرّد بتوثيقه ابن حبّان، وقال عنه الذهبي: "لا يُعرف" (ميزان الاعتدال)، وابن حجر: "مقبول" (التقريب)، وقد أورده البخاري (التاريخ الكبير) وابن أبي حاتم (الجرح والتعديل) دونما جرح أو تعديل.
وبه يظهر ضعف الحديث وبطلان الاستدلال به على المطلوب. وقد ضعفه العلامة الألباني (رحمه الله) في (ضعيف سنن أبي داود).
... هذا النقل عن احد الاخوة من طلبة العلم جزاهم الله خيرا ....
*** ويقول الامام ابن باز رحمه الله وطيب ثراه
الكافر ليس أخا للمسلم والله سبحانه يقول : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ويقول النبي : المسلم أخو المسلم فليس الكافر : يهوديا أو نصرانيا أو وثنيا أو مجوسيا أو شيوعيا أو غيرهم - أخا للمسلم ، ولا يجوز اتخاذه صاحبا وصديقا ، لكن إذا أكل معه بعض الأحيان من غير أن يتخذه صاحبا أو صديقا إنما قد يقع ذلك في وليمة عامة أو وليمة عارضة فلا حرج في ذلك ، أما اتخاذه صاحبا وجليسا وأكيلا فلا يجوز ، لأن الله قطع بين المسلمين وبين الكفار الموالاة والمحبة ، قال سبحانه في كتابه العظيم : قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وقال سبحانه : لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ الآية
فالواجب على المسلم البراءة من أهل الشرك وبغضهم في الله ، ولكن لا يؤذيهم ولا يضرهم ولا يتعدى عليهم بغير حق إذا لم يكونوا حربا لنا ، لكن لا يتخذهم أصحابا ولا إخوانا ومتى صادف أنه أكل معهم في وليمة عامة أو طعام عارض من غير صحبة ولا موالاة ولا مودة فلا بأس ، ويجب على المسلم أن يعامل الكفار إذا لم يكونوا حربا للمسلمين معاملة إسلامية بأداء الأمانة ، وعدم الغش والخيانة والكذب ، وإذا جرى بينه وبينهم نزاع جادلهم بالتي هي أحسن وأنصفهم في الخصومة عملا بقوله تعالى : وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ويشرع للمسلم دعوتهم إلى الخير ونصيحتهم والصبر على ذلك مع حسن الجوار وطيب الكلام لقول الله عز وجل : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وقوله سبحانه : وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وقول النبي : من دل على خير فله مثل أجر فاعله والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
*** وهذا تعليق طيب لاحد الاخوة
بالنسبة للآيات التي يرددونها ويفسرونها على هواهم وهم في الحقيقة لا يحق لهم تفسير كتاب الله لعدم اجتماع شروطه بهم ـ مع احترامنا للشيخ القرضاوي وغيره ـ، فيظهر لي عدم تعارض الآيات مع أقوال علمائنا وهو أن قوله تعالى " وإلى ثمود اخاهم صالحا " وغيره من الآيات الكريمة إنما هي في معرض الامتنان كقوله تعالى " لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم " وكقوله سبحانه " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم " إلى اخر الآيات والأحاديث التي تدور حول هذا المعنى، فالله سبحانه يبين للمشركين أنه من فضله ورحمته قد أرسل إلى ثمود وعاد .. رسلا وأنبياء من عشريتهم ويتكلمون بألسنتهم فضلا منه ورحمة حتى يستجيبوا لهم ويبينوا لهم الهدى من الضلال ـ فانظر هذا خطاب من الله ـ ثم يبين قول الرسل والأنبياء لقومهم فقالوا " يا قوم اعبدوا الله ... " وبينوا لهم ما يترتب على هذا العصيان من أمور كالبراءة منهم .. فتبين أن الإخوة أتت من قول الله ليبين فضله وحال ونسب من يرسلهم ولم يأت على لسان النبي قول يا اختوتي وأحبائي المشركين الكافرين يا أعزائي يا عباد الصليب اهنؤكم بمناسبة مرور ألف عام على شرككم فلكم مني أحلى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة ... !!!
