@ـايل
06-Jun-2010, 04:08 PM
أرجو تفاعلكم مع المقال ونشره بقدر المستطاع ....
كنا نؤمِّل فيكم.. واليوم نخشى منكم وعليكم!
السبت 05 يونيو 2010
11:43 م
قال الذهبيُّ في السير: لما قَدِم عمرُ الشامَ تلقّاه معاوية في موكب عظيم وهيئة، فلما دنا منه قال: أنت صاحب الموكب العظيم؟ قال: نعم. قال: مع ما بلغني عنك من طول وقوف ذوي الحاجات ببابك؟ قال: نعم. قال: ولِمَ تفعل ذلك؟ قال: نحن بأرض جواسيس، العدو بها كثير؛ فيجب أن نُظهر من عزِّ السلطان ما يرهبهم، فإن نهيتني انتهيتُ. قال: يا معاوية ما أسألك عن شيء إلا تركتني في مثل رواجب الضرس، لئن كان ما قلتَ حقًّا إنه لرأي أريب، وإن كان باطلا فإنه لخدعة أديب..!
وذكر الذهبيُّ عن القاضي أبي بكر الباقلاني - وكان يُضرب المثل بفهمه وذكائه – أنه ذهب رسولا عن أمير المؤمنين إلى ملك الروم، وجرت له أمور، منها أن الملك أدخله عليه من باب خوخة ليدخل راكعا للملك؛ ففطن لها القاضي ودخل بظهره.
وحكى وراق أبي زرعة الرازي يقول: حضرتُ أبا زرعة وهو في السوق – أي الاحتضار - وعنده أبو حاتم ومحمد بن مسلم والمنذر بن شاذان وجماعة من العلماء، فذكروا حديث التلقين واستحيوا من أبي زرعة، وهابوا لجلالة قدره وعلمه أن يلقنوه التوحيد؛ فقالوا تعالوا نذكر الحديث، فقال أبو عبد الله محمد بن مسلم: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح.. وجعل يقول: بن بن.. ولم يجاوز؛ فقال أبو حاتم: أخبرنا بندار، قال أخبرنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر، وسكت ولم يجاوز، والباقون سكتوا، فقال أبو زرعة - وهو في السوق -: أخبرنا بندار، أخبرنا أبو عاصم، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن بن أبي غريب عن كثير بن مرة الحضرمي عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" وتوفي أبو زرعة - رحمه الله - على هذه الكلمة.
وثبت في البخاري عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يحدث أَنَّهُ قال مَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ عن آيَةٍ فما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسْأَلَهُ هَيْبَةً له.
وروى الأعمش عن شقيق عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -أنه لبى على الصفا وقال: يا لسان قُلْ خيرا تغنم أو اصمت تسلم من قبل أن تندم. فقال: يا أبا عبد الرحمن أهذا شيء تقوله أو سمعته؟ قال بل سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه" (حسنه العراقي).
وروى البيهقي عن جابر - رضي الله عنه - قال: "تعلموا الصمت، ثم تعلموا الحلم، ثم تعلموا العلم، ثم تعلموا العمل، ثم انشروا".
إجلال العلماء والتزام الصمت بحضرتهم وعدم التصدُّر بوجودهم والكياسة في الفقه والفتوى من أدب طالب العلم، وكلنا يعرف ذلك!! كما أن السكوتَ في ......
====> لتكملة المقال أرجو الاطلاع هنا :
http://www.sabq.org/sabq/user/article?id=194
كتب المقال : د/نايف العتيبي
وقام بنقله : @ـايل
كنا نؤمِّل فيكم.. واليوم نخشى منكم وعليكم!
السبت 05 يونيو 2010
11:43 م
قال الذهبيُّ في السير: لما قَدِم عمرُ الشامَ تلقّاه معاوية في موكب عظيم وهيئة، فلما دنا منه قال: أنت صاحب الموكب العظيم؟ قال: نعم. قال: مع ما بلغني عنك من طول وقوف ذوي الحاجات ببابك؟ قال: نعم. قال: ولِمَ تفعل ذلك؟ قال: نحن بأرض جواسيس، العدو بها كثير؛ فيجب أن نُظهر من عزِّ السلطان ما يرهبهم، فإن نهيتني انتهيتُ. قال: يا معاوية ما أسألك عن شيء إلا تركتني في مثل رواجب الضرس، لئن كان ما قلتَ حقًّا إنه لرأي أريب، وإن كان باطلا فإنه لخدعة أديب..!
وذكر الذهبيُّ عن القاضي أبي بكر الباقلاني - وكان يُضرب المثل بفهمه وذكائه – أنه ذهب رسولا عن أمير المؤمنين إلى ملك الروم، وجرت له أمور، منها أن الملك أدخله عليه من باب خوخة ليدخل راكعا للملك؛ ففطن لها القاضي ودخل بظهره.
وحكى وراق أبي زرعة الرازي يقول: حضرتُ أبا زرعة وهو في السوق – أي الاحتضار - وعنده أبو حاتم ومحمد بن مسلم والمنذر بن شاذان وجماعة من العلماء، فذكروا حديث التلقين واستحيوا من أبي زرعة، وهابوا لجلالة قدره وعلمه أن يلقنوه التوحيد؛ فقالوا تعالوا نذكر الحديث، فقال أبو عبد الله محمد بن مسلم: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح.. وجعل يقول: بن بن.. ولم يجاوز؛ فقال أبو حاتم: أخبرنا بندار، قال أخبرنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر، وسكت ولم يجاوز، والباقون سكتوا، فقال أبو زرعة - وهو في السوق -: أخبرنا بندار، أخبرنا أبو عاصم، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن بن أبي غريب عن كثير بن مرة الحضرمي عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" وتوفي أبو زرعة - رحمه الله - على هذه الكلمة.
وثبت في البخاري عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يحدث أَنَّهُ قال مَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ عن آيَةٍ فما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسْأَلَهُ هَيْبَةً له.
وروى الأعمش عن شقيق عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -أنه لبى على الصفا وقال: يا لسان قُلْ خيرا تغنم أو اصمت تسلم من قبل أن تندم. فقال: يا أبا عبد الرحمن أهذا شيء تقوله أو سمعته؟ قال بل سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه" (حسنه العراقي).
وروى البيهقي عن جابر - رضي الله عنه - قال: "تعلموا الصمت، ثم تعلموا الحلم، ثم تعلموا العلم، ثم تعلموا العمل، ثم انشروا".
إجلال العلماء والتزام الصمت بحضرتهم وعدم التصدُّر بوجودهم والكياسة في الفقه والفتوى من أدب طالب العلم، وكلنا يعرف ذلك!! كما أن السكوتَ في ......
====> لتكملة المقال أرجو الاطلاع هنا :
http://www.sabq.org/sabq/user/article?id=194
كتب المقال : د/نايف العتيبي
وقام بنقله : @ـايل