الحر2010
20-Aug-2010, 10:07 PM
نستمع دائما الى استهجان الشعوبيين ضد الاعراب ووصفهم بالكفر والنفاق وهم بذلك يحرفون الكلم عن مواضعه !! وفي هذه العجالة اود ان اكشف لكم عن عمق حقد الشعوبيين ضد العرب الاعراب حسدا لهم والعياذ بالله !!
أن لفظة الأعراب مأخوذة من البيان والفصاحة في اللسان العربي ، وتعني بالجنس العربي الذي يسكن الصحاري والقفار في أرض العرب ، وهو ذاته جنس البدو ، فلافرق في المدلول بين اللفظتين ، فالبدوي هو ذاته الأعرابي ؟
إلا أن جنس البدوي قد يشمل مالايشمله جنس الأعرابي ، فالبدوي قد يكون في أمم من غير أمة العرب ، فهناك البدو من الترك ومن السريان كنبي الله يعقوب وابنائه عليهم السلام !
أما الأعرابي فإنه للبدو من جنس العرب ، ولايتعداه دلالة على جنس البدو من الأمم الأخرى ؟
ولهذا فإن كل من أراد النيل من العرب ، فأنه ينال من الأعراب - لأسباب سنوضحها تالياً - وقد تزعم هذا الفريق المغرض ، أهل الشعوبية ، والشعوبية هي كل مغرض وكاره للعرب سواء كان أعجمياً أو عربياً ، فقد ذكر لنا التاريخ مقولة عن رجل عربي هو رأس في الشعوبية وهو إمام الدعوة العباسية إبراهيم بن محمد الهاشمي القرشي في وصيته لعامله على خراسان أبي مسلم الخراساني ، مانصه " إن أستطعت أن لاتجعل عليها - أي بلاد خراسان - لساناً عربياً فافعل " ت الطبري
وببداية دولة بني العباس ، بدأ النفس الشعوبي يظهر في كتابات المدونين ، فأخذوا ينالون من الأعراب البدو ، تدليساً وكذباً ، دافعهم بذلك الحسد والضغينة التي لم يهذبها الإسلام في قلوبهم !
وأكاذيبهم وتدليسهم كثيرة فيه من الإبطال مايغني عن إبطاله ، ولأن المجال لايسع لردها وتفنيدها فإننا سنقتصر على مايرونه عظيماً في نفوسهم تجاه الأعراب ؟
يقول الله تعالى " {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97
هذه الآية التي كثيراً من دندن بها الشعوبيون قديماً وفي عصرنا الحاضر ، وماكنت أظن أن يأتي يوماً فنقف عند المحكم من آيات رب الباد ، كي نوضحها ونبينها ، ولكن صدق الله العظيم
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }فصلت40
والإلحاد في آيات الله عزوجل بالتحريف وتغيير الكلم عن مواضعه هي شنشنة نعرفها من أهل الأهواء والبدع ممن جعلوا آيات الله لأغراض في نفوسهم الناقصة والمنحرفة ، وهم موجودون من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى يوم تقوم الساعة !
