عيد السميري
02-Sep-2010, 10:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
من خلال تجربة عشتها بنفسي ولم يحدثني بها احد فقد تواجدت في الجمهورية اليمنية الشقيقة لفترة وشاء الله سبحانه ان أعيش داخل المجتمع القبلي في اليمن مع عدة قبائل مثل (خولان وهمدان وبكيل ) فقد رأيت ولاحظت امور تستدعي للتأمل من اصحاب العقول الواعيه والتفكر ممن له قلب رشيد .
ففي القبيلة اليمنيه يعتبر شيخ القبيلة هو الآمر الناهي ولا يتم لشيخ القبيلة تولي امور القبيلة الا اذا كان صاحب رؤية عميقة وممارسة في الحياه وهمه عالية ومعرفة بأحوال القبائل التالية :
1-الاحلاف التي تجمع اي قبيلة مع القبائل الاخرى
2-التوزيع الطبوغرافي لقبيلته .
3-التاريخ القديم والحديث لقبيلته
4-معرفة المقدرات التي تملكها قبيلته (ثروات زراعية او املاك سياحية أو عقول متعلمه )
5-المعرفة التامة بتقنيات العصر .
6- التسليح لدى القبيلة .
7-الثقل التي تمثلة القبيلة لدى الدولة .
ومن الامور الموضحة اعلاه ينطلق شيخ القبيلة للبحث ومحاولة جذب وكسب كل ماهو نافع لقبيلته وذلك من خلال التشاور ومشاركة افراد قبيلته في الرأي واتخاذ القرارات .
يكون لكل شيخ مستشارين من كبار السن واصحاب المشورة في جميع المجالات مثال ذلك .
1- مستشار ين للمال والتجارةللمساعدة في تسيير امور القبيلة التجارية والماليه
2-مستشار ين للسياسة والاعلاملتسهيل مهمة الشيخ في التعامل مع الدولة اليمنية
3- مستشارين في الاعراف والعادات والتقاليد اليمنية
4- مستشارين دينيين لمعرفة النواهي والاوامر في الدين الاسلامي بحيث لايكون هناك تعارض مابين العرف والدين.
يكون هناك احترام متبادل مابين الشيخ وافراد قبيلته على اختلاف الاعمار سواء الشيخ الكبير أو الطفل وللعلم فإن هناك نضوج مبكر للاطفال هناك حيث ان الفتى الذي يبلغ عمره 10 سنوات ترى فيه علامات النبوغ وقوة الشكيمة والتخلق بإخلاق الكبار ويعتمد على ذلك الفتى في ادارة شؤون المنزل والمزرعة والمواشي في غياب الاب وإستعداد تام لإستخدام السلاح .
يلاحظ ان شظف العيش وقلة ذات اليد لدى الكثير من القبائل اليمنية ساهم بصورة او اخرى في صقل الشخصية الحربية لدى افراد القبائل هناك من حيث شدة التحمل والنجابة والاخذ باسباب العيش ولو على كسرة خبز أو مايسمى بالكعكة وهي عبارة عن قطعة خبز تصنع بطريقة بدائية بحيث يمكن لهذا الكعكة ان تستخدم لفترة طويلة .
يتشارك شيخ القبيلة اليمنية مع قبيلته الافراح والاتراح سويا حيث يقوم شيخ القبيلة بصناعة ولائم للطعام لافراد قبيلته يدعى له افراد القبيلة بدون استثناء مما يخلق تآلف وتراحم مابين الشيخ وجماعته.
يتقاسم شيخ القبيلة الاموال التي يحصل عليها من الدولة اليمنية مع افراد قبيلته .
مجلس الشيخ في اليمن يكون مفتوحا للجميع وهو مسكن من لامسكن له ويقوم اشخاص بإعداد الطعام طوال اليوم لمن يزورون الشيخ لشؤون خاصة أو عامه أو للضعفاء من أفراد القبيلة .
