السلطاني
29-Aug-2010, 06:10 AM
كانت قبيلة ولدعلي من قبيلة عنزه تقطن على المنهل المعروف والمسمى بالأبرق . إحدى هجر قبيلة ولدعلي من عنزة في الوقت الحالي . وكان في ذلك الزمان تجتمع القبيلة على بعضها البعض في حلها وترحالها سواء كان ذلك في وقت الربيع أو المقيض . و ذلك خوفا من الأعداء في ذلك الوقت . وكان احد جيران / خضير الحريري من قبيلة ولد علي من عنزه يدعى أنويديس من فخذ الطلاق من قبيلة الربيلات من ولدعلي .وكان خضير متزوج بامراة من قبيلة جهنية وأنجب منها ولد يدعى عايد.وفي ذات مرة أتى الجهني بزيارة لرحيمه وحين ماوصل الجهني شربت ذلول الجهني من حوض الربيلي فدعاه الربيلي إلى بيته وحيا به وقدم له القهوة العربية وقام بذبح الذبيحة وأثناء ذبحه للذبيحة قال هذه العبارة(( الله يحييك ياضيف لو ماأنت ضيفا لنا يوما(ن) ردي الخال يكب لوازمة)) فسمع عايد بن خضير الحريري هذه المقولة أثناء مروره بجاره الربيلي وهو يذبح الذبيحة. فأبلغ والده بماقال جارهم فأتى خضير بنفسه وإذا بالضيف رحيمه الجهني فقال يا أنويديس حنا طالبينك الحق والضيف ضيفنا ولايمكن أن تفعل شيء إلا بعد مايفصل ((الضريغط بالقضية والضريغط هو مقطع الحق في قبيلة ولدعلي في ذلك الزمان )) وأصر خضير عليه وذهبا سوية إلى الضريغط وكل(ن) أدلى بحجته فقال الحريري(ياقاضي ياقاضينا ياللي بالحق ترضينا وش رايك ببعيد الديار مودي الاخبار اللي جا من قاصي ولنا ناصي ) ثم قال الربيلي (ياقاضي ياقاضينا ياللي بالحق ترضينا وش رايك بالي فرش الفراش وذبح المعاش والضيف لازم يآكل قراه) فقال :الضريغط صعيبة عليك يالحريري قال أنا أشيل الصعيب فقال : الضريغط تقوم بتحجيز ذلول الجهني وتملأالقربه وتعلقها بغزال الشداد ويعمر الضيف غليونه ويركب على الذلول وهي محجزة وتشيلها من بيت الربيلي حتى ياصل بيتك يالحريري فقال خضير الحريري أنا رضيت .فقال الربيلي وأنارضيت بالحكم فصاح الحريري بمن عنده وكانوا أربعة أشخاص . وشالوا الذلول وراعيها عليها حتى وصلوا بيت خضير الحريري ولم يتحرك الضيف من ظهر الذلول وهو يعمر الغليون وقربته في غزال الشداد فحل ضيفا على الحريري رحيمه وأكرمه غاية الإكرام . وأطلق عليهم على الحريري وجماعته المثل المشهور (أربعة شالوا جمل والجمل ماشالهم ) وكذلك ( شيالة الجمل ) وبهذه المناسبة قال المؤلف (( منديل الفهيد)) :
كيف أربعة شالوا المطاي
راكب وهو مولع ضـوه
شجعان ماخايروا بالراي
مع زايد العـزم والقـوة
كيف أربعة شالوا المطاي
راكب وهو مولع ضـوه
شجعان ماخايروا بالراي
مع زايد العـزم والقـوة