فالاية السابقة دلالتها واضحة بينة ، فهي مذمة من الله عزوجل إلى كفار الأعراب في أن كفرهم ونفاقهم شديد ، والله عليم حكيم ، وليست مذمة لجنس الأعراب ، وبالتالي فإن الأعراب المسلمين خارج مدار هذه الآية ، ومن أراد أن ينزلها عليهم ، فعليه أن يكفرهم ابتداءً ، ثم ينزلها عليهم ؟ كي يستقيم الحكم مع الآية ؟
فالآية هي على أفعل تفضيل ، بين كفار الأعراب وغيرهم من الكفار ، فلايستقيم عقلاً ناهيك عن شرعاً ، أن يفاضل المسلم الأعرابي مع الكفار في شدة الكفر والنفاق ؟
وعليه يتبين أن كل من يستشهد بهذه الآية في أي مقام كان ، فيه أعراب ، فإنه يلزمه بلسان الحال والمقام ، أن هؤلاء الأعراب كفار منافقين وأنهم خارج الملة الحنفية ؟
وهذا ليس بغريب عنا فالتاريخ مليء بالشواهد على أهل الأهواء ممن ينزلون آيات الكفار على المسلمين ، فلاضير هنا ، فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، فلربما - والله نسأل - أن تكون هذه الآية خير عظيم أراده الله لمسلمي الأعراب ، في تحصيل الأجر والإحسان ممن يكفرونهم بالإلحاد في آيات الله عزوجل ، فيكونون - بإذن الله تعالى - مع الشيخين السيدين خير البرية بعد الأنبياء ، الطيبين العابدين المتبعين والقدوتين أبي بكر الصديق والفاروق عمر - رضي الله عنهما - واللذان وجد من يلحد في آيات الله من مشركي الروافض فيصفهما بالجبت والطاغوت ، والعياذ بالله من كل شيطان ملحد ؟
هذا بالدلالة العقلية ، أما بالدلالة النقلية ، فإن من يريدون أن ينتقصوا من الأعراب ، لم ولن يستطيعوا أن يأتوا بدليل معتبر ، ينتقص من الأعراب ، ولو اجتمعوا بأنسهم وجنهم وأحصوا ماعلى الأرض وماتحت أديم السماء ، فإن الله سيخزيهم وينقلبوا خاسرين ؟
نستمع دائما الى استهجان الشعوبيين ضد الاعراب ووصفهم بالكفر والنفاق وهم بذلك يحرفون الكلم عن مواضعه !! وفي هذه العجالة اود ان اكشف لكم عن عمق حقد الشعوبيين ضد العرب الاعراب حسدا لهم والعياذ بالله !!
أن لفظة الأعراب مأخوذة من البيان والفصاحة في اللسان العربي ، وتعني بالجنس العربي الذي يسكن الصحاري والقفار في أرض العرب ، وهو ذاته جنس البدو ، فلافرق في المدلول بين اللفظتين ، فالبدوي هو ذاته الأعرابي ؟
إلا أن جنس البدوي قد يشمل مالايشمله جنس الأعرابي ، فالبدوي قد يكون في أمم من غير أمة العرب ، فهناك البدو من الترك ومن السريان كنبي الله يعقوب وابنائه عليهم السلام !
أما الأعرابي فإنه للبدو من جنس العرب ، ولايتعداه دلالة على جنس البدو من الأمم الأخرى ؟
ولهذا فإن كل من أراد النيل من العرب ، فأنه ينال من الأعراب - لأسباب سنوضحها تالياً - وقد تزعم هذا الفريق المغرض ، أهل الشعوبية ، والشعوبية هي كل مغرض وكاره للعرب سواء كان أعجمياً أو عربياً ، فقد ذكر لنا التاريخ مقولة عن رجل عربي هو رأس في الشعوبية وهو إمام الدعوة العباسية إبراهيم بن محمد الهاشمي القرشي في وصيته لعامله على خراسان أبي مسلم الخراساني ، مانصه " إن أستطعت أن لاتجعل عليها - أي بلاد خراسان - لساناً عربياً فافعل " ت الطبري
وببداية دولة بني العباس ، بدأ النفس الشعوبي يظهر في كتابات المدونين ، فأخذوا ينالون من الأعراب البدو ، تدليساً وكذباً ، دافعهم بذلك الحسد والضغينة التي لم يهذبها الإسلام في قلوبهم !
وأكاذيبهم وتدليسهم كثيرة فيه من الإبطال مايغني عن إبطاله ، ولأن المجال لايسع لردها وتفنيدها فإننا سنقتصر على مايرونه عظيماً في نفوسهم تجاه الأعراب ؟
يقول الله تعالى " {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97
هذه الآية التي كثيراً من دندن بها الشعوبيون قديماً وفي عصرنا الحاضر ، وماكنت أظن أن يأتي يوماً فنقف عند المحكم من آيات رب الباد ، كي نوضحها ونبينها ، ولكن صدق الله العظيم
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }فصلت40
والإلحاد في آيات الله عزوجل بالتحريف وتغيير الكلم عن مواضعه هي شنشنة نعرفها من أهل الأهواء والبدع ممن جعلوا آيات الله لأغراض في نفوسهم الناقصة والمنحرفة ، وهم موجودون من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى يوم تقوم الساعة !
