أبو الوليد
18-Feb-2005, 12:00 AM
قصيدة : نفحات .. رباعية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إcolor]
قصيدة نفحات رباعية .. وهي كما جاء في آخرها :
( أنا لستُ أَنْصَحُ بلْ شعوري ناصحٌ) أرجو أن تنال رضاكم
بِاسْمِ الذي فتقَ الزهـورَ مِنَ الْمَــدَرْ = وتـَلأْلأْتْ مـن بـعـدِ رَشَّـاتِ المطــرْ
وأَحَـاطَ بالأفــلاكِ نجـماً وقمــــرْ = والشمـسُ تجـري فـي مَدَاراتِ القَدَرْ
وهــو الذي رفع السَّماءَ بلا عمـدْ = والأرضُ قَبْضَتُهُ هو اللهُ الأَحَــــــدْ
سُبْحَـانهُ لاغيـرهُ فـــردٌ صمــــدْ = سبحـانه نــورٌ لِسَـمعي والبصـــــرْ
/
القلـبُ يذهبُ في الحياةِ بلا مـدَى = والعقلُ يصحبـهُ إلى حيث الردَى
لا ذَاكَ يستهوي النَّصيحة والهُدَى = أو ذاك يُخْبـره بـآفاتِ الخطــــرْ
/
لَهْفِـي على نفسي إذا ما رُمْتَُها = تسعى إلى أمـــرٍ ولمـَّـا لُمْتـُـــها
زيَّنْـتُ أعمالي فـما ألْفَيتُها = والنفسُ تَطمعُ في المخيـــلةِ والظَّفَرْ
/
لَهْفِي على نفسي إذا ما خِلْتُها = تمشي إلى قبـري ولمـَّــا قِسْــتُها
تحتَ الثرى والرُّوح قد ودَّعتُها = والقــبرُ من يأتــيك مـنهُ با لـخـبرْ
/
ما هذه الدنيا سِـــوى أيَّــامِنــا = ســـاعاتـنا آهاتنا أحلامنا
تمضي ويمضي العمرُ فـي آمالِنا = والعــمرُ فــانٍ والأماني لمْ تــــذرْ
/
وذكرتُ أياماً مضت لي في الصِّبا = فخَجِلْتُ منها كيف ضَـرَّ بِيَ الغبـا
أعطيتُ نفسي ما تحبُّ من الطِّبا = ونسيتُ أنِّي في الحقيقةِ في سَفــَــرْ
/
كم جاءَ لي نُصْحٌ فمـا سَمْعي لـَهُ = يرضَى ولا عقلـِـي يُصَدِّقُ قولَــــهُ
ويمرُّ بي زيـغٌ فـأرضى فعـلـَــــهُ = زيـْغُ القلــوبِ خطيئةٌ لا تُغْتَفـَـــرْ
/
حتّامَ يبقى في الغِوَايـةِ جـاهلٌ = و إلى متى يشْـقَى بما هو حــــامــلُ
نفسٌ لـها ميلٌ وقلـبٌ غافــــلُ = وله رجاءٌ في الكريــم إذا غَفَـــــرْ
/
لاترض مِنْ سَقطِ الحياة مسبَّـةً = وأَقِــمْ جبينـــك للإِلـَـــهِ محبــةً
واصبر على جَهْــدِ البلاءِ مغبـةً = والفـوز في الأخرى لمن هو قد صبرْ
/
واحفظْ إلـهكَ بالصَّلاة وكنْ لهُ = نعمَ المطيع عليكَ يُجزِلُ فضْلَهُ
منْ يحفظِ الله الكريم أظَلَّه = فيمنْ أحَبَّ على الصراط المُخْتَصرْ
/
واقرأ كتابَ اللهِ في تنزيلِه = لا تَتْبعِ الشُّبهات في تأويلِهِ
واستكشف الإعجاز مِنْ ترتيلِهِ = وحياً تنزلَ في كريمات السُّوَرْ
/
لاَ تقتـرب مِنْ مجلسٍ فيهِ الأَذى = وابعدْ بنفسِك لا يُصِيْبُكَ بالقَــذَى
كم من جليـسٍ سيٍّء لا يُحْتذى = مُلِئتْ أيادِيهِ بآفاتِ الْقَذَرْ
/
واحفظ لسانَك أنْ يفوهَ بغيبَـةٍ = فالحـرفُ يخرجُ لا يعودُ برغبــةٍ
وعلى اللسِّـانِ تدور كلُّ مصيبةٍ = فامنعهُ عن سقَطٍ ومن قول الهذَرْ
/
واتركْ عديمَ الصِّدقِ منبُوذاً فمَا = يهديكَ خيراً لو أردتَّ وكُلَّما
أسْديتَهُ نُصحاً تَعنَّتَ مُحجِما = ويظنُّ فيكَ بكُلِّ أمرٍ محْتقََرْ