*هناك حرص من شيوخ القبائل اليمنية على مشاركة افراد القبيلة في المناسبات الوطنية والدينية مثل المولد النبوي والهجرة النبويه والعيدين مع وضع برامج توجيهية لتلك المناسبات وتكفل شيخ القبيلة بتوفير المأكل والمشرب لذلك من دخله الخاص أو مايكتسبة من الدولة أو عمليات الصلح بين افراد القبيلة التي يعطى خلالهم مبلغ من المال وهذا المال غير محرم لانه يعطى للشيخ عن طيب خاطر.
أما في المملكة العربية السعودية
الوضع مختلف وليس ذلك متوارثا عن الآباء ولكن بعد شيخ القبيلة عن قبيلته وإثاره نفسه على قبيلته ومحاولته قضاء مصالحة الشخصية على قضاء مصالح الغير جعل من بعض شيوخ القبائل هنا في المملكه غير مرحب بهم لدى افراد قبائلهم وذلك من خلال .
1- انفراد شيخ القبيلة بالرأي.
2-مشاركة شيخ القبيلة الرأي مع افراد تجمعه بهم مصالح شخصية أو ميول فكرية ليس لديهم بعد نظر في إبداء الرأي أو النصح في المشورة .
3-عجب بعض شيوخ القبائل برأية ولو أدى ذلك إلى تشتت للقبيلة وتباغضهم.
4- قلة الوعي في بعض شيوخ القبائل وسوء حصيلتهم التعليميه.
5-محاولة بعض شيوخ القبائل جلب المنفعه لأقاربة في مايسمى (العصبة) مع العلم ان شيخ القبيلة لابد ان يكون في موقع متوسط بين جميع افراد قبيلته فهو لايعتبر شيئا بدون أفراد قبيلته.
6-اقتصار حضور شيخ القبيلة في مناسبات خاصه لافراد معينين سواء الفرح او الحزن .
7- ابعاد بعض شيوخ القبائل كبار السن عن المشورة والرأي وخصوصا الشباب من شيوخ القبائل اشباه المتعلمين وهو لايعلم بان التقدم في السن وتجارب الحياة جعلت هؤلاء من كبار السن متصفين بالأناه والرشد وقد اكتسبوا المهارة اللازمه للتعامل مع طوارئ الامور التي ربما قد مرت عليهم في سنين عمرهم وهذا الشئ يفتقده بعض شيوخ القبائل .
8-اتخاذ استراتيجية (نفسي نفسي) لدى بعض شيوخ القبائل وجعل مطالبه الماليه من الدولة لنفسه دون غيره.
9-الاستهتار من بعض شيوخ القبائل بالعلاقة بينه وبين قبيلته وخاصة العلاقة الاجتماعية.
10-غياب دور القبيله عن مخيلة بعض شيوخ القبائل في المجتمع وفي التكوين المجتمعي للدولة وهذا فكر رأس مالي مكتسب وليس متأصل .
11-تأثر بعض شيوخ القبائل بالرفاه الاقتصادي مما حدى بهم إلى الرؤية الفوقية لأفراد القبيلة .
أخي القارئ:
ليس جميع شيوخ القبائل في المملكة العربية السعودية بهذه الصفات ولكنها صفات اتصف بها كثير من شيوخ القبائل اللذين لم تصقلهم الحياه جيدا بخصوص كيفية إدارة القبيلة مما جعل هناك تفككا في القبائل العربية في المملكة العربية السعودية وتشتتا وتناحر وتباغض بين افراد القبائل وللعلم فإن الدول لاتقوم الا على القبيلة وهذا في آسيا وإفريقا وعلى الاعراق والشعوب في اوروبا والامريكيتينم
وهذا بعض من علم الاجتماع .
يقول الشاعر :
ليس الغبي بسيد في قومه = لكن سيد قومه المتغابي
فهل لشيوخ بعض القبائل مراجعة ومحاسبة ذاتيه لسياسة إدارة القبيلة للوصول بالقبيلة الى الترابط والتراحم والتآخي الذي امر به الله ورسوله .