فالاية السابقة دلالتها واضحة بينة ، فهي مذمة من الله عزوجل إلى كفار الأعراب في أن كفرهم ونفاقهم شديد ، والله عليم حكيم ، وليست مذمة لجنس الأعراب ، وبالتالي فإن الأعراب المسلمين خارج مدار هذه الآية ، ومن أراد أن ينزلها عليهم ، فعليه أن يكفرهم ابتداءً ، ثم ينزلها عليهم ؟ كي يستقيم الحكم مع الآية ؟
فالآية هي على أفعل تفضيل ، بين كفار الأعراب وغيرهم من الكفار ، فلايستقيم عقلاً ناهيك عن شرعاً ، أن يفاضل المسلم الأعرابي مع الكفار في شدة الكفر والنفاق ؟
وعليه يتبين أن كل من يستشهد بهذه الآية في أي مقام كان ، فيه أعراب ، فإنه يلزمه بلسان الحال والمقام ، أن هؤلاء الأعراب كفار منافقين وأنهم خارج الملة الحنفية ؟
وهذا ليس بغريب عنا فالتاريخ مليء بالشواهد على أهل الأهواء ممن ينزلون آيات الكفار على المسلمين ، فلاضير هنا ، فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، فلربما - والله نسأل - أن تكون هذه الآية خير عظيم أراده الله لمسلمي الأعراب ، في تحصيل الأجر والإحسان ممن يكفرونهم بالإلحاد في آيات الله عزوجل ، فيكونون - بإذن الله تعالى - مع الشيخين السيدين خير البرية بعد الأنبياء ، الطيبين العابدين المتبعين والقدوتين أبي بكر الصديق والفاروق عمر - رضي الله عنهما - واللذان وجد من يلحد في آيات الله من مشركي الروافض فيصفهما بالجبت والطاغوت ، والعياذ بالله من كل شيطان ملحد ؟
هذا بالدلالة العقلية ، أما بالدلالة النقلية ، فإن من يريدون أن ينتقصوا من الأعراب ، لم ولن يستطيعوا أن يأتوا بدليل معتبر ، ينتقص من الأعراب ، ولو اجتمعوا بأنسهم وجنهم وأحصوا ماعلى الأرض وماتحت أديم السماء ، فإن الله سيخزيهم وينقلبوا خاسرين ؟
أن لفظة الأعراب مأخوذة من البيان والفصاحة في اللسان العربي ، وتعني بالجنس العربي الذي يسكن الصحاري والقفار في أرض العرب ، وهو ذاته جنس البدو ، فلافرق في المدلول بين اللفظتين ، فالبدوي هو ذاته الأعرابي ؟
إلا أن جنس البدوي قد يشمل مالايشمله جنس الأعرابي ، فالبدوي قد يكون في أمم من غير أمة العرب ، فهناك البدو من الترك ومن السريان كنبي الله يعقوب وابنائه عليهم السلام !
أما الأعرابي فإنه للبدو من جنس العرب ، ولايتعداه دلالة على جنس البدو من الأمم الأخرى ؟
ولهذا فإن كل من أراد النيل من العرب ، فأنه ينال من الأعراب - لأسباب سنوضحها تالياً - وقد تزعم هذا الفريق المغرض ، أهل الشعوبية ، والشعوبية هي كل مغرض وكاره للعرب سواء كان أعجمياً أو عربياً ، فقد ذكر لنا التاريخ مقولة عن رجل عربي هو رأس في الشعوبية وهو إمام الدعوة العباسية إبراهيم بن محمد الهاشمي القرشي في وصيته لعامله على خراسان أبي مسلم الخراساني ، مانصه " إن أستطعت أن لاتجعل عليها - أي بلاد خراسان - لساناً عربياً فافعل " ت الطبري
وببداية دولة بني العباس ، بدأ النفس الشعوبي يظهر في كتابات المدونين ، فأخذوا ينالون من الأعراب البدو ، تدليساً وكذباً ، دافعهم بذلك الحسد والضغينة التي لم يهذبها الإسلام في قلوبهم !