/
والأرضُ لو ضاقتْ عليكَ جبالُها= واستنكرتكَ نساؤُها ورجَالُها
وتعسَّفتْ في مقْلتيكَ رمَالُها = فا ستبدلِ الأرضَ التي لا تُصطبَرْ
/
وإذا رُمِيتَ بسهم غدرٍ في الظَّهرْ = فاعلَمْ بأنَّكَ قد بلغتَ المنتَظَرْ
وتوهَّجت منك الكواكبُ والقمرْ = والسهمُ في كفِّ الضعيفِ قد انكَسَرْ
/
هَذا زمانُ النّتِّ فاحْذرْهُ ولا = تدخلْ مواقعَ شُبْْهَةٍ فيها البِِلا
واحفظْ لنفسِك دينَها وتجمَّلا = والنفسُ تـُرْدَعُ با لتأمُّـلِ والفِكَـرْ
/
وإذا دخلتَ مواقعاً فاحرِصْ على = قلْبٍ ضعيفٍ لا يقاوِمُ مِنْ إِلى
وإذا كتبتَ فإنَّ حرفَُكَ يُبْـتَلَى = يُـحْصى عليك بمجمَلٍ وبمخْتَصَرْ
/
وإذا تداعى الغبْنُ في الإنسانِ = واسحوذتْ عليه وساوس الشيطانِ
وتأرقَّت عيناهُ في الأحزانِ = يَهْمِي على أَثوابهِ دمعُ القهرْ
/
ويقولُ ربِّي لستُ أسوأُ منْ أرى = والكلُّ حولِي في السَّعادةِ قدْ جرَى
وأنا المُعَذَّبُ والمغيَّبُ في الورى = فَلِمَ الضَّعيفُ لوحدهِ مَنْ يُخْتَبَـرْ
/
هي حكمةٌ للعالََمينَ فلا تكُـنْ = للَّهِ نِــدًّا فــي الجدالِ وفي الظَّــنَنْ
قد يبلُوَ اللهُ الأنامَ ويَمْتَحِنْ = خلقاً كثيراً في النعيــمِ وفـي الضَّـرَرْ
/
أنا لستُ أَنْصَحُ بلْ شُعوري نَاصِحٌُ = والشِّعرُ عندي نَفْحَةٌ ٌومـــلاَمـِــحٌُ
وأَمانَةٌٌ منـِّي وعقــلٌ راجِــــحٌُ = ونصيحتي للنَّفسِِ قبلَ بني البشَرْ
[color=#0000CC]شـعــــر
عبدالملك الخديدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إcolor]
قصيدة نفحات رباعية .. وهي كما جاء في آخرها :
( أنا لستُ أَنْصَحُ بلْ شعوري ناصحٌ) أرجو أن تنال رضاكم
بِاسْمِ الذي فتقَ الزهـورَ مِنَ الْمَــدَرْ = وتـَلأْلأْتْ مـن بـعـدِ رَشَّـاتِ المطــرْ
وأَحَـاطَ بالأفــلاكِ نجـماً وقمــــرْ = والشمـسُ تجـري فـي مَدَاراتِ القَدَرْ
وهــو الذي رفع السَّماءَ بلا عمـدْ = والأرضُ قَبْضَتُهُ هو اللهُ الأَحَــــــدْ
سُبْحَـانهُ لاغيـرهُ فـــردٌ صمــــدْ = سبحـانه نــورٌ لِسَـمعي والبصـــــرْ
/
القلـبُ يذهبُ في الحياةِ بلا مـدَى = والعقلُ يصحبـهُ إلى حيث الردَى
لا ذَاكَ يستهوي النَّصيحة والهُدَى = أو ذاك يُخْبـره بـآفاتِ الخطــــرْ
/
لَهْفِـي على نفسي إذا ما رُمْتَُها = تسعى إلى أمـــرٍ ولمـَّـا لُمْتـُـــها
زيَّنْـتُ أعمالي فـما ألْفَيتُها = والنفسُ تَطمعُ في المخيـــلةِ والظَّفَرْ
/
لَهْفِي على نفسي إذا ما خِلْتُها = تمشي إلى قبـري ولمـَّــا قِسْــتُها
تحتَ الثرى والرُّوح قد ودَّعتُها = والقــبرُ من يأتــيك مـنهُ با لـخـبرْ
/
ما هذه الدنيا سِـــوى أيَّــامِنــا = ســـاعاتـنا آهاتنا أحلامنا
تمضي ويمضي العمرُ فـي آمالِنا = والعــمرُ فــانٍ والأماني لمْ تــــذرْ
/
وذكرتُ أياماً مضت لي في الصِّبا = فخَجِلْتُ منها كيف ضَـرَّ بِيَ الغبـا
