محمد الحميدي
23-May-2010, 05:03 PM
خالد بن الوليد رضي الله عنه سيف الله تعالى ، وفارس الأسلام ، وليث المشاهد ، قائد المجاهدين
أبو سليمان القرشي المخزومي المكي .
عندما يفتخر الشرق الصين بالقائد سون تزي مؤلف كتاب فن الحرب عام 500قبل الميلاد ويفتخر الغرب
بقيادتهم . وأذكر لك نبذه من أقوال سون تزي حيث يقول < الحرب ليست فقط تدريبات قتالية ومعارك وهجوم ودفاع ، انما الحرب فكر وعقل ومنطق وذكاء وتخطيط ، الحرب صراع عقول وليست صراع جيوش
الحرب فن وليست بطش ، ان ممارسة حرب العقول يكون النصر فيها كاسحآ اما حرب الجيوش فنصرها هزيمة وهزيمتها دمار .
نفتخر نحن المسلمين بسيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يذكر شهداء مؤته وعيناه تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم
كيف حول خالد الهزيمة الى انتصار على الروم في مؤته
لقد كانت معركة مؤته أول معركه يشترك فيها خالد بعد اسلامه ، وبعد أستشاهد القادة الثلاثة رضي الله عنهم ،وانكشاف صف المسلمين وانهزامهم .
دفع ثابت ابن أقرم اللواء الى أبي سليمان خالد بن الوليد قائلآ : خذ اللواء يا أبا سليمان فأنت أدرى بالقتال مني والله ما أخذته الا لك .
وتلقى خالد اللواء وأصبح قائدآ عامآ لقوات المسلمين في أصعب الظروف ........ جيش أنهكه القتال الشديد طيلة الأيام الستة ......... ثلاثة الاف مسلم يواجهون جيشآ قوامه مائتا الف مقاتل ، جيش قد انفرط عقده وفقد تنظيمه ، موقف جعل هذا الجيش مهيأ لأن يدمر تدميرآ كاملآ أو يقع بكامله في قبضة الرومان وأحلافهم من العرب .
واعتلى العبقري جواده ، ودفع الراية بيمينه الى الأمام ليظهر للجميع فن الحرب الذي أتقنه خالد بن الوليد
فقد قام بتبديل كلي في الجيش فجعل الميمنه مكان الميسرة والميسرة مكان الميمنه وأستبدل رجالآ في قلب الجيش برجال اخرين ، كل هذا في ظلام الليل ، وجعل مقدمة الجيش ساقة وساقته مقدمه .....
أي أنه سحب جيشه من ساحة المعركة وأبقى ساقة تحمي الانسحاب ، نشر هذه الساقة ليحتل فرسانها مساحة شاسعة من الأرض، وأمرهم أن يحدثوا أصواتآ مرتفعة بما لديهم من أبواق وطبول حربية وأثارة الغبار بالخيل تدور بسرعه في دوائر ضيقة ، كل هذا ليدخل في نفوس قادة الروم ويوهمهم أن جيشآ جديدآ ومددآ كبيرآ قد جاء لجيش المسلمين.
هذه هي الحظة التي وضعها القائد المحنك الفذ ، فأ نقذ بها جيش الاسلام من فناء محقق.
فقد وجد الرومان أنفسهم أثناء تقابل الصفوف في اليوم السابع أمام قادة وجنود وهيئات ورايات غير التي كانوا يواجهونها في الصفوف الأولى أثناء القتال في الأيام الستة الماضية.
ووجد الرومان غبارآ يسد الأفق من بعيد خلف ظهر الجيش الاسلامي ، ودوت أصوات التهليل والتكبير،
ثم أنشق الغبار عن كتائب من الفرسان ، تتبع احداهما الاخرى في تنسيق واحكام راكضة نحو المسلمين في مؤتة ، قد رجفت الارض رجفآ لوقع حوافر خيلها المنطلقة، وأصوات فرسانها تصم اذان الرومان بالتهليل والتكبير ، واهتز معسكر الروم ودب الفزع في قلوبهم وسادهم الهرج والمرج .
وأدرك خالد بحس القائد المحنك ما أصاب الرومان وحلفاءهم من خوف ورعب نتيجة خدعتة الحربية البارعة المحكمة ، فاغتنمها فرصة فأمر في الحال بالهجوم على خطوط الرومان ، وبأسلوب عام صاعق كاسح فتم له ما أراد,
وتضعضعت خطوط الروم الأمامية وركبهم المسلمون وأحدثوا فيهم مقتلة عظيمة ، كانت بكل معاني الكلمة مذبحة وصفها الواقدي في كتابه المغازي بقولة <فرعبوا فانكشفوا منهزمين ، فقتلوا مقتلة لم يقتلها قوم قط >وبعد هذا النصر تم الانسحاب على أدق نظام ودونما أية خسارة وأشرف البطل القائد بنفسه على عملية الانسحاب ، فكان يجول بفرسه بين الكتائب والفرق المنسحبة ليظل النظام سائدآ ولتظل روح الجند والقادة ومعنوياتهم عالية ، فلا يدركهم الخوف فيسودهم الاضطراب والفوضى
وتمت عملية الانسحاب من مؤتة كما قدر وأراد القائد البطل خالد
دروس مستفادة من قيادة الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه
وهناك المزيد من فنون الحرب التي قادها البطل الشجاع خالد بن الوليد رضي الله عنه
اتمنى بأني قد قدمت صوره مضيئة لفن الحرب في الاسلام نستفيد منه جميعآ
أبو سليمان القرشي المخزومي المكي .
