تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يـا عـيــد


ابو ضيف الله
20-Jan-2005, 01:08 PM
يَاْ عِيْدُ عُدْتَ، وَغَيْبَةُ الأَحْبَاْبِ *** تُدْمِيْ قُلُوْبَ فَطَاْحِلِ الْكُتَّاْبِ

فَيُدَبِّجُوْنَ قَصَاْئِدَ الشَّوْقِ الَّتِيْ *** نَكَأَتْ جِرَاْحَ الْفَنِّ وَالآدَاْبِ

فَرَوَىْ رُوَاْةُ الْعَاْلَمِيْنَ رِوِاْيَةً *** مَمْزُوْجَةً بِمَحَبَّةِ الأَصْحَاْبِ

فِيْهَاْ مِنَ الْوِدِّ الْقَدِيْمِ عَرَاْقَةٌ *** مَقْرُوْنَةٌ بِعَرَاْقَةِ الأَنْسَاْبِ

وَبِهَاْ مِنَ الشَّاْمِ(1) الْحَبِيْبَةِ شَاْمَةٌ(2) *** زَاْنَتْ خُدُوْدَ كَوَاْعِبٍ أَتْرَاْبِ(3)

تَحْكِيْ وَتَشْرَحُ مَاْ يُعَاْنِيْ غَاْئِبٌ *** عَنْ أَهْلِهِ مِنْ هَجْمَةِ الأَحْزَاْبِ

أَحْزَاْبُ عُصْبَتِهِمْ تُحَاْرِبُ شَعْبَنَاْ *** وَتُكَرِّسُ الإِرْهَاْبَ بِالإِرْهَاْبِ

وَمُسَيْلِمَاْتُ(4) الْعَصْرِ صَاْعُوْا بَعْدَمَاْ *** طَرِحَتْ سِجَاْحُ(5) سُلاْلَةَ الْكَذَّاْبِ

فَلِكُلِّ طِرْحٍ(6) مِنْ ذَوِيْهِ عِصَاْبَةٌ *** مَشْبُوْهَةٌ مَنْتُوْفَةُ الأَهْدَاْبِ(7)

كَالْغَاْنِيَاْتِ تَكَحَّلَتْ وتَبَرَّجَتْ *** لِلْحَمْلِ وَالتَّعْرِيْسِ وَالإِنْجَاْبِ

تَعْدُوْ عَلَى الأَرْوَاْحِ دُوْنَ جِنَاْيَةٍ *** وَتُصَاْدِرُ الأَمْلاْكَ كَالأَسْلاْبِ

وَتُدَنِّسُ الأَعْرَاْضَ فِيْ أَقْوَاْلِهَاْ *** وَفِعَاْلِهَاْ، وَعَمَاْلَةِ الأَغْرَاْبِ

وَتُؤَيِّدُ الأَعْدَاْءَ فِيْ عُدْوَاْنِهِمْ *** وَتُعَذِّبُ السُّجَنَاْءَ بِالدُّوْلاْبِ(8)

وَتُبِيْحُ لِلأَعْضَاْءِ كُلَّ مُحَرَّمٍ *** وَتُحِيْطُهُمْ بِحَصَاْنَةِ الأَلْقَاْبِ

وَتَضُخُّ نَفْطاً كَيْ تُبَرْطِلَ(9) طَاْمِعاً *** وَتَبِيْضُ لِلإِفْرَنْجِ(10) وَالصِّقْلاْبِ

وَتُجَسِّدُ الأَوْزَاْرَ(12) فِيْ وُزَرَاْئِهَاْ *** وَكِلاْبِ مَنْ يَعْوِيْ عِوَاْءَ كِلاْبِ

هَذَاْ وَزِيْرٌ لاْ يُشَقُّ غُبَاْرُهُ *** فِيْ حَوْمَةِ الأَزْلاْمِ(13) وَالأَنْصَاْبِ(14)

يُرْغِيْ وَيُزْبِدُ فِيْ وُجُوْهِ شَبِيْبَةٍ *** سَئِمَتْ تِجَاْرَةَ صِبْيَةٍ بِشَبَاْبِ

وَالنَّاْئِبُ الْمَعْتُوْهُ يَلْهُوْ مِثْلَمَاْ *** تَلْهُو الدُّمَىْ فِيْ مَجْلِسِ النُّوَّاْبِ

