مخلد بن ماشع
31-Aug-2010, 04:05 AM
نبذة عن تاريخ قبيلة العوازم من عتيبة
قبيلة العوازم هي أحدى قبائل الروقة من عتيبة وتتصف قبيلة العوازم كغيرها من القبائل بخصال حميدة مثل الكرم والشجاعة وحماية المستجير وحفظ حقوق الجار ,فعرفت بذلك لكثرة المواقف اللتي حدثت بينها وبين القبائل الأخرى ,وهذه المواقف قد أثبتتها القصص والقصائد اللتي سنورد أمثلة منها.
والعداوة في ذلك الوقت كما تعلمون لم تكن تمنع الناس عن قول الحق ,فهم يقولون الحق ويثبتونه في قصائدهم وإن كان ذلك الحق لخصومهم ,وبعض هذه القبائل اللتي كانت علاقتهم بالعوازم علاقة عداوة وثأر قد مدح العوازم بما فيهم بقصائد مشهورة وكما يقول صاحب المثل: الحَـقٌ مَـا شَهدَت بـه الأعداءُ
بعض ماتتصف به القبيلة من خصال حميدة وبعض القصص الواردة في ذلك .
إكرام الجــار وحمـــاية المستجير
كانت القبائل في ذلك الزمان متناحرة تدور رحى الحرب بينهم وتهلك منهم الكثير وكان بين هذه القبائل رجالّ مطالبون بدم ,منهم من أبتلي بقوم اعتدوا على أهله وماله فقاتل دفاعاً عن ماله وعرضه حتى تحمل الرقاب في سبيل ذلك ,ثم لم يجد أمامه إلا ن يلوذ بالفرار بحثاً عمّن يحميه حتى تنحل قضيته وكان من أبرز الصفات التي تمدح بها القبائل آنذاك حماية المستجير ويقول قيس العازمي في ذلك :
الأولــــــه لايـذ المتــنين علــــــم وكـــــاد ........... اروح اصمّ عمى دونه ما اشوف ولااجيب
ويقول فتيّل الزلامي:
البـــيض فـــــال ســـــعود ناصـر دخيلـــــــه ........... يستــــاهل الفنــجال قبـــــــل الشــــراريــب
ومن قصص حماية الجار هذه القصة التي جرت على نويشي بن شامان العازمي الذي غامر بنفسه متعرضآ للاخطار إكراما لجاره والقصة هي أن قبيلة من قبائل الروقة أغاروا على أحدى قبائل مطير وأخذوا إبلهم من ضواحي مهدالذهب ومن ضمن هذه الإبل ذلول أصيلة لأحد جيران نويشي في ماضي الزمان وكانت الذلول في ذلك الوقت لها قيمة عظيمة عند الناس فأرسل المطيري هذه القصيدة لجاره نويشي يسنجد به لإعاده الذلول وقال لأبيات :
واسابقاه اللـي نصـت روق مهفـاه...........وهـيـه عوانيـهـا عـلـى الطيبـيـنـي
ياسابقـي نـادي نويـشـي وشــرواه...........نــادي نويـشـي مــن علوالقنـيـنـي
صيحي صياح كل من حولك أوحاه...........صيـحـي لـهـم لــو أنـهـم غايبيـنـي
وصلت القصيدة لنويشي ولم يكن على علم بهذه القضية ولايعرف من أخذ الذلول فرد نويشي بهذه القصيدة التي يبشره فيها ويبين له أن هذه من الأمور التي لايستهان بها وأن العوازم قد قاتلوا دون غنم جارهم وقتلوا دونها أحد مشايخ الروقة والذلول أعظم شأن من الغنم :
