ابو محمد الدعجاني
19-Jul-2010, 12:44 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : -
قال البخاري رحمه الله ( باب إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت ) وساق حديث ابن عباس رضي الله عنه قال :
لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنّثين من الرجال والمترجّلات من النساء ، وقال : أخرجوهم من بيوتكم . فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلاناً وأخرج عمر فلاناً .
رواه البخاري ، كتاب اللباس ، فتح ، 10/333
ثم ساق حديث أم سلمة الذي أورده في باب : ( ما يُنهى من دخول المتشبهين بالنساء على المرأة ) ونصه :
عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عندها ، وفي البيت مخنث فقال : المخنث لأخي أم سلمة عبد الله بن أبي أمية إن فتح الله لكم الطائف غداً أدلك على ابنة غيلان فإنها تُقبل بأربع وتُدبر بثمان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا يدخلنّ عليكم هذا " رواه البخاري في كتاب النكاح باب113 .
أما تعريف المخنّث :
فهو من يُشبه النساء في خِلقته ، أو حركاته وكلامه ، وغير ذلك ، فإذا كان من أصل الخِلقة فلا لوم عليه مع أنه يجب عليه أن يسعى ما استطاع لتغيير هذا الشبه ، وإن كان يتشبّه بالنساء عمداً فيسمى مخنثاً سواء فعل الفاحشة أم لا .
وهذا المخنّث – الذي كان بمثابة الخادم – كان يدخل إلى أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه معدود من غير أولى الإربة من الرجال .
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الشخص التدقيق في وصف النساء ، وأنه يصف امرأة بأن لها أربعة عكن من الأمام ( وهو ما تثنّى من لحم البطن نتيجة السمنة ) ، وثمان عكن من الخلف ( أربع من كل جانب ) أمر صلوات ربي وسلامه عليه بإخراجه ، ومنعه من الدخول إلى حجر نسائه ، وذلك لأنه يأتي منه مفاسد مثل احتمال أن يصف النساء اللاتي يراهن للأجانب ، أو أن يتأثر أهل البيت به فيحصل للنساء تشبه بالرجال ، أو للرجال تشبّه بالنساء مثل التكسّر في المشي ، والخنوع في الصوت ، أو يؤدي للوقوع في منكرات أبعد من ذلك .
وبعد هذا نتساءل اليوم ونحن نرى كثيراً من أشباه الرجال أو أشباه النساء في هؤلاء الخدم ، وخصوصاً الكفار الموجودين في بيوت المسلمين ، والذين نعلم يقيناً آثارهم السيئة على أولاد وبنات المسلمين ، بل لقد ظهرت طبقة تُعرف بالجنس الثالث من شباب يضعون أدوات الزينة ويلبسون ملابس النساء ، فما أعظم الرزية ، وما أشد البلية ؛ في أمة يراد أن تكون أمة جهاد !!!!
وإذا أردت المزيد من محاربة النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الجنس وغَيرَة الصحابة على مثل هذا الوضع ، فتدبر هذا الحديث :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بمخنّث قد خضّب يديه ورجليه ( أي صبغها بالحناء كالنساء ) ، فقيل يا رسول الله ! هذا يتشبه بالنساء ، فنفاه إلى النقيع ( عقاباً له في مكان غربة ووحشة ، وحماية لغيره ) فقيل ألا تقتله ؟ فقال :
" إني نُهيت عن قتل المصلين " صحيح الجامع برقم 2502
--------------------------------------------
أخطار تهدد البيوت / محمد بن صالح المنجّد
م ن ق و ل
قال البخاري رحمه الله ( باب إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت ) وساق حديث ابن عباس رضي الله عنه قال :
لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنّثين من الرجال والمترجّلات من النساء ، وقال : أخرجوهم من بيوتكم . فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلاناً وأخرج عمر فلاناً .
رواه البخاري ، كتاب اللباس ، فتح ، 10/333
ثم ساق حديث أم سلمة الذي أورده في باب : ( ما يُنهى من دخول المتشبهين بالنساء على المرأة ) ونصه :
عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عندها ، وفي البيت مخنث فقال : المخنث لأخي أم سلمة عبد الله بن أبي أمية إن فتح الله لكم الطائف غداً أدلك على ابنة غيلان فإنها تُقبل بأربع وتُدبر بثمان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا يدخلنّ عليكم هذا " رواه البخاري في كتاب النكاح باب113 .
أما تعريف المخنّث :
فهو من يُشبه النساء في خِلقته ، أو حركاته وكلامه ، وغير ذلك ، فإذا كان من أصل الخِلقة فلا لوم عليه مع أنه يجب عليه أن يسعى ما استطاع لتغيير هذا الشبه ، وإن كان يتشبّه بالنساء عمداً فيسمى مخنثاً سواء فعل الفاحشة أم لا .
وهذا المخنّث – الذي كان بمثابة الخادم – كان يدخل إلى أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه معدود من غير أولى الإربة من الرجال .
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الشخص التدقيق في وصف النساء ، وأنه يصف امرأة بأن لها أربعة عكن من الأمام ( وهو ما تثنّى من لحم البطن نتيجة السمنة ) ، وثمان عكن من الخلف ( أربع من كل جانب ) أمر صلوات ربي وسلامه عليه بإخراجه ، ومنعه من الدخول إلى حجر نسائه ، وذلك لأنه يأتي منه مفاسد مثل احتمال أن يصف النساء اللاتي يراهن للأجانب ، أو أن يتأثر أهل البيت به فيحصل للنساء تشبه بالرجال ، أو للرجال تشبّه بالنساء مثل التكسّر في المشي ، والخنوع في الصوت ، أو يؤدي للوقوع في منكرات أبعد من ذلك .
وبعد هذا نتساءل اليوم ونحن نرى كثيراً من أشباه الرجال أو أشباه النساء في هؤلاء الخدم ، وخصوصاً الكفار الموجودين في بيوت المسلمين ، والذين نعلم يقيناً آثارهم السيئة على أولاد وبنات المسلمين ، بل لقد ظهرت طبقة تُعرف بالجنس الثالث من شباب يضعون أدوات الزينة ويلبسون ملابس النساء ، فما أعظم الرزية ، وما أشد البلية ؛ في أمة يراد أن تكون أمة جهاد !!!!
وإذا أردت المزيد من محاربة النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الجنس وغَيرَة الصحابة على مثل هذا الوضع ، فتدبر هذا الحديث :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بمخنّث قد خضّب يديه ورجليه ( أي صبغها بالحناء كالنساء ) ، فقيل يا رسول الله ! هذا يتشبه بالنساء ، فنفاه إلى النقيع ( عقاباً له في مكان غربة ووحشة ، وحماية لغيره ) فقيل ألا تقتله ؟ فقال :
" إني نُهيت عن قتل المصلين " صحيح الجامع برقم 2502
--------------------------------------------
أخطار تهدد البيوت / محمد بن صالح المنجّد
م ن ق و ل