*** حكم قول بعضهم اخواننا النصارى
في المقالات مقال بعنوان
كلمات و الفاظ فى الميزان
فيه:
ثالثاً :
كلمة : مسيحي / مسيحية / إخواننا المسيحيين !! ....
وهذه الأخرى مما يكثر تردادها على ألسنة كثير من الصحفيين والإعلاميين عموما بل على ألسنة كثير من الناس إذا تحدثوا عن النصارى .
بل إنني سمعت أحدهم وهو يتحدث عن النصارى فقال : إخواننا النصارى ...!!!
والنصارى قد سماهم الله كذلك .
أعني سماهم ( نصارى )
كما في قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى .. ) الآية .
وكما في قوله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى .. ) الآية .
وكما في قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء .. ) الآية .
والآيات في هذا كثيرة .
وكذلك سماهم رسول الله سماهم ( نصارى )
كما في قوله : والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصــراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار . رواه مسلم .
وكما في قوله عليه الصلاة والسلام : لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه . رواه مسلم أيضا .
وقوله عليه الصلاة والسلام : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله . رواه البخاري .
والأحاديث في هذا كثيرة .
ولم يُسمِّهم الله ولا رسوله إلا بهذه التسمية أو بأهل الكتاب أو الروم لكن لم يرد في الكتاب ولا في السنة تسميتهم بالـ ( المسيحيين )
لأن المسيحيين على الحقيقة هم أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام .
وهم الذين شهدوا أن المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه .
وهم الذين يعتقدون أنه ما صُلِب ولا قـُـتِل بل رفعه الله إليه .
وهم الذين آمنوا ببشارة عيسى عليه السلام ( ومُبشّرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )
أما من يعتقدون أنه إله أو ابن الله فأين هم ودين المسيح ؟
بل إن المسيح عليه الصلاة والسلام برئ منهم .
فإنه ينزل في آخر الزمان – كما أخبر بذلك النبي – فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية . كما في الصحيحين .
لأن هذه الأشياء مما أُلصِقت بشريعته وهو براء منها .
فلا تصح تسمية النصارى بـ ( المسيحيين ) بل يُسمّون كما سماهم الله ورسوله ( نصارى )
شكرا لمن قرأ حتى النهاية ... وأعتذر عن الإطـــــالــــــة ...
.............
بقلم فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم -حفظه الله-
وسبق هنا مزيد بيان بخصوص هذا اللفظ الذي سألت عنه اخي الكريم، فقد سئل الشيخ حفظه الله: أما ما جاء في سورة الشعراء مِن ورود لفظ ( أخاهم ) مع : نوح وهود وصالح ولوط، أما شعيب لم يذكر معه شيء لماذا ؟
فالجواب : أولاً : ينبغي أن يُعلم أن مثل قوله تعالى : ( وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ) ، وكقوله تعالى ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ ) ونحوها من الآيات التي ذُكِرت فيها الأخوة أنها أُخوّة نسب لا دِين ، وعلى هذا جماهير المفسرين .
فالنبي يُبعث في نسب في قومه .
ثانياً : قوله سبحانه وتعالى : ( كَذَّبَ أَصْحَابُ لْـئَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ )قال ابن عاشور : وأصحاب لْـئَيْكَةِ : هم قوم شعيب أو قبيلة منهم .
ثم قال : وقد اختلف في أن أصحاب ليكة هم مدين أو هم قوم آخرون ساكنون في ليكة جوار مدين أُرسل شعيب إليهم وإلى أهل مدين ؟ وإلى هذا مال كثير من المفسرين .
روى عبد الله بن وهب عن جبير بن حازم عن قتادة قال : أُرسل شعيب إلى أمتين : إلى قومه من أهل مدين وإلى أصحاب الأيكة .
وقال جابر بن زيد : أرسل شعيب إلى قومه أهل مدين وإلى أهل البادية وهم أصحاب الأيكة ...
والأظهر أن أهل الأيكة قبيلة غير مدين ، فإن مدين هم أهل نسب شعيب ...