أبشربها لوهي وراء نجد واقصاه...........لــكــن بـيـنـهـا عـسـاهــا تـبـيـنـي
حنـا ذبحنـا شيـخ قـوم نقـاء شــاه...........ماهـوب عـاد معسفـات الهجيـنـي
وبعدما عرف نويشي مكان الذلول ومن أخذها ذهب إلي قبيلة الروقة الذين أخذوا الذلول ليسترد الذلول سلمياً حسب الأعراف السايدة عندهم في ذلك الوقت ولكن رفضوا أداء الذلول فقال نويشي سوف اتسلل على الذلول ليلا وأخذها فتسلل نويشي على الذلول فقطع العقال وأخذها بخطامها الذي كانت مربوطة به في مقدم البيت ثم اقتادها بعيداً حتى خرج بها من البيوت فركبها ثم انطلق بها وكانت من أسرع الهجن وكان معها بنتها التي كانت تجري تحتها كالغزال وبعد وقت قصير من أخذ نويشي للذلول استيقظ صاحب الذلول حيث أنه كان يعقلها قريبة منه عند مقدمة البيت ويتفقدها كل حين ولمّا أستيقظ في أحد المرات وإذا بالذلول قد أخذت فصاح في جيرانه وأشعلوا المشاعل على أثار الذلول والخيل تركض أمامهم في اتجاه الأثر لكن نويشي كان يغير اتجاه مسيره يميناً وشمالاً احتياطآ لذلك لكي يصعب عليهم اللحاق به وكان الروقة في ذلك الوقت نازلين على عد الغثمه غرب وادي الجرير وكان نويشي يريد يوصل الذلول لأهلها وهم نازلين على المويه الحْرجي في الجهة الغربية من كشب ويبعد المويه عن الغثمة مايقارب مائة وخمسين كيلوا وكان الروقة في أثر نويشي حتى أصبح الصباح وكانوا يريدون اللحاق به قبل أن يصل حرة كشب فيحتمي بالحرة لصعوبتها على الخيل فأخذوا مع أثاره حتى بلغوا حرة كشب فأيسوا منه ورجعوا أما نويشي فواصل مسيرة حتى بلغ أهل الذلول لكنه وصلهم وقد بلغ به التعب والاعياء من ركوب الذلول بغير شداد مما أثر في جسمه بالجروح من شدة ركض الذلول ومن طول المسافة التي قطعها فسلمهم الذلول ثم عاد الى أهله سالما غانمآ .
قبيلة العوازم هي أحدى قبائل الروقة من عتيبة وتتصف قبيلة العوازم كغيرها من القبائل بخصال حميدة مثل الكرم والشجاعة وحماية المستجير وحفظ حقوق الجار ,فعرفت بذلك لكثرة المواقف اللتي حدثت بينها وبين القبائل الأخرى ,وهذه المواقف قد أثبتتها القصص والقصائد اللتي سنورد أمثلة منها.
والعداوة في ذلك الوقت كما تعلمون لم تكن تمنع الناس عن قول الحق ,فهم يقولون الحق ويثبتونه في قصائدهم وإن كان ذلك الحق لخصومهم ,وبعض هذه القبائل اللتي كانت علاقتهم بالعوازم علاقة عداوة وثأر قد مدح العوازم بما فيهم بقصائد مشهورة وكما يقول صاحب المثل: الحَـقٌ مَـا شَهدَت بـه الأعداءُ
بعض ماتتصف به القبيلة من خصال حميدة وبعض القصص الواردة في ذلك .