يَعْوِيْ وَيَنْبِحُ مِثْلَمَاْ تَعْوِيْ عَلَىْ *** حَمَلٍ(15) ذِئَاْبٌ فِيْ كُهُوْفِ ذِئَاْبِ

وَبَمَجْلِسِ الشَّعْبِ الْمُغَيَّبِ فِتْيَةٌ *** مِنْ فِتْيَةِ السِّمْسَاْرِ وَالْعَرَّاْبِ(16)

وَفُتُوَّةُ(17) الْغِلْمَاْنِ شَرُّ فُتُوَّةٍ *** مَطْعُوْنَةُ الأَنْسَاْبِ وَالأَحْسَاْبِ

وَالْبَرْلَمَاْنُ كَبُرْمَةٍ(18)، وَمَبَاْرِمٍ(19) *** دَاْرَتْ لِنَهْبِ مَخَاْزِنِ الزِّرْيَاْبِ

وَالشَّعْبُ يَعْلَمُ، بَلْ يُكَرِّرُ دَاْئِماً: *** شَتَّاْنَ بَيْنَ الْعُضْوِ، وَالْمِزْرَاْبِ(21)

شَتَّاْنَ بَيْنَ زَرِيْبَةٍ(22)، وَجَمَاْعَةٍ *** سَجَدَتْ لِخَاْلِقِهَاْ بِذَاْتِ زَرَاْبِ(23)

ذَاْتُ الزَّرَاْبِ(24) تَشَرَّفَتْ بِمُحَمَّدٍ *** وَسَمَتْ عَلَى الأَسْوَاْرِ وَالأَبْوَاْبِ

صَلَّىْ بِهَاْ خَيْرُ الأَنَاْمِ صَلاْتَهُ *** مِنْ غَيْرِ حُرَّاْسٍ وَلاْ حُجَّاْبِ

صَلَّىْ بِهَاْ أَصْحَاْبُهُ مِنْ بَعْدِهِ *** مِنْ غَيْرِ بَصَّاْصٍ(25) وَلا بَوَّاْبِ

حُرَّاْسُهُمْ أَصْحَاْبُهُمْ، وَمَحَبَّةٌ *** تَسْمُوْ عَلَى الأَعْجَاْمِ وَالأَعْرَاْبِ

فِيْهَاْ مِنَ الإِيْمَاْنِ نُوْرٌ خَاْلِدٌ *** مُتَكَاْمِلُ الْغَاْيَاْتِ وَالأَسْبَاْبِ

نُوْرٌ أَنَاْرَ دُرُوْبَهُمْ وَدُرُوْبَنَاْ *** رُغْمَ انْحِرَاْفِ الرَّيْبِ(26) وَالْمُرْتَاْبِ

سَيَظَلُّ فِي الآفَاْقِ نُوْرُ رِسَاْلَةٍ *** قُدْسِيَّةِ الأَرْحَاْمِ(27) وَالأَصْلاْبِ(28)

تُهْدِي الْهُدَاْةَ بِلَيْلِنَاْ وَنَهَاْرِنَاْ *** كَالشَّمْسِ تُشْرِقُ فِيْ ظَلاْمِ عُبَاْبِ

وَتُعِيْدُ لِلْعِيْدِ الْمُحَاْصَرِ بَسْمَةً *** مَقْرُوْنَةً بِتَحَرُّرٍ وَثَوَاْبِ

وَتُحَوِّلُ الأَعْيَاْدَ أَفْرَاْحاً لِمَنْ *** جَاْرَتْ عَلَيْهِ عِصَاْبَةُ الأَذْنَاْبِ

وَيَعُوْدُ يَوْمُ الْعِيْدِ بَعْدَ حِصَاْرِهِ *** حُراًّ مَدَى السَّنَوَاْتِ وَالأَحْقَاْبِ(29)

وَتُعَيَّدُ الأَعْيَاْدُ بَعْدَ حِدَاْدِنَاْ(30) *** وَيُرَحِّبُ الأَحْبَاْبُ بِالأَحْبَاْبِ

ابو ضيف الله
20-Jan-2005, 01:11 PM
نسيت ان اذكر

شعر، د. محمود السيد الدغيم

واثق الخطوة
22-Jan-2005, 03:04 AM
قـصـــيــــدة رائـــعـــــة

شكرا لك يا أبا ضيف الله ... وسلم الشاعر فقد أجاد وأبدع