والذي يشهد لذلك ويرجِّحه أن القرآن لمَّا ذَكرَ هذه القصةَ لأهل مدين وصف شعيباً بأنه أخوهم ، ولما ذكرها لأصحاب ليكة لم يَصف شعيباً بأنه أخوهم ، إذ لم يكن شعيب نسيباً ولا صهراً لأصحاب ليكة ، وهذا إيماء دقيق إلى هذه النكتة . ومما يرجح ذلك قوله تعالى في سورة الحجر ( وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ ) فجعل ضميرهم مثنى باعتبار أنهم مجموع قبيلتين : مدين وأصحاب ليكة . اهـ .
ورجّح ابن كثير غير هذا ، وهو مُتعقّب ، ويطول الكلام في التفصيل .
والله تعالى أعلى وأعلم .
ج ***
فتوى العلاّمة ابن باز
الفرق بين كلمة نصراني ومسيحي
شاع منذ زمن استخدام كلمة مسيحي، فهل الصحيح- يا سماحة الشيخ- أن يقال مسيحي أو نصراني؟ أفيدونا أثابكم الله.
معنى مسيحي نسبة إلى المسيح بن مريم عليه السلام، وهم يزعمون أنهم ينتسبون إليه وهو بريء منهم، وقد كذبوا فإنه لم يقل لهم: إنه ابن الله، ولكن قال: عبد الله ورسوله. فالأولى أن يقال لهم: نصارى، كما سماهم الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ[1] الآية.
*** مخاطبة النصارى بـ"الإخوة "
الشيخ ياسر قال بكل وضوح أنه محرم إلا إذا تقوله مع البراءة من شركهم لإتضح الأمر لمن يسمعك إنك لا تعني الأخوة الإيمانية!!!
و في هذا الزمان يقولون بعض دعاة الضلال من المنتسبين الى العلم إنهم إخواننا و أحباءنا و إنهم أتباع الأديان السموية و.. و ....
و هذا من تشويه العقيدة و تلبيس على العوام لأنهم يفهمون هذه العبارات على ظاهرها و يقعون في الكفر!
*** حكم من يقول "إخواننا اليهود و النصارى" - الشيخ صالح الفوزان
السؤال:
يقول مَا حُكْم مَنْ يَقول هَذا القَول: (إخْوانُنا اليَهود والنّصَارى)؟
الجواب:
إي، هُم إخْوانه، هُم إخْوانه، لَكن نَحْن -إنْ شَاء الله- ليْسوا إخْواننا، نَبْرأ إلَى الله منْهم.
أمّا مَنْ يَقول إنّه أخْوانه فَهُم إخْوانه إلا أنْ يَتوب إلَى الله -عز وجل-، إلا أنْ يَتوب إلَى الله مِنْ هَذا القَول القَبِيح، أمّا إذا لَمْ يَتُب فَهم إخْوانه، نَسأل الله العَافِية. نَعم.اهـ
http://www.4shared.com/audio/5fleSeGg/____.html
*** السؤال:
أخ يتكلم مع النصارى على شبكة الإنترنت بقوله: "الإخوة المسيحيين"، ولما نصحته أنه لا توجد أخوة بيننا قال لي: "إنه توجد أخوة في الدين والوطن والنسب"، واستدل بقوله -تعالى-: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا) (هود:50)، (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا) (هود:61).
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلابد من الانتباه إلى أن هذه الأخوة في الوطن والنسب والإنسانية لا تقتضي مودة ولا موالاة، فإذا كان يخاطبهم بذلك مع كونِه يخبرهم بكفرهم، ويدعوهم إلى التوحيد والإيمان، وتَبَرَّأ من شركهم فلا بأس، أما أن يكلمهم بالأخوة ساكتـًا عما وجب عليه من الدعوة والبيان ليفهموا من ذلك المحبة والمودة فهو مبطل.
الشيخ ياسر برهامي
*** من قال: ( إخواننا النصارى )! فما حكم هذا القول؟
الجواب:
إذا كان يعتقد أن دينهم صحيح وأن مذهبهم صحيح وأنهم على حق وأنه يوافقهم في دينهم فهذا كفر وردة، وأما لو قال: ( إخواننا النصارى ) غلطة أو سبقة لسان أو خطأ أو له شبهة فقد لا يكفر، فهذا فيه تفصيل.