وأكاذيبهم وتدليسهم كثيرة فيه من الإبطال مايغني عن إبطاله ، ولأن المجال لايسع لردها وتفنيدها فإننا سنقتصر على مايرونه عظيماً في نفوسهم تجاه الأعراب ؟
يقول الله تعالى " {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97
هذه الآية التي كثيراً من دندن بها الشعوبيون قديماً وفي عصرنا الحاضر ، وماكنت أظن أن يأتي يوماً فنقف عند المحكم من آيات رب الباد ، كي نوضحها ونبينها ، ولكن صدق الله العظيم
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }فصلت40
والإلحاد في آيات الله عزوجل بالتحريف وتغيير الكلم عن مواضعه هي شنشنة نعرفها من أهل الأهواء والبدع ممن جعلوا آيات الله لأغراض في نفوسهم الناقصة والمنحرفة ، وهم موجودون من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى يوم تقوم الساعة !
فالاية السابقة دلالتها واضحة بينة ، فهي مذمة من الله عزوجل إلى كفار الأعراب في أن كفرهم ونفاقهم شديد ، والله عليم حكيم ، وليست مذمة لجنس الأعراب ، وبالتالي فإن الأعراب المسلمين خارج مدار هذه الآية ، ومن أراد أن ينزلها عليهم ، فعليه أن يكفرهم ابتداءً ، ثم ينزلها عليهم ؟ كي يستقيم الحكم مع الآية ؟
فالآية هي على أفعل تفضيل ، بين كفار الأعراب وغيرهم من الكفار ، فلايستقيم عقلاً ناهيك عن شرعاً ، أن يفاضل المسلم الأعرابي مع الكفار في شدة الكفر والنفاق ؟
وعليه يتبين أن كل من يستشهد بهذه الآية في أي مقام كان ، فيه أعراب ، فإنه يلزمه بلسان الحال والمقام ، أن هؤلاء الأعراب كفار منافقين وأنهم خارج الملة الحنفية ؟
وهذا ليس بغريب عنا فالتاريخ مليء بالشواهد على أهل الأهواء ممن ينزلون آيات الكفار على المسلمين ، فلاضير هنا ، فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، فلربما - والله نسأل - أن تكون هذه الآية خير عظيم أراده الله لمسلمي الأعراب ، في تحصيل الأجر والإحسان ممن يكفرونهم بالإلحاد في آيات الله عزوجل ، فيكونون - بإذن الله تعالى - مع الشيخين السيدين خير البرية بعد الأنبياء ، الطيبين العابدين المتبعين والقدوتين أبي بكر الصديق والفاروق عمر - رضي الله عنهما - واللذان وجد من يلحد في آيات الله من مشركي الروافض فيصفهما بالجبت والطاغوت ، والعياذ بالله من كل شيطان ملحد ؟
هذا بالدلالة العقلية ، أما بالدلالة النقلية ، فإن من يريدون أن ينتقصوا من الأعراب ، لم ولن يستطيعوا أن يأتوا بدليل معتبر ، ينتقص من الأعراب ، ولو اجتمعوا بأنسهم وجنهم وأحصوا ماعلى الأرض وماتحت أديم السماء ، فإن الله سيخزيهم وينقلبوا خاسرين ؟
نستمع دائما الى استهجان الشعوبيين ضد الاعراب ووصفهم بالكفر والنفاق وهم بذلك يحرفون الكلم عن مواضعه !! وفي هذه العجالة اود ان اكشف لكم عن عمق حقد الشعوبيين ضد العرب الاعراب حسدا لهم والعياذ بالله !!
أن لفظة الأعراب مأخوذة من البيان والفصاحة في اللسان العربي ، وتعني بالجنس العربي الذي يسكن الصحاري والقفار في أرض العرب ، وهو ذاته جنس البدو ، فلافرق في المدلول بين اللفظتين ، فالبدوي هو ذاته الأعرابي ؟
إلا أن جنس البدوي قد يشمل مالايشمله جنس الأعرابي ، فالبدوي قد يكون في أمم من غير أمة العرب ، فهناك البدو من الترك ومن السريان كنبي الله يعقوب وابنائه عليهم السلام !
