أبو عمر الأسعدي
08-Jul-2010, 12:43 PM
مالي وللنجم ..... لمحمود غنيم
انتقاء لروائع من عيون الشعر العربي في عصوره المختلفة ..
غاية العاشق وصلاً يلملم شتات روحه، ويجمعه مع من يحب، وكلما ازداد اللقاء صعوبة كلما جادت قريحة العاشق الشاعر أكثر، وراح يعطي المبررات والأسباب التي دفعته إلى كتابة قصيدته حتى لا تأخذه في اللله لومة لائم، فينسج حبال الوصل في خياله ويعقدها بناصية تأريخه، ثم يحلّق جناحاً يحاول الوصول إلى شواطيها ليصف لنا كيف تنعكس صورتها من مرايا عينيه الصافية ويبث لنا معاناته وما يلقاه في سبيل الوصول إليها.
مالـي وللنجـم يرعانـي وأرعـاه
أمسى كلانا يعافُ الغمـضَ جفنـاه
لي فيـك يـا ليـل آهـاتٌ أرددهـاأُ
واه لـو أجـدت المـحـزون أُواه
لا تحسبني محبًـا أشتكـي وصبًـاأهون بما في سبيـل الحـب ألقـاه
إنـي تذكـرت والذكـرى مـؤرقـةٌمجـدًا تليـدًا بأيديـنـا أضعـنـاه
ويْح العروبة كان الكـون مسرحهـا
فأصبحـت تتـوارى فـي زوايـاه
أنَّى اتجهت إلى الإسـلام فـي بلـدٍ
تجده كالطيـر مقصوصًـا جناحـاه
كـم صرّفتنـا يـدٌ كنـا نُصرّفهـا
وبـات يحكمنـا شعـب ملكـنـاه
هل تطلبون مـن المختـار معجـزةً
يكفيه شعبٌ مـن الأجـداث أحيـاه
من وحَّد العرب حتى صار
واترهـمإذا رأى ولـدَ المـوتـور آخــاه
وكيف ساس رعـاة الشـاة مملكـةً
ما ساسها قيصرٌ من قبـل أو شـاهُ
ورحَّب الناس بالإسـلام حيـن رأوا
أن الإخـاء وأن الـعـدل مـغـزاه
يا من رأى عمـرَ تكسـوه بردتـه
والزيـتُ أدمٌ لـه والكـوخُ مـأواه
يهتز كسرى علـى كرسيـه فرقًـامن بأسه
وملـوكُ الـروم تخشـاه
هـي الشريعـة عيـن الله تكلؤهـا
فكلما حاولـوا تشويههـا شاهـوا
سـل المعالـي عنـا إننـا عـربٌ
شعارنـا المجـد يهوانـا ونهـواه
هي العروبة لفـظٌ إن نطقـت بـه
فالشرق والضـاد والإسـلام معنـاه
استرشد الغربُ بالماضـي فأرشـدهون
حن كـان لنـا مـاضٍ نسينـاه
إنّا مشينا وراء الغرب نقتبس مـن
ضيـائـه فأصابتـنـا شظـايـاه
بالله سل خلف بحرالروم عن عـرب
الأمس كانوا هنا ما بالهـم تاهـوا
فإن تراءت لك الحمراء عـن كثـبٍ
فسائل الصرح أين المجـد والجـاه
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها
عمّـن بنـاه لعـل الصخـر ينعـاه
وطف ببغداد وابحث فـي مقابرهـا
علّ امرأً من بنـي العبـاس تلقـاه
أين الرشيد وقد طـاف الغمـام بـهفحيـن جــاوزَ بـغـداد تـحـداه
هذي معالـم خـرس كـل واحـدة
منهن قامـت خطيبًـا فاغـرًا فـاه
الله يشهـد مـا قلَّبـت سيرتـهـ
ميومًا وأخطأ دمـع العيـن مجـراه
ماضٍ نعيشُ علـى أنقاضـه أممًـا
ونستمد القوى مـن وحـيِ ذكـراه
إنِّـي لأعتبـرُ الإسـلام جامـعـة
للشرق لا محـض ديـنٌ سنَّـهُ الله
أرواحنـا تتلاقـى فـيـه خافـقـة
كالنحـل إذ يتلاقـى فـي خـلايـاه
دستوره الوحي والمختـار عاهلـه
والمسلمـون وإن شتّـوا رعـايـاه
لاهُمَّ قد أصبحـت أهواؤنـا شيعًـا
فامنن علينـا بـراعٍ أنـت ترضـاه
راعٍ يعيـد إلـى الإسـلام سيرتُـه
يرعـى بنيـه وعيـن الله ترعـاه
انتقاء لروائع من عيون الشعر العربي في عصوره المختلفة ..