ما حكم من يقول: ( إن الشخص إذا لم يكفر النصارى لعدم بلوغ آية سورة المائدة: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ فإنه لا يكفر حتى يعلم بالآية )؟
الجواب:
هذا فيه تفصيل، إذا كان هذا الشخص لا يعلم أن النصارى على باطل فهذا لا بد أن تقام عله الحجة، أما إذا كان يعلم أنهم على باطل وأن الله كفَّرهم ولا تخفى عليه النصوص فهو كافر؛ لأنه لم يكفِّر المشركين
.
.من موقع الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله
.
والسلام عليكم ورحمة الله
*** بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ...اما بعد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- عن وصف الكافر بانه اخ فاجاب: لا يحل للمسلم ان يصف الكافر ايا كان نوع كفره سواءا اكان نصرانيا ام يهوديا ام مجوسيا ام ملحدا لا يجوز له ان يصفه بالاخ ابدا فانه لا اخوة بين المسلمين و الكفار ابدا الاخوة هي الاخوة الايمانية كما قال تعالى:"انما المؤمنون اخوة" واذا كانت قرابة النسب تنتفي باختلاف الدين فكيف تثبت الاخوة مع اختلاف الدين وعدم القرابة؟؟؟ قال الله عز وجل عن نوح وابنه لما قال نوح عليه الصلاة والسلام:"ونادى نوح ربه فقال رب ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين قال يا نوح انه ليس من اهللك انه عمل غير صالح"فلا اخوة بين المؤمن و الكافر ابدا بل الواجب على المؤمن ان لا يتخذ الكافر وليا ابدا كما قال تعالى:"يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد و على آله وصحبه الطيبين الطاهرين
*** يقول شيخنا احمد عبد الرحمن القاضي حفظه الله - وهو من اكابر تلامذة العثيمين طيب الله ثراه - في اجاباته على اسئلة المجلس العلمي
لا يسوغ، ولا يجوز إطلاق وصف الإخوة على النصارى الذين أكفرهم الله تعالى في ثلاث آيات من سورة المائدة، وهي من آخر ما أنزل على نبيه. والتذرع بأن بأن الله تعالى قال : ( وإلى عاد أخاهم هودا) ونحوها لا يسعفهم، فإنه إنما أراد أخوة النسب، لكونه منهم. بخلاف مناداة النصارى، بوصفهم نصارى، بلفظ الأخوة، فلا يحل . وقد قال الله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات/10]) وقال : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ . وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) [المائدة/55-57] .
ولا يسوغ أيضاً، مناداتهم بوصف الإخوة، ولا بدعوى تأليفهم! إذ يمكن تأليفهم بالمعاملة الحسنة، والدعوة بالحكمة، والموعظة الحسنة، والهدية، وحسن الجوار، وسائر صور الإحسان العملي . قال تعالى : (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة/8].
*** استدل بعض من يجوز قول ( اخواننا النصارى )ومنهم الشيخ القراضاوي سدده الله الى الحق بحديث المعتمر بن سليمان قال سمعت داود الطفاوي قال حدثني أبو مسلم البجلي عن زيد بن أرقم قال سمعت نبي الله (صلى اللهم عليه وسلم) يقول في دبر صلاته: "اللهم ربّنا وربّ كل شيء، أنا شهيد أنك أنت الربّ وحدك لا شريك لك ... أنا شهيد أنّ العباد كلهم إخوة".
قلت: الحديث ضعيف لآفتين:
1) داود الطفاوي: قال عنه ابن معين: "ليس بشيء" (ضعفاء العقيلي)، والعقيلي: "حديثه باطل" (ضعفاء العقيلي)، والدارقطني: "يُترك" (سؤالات البرقاني)، وابن حجر: "ليّن الحديث" (التقريب).
2) أبو مسلم البجلي: تفرّد بتوثيقه ابن حبّان، وقال عنه الذهبي: "لا يُعرف" (ميزان الاعتدال)، وابن حجر: "مقبول" (التقريب)، وقد أورده البخاري (التاريخ الكبير) وابن أبي حاتم (الجرح والتعديل) دونما جرح أو تعديل.
وبه يظهر ضعف الحديث وبطلان الاستدلال به على المطلوب. وقد ضعفه العلامة الألباني (رحمه الله) في (ضعيف سنن أبي داود).