أما الأعرابي فإنه للبدو من جنس العرب ، ولايتعداه دلالة على جنس البدو من الأمم الأخرى ؟
ولهذا فإن كل من أراد النيل من العرب ، فأنه ينال من الأعراب - لأسباب سنوضحها تالياً - وقد تزعم هذا الفريق المغرض ، أهل الشعوبية ، والشعوبية هي كل مغرض وكاره للعرب سواء كان أعجمياً أو عربياً ، فقد ذكر لنا التاريخ مقولة عن رجل عربي هو رأس في الشعوبية وهو إمام الدعوة العباسية إبراهيم بن محمد الهاشمي القرشي في وصيته لعامله على خراسان أبي مسلم الخراساني ، مانصه " إن أستطعت أن لاتجعل عليها - أي بلاد خراسان - لساناً عربياً فافعل " ت الطبري
وببداية دولة بني العباس ، بدأ النفس الشعوبي يظهر في كتابات المدونين ، فأخذوا ينالون من الأعراب البدو ، تدليساً وكذباً ، دافعهم بذلك الحسد والضغينة التي لم يهذبها الإسلام في قلوبهم !
وأكاذيبهم وتدليسهم كثيرة فيه من الإبطال مايغني عن إبطاله ، ولأن المجال لايسع لردها وتفنيدها فإننا سنقتصر على مايرونه عظيماً في نفوسهم تجاه الأعراب ؟
يقول الله تعالى " {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97
هذه الآية التي كثيراً من دندن بها الشعوبيون قديماً وفي عصرنا الحاضر ، وماكنت أظن أن يأتي يوماً فنقف عند المحكم من آيات رب الباد ، كي نوضحها ونبينها ، ولكن صدق الله العظيم
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }فصلت40
والإلحاد في آيات الله عزوجل بالتحريف وتغيير الكلم عن مواضعه هي شنشنة نعرفها من أهل الأهواء والبدع ممن جعلوا آيات الله لأغراض في نفوسهم الناقصة والمنحرفة ، وهم موجودون من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى يوم تقوم الساعة !
فالاية السابقة دلالتها واضحة بينة ، فهي مذمة من الله عزوجل إلى كفار الأعراب في أن كفرهم ونفاقهم شديد ، والله عليم حكيم ، وليست مذمة لجنس الأعراب ، وبالتالي فإن الأعراب المسلمين خارج مدار هذه الآية ، ومن أراد أن ينزلها عليهم ، فعليه أن يكفرهم ابتداءً ، ثم ينزلها عليهم ؟ كي يستقيم الحكم مع الآية ؟
فالآية هي على أفعل تفضيل ، بين كفار الأعراب وغيرهم من الكفار ، فلايستقيم عقلاً ناهيك عن شرعاً ، أن يفاضل المسلم الأعرابي مع الكفار في شدة الكفر والنفاق ؟
وعليه يتبين أن كل من يستشهد بهذه الآية في أي مقام كان ، فيه أعراب ، فإنه يلزمه بلسان الحال والمقام ، أن هؤلاء الأعراب كفار منافقين وأنهم خارج الملة الحنفية ؟
وهذا ليس بغريب عنا فالتاريخ مليء بالشواهد على أهل الأهواء ممن ينزلون آيات الكفار على المسلمين ، فلاضير هنا ، فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، فلربما - والله نسأل - أن تكون هذه الآية خير عظيم أراده الله لمسلمي الأعراب ، في تحصيل الأجر والإحسان ممن يكفرونهم بالإلحاد في آيات الله عزوجل ، فيكونون - بإذن الله تعالى - مع الشيخين السيدين خير البرية بعد الأنبياء ، الطيبين العابدين المتبعين والقدوتين أبي بكر الصديق والفاروق عمر - رضي الله عنهما - واللذان وجد من يلحد في آيات الله من مشركي الروافض فيصفهما بالجبت والطاغوت ، والعياذ بالله من كل شيطان ملحد ؟
هذا بالدلالة العقلية ، أما بالدلالة النقلية ، فإن من يريدون أن ينتقصوا من الأعراب ، لم ولن يستطيعوا أن يأتوا بدليل معتبر ، ينتقص من الأعراب ، ولو اجتمعوا بأنسهم وجنهم وأحصوا ماعلى الأرض وماتحت أديم السماء ، فإن الله سيخزيهم وينقلبوا خاسرين ؟