الخبير
27-Jan-2003, 07:04 AM
للراويه محمد العلي العبيد يقول كنت أنا مقيماً عند هذال بن فهيد الشيباني
في موضع يقال له خبرا البرزات، فورد عليه كتاب من عبدالعزيز بن سعود مع خادم له يدعى شداد الدغيلبي. ثم إنه تناول الكتاب من المرسول ودفعه إلي لأقرأه عليه وكانت كتاباً ملفوفا بدون زرف فقرأته عليه وإذا هو يقول: «بسم الله الرحمن الرحيم، من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى جناب المكرم الامير هذال بن فهيد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام وبعد حنا بان لنا عرب مجتمعين من مطير ومن العجمان، فان كان إنك تحب أن تخاوينا للغزو معنا فالله وعدك البرة بعد قراءتك كتابنا بثلاثة أيام وأنت نازل في البرة تنتظرنا وتجدنا فيها قد سبقناك إليها وأنت عجل المرسول علينا الذي أتاك بكتابنا فحنا معجلينه يجينا بالجواب منك فوق البرة ومنا السلام على جهز ودم سالم والسلام).
ثم إنه من ساعة ما قرأت عليه الكتاب استدعى بذبيحة وذبحها للضيف المذكور فما وجبت صلاة الظهر إلا والمرسول المذكور قد قرب مطيته بعد أن فرغ من الغداء، فاستدعاني هذال في ذراء البيت وهو مكان خال من الونس، فقال لي اكتب: «بسم الله الرحمن الرحيم من هذال بن فهيد الشيباني إلى حضرة المكرم
الدوام، كتابك الشريف وصل وفهمت مافيه تذكر إنك تدعيني على المغزى برفقتك فأفيدك أني مالي رغبة في المغازي مع الحكام وتحت بيارقهم وإنما رغبتي أن يكون مغزاي منفرد وحدي وها أنا إن شاء الله ثالثة الليلة من تاريخ كتابنا لكم وأنا مثور غازي على قحطان على حصاة ابن حويل، وسلم لنا على محمد ودم سالم والسلام.
فشمعت الكتاب ومددته لهذال ومده بيد مرسول ابن سعود وأمره أن يحث السير
حتى يصله، ثم قال له الرسول: أنا لا أعلم وش بالكتاب ولكني إذا واجهت الامام قبل أن يقرأ الكتاب أبشره أنك خوي له أو لا؟ فقال له هذال: لا تبشره والبلغة بالكتاب، فقام إليه أوديد الجلاوي وهو من أبناء عم هذال القريبين منه وكان ينادي هذال بعمي فاخضع عليه وسلم على رأسه، وقال: ياعم أبيك ترخص لي أغزي مع ابن سعود. فقال له هذال: مرخوص، فمشى من صبح الغد بأربع ركائب لاغير ويقود فرسه، فوافى ابن سعود فوق البرة ، فلما استخبر الامام أين يريد. فقال له: حنا فوق الفضية، فمشى معه وصبحوا حسين الجراد وسريته ومعه حرب بني سالم ورئيسهم ماجد بن مضيان فأخذهم وقتل منهم خلق كثير من الرجال والخيل وانهزموا هزيمة منكرة، وجعل الله في حضور وديد خير وبركة على قوم ابن جراد فكان هو ومن معه من الفرسان يمعنون ولا يقتلون، بل إنهم يرشدونهم على شعاب يسلكونها تبعدهم عن جنود ابن سعود، ويقال إنه منع ما يقرب من مئة وخمسين، كل سلامتهم من الله ثم من أسبابه، فأتوا إلى ماجد الحمود الرشيد في عنيزة وكلهم يعترفون بالبيضاء لوديد الشيباني لما كانت سلامة أرواحهم على الله ثم عليه.
