أبو الوليد
04-Feb-2005, 08:41 PM
القصيدة النونية .. الكافية الشافية
في الانتصار للفرقة الناجيـــــــة
للامام ابن قيم الجوزية رحمه الله
تحتوي القصيدة النونية على اكثر من 6000 ستة الاف بيت تنتهي بحرف النون ولذا سميت بالنونية وقد حوت جميع احكام الشريعة الاسلامية تقريبا ..
ونقدم للقراء الأعزاء على منتدى قبيلة عتيبة ( الهيلا ) ومن باب الفائدة والاطلاع
بعضا من هذه القصيدة النونية الرائعة وهي ما يسمى ( الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية ) للإمام العلامة ( ابن قيم الجوزية )
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم المحبة ثابت الاركان = ما للصدود يفسخ ذاك يدان
اني وقاضي الحسن نفذ حكمها= فلذا أقر بذلك الخصمان
وأتت شهود الوصل تشهد أنه = حق جرى في مجلس الاحسان
فتأكد الحكم العزيز فلم يجد = فسخ الوشاة اليه من سلطان
ولاجل ذاحكم العذول تداعت = الاركان منه فخر للاذقان
وأتى الوشاة فصاقوا الحكم الذي = حكموا به متيقن البطلان
ماصادف الحكم المحل ولاهو = استوفى الشروط فصار ذا بطلان
فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرا = بفساد حكم الهجر والسلوان
وحكى لك الحكم المحال ونقضه = فاسمع اذا يامن له أذنان
حكم الوشاة بغير ما برهان = ان المحبة والصدود لدان
والله ما هذا بحكم مقسط = أين الغرام وصد ذوي هجران
شتان بين الحالتين فان ترد = جمعا فما الضدان يجتمعان
ياوالها هانت عليه نفسه = اذ باعها غبنا بكل هوان
أتبيع من تهواه نفسك طائعا = بالضد والتعذيب والهجران
أحهلت أوصاف المبيع وقدره = أم كنت ذا جهل بذي الأثمان
واها لقلب لايفارق طيره = الأغصان قائمة على الكثبان
ويظل يسجع فوقها ولغيره = منها الثمار وكل قطف دان
ويبيت يبكي والمواصل ضاحك = ويظل يشكو وهو ذو شكران
هذا ولو أن الجمال معلق = بالنجم هم اليه بالطيران
لله زائرة بليل لم تخف = عسس الامير ومرص السجان
قطعت بلاد الشام ثم تيممت = من أرض طيبة مطلع الايمان
وأتت على وادي العقيق فجاوزت = ميقاته حلا بلا نكران
وأتت على وادي الاراك ولم يكن = قصدا لها فالا بان ستراني
وأتت على عرفات ثم محسر = ومنى فكم نحرته من قربان
وأتت على الجمرات ثم تيممت =ذات الستور وربة الاركان
هذا وما طافت ولا استلمت ولا = رمت الجمار ولا سمعت لقران
ورقت على أعلى الصفا فتيممت= دار هنا لك للمحث العاني
أثرى الدليل أعارها أثوابه = والريح أعطتها من الخفقان
والله لو أن الدليل مكانها = ما كان ذلك منه في امكان
هذا ولو سارت مسير الريح ما = وصلت به ليلا الى نعمان
سارت وكاد ليلها في سيرها = سعد السعود وليس بالدبران
وردت جفار الدمع وهي غزيرة = فلذاك ما احتاجت ورود الضأن
وعلت على مين الهوى وتزودت = ذكر الحبيب ووصلة المتداني
وعدت بزورتها فاوفت بالذي = وعدت وكان بمقلتي الاجفان
لم يفجأ المشتاق الا وهي دا = خلة الستور بغير ما استئذان
قالت وقد كشفت نقاب الحسن ما = بالصبر لي عن أن أراك يدان
وتحدثت عندي حديثا خلته = صدقا وقد كذبت به العينان
فعجبت منه وقلت منفرحى به = طمعا ولكن المنام دهاني
ان كنت كاذبة الذي حدثتني = فعليك اثم الكاذب الفتان
جهم بن صفوان وشيعته الاولى = جحدوا صفات الخالق الديان
بل عطلوا منه السماوات العلى = والعرش أخلوه من الرحمن
ونفوا كلام الرب جل جلاله = وقضوا له بالخلق والحدثان
