عـاشـق الحقـيـقـة
18-May-2010, 10:51 PM
بسم الله . والحمد لله .
عندنا عرقُ اللاعب الأجنبيّ أغلى مِن دم الشهيد الزكي .. !؟
حينما تُحوّل مجهودات الإنسان أو خدماته أو حتى تضحياته من أجل غيره مهما كان أينما كان مِن أيّ جهةٍ كانتْ إلى رقم حسابيّ مقروء ، و قيمة مادّية مقدّرة مُدركة ؛ فإنّ قدْرَ هذه المجهودات وتيك الخدمات وتلك التضحيات يتّضح ، والمقارنة بينها تنكشف ، والحقوق تختلف ، ومِن ثمّ الشكر وطيّب الذكر وقدْر العرفان لذلكم الإنسان يتحدّد لكلٍّ بحسبه عند ومن الجميع بلا ريب .
هذا إذا كانت هذه الجهة أو تلك التي حكمتْ فقدّرت الأقدار وقيّمت الأعمال بالأموال يحكمها العقل ، ويسيّرها الرشد ، وإمّا إذا كانت تجعل من عرق اللاعب الذي لا يُفيد في القريب ولا في البعيد أغلى مئة مرّة مِن دم الشهيد ؛ فهنا الأمر والحكم سيتغيّر ويتبّدل ـ بلا شكّ ـ عند كلّ عاقل رشيد ..!؟
وهذا ـ مع الأسف ـ هو ما حصل حقًا وواقعًا ، قرأناه ، وسمعناه حتى صار خبره حقيقةً كالعيان عند كلّ إنسان ؛ فهاهم أسر الشهداء الكرماء الذين قدّموا دماءهم وأرواحهم رخيصةً تضحيةً للوطن والمواطن وذودًا دونهما ، ودفاعًا عنهما يُعطون ـ بعد عشرين عامًا ـ مِن رحيلهم ونسيان ذكرهم نصف مليون ريال ـ فقط ـ ، بعد أن هرمتْ ، أو ماتت الأمّهات ، وكبر الأبناء ، واستغنوا عن المساعدة والعطاء (!؟) .. وهاهو أحد الفرق الرياضيّة في فترة قريبةٍ من تلكم الأعطية التي ما زالت في الأذهان حيّة يُعطِي لاعبًا أجنبيًّا لا مسلمًا ولا حتى عربيًّا خمسين مليون ريالٍ مقابل أن يلعب معه مدّة موسمين رياضيين كاملين ( سنتين ) ـ ليس غير ـ فيا للعيب ـ !؟
فهل من التقدير والاحترام للشهداء الكرام وأبنائهم والعدل والإنصاف معهم أن تقدّر قيمة عرق اللاعب الأجنبيّ بما يفوق قيمة دمائهم وأرواحهم حتى لا تتجاوز دماؤهم وأرواحهم ـ مقارنةً ـ في هذا التقدير نسبة 1% من عرق ذلكم اللاعب الأجنبيّ الذي سُرعان ما ينتهي عقده ، فيذهب إلى بلده غير آسفٍ على فراقنا ، ولا سائلاً عن أخبارنا ، ولا ذاكرًا بالخير بلادنا ولا شعبنا ولا حتى عطاءنا مع كثرته وتوّرم شحمه وأرصدته منه ؟!
وهنا ـ أيضًا ـ سؤال حيّر البال : هل مسؤولو الفرق عندنا يعتقدون أنّهم هم والناس قد خُلِقوا ـ فقط ـ ليلعبوا ويشجّعوا ، وأنّهم هم أعطُوا الأموال الطائلة لينفقوها في الأمور التافهة ؟!
وأختم بهذا السؤال الأهمّ : أليس مِن الأجدى والأولى أنّ هذه الملايين الكثيرة تُنفق على كثيرٍ من جماهير هذا الفريق التعيسة الفقيرة التي بعضها تستلف الريالات لتحضر مبارياته في المدرجات ؟!