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
من خلال تجربة عشتها بنفسي ولم يحدثني بها احد فقد تواجدت في الجمهورية اليمنية الشقيقة لفترة وشاء الله سبحانه ان أعيش داخل المجتمع القبلي في اليمن مع عدة قبائل مثل (خولان وهمدان وبكيل ) فقد رأيت ولاحظت امور تستدعي للتأمل من اصحاب العقول الواعيه والتفكر ممن له قلب رشيد .
ففي القبيلة اليمنيه يعتبر شيخ القبيلة هو الآمر الناهي ولا يتم لشيخ القبيلة تولي امور القبيلة الا اذا كان صاحب رؤية عميقة وممارسة في الحياه وهمه عالية ومعرفة بأحوال القبائل التالية :
1-الاحلاف التي تجمع اي قبيلة مع القبائل الاخرى
2-التوزيع الطبوغرافي لقبيلته .
3-التاريخ القديم والحديث لقبيلته
4-معرفة المقدرات التي تملكها قبيلته (ثروات زراعية او املاك سياحية أو عقول متعلمه )
5-المعرفة التامة بتقنيات العصر .
6- التسليح لدى القبيلة .
7-الثقل التي تمثلة القبيلة لدى الدولة .
ومن الامور الموضحة اعلاه ينطلق شيخ القبيلة للبحث ومحاولة جذب وكسب كل ماهو نافع لقبيلته وذلك من خلال التشاور ومشاركة افراد قبيلته في الرأي واتخاذ القرارات .
يكون لكل شيخ مستشارين من كبار السن واصحاب المشورة في جميع المجالات مثال ذلك .
1- مستشار ين للمال والتجارةللمساعدة في تسيير امور القبيلة التجارية والماليه
2-مستشار ين للسياسة والاعلاملتسهيل مهمة الشيخ في التعامل مع الدولة اليمنية
3- مستشارين في الاعراف والعادات والتقاليد اليمنية
4- مستشارين دينيين لمعرفة النواهي والاوامر في الدين الاسلامي بحيث لايكون هناك تعارض مابين العرف والدين.
يكون هناك احترام متبادل مابين الشيخ وافراد قبيلته على اختلاف الاعمار سواء الشيخ الكبير أو الطفل وللعلم فإن هناك نضوج مبكر للاطفال هناك حيث ان الفتى الذي يبلغ عمره 10 سنوات ترى فيه علامات النبوغ وقوة الشكيمة والتخلق بإخلاق الكبار ويعتمد على ذلك الفتى في ادارة شؤون المنزل والمزرعة والمواشي في غياب الاب وإستعداد تام لإستخدام السلاح .
يلاحظ ان شظف العيش وقلة ذات اليد لدى الكثير من القبائل اليمنية ساهم بصورة او اخرى في صقل الشخصية الحربية لدى افراد القبائل هناك من حيث شدة التحمل والنجابة والاخذ باسباب العيش ولو على كسرة خبز أو مايسمى بالكعكة وهي عبارة عن قطعة خبز تصنع بطريقة بدائية بحيث يمكن لهذا الكعكة ان تستخدم لفترة طويلة .
يتشارك شيخ القبيلة اليمنية مع قبيلته الافراح والاتراح سويا حيث يقوم شيخ القبيلة بصناعة ولائم للطعام لافراد قبيلته يدعى له افراد القبيلة بدون استثناء مما يخلق تآلف وتراحم مابين الشيخ وجماعته.
يتقاسم شيخ القبيلة الاموال التي يحصل عليها من الدولة اليمنية مع افراد قبيلته .
مجلس الشيخ في اليمن يكون مفتوحا للجميع وهو مسكن من لامسكن له ويقوم اشخاص بإعداد الطعام طوال اليوم لمن يزورون الشيخ لشؤون خاصة أو عامه أو للضعفاء من أفراد القبيلة .