قالوا وليس لربنا سمع ولا = بصر ولا وجه فكيف يدان
وكذاك ليس لربنا من قدرة = وارادة أو رحمة وحنان
كلا ولا وصف يقوم به سوى = ذات مجردة بغير معان
وحياته هي نفسه وكلامه = هو غيره فاعحجب لذا البهتان
وكذاك قالوا ماله من خلقه = أحد يكون خليله النفسان
وخليله المحتاج عندهم وفي = ذا الوصف يدخل عابد الاوثان
فالكل مفتقر اليه لذاته = في أسر قبضته ذليل عان
ولاجل ذا اضحى يجعد خالد = القسري يوم ذبائح القربان
اذ قال ابراهيم ليس خليله = كلا ولا موسى الكليم الداني
شكر الضحية كل صاحب سنة = لله درك من أخي قربان
ومن هذه النونية لابن الجوزية نختار لكم هذه الابيات في مفتاح الجنة :
هذا وفتح الباب ليس بممكن = الا بمفتاح على أسنان
مفتاحه بشهادة الاخلاص والـتو = حيد تلك شهادة الايمان
أسنانه الاعمال وهي شرائع = الاسلام والمفتاح بالاسنان
لاتلغين هذا المثال فكم به = من أشكال لذي العرفان
هذا ومن يدخل فليس بداخل = الا بتوقيع من الرحمن
ومن القصيدة ايضا في صفة ريح الجنة :
والريح يوجد من مسيرة أربعـ = ين وان تشأ مائة فمرويان
وكذا روى سبعين أيضا صح = هذا كله وأتى به أثران
ما في رجالهما لنامن مطعن = والجمع بين الكل ذو امكان
ومنها ايضا في صفة عرائس الجنة :
حور حسان قد كملن خلائقا = ومحاسنا من أجمل النسوان
حتى يحار الطرف في الحسن الذي = قد ألبست فالطرف كا لحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها = سبحان معطي الحسن والاحسان
والطرف يشرب من كؤوس جمالها = فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها = كالبدر ليل الست بعد ثمان
والقصيدة كما قلت لكم طويلة جدا ولايسعفني الوقت لنقلها كلها لكم . ولكن اخترنا لكم قليل جدا منها.
في الانتصار للفرقة الناجيـــــــة
للامام ابن قيم الجوزية رحمه الله
تحتوي القصيدة النونية على اكثر من 6000 ستة الاف بيت تنتهي بحرف النون ولذا سميت بالنونية وقد حوت جميع احكام الشريعة الاسلامية تقريبا ..
ونقدم للقراء الأعزاء على منتدى قبيلة عتيبة ( الهيلا ) ومن باب الفائدة والاطلاع
بعضا من هذه القصيدة النونية الرائعة وهي ما يسمى ( الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية ) للإمام العلامة ( ابن قيم الجوزية )
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم المحبة ثابت الاركان = ما للصدود يفسخ ذاك يدان
اني وقاضي الحسن نفذ حكمها= فلذا أقر بذلك الخصمان
وأتت شهود الوصل تشهد أنه = حق جرى في مجلس الاحسان
فتأكد الحكم العزيز فلم يجد = فسخ الوشاة اليه من سلطان
ولاجل ذاحكم العذول تداعت = الاركان منه فخر للاذقان
وأتى الوشاة فصاقوا الحكم الذي = حكموا به متيقن البطلان
ماصادف الحكم المحل ولاهو = استوفى الشروط فصار ذا بطلان
فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرا = بفساد حكم الهجر والسلوان
وحكى لك الحكم المحال ونقضه = فاسمع اذا يامن له أذنان
حكم الوشاة بغير ما برهان = ان المحبة والصدود لدان
والله ما هذا بحكم مقسط = أين الغرام وصد ذوي هجران
شتان بين الحالتين فان ترد = جمعا فما الضدان يجتمعان
ياوالها هانت عليه نفسه = اذ باعها غبنا بكل هوان
أتبيع من تهواه نفسك طائعا = بالضد والتعذيب والهجران
أحهلت أوصاف المبيع وقدره = أم كنت ذا جهل بذي الأثمان
واها لقلب لايفارق طيره = الأغصان قائمة على الكثبان