إكرام الجــار وحمـــاية المستجير
كانت القبائل في ذلك الزمان متناحرة تدور رحى الحرب بينهم وتهلك منهم الكثير وكان بين هذه القبائل رجالّ مطالبون بدم ,منهم من أبتلي بقوم اعتدوا على أهله وماله فقاتل دفاعاً عن ماله وعرضه حتى تحمل الرقاب في سبيل ذلك ,ثم لم يجد أمامه إلا ن يلوذ بالفرار بحثاً عمّن يحميه حتى تنحل قضيته وكان من أبرز الصفات التي تمدح بها القبائل آنذاك حماية المستجير ويقول قيس العازمي في ذلك :
الأولــــــه لايـذ المتــنين علــــــم وكـــــاد ........... اروح اصمّ عمى دونه ما اشوف ولااجيب
ويقول فتيّل الزلامي:
البـــيض فـــــال ســـــعود ناصـر دخيلـــــــه ........... يستــــاهل الفنــجال قبـــــــل الشــــراريــب
ومن قصص حماية الجار هذه القصة التي جرت على نويشي بن شامان العازمي الذي غامر بنفسه متعرضآ للاخطار إكراما لجاره والقصة هي أن قبيلة من قبائل الروقة أغاروا على أحدى قبائل مطير وأخذوا إبلهم من ضواحي مهدالذهب ومن ضمن هذه الإبل ذلول أصيلة لأحد جيران نويشي في ماضي الزمان وكانت الذلول في ذلك الوقت لها قيمة عظيمة عند الناس فأرسل المطيري هذه القصيدة لجاره نويشي يسنجد به لإعاده الذلول وقال لأبيات :
واسابقاه اللـي نصـت روق مهفـاه...........وهـيـه عوانيـهـا عـلـى الطيبـيـنـي
ياسابقـي نـادي نويـشـي وشــرواه...........نــادي نويـشـي مــن علوالقنـيـنـي
صيحي صياح كل من حولك أوحاه...........صيـحـي لـهـم لــو أنـهـم غايبيـنـي
وصلت القصيدة لنويشي ولم يكن على علم بهذه القضية ولايعرف من أخذ الذلول فرد نويشي بهذه القصيدة التي يبشره فيها ويبين له أن هذه من الأمور التي لايستهان بها وأن العوازم قد قاتلوا دون غنم جارهم وقتلوا دونها أحد مشايخ الروقة والذلول أعظم شأن من الغنم :
أبشربها لوهي وراء نجد واقصاه...........لــكــن بـيـنـهـا عـسـاهــا تـبـيـنـي
حنـا ذبحنـا شيـخ قـوم نقـاء شــاه...........ماهـوب عـاد معسفـات الهجيـنـي
وبعدما عرف نويشي مكان الذلول ومن أخذها ذهب إلي قبيلة الروقة الذين أخذوا الذلول ليسترد الذلول سلمياً حسب الأعراف السايدة عندهم في ذلك الوقت ولكن رفضوا أداء الذلول فقال نويشي سوف اتسلل على الذلول ليلا وأخذها فتسلل نويشي على الذلول فقطع العقال وأخذها بخطامها الذي كانت مربوطة به في مقدم البيت ثم اقتادها بعيداً حتى خرج بها من البيوت فركبها ثم انطلق بها وكانت من أسرع الهجن وكان معها بنتها التي كانت تجري تحتها كالغزال وبعد وقت قصير من أخذ نويشي للذلول استيقظ صاحب الذلول حيث أنه كان يعقلها قريبة منه عند مقدمة البيت ويتفقدها كل حين ولمّا أستيقظ في أحد المرات وإذا بالذلول قد أخذت فصاح في جيرانه وأشعلوا المشاعل على أثار الذلول والخيل تركض أمامهم في اتجاه الأثر لكن نويشي كان يغير اتجاه مسيره يميناً وشمالاً احتياطآ لذلك لكي يصعب عليهم اللحاق به وكان الروقة في ذلك الوقت نازلين على عد الغثمه غرب وادي الجرير وكان نويشي يريد يوصل الذلول لأهلها وهم نازلين على المويه الحْرجي في الجهة الغربية من كشب ويبعد المويه عن الغثمة مايقارب مائة وخمسين كيلوا وكان الروقة في أثر نويشي حتى أصبح الصباح وكانوا يريدون اللحاق به قبل أن يصل حرة كشب فيحتمي بالحرة لصعوبتها على الخيل فأخذوا مع أثاره حتى بلغوا حرة كشب فأيسوا منه ورجعوا أما نويشي فواصل مسيرة حتى بلغ أهل الذلول لكنه وصلهم وقد بلغ به التعب والاعياء من ركوب الذلول بغير شداد مما أثر في جسمه بالجروح من شدة ركض الذلول ومن طول المسافة التي قطعها فسلمهم الذلول ثم عاد الى أهله سالما غانمآ .