ابو محجن
03-Jan-2005, 08:13 PM
قال ابن القيم رحمه الله :[ هلم الى الدخول على الله ومجاورته في دار السلام بلا نصب ولا تعب ولا عناء بل من أقرب الطرق وأسهلها . وذلك أنك في وقت بين وقتين وهو في الحقيقة عمرك وهو وقتك الحاضر بين مامضى وما يستقبل .
فالذي مضى تصلحه بالتوبة والندم والإستغفار . وذلك شيء لاتعب فيه ولا نصب ولا معاناة عمل شاق إنما هو عمل قلب .
وتمتنع فيما يستقبل من الذنوب وامتناعك ترك وراحه ليس هو عمل بالجوارح يشق عليك معاناته وإنما هو عزم ونية جازمة تريح بدنك وقلبك وسرك .
فما مضى تصلحه بالتوبة وما يستقبل تصلحه بالإمتناع والعزم والنية . وليس للجوارح في هذين نصب ولا تعب ولكن الشأن في عمرك هو وقتك الذي بين الوقتين فإن أضعته أضعت سعادتك ونجاتك وإن حفظته مع إصلاح الوقتين اللذين قبله وبعده نجوت وفزت بالراحه واللذة والنعيم . وحفظه أشق منإصلاح ماقبله ومابعده فإن حفظه أن تلزم نفسك بما هو أولى بها وأنفع لها وأعظم تحصيلا لسعادتها .
وفي هذا تفاوت الناس أعظم تفاوت فهي والله ايامك الخالية التي تجمع فيها الزاد لمعادك إما الى الجنة وإما على النار فإن أتخذت اليها سبيلا الى ربك بلغت السعادة العظمى والفوز الأكبر في هذه المده اليسيرة التي لانسبة لها الى الأابد . وإن أثرت الشهوات والراحات واللهو واللعب انقضت عنك بسرعه وأعقبتك الألم العظيم الدائم الذي مقاساته ومعاناته أشق وأصعب وأدوم من معاناة الصبر عن محارم الله والصبر على طاعته ومخالفته الهوى لأجله ].
أخواني الكرام فتعالوا لنسعد في حياتنا وأخرتنا و يعلن كل منا توبته الى الله العلي العظيم
فالذي مضى تصلحه بالتوبة والندم والإستغفار . وذلك شيء لاتعب فيه ولا نصب ولا معاناة عمل شاق إنما هو عمل قلب .
وتمتنع فيما يستقبل من الذنوب وامتناعك ترك وراحه ليس هو عمل بالجوارح يشق عليك معاناته وإنما هو عزم ونية جازمة تريح بدنك وقلبك وسرك .
فما مضى تصلحه بالتوبة وما يستقبل تصلحه بالإمتناع والعزم والنية . وليس للجوارح في هذين نصب ولا تعب ولكن الشأن في عمرك هو وقتك الذي بين الوقتين فإن أضعته أضعت سعادتك ونجاتك وإن حفظته مع إصلاح الوقتين اللذين قبله وبعده نجوت وفزت بالراحه واللذة والنعيم . وحفظه أشق منإصلاح ماقبله ومابعده فإن حفظه أن تلزم نفسك بما هو أولى بها وأنفع لها وأعظم تحصيلا لسعادتها .
وفي هذا تفاوت الناس أعظم تفاوت فهي والله ايامك الخالية التي تجمع فيها الزاد لمعادك إما الى الجنة وإما على النار فإن أتخذت اليها سبيلا الى ربك بلغت السعادة العظمى والفوز الأكبر في هذه المده اليسيرة التي لانسبة لها الى الأابد . وإن أثرت الشهوات والراحات واللهو واللعب انقضت عنك بسرعه وأعقبتك الألم العظيم الدائم الذي مقاساته ومعاناته أشق وأصعب وأدوم من معاناة الصبر عن محارم الله والصبر على طاعته ومخالفته الهوى لأجله ].
أخواني الكرام فتعالوا لنسعد في حياتنا وأخرتنا و يعلن كل منا توبته الى الله العلي العظيم