وكان هذال كريماً شجاعاً لا يباريه أحد لا في الكرم ولا في الشجاعة من القبائل
الأخرى، فقط يذكرون الناس أن خلف بن ناحل هو نادرة حرب بالكرم كما أن هذال هو نادرة عتيبة بالكرم،
في موضع يقال له خبرا البرزات، فورد عليه كتاب من عبدالعزيز بن سعود مع خادم له يدعى شداد الدغيلبي. ثم إنه تناول الكتاب من المرسول ودفعه إلي لأقرأه عليه وكانت كتاباً ملفوفا بدون زرف فقرأته عليه وإذا هو يقول: «بسم الله الرحمن الرحيم، من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى جناب المكرم الامير هذال بن فهيد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام وبعد حنا بان لنا عرب مجتمعين من مطير ومن العجمان، فان كان إنك تحب أن تخاوينا للغزو معنا فالله وعدك البرة بعد قراءتك كتابنا بثلاثة أيام وأنت نازل في البرة تنتظرنا وتجدنا فيها قد سبقناك إليها وأنت عجل المرسول علينا الذي أتاك بكتابنا فحنا معجلينه يجينا بالجواب منك فوق البرة ومنا السلام على جهز ودم سالم والسلام).
ثم إنه من ساعة ما قرأت عليه الكتاب استدعى بذبيحة وذبحها للضيف المذكور فما وجبت صلاة الظهر إلا والمرسول المذكور قد قرب مطيته بعد أن فرغ من الغداء، فاستدعاني هذال في ذراء البيت وهو مكان خال من الونس، فقال لي اكتب: «بسم الله الرحمن الرحيم من هذال بن فهيد الشيباني إلى حضرة المكرم
الدوام، كتابك الشريف وصل وفهمت مافيه تذكر إنك تدعيني على المغزى برفقتك فأفيدك أني مالي رغبة في المغازي مع الحكام وتحت بيارقهم وإنما رغبتي أن يكون مغزاي منفرد وحدي وها أنا إن شاء الله ثالثة الليلة من تاريخ كتابنا لكم وأنا مثور غازي على قحطان على حصاة ابن حويل، وسلم لنا على محمد ودم سالم والسلام.
فشمعت الكتاب ومددته لهذال ومده بيد مرسول ابن سعود وأمره أن يحث السير
حتى يصله، ثم قال له الرسول: أنا لا أعلم وش بالكتاب ولكني إذا واجهت الامام قبل أن يقرأ الكتاب أبشره أنك خوي له أو لا؟ فقال له هذال: لا تبشره والبلغة بالكتاب، فقام إليه أوديد الجلاوي وهو من أبناء عم هذال القريبين منه وكان ينادي هذال بعمي فاخضع عليه وسلم على رأسه، وقال: ياعم أبيك ترخص لي أغزي مع ابن سعود. فقال له هذال: مرخوص، فمشى من صبح الغد بأربع ركائب لاغير ويقود فرسه، فوافى ابن سعود فوق البرة ، فلما استخبر الامام أين يريد. فقال له: حنا فوق الفضية، فمشى معه وصبحوا حسين الجراد وسريته ومعه حرب بني سالم ورئيسهم ماجد بن مضيان فأخذهم وقتل منهم خلق كثير من الرجال والخيل وانهزموا هزيمة منكرة، وجعل الله في حضور وديد خير وبركة على قوم ابن جراد فكان هو ومن معه من الفرسان يمعنون ولا يقتلون، بل إنهم يرشدونهم على شعاب يسلكونها تبعدهم عن جنود ابن سعود، ويقال إنه منع ما يقرب من مئة وخمسين، كل سلامتهم من الله ثم من أسبابه، فأتوا إلى ماجد الحمود الرشيد في عنيزة وكلهم يعترفون بالبيضاء لوديد الشيباني لما كانت سلامة أرواحهم على الله ثم عليه.
وكان هذال كريماً شجاعاً لا يباريه أحد لا في الكرم ولا في الشجاعة من القبائل
الأخرى، فقط يذكرون الناس أن خلف بن ناحل هو نادرة حرب بالكرم كما أن هذال هو نادرة عتيبة بالكرم،