عندما يفتخر الشرق الصين بالقائد سون تزي مؤلف كتاب فن الحرب عام 500قبل الميلاد ويفتخر الغرب
بقيادتهم . وأذكر لك نبذه من أقوال سون تزي حيث يقول < الحرب ليست فقط تدريبات قتالية ومعارك وهجوم ودفاع ، انما الحرب فكر وعقل ومنطق وذكاء وتخطيط ، الحرب صراع عقول وليست صراع جيوش
الحرب فن وليست بطش ، ان ممارسة حرب العقول يكون النصر فيها كاسحآ اما حرب الجيوش فنصرها هزيمة وهزيمتها دمار .
نفتخر نحن المسلمين بسيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يذكر شهداء مؤته وعيناه تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم
كيف حول خالد الهزيمة الى انتصار على الروم في مؤته
لقد كانت معركة مؤته أول معركه يشترك فيها خالد بعد اسلامه ، وبعد أستشاهد القادة الثلاثة رضي الله عنهم ،وانكشاف صف المسلمين وانهزامهم .
دفع ثابت ابن أقرم اللواء الى أبي سليمان خالد بن الوليد قائلآ : خذ اللواء يا أبا سليمان فأنت أدرى بالقتال مني والله ما أخذته الا لك .
وتلقى خالد اللواء وأصبح قائدآ عامآ لقوات المسلمين في أصعب الظروف ........ جيش أنهكه القتال الشديد طيلة الأيام الستة ......... ثلاثة الاف مسلم يواجهون جيشآ قوامه مائتا الف مقاتل ، جيش قد انفرط عقده وفقد تنظيمه ، موقف جعل هذا الجيش مهيأ لأن يدمر تدميرآ كاملآ أو يقع بكامله في قبضة الرومان وأحلافهم من العرب .
واعتلى العبقري جواده ، ودفع الراية بيمينه الى الأمام ليظهر للجميع فن الحرب الذي أتقنه خالد بن الوليد
فقد قام بتبديل كلي في الجيش فجعل الميمنه مكان الميسرة والميسرة مكان الميمنه وأستبدل رجالآ في قلب الجيش برجال اخرين ، كل هذا في ظلام الليل ، وجعل مقدمة الجيش ساقة وساقته مقدمه .....
أي أنه سحب جيشه من ساحة المعركة وأبقى ساقة تحمي الانسحاب ، نشر هذه الساقة ليحتل فرسانها مساحة شاسعة من الأرض، وأمرهم أن يحدثوا أصواتآ مرتفعة بما لديهم من أبواق وطبول حربية وأثارة الغبار بالخيل تدور بسرعه في دوائر ضيقة ، كل هذا ليدخل في نفوس قادة الروم ويوهمهم أن جيشآ جديدآ ومددآ كبيرآ قد جاء لجيش المسلمين.
هذه هي الحظة التي وضعها القائد المحنك الفذ ، فأ نقذ بها جيش الاسلام من فناء محقق.
فقد وجد الرومان أنفسهم أثناء تقابل الصفوف في اليوم السابع أمام قادة وجنود وهيئات ورايات غير التي كانوا يواجهونها في الصفوف الأولى أثناء القتال في الأيام الستة الماضية.
ووجد الرومان غبارآ يسد الأفق من بعيد خلف ظهر الجيش الاسلامي ، ودوت أصوات التهليل والتكبير،
ثم أنشق الغبار عن كتائب من الفرسان ، تتبع احداهما الاخرى في تنسيق واحكام راكضة نحو المسلمين في مؤتة ، قد رجفت الارض رجفآ لوقع حوافر خيلها المنطلقة، وأصوات فرسانها تصم اذان الرومان بالتهليل والتكبير ، واهتز معسكر الروم ودب الفزع في قلوبهم وسادهم الهرج والمرج .
وأدرك خالد بحس القائد المحنك ما أصاب الرومان وحلفاءهم من خوف ورعب نتيجة خدعتة الحربية البارعة المحكمة ، فاغتنمها فرصة فأمر في الحال بالهجوم على خطوط الرومان ، وبأسلوب عام صاعق كاسح فتم له ما أراد,
وتضعضعت خطوط الروم الأمامية وركبهم المسلمون وأحدثوا فيهم مقتلة عظيمة ، كانت بكل معاني الكلمة مذبحة وصفها الواقدي في كتابه المغازي بقولة <فرعبوا فانكشفوا منهزمين ، فقتلوا مقتلة لم يقتلها قوم قط >وبعد هذا النصر تم الانسحاب على أدق نظام ودونما أية خسارة وأشرف البطل القائد بنفسه على عملية الانسحاب ، فكان يجول بفرسه بين الكتائب والفرق المنسحبة ليظل النظام سائدآ ولتظل روح الجند والقادة ومعنوياتهم عالية ، فلا يدركهم الخوف فيسودهم الاضطراب والفوضى
وتمت عملية الانسحاب من مؤتة كما قدر وأراد القائد البطل خالد
دروس مستفادة من قيادة الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه
وهناك المزيد من فنون الحرب التي قادها البطل الشجاع خالد بن الوليد رضي الله عنه
اتمنى بأني قد قدمت صوره مضيئة لفن الحرب في الاسلام نستفيد منه جميعآ