محمد الوايلي
08-May-2010, 10:56 PM
بعض ادعياء النسب ومدعي انهم يفقهون فيه شيئا ,خرجوا عن قواعد علم النسب وحولوه الى علم منطق
اي يتتبعون الاسماء والتسلسل المنطقي في قضية النسب -وهذه محاولة للخروج من مازق الانتماءا
القبلي الذي ينقصهم- وبعقولهم المحدودة عن التفكير في ابسط قواعد ذلك العلم وهو علم النسب
وكله محاولة لنفي اي قبيلة ان تكون صحيحة النسب ولابقى هناك اي مجال للتفاخر,والنسب يبنى على
قواعده التي اهمها الشيوع والشهرة والمصادر ..وهو علم قطعي ولا مجال لان يظن فيه
فنبينا صلى الله عليه وسلم من قريش من مضر وهو خير ولد عدنان ,وابو بكر وعبدالله بن عباس رضي
الله عنهم كانوا يعلمون النسب ,وهذا دليل انه علم شرعي لا جدال فيه كما قال ابن حزم:
في الرد على من زعم أن علم النسب علم لا ينفع وجهل لا يضر بأن في علم النسب ما هو فرض على كل أحد وما هو فرض على الكفاية وما هو مستحب قال فمن ذلك أن يعلم أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بن عبد الله الهاشمي فمن زعم أنه لم يكن هاشميا فهو كافر وأن يعلم أن الخليفة من قريش وأن يعرف من يلقاه بنسب في ليجتنب تزويج ما يحرم عليه منهم وأن يعرف من يتصل به ممن يرثه أو يجب عليه بره من صلة أو نفقة أو معاونة وأن يعرف امهات المؤمنين وأن نكاحهن حرام على المؤمنين وأن يعرف الصحابة وأن حبهم مطلوب وأن يعرف الأنصار ليحسن إليهم لثبوت الوصية بذلك ولأن حبهم إيمان وبغضهم نفاق قال ومن الفقهاء من يفرق في الجزية وفي الاسترقاق بين العرب والعجم فحاجته إلى علم النسب آكد وكذا من يفرق بين نصارى بني تغلب وغيرهم في الجزية وتضعيف الصدقة قال وما فرض عمر رضي الله عنه الديوان إلا على القبائل ولولا علم النسب ما تخلص له ذلك وقد تبعه على ذلك عثمان وعلي وغيرهما وقال بن عبد البر في أول كتابه النسب ولعمرى لم ينصف من زعم أن علم النسب علم لا ينفع وجهل لا يضر انتهى }
فمن هذا المنطلق اخوتنا الأعزاء فإننا نقول { لا مكان للتخمين والإفتراضات والمجازات في معرفة قبائلنا } لأنه علم قطعي وليس ظني ، بمعنى انه يجب على من تصدر للتأليف والبحث في انساب قبائلنا المعاصرة من تحقق الأمانة العلمية والتاكد من المصادر وعرضها على أكثر من رواية ومخطوطة وسؤال اهل هذا العلم والتأكد من الصحيح والسقيم من الروايات ، وان يقوم بزيارات ميدانية إلى مكان الحدث حتى يتحقق بعينه لا ان يعتمد على الكتب والسماع والمشهور ، وكما أسلفت في موضوعي السابق ان علم النسب جزء من علوم الحديث والمبني على الروايات فما يعتري الحديث الشريف من قوة وضعف و إضطراب في الرواية كذلك يعتري انساب القبائل العربية القديمة والمعاصرة .
آمل انني قد وفقت إلى تبيين ضرورة تعلم هذا العلم النفيس إلى حضراتكم .
متمنيا لكم دوام التوفيق والسداد .
اي يتتبعون الاسماء والتسلسل المنطقي في قضية النسب -وهذه محاولة للخروج من مازق الانتماءا
القبلي الذي ينقصهم- وبعقولهم المحدودة عن التفكير في ابسط قواعد ذلك العلم وهو علم النسب
وكله محاولة لنفي اي قبيلة ان تكون صحيحة النسب ولابقى هناك اي مجال للتفاخر,والنسب يبنى على
قواعده التي اهمها الشيوع والشهرة والمصادر ..وهو علم قطعي ولا مجال لان يظن فيه
فنبينا صلى الله عليه وسلم من قريش من مضر وهو خير ولد عدنان ,وابو بكر وعبدالله بن عباس رضي
الله عنهم كانوا يعلمون النسب ,وهذا دليل انه علم شرعي لا جدال فيه كما قال ابن حزم:
في الرد على من زعم أن علم النسب علم لا ينفع وجهل لا يضر بأن في علم النسب ما هو فرض على كل أحد وما هو فرض على الكفاية وما هو مستحب قال فمن ذلك أن يعلم أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بن عبد الله الهاشمي فمن زعم أنه لم يكن هاشميا فهو كافر وأن يعلم أن الخليفة من قريش وأن يعرف من يلقاه بنسب في ليجتنب تزويج ما يحرم عليه منهم وأن يعرف من يتصل به ممن يرثه أو يجب عليه بره من صلة أو نفقة أو معاونة وأن يعرف امهات المؤمنين وأن نكاحهن حرام على المؤمنين وأن يعرف الصحابة وأن حبهم مطلوب وأن يعرف الأنصار ليحسن إليهم لثبوت الوصية بذلك ولأن حبهم إيمان وبغضهم نفاق قال ومن الفقهاء من يفرق في الجزية وفي الاسترقاق بين العرب والعجم فحاجته إلى علم النسب آكد وكذا من يفرق بين نصارى بني تغلب وغيرهم في الجزية وتضعيف الصدقة قال وما فرض عمر رضي الله عنه الديوان إلا على القبائل ولولا علم النسب ما تخلص له ذلك وقد تبعه على ذلك عثمان وعلي وغيرهما وقال بن عبد البر في أول كتابه النسب ولعمرى لم ينصف من زعم أن علم النسب علم لا ينفع وجهل لا يضر انتهى }
فمن هذا المنطلق اخوتنا الأعزاء فإننا نقول { لا مكان للتخمين والإفتراضات والمجازات في معرفة قبائلنا } لأنه علم قطعي وليس ظني ، بمعنى انه يجب على من تصدر للتأليف والبحث في انساب قبائلنا المعاصرة من تحقق الأمانة العلمية والتاكد من المصادر وعرضها على أكثر من رواية ومخطوطة وسؤال اهل هذا العلم والتأكد من الصحيح والسقيم من الروايات ، وان يقوم بزيارات ميدانية إلى مكان الحدث حتى يتحقق بعينه لا ان يعتمد على الكتب والسماع والمشهور ، وكما أسلفت في موضوعي السابق ان علم النسب جزء من علوم الحديث والمبني على الروايات فما يعتري الحديث الشريف من قوة وضعف و إضطراب في الرواية كذلك يعتري انساب القبائل العربية القديمة والمعاصرة .
آمل انني قد وفقت إلى تبيين ضرورة تعلم هذا العلم النفيس إلى حضراتكم .
متمنيا لكم دوام التوفيق والسداد .