*هناك حرص من شيوخ القبائل اليمنية على مشاركة افراد القبيلة في المناسبات الوطنية والدينية مثل المولد النبوي والهجرة النبويه والعيدين مع وضع برامج توجيهية لتلك المناسبات وتكفل شيخ القبيلة بتوفير المأكل والمشرب لذلك من دخله الخاص أو مايكتسبة من الدولة أو عمليات الصلح بين افراد القبيلة التي يعطى خلالهم مبلغ من المال وهذا المال غير محرم لانه يعطى للشيخ عن طيب خاطر.
أما في المملكة العربية السعودية
الوضع مختلف وليس ذلك متوارثا عن الآباء ولكن بعد شيخ القبيلة عن قبيلته وإثاره نفسه على قبيلته ومحاولته قضاء مصالحة الشخصية على قضاء مصالح الغير جعل من بعض شيوخ القبائل هنا في المملكه غير مرحب بهم لدى افراد قبائلهم وذلك من خلال .
1- انفراد شيخ القبيلة بالرأي.
2-مشاركة شيخ القبيلة الرأي مع افراد تجمعه بهم مصالح شخصية أو ميول فكرية ليس لديهم بعد نظر في إبداء الرأي أو النصح في المشورة .
3-عجب بعض شيوخ القبائل برأية ولو أدى ذلك إلى تشتت للقبيلة وتباغضهم.
4- قلة الوعي في بعض شيوخ القبائل وسوء حصيلتهم التعليميه.
5-محاولة بعض شيوخ القبائل جلب المنفعه لأقاربة في مايسمى (العصبة) مع العلم ان شيخ القبيلة لابد ان يكون في موقع متوسط بين جميع افراد قبيلته فهو لايعتبر شيئا بدون أفراد قبيلته.
6-اقتصار حضور شيخ القبيلة في مناسبات خاصه لافراد معينين سواء الفرح او الحزن .
7- ابعاد بعض شيوخ القبائل كبار السن عن المشورة والرأي وخصوصا الشباب من شيوخ القبائل اشباه المتعلمين وهو لايعلم بان التقدم في السن وتجارب الحياة جعلت هؤلاء من كبار السن متصفين بالأناه والرشد وقد اكتسبوا المهارة اللازمه للتعامل مع طوارئ الامور التي ربما قد مرت عليهم في سنين عمرهم وهذا الشئ يفتقده بعض شيوخ القبائل .
8-اتخاذ استراتيجية (نفسي نفسي) لدى بعض شيوخ القبائل وجعل مطالبه الماليه من الدولة لنفسه دون غيره.
9-الاستهتار من بعض شيوخ القبائل بالعلاقة بينه وبين قبيلته وخاصة العلاقة الاجتماعية.
10-غياب دور القبيله عن مخيلة بعض شيوخ القبائل في المجتمع وفي التكوين المجتمعي للدولة وهذا فكر رأس مالي مكتسب وليس متأصل .
11-تأثر بعض شيوخ القبائل بالرفاه الاقتصادي مما حدى بهم إلى الرؤية الفوقية لأفراد القبيلة .
أخي القارئ:
ليس جميع شيوخ القبائل في المملكة العربية السعودية بهذه الصفات ولكنها صفات اتصف بها كثير من شيوخ القبائل اللذين لم تصقلهم الحياه جيدا بخصوص كيفية إدارة القبيلة مما جعل هناك تفككا في القبائل العربية في المملكة العربية السعودية وتشتتا وتناحر وتباغض بين افراد القبائل وللعلم فإن الدول لاتقوم الا على القبيلة وهذا في آسيا وإفريقا وعلى الاعراق والشعوب في اوروبا والامريكيتينم
وهذا بعض من علم الاجتماع .
يقول الشاعر :
ليس الغبي بسيد في قومه = لكن سيد قومه المتغابي
فهل لشيوخ بعض القبائل مراجعة ومحاسبة ذاتيه لسياسة إدارة القبيلة للوصول بالقبيلة الى الترابط والتراحم والتآخي الذي امر به الله ورسوله .