أعطيتُ نفسي ما تحبُّ من الطِّبا = ونسيتُ أنِّي في الحقيقةِ في سَفــَــرْ
/
كم جاءَ لي نُصْحٌ فمـا سَمْعي لـَهُ = يرضَى ولا عقلـِـي يُصَدِّقُ قولَــــهُ
ويمرُّ بي زيـغٌ فـأرضى فعـلـَــــهُ = زيـْغُ القلــوبِ خطيئةٌ لا تُغْتَفـَـــرْ
/
حتّامَ يبقى في الغِوَايـةِ جـاهلٌ = و إلى متى يشْـقَى بما هو حــــامــلُ
نفسٌ لـها ميلٌ وقلـبٌ غافــــلُ = وله رجاءٌ في الكريــم إذا غَفَـــــرْ
/
لاترض مِنْ سَقطِ الحياة مسبَّـةً = وأَقِــمْ جبينـــك للإِلـَـــهِ محبــةً
واصبر على جَهْــدِ البلاءِ مغبـةً = والفـوز في الأخرى لمن هو قد صبرْ
/
واحفظْ إلـهكَ بالصَّلاة وكنْ لهُ = نعمَ المطيع عليكَ يُجزِلُ فضْلَهُ
منْ يحفظِ الله الكريم أظَلَّه = فيمنْ أحَبَّ على الصراط المُخْتَصرْ
/
واقرأ كتابَ اللهِ في تنزيلِه = لا تَتْبعِ الشُّبهات في تأويلِهِ
واستكشف الإعجاز مِنْ ترتيلِهِ = وحياً تنزلَ في كريمات السُّوَرْ
/
لاَ تقتـرب مِنْ مجلسٍ فيهِ الأَذى = وابعدْ بنفسِك لا يُصِيْبُكَ بالقَــذَى
كم من جليـسٍ سيٍّء لا يُحْتذى = مُلِئتْ أيادِيهِ بآفاتِ الْقَذَرْ
/
واحفظ لسانَك أنْ يفوهَ بغيبَـةٍ = فالحـرفُ يخرجُ لا يعودُ برغبــةٍ
وعلى اللسِّـانِ تدور كلُّ مصيبةٍ = فامنعهُ عن سقَطٍ ومن قول الهذَرْ
/
واتركْ عديمَ الصِّدقِ منبُوذاً فمَا = يهديكَ خيراً لو أردتَّ وكُلَّما
أسْديتَهُ نُصحاً تَعنَّتَ مُحجِما = ويظنُّ فيكَ بكُلِّ أمرٍ محْتقََرْ
/
والأرضُ لو ضاقتْ عليكَ جبالُها= واستنكرتكَ نساؤُها ورجَالُها
وتعسَّفتْ في مقْلتيكَ رمَالُها = فا ستبدلِ الأرضَ التي لا تُصطبَرْ
/
وإذا رُمِيتَ بسهم غدرٍ في الظَّهرْ = فاعلَمْ بأنَّكَ قد بلغتَ المنتَظَرْ
وتوهَّجت منك الكواكبُ والقمرْ = والسهمُ في كفِّ الضعيفِ قد انكَسَرْ
/
هَذا زمانُ النّتِّ فاحْذرْهُ ولا = تدخلْ مواقعَ شُبْْهَةٍ فيها البِِلا
واحفظْ لنفسِك دينَها وتجمَّلا = والنفسُ تـُرْدَعُ با لتأمُّـلِ والفِكَـرْ
/
وإذا دخلتَ مواقعاً فاحرِصْ على = قلْبٍ ضعيفٍ لا يقاوِمُ مِنْ إِلى
وإذا كتبتَ فإنَّ حرفَُكَ يُبْـتَلَى = يُـحْصى عليك بمجمَلٍ وبمخْتَصَرْ
/
وإذا تداعى الغبْنُ في الإنسانِ = واسحوذتْ عليه وساوس الشيطانِ
وتأرقَّت عيناهُ في الأحزانِ = يَهْمِي على أَثوابهِ دمعُ القهرْ
/
ويقولُ ربِّي لستُ أسوأُ منْ أرى = والكلُّ حولِي في السَّعادةِ قدْ جرَى
وأنا المُعَذَّبُ والمغيَّبُ في الورى = فَلِمَ الضَّعيفُ لوحدهِ مَنْ يُخْتَبَـرْ
/
هي حكمةٌ للعالََمينَ فلا تكُـنْ = للَّهِ نِــدًّا فــي الجدالِ وفي الظَّــنَنْ
قد يبلُوَ اللهُ الأنامَ ويَمْتَحِنْ = خلقاً كثيراً في النعيــمِ وفـي الضَّـرَرْ
/
أنا لستُ أَنْصَحُ بلْ شُعوري نَاصِحٌُ = والشِّعرُ عندي نَفْحَةٌ ٌومـــلاَمـِــحٌُ
وأَمانَةٌٌ منـِّي وعقــلٌ راجِــــحٌُ = ونصيحتي للنَّفسِِ قبلَ بني البشَرْ
[color=#0000CC]شـعــــر
عبدالملك الخديدي