ويظل يسجع فوقها ولغيره = منها الثمار وكل قطف دان
ويبيت يبكي والمواصل ضاحك = ويظل يشكو وهو ذو شكران
هذا ولو أن الجمال معلق = بالنجم هم اليه بالطيران
لله زائرة بليل لم تخف = عسس الامير ومرص السجان
قطعت بلاد الشام ثم تيممت = من أرض طيبة مطلع الايمان
وأتت على وادي العقيق فجاوزت = ميقاته حلا بلا نكران
وأتت على وادي الاراك ولم يكن = قصدا لها فالا بان ستراني
وأتت على عرفات ثم محسر = ومنى فكم نحرته من قربان
وأتت على الجمرات ثم تيممت =ذات الستور وربة الاركان
هذا وما طافت ولا استلمت ولا = رمت الجمار ولا سمعت لقران
ورقت على أعلى الصفا فتيممت= دار هنا لك للمحث العاني
أثرى الدليل أعارها أثوابه = والريح أعطتها من الخفقان
والله لو أن الدليل مكانها = ما كان ذلك منه في امكان
هذا ولو سارت مسير الريح ما = وصلت به ليلا الى نعمان
سارت وكاد ليلها في سيرها = سعد السعود وليس بالدبران
وردت جفار الدمع وهي غزيرة = فلذاك ما احتاجت ورود الضأن
وعلت على مين الهوى وتزودت = ذكر الحبيب ووصلة المتداني
وعدت بزورتها فاوفت بالذي = وعدت وكان بمقلتي الاجفان
لم يفجأ المشتاق الا وهي دا = خلة الستور بغير ما استئذان
قالت وقد كشفت نقاب الحسن ما = بالصبر لي عن أن أراك يدان
وتحدثت عندي حديثا خلته = صدقا وقد كذبت به العينان
فعجبت منه وقلت منفرحى به = طمعا ولكن المنام دهاني
ان كنت كاذبة الذي حدثتني = فعليك اثم الكاذب الفتان
جهم بن صفوان وشيعته الاولى = جحدوا صفات الخالق الديان
بل عطلوا منه السماوات العلى = والعرش أخلوه من الرحمن
ونفوا كلام الرب جل جلاله = وقضوا له بالخلق والحدثان
قالوا وليس لربنا سمع ولا = بصر ولا وجه فكيف يدان
وكذاك ليس لربنا من قدرة = وارادة أو رحمة وحنان
كلا ولا وصف يقوم به سوى = ذات مجردة بغير معان
وحياته هي نفسه وكلامه = هو غيره فاعحجب لذا البهتان
وكذاك قالوا ماله من خلقه = أحد يكون خليله النفسان
وخليله المحتاج عندهم وفي = ذا الوصف يدخل عابد الاوثان
فالكل مفتقر اليه لذاته = في أسر قبضته ذليل عان
ولاجل ذا اضحى يجعد خالد = القسري يوم ذبائح القربان
اذ قال ابراهيم ليس خليله = كلا ولا موسى الكليم الداني
شكر الضحية كل صاحب سنة = لله درك من أخي قربان
ومن هذه النونية لابن الجوزية نختار لكم هذه الابيات في مفتاح الجنة :
هذا وفتح الباب ليس بممكن = الا بمفتاح على أسنان
مفتاحه بشهادة الاخلاص والـتو = حيد تلك شهادة الايمان
أسنانه الاعمال وهي شرائع = الاسلام والمفتاح بالاسنان
لاتلغين هذا المثال فكم به = من أشكال لذي العرفان
هذا ومن يدخل فليس بداخل = الا بتوقيع من الرحمن
ومن القصيدة ايضا في صفة ريح الجنة :
والريح يوجد من مسيرة أربعـ = ين وان تشأ مائة فمرويان
وكذا روى سبعين أيضا صح = هذا كله وأتى به أثران
ما في رجالهما لنامن مطعن = والجمع بين الكل ذو امكان
ومنها ايضا في صفة عرائس الجنة :
حور حسان قد كملن خلائقا = ومحاسنا من أجمل النسوان
حتى يحار الطرف في الحسن الذي = قد ألبست فالطرف كا لحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها = سبحان معطي الحسن والاحسان
والطرف يشرب من كؤوس جمالها = فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها = كالبدر ليل الست بعد ثمان
والقصيدة كما قلت لكم طويلة جدا ولايسعفني الوقت لنقلها كلها لكم . ولكن اخترنا لكم قليل جدا منها.