... هذا النقل عن احد الاخوة من طلبة العلم جزاهم الله خيرا ....
*** ويقول الامام ابن باز رحمه الله وطيب ثراه
الكافر ليس أخا للمسلم والله سبحانه يقول : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ويقول النبي : المسلم أخو المسلم فليس الكافر : يهوديا أو نصرانيا أو وثنيا أو مجوسيا أو شيوعيا أو غيرهم - أخا للمسلم ، ولا يجوز اتخاذه صاحبا وصديقا ، لكن إذا أكل معه بعض الأحيان من غير أن يتخذه صاحبا أو صديقا إنما قد يقع ذلك في وليمة عامة أو وليمة عارضة فلا حرج في ذلك ، أما اتخاذه صاحبا وجليسا وأكيلا فلا يجوز ، لأن الله قطع بين المسلمين وبين الكفار الموالاة والمحبة ، قال سبحانه في كتابه العظيم : قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وقال سبحانه : لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ الآية
فالواجب على المسلم البراءة من أهل الشرك وبغضهم في الله ، ولكن لا يؤذيهم ولا يضرهم ولا يتعدى عليهم بغير حق إذا لم يكونوا حربا لنا ، لكن لا يتخذهم أصحابا ولا إخوانا ومتى صادف أنه أكل معهم في وليمة عامة أو طعام عارض من غير صحبة ولا موالاة ولا مودة فلا بأس ، ويجب على المسلم أن يعامل الكفار إذا لم يكونوا حربا للمسلمين معاملة إسلامية بأداء الأمانة ، وعدم الغش والخيانة والكذب ، وإذا جرى بينه وبينهم نزاع جادلهم بالتي هي أحسن وأنصفهم في الخصومة عملا بقوله تعالى : وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ويشرع للمسلم دعوتهم إلى الخير ونصيحتهم والصبر على ذلك مع حسن الجوار وطيب الكلام لقول الله عز وجل : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وقوله سبحانه : وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وقول النبي : من دل على خير فله مثل أجر فاعله والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
*** وهذا تعليق طيب لاحد الاخوة
بالنسبة للآيات التي يرددونها ويفسرونها على هواهم وهم في الحقيقة لا يحق لهم تفسير كتاب الله لعدم اجتماع شروطه بهم ـ مع احترامنا للشيخ القرضاوي وغيره ـ، فيظهر لي عدم تعارض الآيات مع أقوال علمائنا وهو أن قوله تعالى " وإلى ثمود اخاهم صالحا " وغيره من الآيات الكريمة إنما هي في معرض الامتنان كقوله تعالى " لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم " وكقوله سبحانه " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم " إلى اخر الآيات والأحاديث التي تدور حول هذا المعنى، فالله سبحانه يبين للمشركين أنه من فضله ورحمته قد أرسل إلى ثمود وعاد .. رسلا وأنبياء من عشريتهم ويتكلمون بألسنتهم فضلا منه ورحمة حتى يستجيبوا لهم ويبينوا لهم الهدى من الضلال ـ فانظر هذا خطاب من الله ـ ثم يبين قول الرسل والأنبياء لقومهم فقالوا " يا قوم اعبدوا الله ... " وبينوا لهم ما يترتب على هذا العصيان من أمور كالبراءة منهم .. فتبين أن الإخوة أتت من قول الله ليبين فضله وحال ونسب من يرسلهم ولم يأت على لسان النبي قول يا اختوتي وأحبائي المشركين الكافرين يا أعزائي يا عباد الصليب اهنؤكم بمناسبة مرور ألف عام على شرككم فلكم مني أحلى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة ... !!!
*** حكم قول بعضهم اخواننا النصارى
في المقالات مقال بعنوان
كلمات و الفاظ فى الميزان
فيه:
ثالثاً :
كلمة : مسيحي / مسيحية / إخواننا المسيحيين !! ....
وهذه الأخرى مما يكثر تردادها على ألسنة كثير من الصحفيين والإعلاميين عموما بل على ألسنة كثير من الناس إذا تحدثوا عن النصارى .
بل إنني سمعت أحدهم وهو يتحدث عن النصارى فقال : إخواننا النصارى ...!!!
والنصارى قد سماهم الله كذلك .