غاية العاشق وصلاً يلملم شتات روحه، ويجمعه مع من يحب، وكلما ازداد اللقاء صعوبة كلما جادت قريحة العاشق الشاعر أكثر، وراح يعطي المبررات والأسباب التي دفعته إلى كتابة قصيدته حتى لا تأخذه في اللله لومة لائم، فينسج حبال الوصل في خياله ويعقدها بناصية تأريخه، ثم يحلّق جناحاً يحاول الوصول إلى شواطيها ليصف لنا كيف تنعكس صورتها من مرايا عينيه الصافية ويبث لنا معاناته وما يلقاه في سبيل الوصول إليها.
مالـي وللنجـم يرعانـي وأرعـاه
أمسى كلانا يعافُ الغمـضَ جفنـاه
لي فيـك يـا ليـل آهـاتٌ أرددهـاأُ
واه لـو أجـدت المـحـزون أُواه
لا تحسبني محبًـا أشتكـي وصبًـاأهون بما في سبيـل الحـب ألقـاه
إنـي تذكـرت والذكـرى مـؤرقـةٌمجـدًا تليـدًا بأيديـنـا أضعـنـاه
ويْح العروبة كان الكـون مسرحهـا
فأصبحـت تتـوارى فـي زوايـاه
أنَّى اتجهت إلى الإسـلام فـي بلـدٍ
تجده كالطيـر مقصوصًـا جناحـاه
كـم صرّفتنـا يـدٌ كنـا نُصرّفهـا
وبـات يحكمنـا شعـب ملكـنـاه
هل تطلبون مـن المختـار معجـزةً
يكفيه شعبٌ مـن الأجـداث أحيـاه
من وحَّد العرب حتى صار
واترهـمإذا رأى ولـدَ المـوتـور آخــاه
وكيف ساس رعـاة الشـاة مملكـةً
ما ساسها قيصرٌ من قبـل أو شـاهُ
ورحَّب الناس بالإسـلام حيـن رأوا
أن الإخـاء وأن الـعـدل مـغـزاه
يا من رأى عمـرَ تكسـوه بردتـه
والزيـتُ أدمٌ لـه والكـوخُ مـأواه
يهتز كسرى علـى كرسيـه فرقًـامن بأسه
وملـوكُ الـروم تخشـاه
هـي الشريعـة عيـن الله تكلؤهـا
فكلما حاولـوا تشويههـا شاهـوا
سـل المعالـي عنـا إننـا عـربٌ
شعارنـا المجـد يهوانـا ونهـواه
هي العروبة لفـظٌ إن نطقـت بـه
فالشرق والضـاد والإسـلام معنـاه
استرشد الغربُ بالماضـي فأرشـدهون
حن كـان لنـا مـاضٍ نسينـاه
إنّا مشينا وراء الغرب نقتبس مـن
ضيـائـه فأصابتـنـا شظـايـاه
بالله سل خلف بحرالروم عن عـرب
الأمس كانوا هنا ما بالهـم تاهـوا
فإن تراءت لك الحمراء عـن كثـبٍ
فسائل الصرح أين المجـد والجـاه
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها
عمّـن بنـاه لعـل الصخـر ينعـاه
وطف ببغداد وابحث فـي مقابرهـا
علّ امرأً من بنـي العبـاس تلقـاه
أين الرشيد وقد طـاف الغمـام بـهفحيـن جــاوزَ بـغـداد تـحـداه
هذي معالـم خـرس كـل واحـدة
منهن قامـت خطيبًـا فاغـرًا فـاه
الله يشهـد مـا قلَّبـت سيرتـهـ
ميومًا وأخطأ دمـع العيـن مجـراه
ماضٍ نعيشُ علـى أنقاضـه أممًـا
ونستمد القوى مـن وحـيِ ذكـراه
إنِّـي لأعتبـرُ الإسـلام جامـعـة
للشرق لا محـض ديـنٌ سنَّـهُ الله
أرواحنـا تتلاقـى فـيـه خافـقـة
كالنحـل إذ يتلاقـى فـي خـلايـاه
دستوره الوحي والمختـار عاهلـه
والمسلمـون وإن شتّـوا رعـايـاه
لاهُمَّ قد أصبحـت أهواؤنـا شيعًـا
فامنن علينـا بـراعٍ أنـت ترضـاه
راعٍ يعيـد إلـى الإسـلام سيرتُـه
يرعـى بنيـه وعيـن الله ترعـاه