عجبي ـ وربيّ ـ ..!؟
ويبقى الحقّ في بعض رؤساء هذه الفرق :
مَن يهن يسهل الهوانُ عليه ... ما لجرحٍ بميّتٍ إيلامُ
***
* عاشق الحقيقة *
5/6/1431هـ
عندنا عرقُ اللاعب الأجنبيّ أغلى مِن دم الشهيد الزكي .. !؟
حينما تُحوّل مجهودات الإنسان أو خدماته أو حتى تضحياته من أجل غيره مهما كان أينما كان مِن أيّ جهةٍ كانتْ إلى رقم حسابيّ مقروء ، و قيمة مادّية مقدّرة مُدركة ؛ فإنّ قدْرَ هذه المجهودات وتيك الخدمات وتلك التضحيات يتّضح ، والمقارنة بينها تنكشف ، والحقوق تختلف ، ومِن ثمّ الشكر وطيّب الذكر وقدْر العرفان لذلكم الإنسان يتحدّد لكلٍّ بحسبه عند ومن الجميع بلا ريب .
هذا إذا كانت هذه الجهة أو تلك التي حكمتْ فقدّرت الأقدار وقيّمت الأعمال بالأموال يحكمها العقل ، ويسيّرها الرشد ، وإمّا إذا كانت تجعل من عرق اللاعب الذي لا يُفيد في القريب ولا في البعيد أغلى مئة مرّة مِن دم الشهيد ؛ فهنا الأمر والحكم سيتغيّر ويتبّدل ـ بلا شكّ ـ عند كلّ عاقل رشيد ..!؟
وهذا ـ مع الأسف ـ هو ما حصل حقًا وواقعًا ، قرأناه ، وسمعناه حتى صار خبره حقيقةً كالعيان عند كلّ إنسان ؛ فهاهم أسر الشهداء الكرماء الذين قدّموا دماءهم وأرواحهم رخيصةً تضحيةً للوطن والمواطن وذودًا دونهما ، ودفاعًا عنهما يُعطون ـ بعد عشرين عامًا ـ مِن رحيلهم ونسيان ذكرهم نصف مليون ريال ـ فقط ـ ، بعد أن هرمتْ ، أو ماتت الأمّهات ، وكبر الأبناء ، واستغنوا عن المساعدة والعطاء (!؟) .. وهاهو أحد الفرق الرياضيّة في فترة قريبةٍ من تلكم الأعطية التي ما زالت في الأذهان حيّة يُعطِي لاعبًا أجنبيًّا لا مسلمًا ولا حتى عربيًّا خمسين مليون ريالٍ مقابل أن يلعب معه مدّة موسمين رياضيين كاملين ( سنتين ) ـ ليس غير ـ فيا للعيب ـ !؟
فهل من التقدير والاحترام للشهداء الكرام وأبنائهم والعدل والإنصاف معهم أن تقدّر قيمة عرق اللاعب الأجنبيّ بما يفوق قيمة دمائهم وأرواحهم حتى لا تتجاوز دماؤهم وأرواحهم ـ مقارنةً ـ في هذا التقدير نسبة 1% من عرق ذلكم اللاعب الأجنبيّ الذي سُرعان ما ينتهي عقده ، فيذهب إلى بلده غير آسفٍ على فراقنا ، ولا سائلاً عن أخبارنا ، ولا ذاكرًا بالخير بلادنا ولا شعبنا ولا حتى عطاءنا مع كثرته وتوّرم شحمه وأرصدته منه ؟!
وهنا ـ أيضًا ـ سؤال حيّر البال : هل مسؤولو الفرق عندنا يعتقدون أنّهم هم والناس قد خُلِقوا ـ فقط ـ ليلعبوا ويشجّعوا ، وأنّهم هم أعطُوا الأموال الطائلة لينفقوها في الأمور التافهة ؟!
وأختم بهذا السؤال الأهمّ : أليس مِن الأجدى والأولى أنّ هذه الملايين الكثيرة تُنفق على كثيرٍ من جماهير هذا الفريق التعيسة الفقيرة التي بعضها تستلف الريالات لتحضر مبارياته في المدرجات ؟!
عجبي ـ وربيّ ـ ..!؟
ويبقى الحقّ في بعض رؤساء هذه الفرق :
مَن يهن يسهل الهوانُ عليه ... ما لجرحٍ بميّتٍ إيلامُ
***
* عاشق الحقيقة *
5/6/1431هـ