عيد السميري
20-Sep-2010, 01:44 PM
وقف رجل على المعتصم العباسي فقال : يا امير المؤمنين . كنت بعموريه وجارية من احسن الناس سيرة .قد لطمها علج في وجهها . فنادت وامعتصماه فقال العلج ومايقدر عليه المعتصم ؟يجيء على ابلق (يقصد فرس ابلق) وينصرك . وزاد ضربها
فقال المعتصم وفي اي جهة عمورية . فأشار الرجل الى جهتها وقال هاهي ذي ؟
فقال المعتصم لبيك ايتها الجارية ؟ لبيك هذا المعتصم بالله اجابك .
ثم جهز لفتح عمورية اثني عشر الف فرس ابلق وحاصرها.
ولما طال مقامة عليها جمع المنجمين فقالوا له.
إنا نرى انك لاتفتحها الا في زمان نضج العنب والتين .
فاغتم المعتصم من كلامهم وخرج من ليلة بعسة داخل المعسكر يسمع مايقول الناس . فمر بخيمة حداد يضرب نعل الخيل . وبين يديه غلام أقرع قبيح الصورة . وهو يضرب على السندان ويقول ؟ في رأس المعتصم فقال له معلمه؟ اتركنا من هذا مالك ومال المعتصم فقال ماعنده تدبير له كذا وكذا يوما ولم يفتح عمورية مع قوته ؟
لو اعطاني الامر مابات غدا الا فيها :
فتعجب المعتصم مما سمع وترك بعض رجاله موكلا به وانصرف الى فسطاطة فلما اصبح جاؤا به فقال: ماحملك ياهذا على مابلغني عنك؟ فقال الغلام الذي بلغك حق . ولو وليتني الحرب فإني أرجوا ان يفتح الله عليك فقال المعتصم وليتك . وخلع عليه وقدمه على الحرب . ففتح الله عليه ودخلا المعتصم المدينة ولم يثبت قول المنجمين:
ثم دعا بالرجل الذي جاءه بخبر الجارية التي استغاثت به فقال سر بي الى الموضع الذي رأيتها فيه . فسا به وأخرجها من موضعها . وقال لها : ياجارية ؟ هل اجابك المعتصم ؟ ثم ملكها العلج الذي لطمها والسيد الذي كان يملكها وجميع ماله.
وفي هذه المناسبة قال ابو تمام قصيدة المشهوره:
السيف اصدق انباء من الكتب =في حده الحد بين الجد واللعب
الى قوله :
وخوفوا الناس من دهياء داهية=اذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب
تخرصا واحاديثا ملفقة =ليست بنبع إذا عدت ولا غرب
فهل من معتصم ينجد وهل مثل ذلك الغلام لديه همة وعزيمة وافتخار بصنعته التي لم تعيبة في هذا الزمن الذي بلغ الخنوع والصغار في الحكام العرب والزعماء المسلمين والهزيمة النفسية التي غشى القوم ضلالها واستكانوا للهوان .
فقال المعتصم وفي اي جهة عمورية . فأشار الرجل الى جهتها وقال هاهي ذي ؟
فقال المعتصم لبيك ايتها الجارية ؟ لبيك هذا المعتصم بالله اجابك .
ثم جهز لفتح عمورية اثني عشر الف فرس ابلق وحاصرها.
ولما طال مقامة عليها جمع المنجمين فقالوا له.
إنا نرى انك لاتفتحها الا في زمان نضج العنب والتين .
فاغتم المعتصم من كلامهم وخرج من ليلة بعسة داخل المعسكر يسمع مايقول الناس . فمر بخيمة حداد يضرب نعل الخيل . وبين يديه غلام أقرع قبيح الصورة . وهو يضرب على السندان ويقول ؟ في رأس المعتصم فقال له معلمه؟ اتركنا من هذا مالك ومال المعتصم فقال ماعنده تدبير له كذا وكذا يوما ولم يفتح عمورية مع قوته ؟
لو اعطاني الامر مابات غدا الا فيها :
فتعجب المعتصم مما سمع وترك بعض رجاله موكلا به وانصرف الى فسطاطة فلما اصبح جاؤا به فقال: ماحملك ياهذا على مابلغني عنك؟ فقال الغلام الذي بلغك حق . ولو وليتني الحرب فإني أرجوا ان يفتح الله عليك فقال المعتصم وليتك . وخلع عليه وقدمه على الحرب . ففتح الله عليه ودخلا المعتصم المدينة ولم يثبت قول المنجمين:
ثم دعا بالرجل الذي جاءه بخبر الجارية التي استغاثت به فقال سر بي الى الموضع الذي رأيتها فيه . فسا به وأخرجها من موضعها . وقال لها : ياجارية ؟ هل اجابك المعتصم ؟ ثم ملكها العلج الذي لطمها والسيد الذي كان يملكها وجميع ماله.
وفي هذه المناسبة قال ابو تمام قصيدة المشهوره:
السيف اصدق انباء من الكتب =في حده الحد بين الجد واللعب
الى قوله :
وخوفوا الناس من دهياء داهية=اذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب
تخرصا واحاديثا ملفقة =ليست بنبع إذا عدت ولا غرب
فهل من معتصم ينجد وهل مثل ذلك الغلام لديه همة وعزيمة وافتخار بصنعته التي لم تعيبة في هذا الزمن الذي بلغ الخنوع والصغار في الحكام العرب والزعماء المسلمين والهزيمة النفسية التي غشى القوم ضلالها واستكانوا للهوان .