أعني سماهم ( نصارى )
كما في قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى .. ) الآية .
وكما في قوله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى .. ) الآية .
وكما في قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء .. ) الآية .
والآيات في هذا كثيرة .
وكذلك سماهم رسول الله سماهم ( نصارى )
كما في قوله : والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصــراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار . رواه مسلم .
وكما في قوله عليه الصلاة والسلام : لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه . رواه مسلم أيضا .
وقوله عليه الصلاة والسلام : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله . رواه البخاري .
والأحاديث في هذا كثيرة .
ولم يُسمِّهم الله ولا رسوله إلا بهذه التسمية أو بأهل الكتاب أو الروم لكن لم يرد في الكتاب ولا في السنة تسميتهم بالـ ( المسيحيين )
لأن المسيحيين على الحقيقة هم أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام .
وهم الذين شهدوا أن المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه .
وهم الذين يعتقدون أنه ما صُلِب ولا قـُـتِل بل رفعه الله إليه .
وهم الذين آمنوا ببشارة عيسى عليه السلام ( ومُبشّرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )
أما من يعتقدون أنه إله أو ابن الله فأين هم ودين المسيح ؟
بل إن المسيح عليه الصلاة والسلام برئ منهم .
فإنه ينزل في آخر الزمان – كما أخبر بذلك النبي – فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية . كما في الصحيحين .
لأن هذه الأشياء مما أُلصِقت بشريعته وهو براء منها .
فلا تصح تسمية النصارى بـ ( المسيحيين ) بل يُسمّون كما سماهم الله ورسوله ( نصارى )
شكرا لمن قرأ حتى النهاية ... وأعتذر عن الإطـــــالــــــة ...
.............
بقلم فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم -حفظه الله-
وسبق هنا مزيد بيان بخصوص هذا اللفظ الذي سألت عنه اخي الكريم، فقد سئل الشيخ حفظه الله: أما ما جاء في سورة الشعراء مِن ورود لفظ ( أخاهم ) مع : نوح وهود وصالح ولوط، أما شعيب لم يذكر معه شيء لماذا ؟
فالجواب : أولاً : ينبغي أن يُعلم أن مثل قوله تعالى : ( وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ) ، وكقوله تعالى ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ ) ونحوها من الآيات التي ذُكِرت فيها الأخوة أنها أُخوّة نسب لا دِين ، وعلى هذا جماهير المفسرين .
فالنبي يُبعث في نسب في قومه .
ثانياً : قوله سبحانه وتعالى : ( كَذَّبَ أَصْحَابُ لْـئَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ )قال ابن عاشور : وأصحاب لْـئَيْكَةِ : هم قوم شعيب أو قبيلة منهم .
ثم قال : وقد اختلف في أن أصحاب ليكة هم مدين أو هم قوم آخرون ساكنون في ليكة جوار مدين أُرسل شعيب إليهم وإلى أهل مدين ؟ وإلى هذا مال كثير من المفسرين .
روى عبد الله بن وهب عن جبير بن حازم عن قتادة قال : أُرسل شعيب إلى أمتين : إلى قومه من أهل مدين وإلى أصحاب الأيكة .
وقال جابر بن زيد : أرسل شعيب إلى قومه أهل مدين وإلى أهل البادية وهم أصحاب الأيكة ...
والأظهر أن أهل الأيكة قبيلة غير مدين ، فإن مدين هم أهل نسب شعيب ...
والذي يشهد لذلك ويرجِّحه أن القرآن لمَّا ذَكرَ هذه القصةَ لأهل مدين وصف شعيباً بأنه أخوهم ، ولما ذكرها لأصحاب ليكة لم يَصف شعيباً بأنه أخوهم ، إذ لم يكن شعيب نسيباً ولا صهراً لأصحاب ليكة ، وهذا إيماء دقيق إلى هذه النكتة . ومما يرجح ذلك قوله تعالى في سورة الحجر ( وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ ) فجعل ضميرهم مثنى باعتبار أنهم مجموع قبيلتين : مدين وأصحاب ليكة . اهـ .
ورجّح ابن كثير غير هذا ، وهو مُتعقّب ، ويطول الكلام في التفصيل .
والله تعالى أعلى وأعلم .