mfmalf
25-Feb-2005, 03:43 PM
الأديب : منديل المحمد المنديل الفهيد . رحمه الله.
بطولة صبي
روى عبدالله أبا الخيل فيما كتب به إلى أن أحد فرسان شمر وهو زعيم جماعته كانت له بنت عم وقد حجرها لنفسه ومنعها من الزواج بغيره وهذه عادة عندهم تسمى التحجير ولكنها أبت الزواج منه وتعلقت بصبي من قبيلتها ولكنه بعيد القرابة منها.
فأصر الشمري أن يمتحن هذا الصبي فإن ظهرت منه شجاعة تنازل له عن المرأة وإن لم تظهر منه مخايل الرجولة أقنع المرأة بالترفع عنه ، لأن نساء البادية يؤثرن خصائص الرجولة .
فانفرد بالصبي وقال سأغزوا أنا وأنت للحيافة ولا تخبر أحداً ، فسريا في الليل ، وعندما قربا من إبل القوم قال للصبي: سأعمل القرص طعاما لنا وأ،ت اذهب لمراقبة العدو ، فلما مضى الصبي لمهمته أخذ الشمري القرص ولفه وخبأه في الخرج فلما عاد الصبي قال له جعت وأكلت القرص كله .
فقال الصبي : هنيئا لك .وهكذا استمر الشمري على هذا الحال صباح مساء.
ثم قال له : هل تريد أن أضوي متسللاً على الإبل لتجربني وتكون تحرس الركايب ؟
فقال الصبي : بل أخدمك أ،ا في هذه المهمة فغنم من إبل العرب على غرة منهم .
فلما عاد الشمري أخبر جماعته ببطولة الصبي وصبره وأظهر القرص اللي كان مسويها ومخفيها وشرح لهم ما جرى وتنازل له عن البنت وجميع الكسب.
فقال المؤلف رحمه الله :
خطو الولد مثل وصف الذيب=يصبر على الجوع والصالي
الشيخ حدِّه بدرب الطيب=وارخص له البنت بالتالي
لاهنت نفسك بترك العيب=واظهرت لك مجد وافعالي
نفسك ذلولك تبي توديب=عن الطمان ارقها العالي
الصبر مُرٍّ مع التجريب=من عقبها تشرب الحالي
ج3،176
بطولة صبي
روى عبدالله أبا الخيل فيما كتب به إلى أن أحد فرسان شمر وهو زعيم جماعته كانت له بنت عم وقد حجرها لنفسه ومنعها من الزواج بغيره وهذه عادة عندهم تسمى التحجير ولكنها أبت الزواج منه وتعلقت بصبي من قبيلتها ولكنه بعيد القرابة منها.
فأصر الشمري أن يمتحن هذا الصبي فإن ظهرت منه شجاعة تنازل له عن المرأة وإن لم تظهر منه مخايل الرجولة أقنع المرأة بالترفع عنه ، لأن نساء البادية يؤثرن خصائص الرجولة .
فانفرد بالصبي وقال سأغزوا أنا وأنت للحيافة ولا تخبر أحداً ، فسريا في الليل ، وعندما قربا من إبل القوم قال للصبي: سأعمل القرص طعاما لنا وأ،ت اذهب لمراقبة العدو ، فلما مضى الصبي لمهمته أخذ الشمري القرص ولفه وخبأه في الخرج فلما عاد الصبي قال له جعت وأكلت القرص كله .
فقال الصبي : هنيئا لك .وهكذا استمر الشمري على هذا الحال صباح مساء.
ثم قال له : هل تريد أن أضوي متسللاً على الإبل لتجربني وتكون تحرس الركايب ؟
فقال الصبي : بل أخدمك أ،ا في هذه المهمة فغنم من إبل العرب على غرة منهم .
فلما عاد الشمري أخبر جماعته ببطولة الصبي وصبره وأظهر القرص اللي كان مسويها ومخفيها وشرح لهم ما جرى وتنازل له عن البنت وجميع الكسب.
فقال المؤلف رحمه الله :
خطو الولد مثل وصف الذيب=يصبر على الجوع والصالي
الشيخ حدِّه بدرب الطيب=وارخص له البنت بالتالي
لاهنت نفسك بترك العيب=واظهرت لك مجد وافعالي
نفسك ذلولك تبي توديب=عن الطمان ارقها العالي
الصبر مُرٍّ مع التجريب=من عقبها تشرب الحالي
ج3،176