ابو محمد الدعجاني
19-Mar-2010, 11:26 AM
د.عجيل النشمي: الأمة العربية أذل الأمم أمام اليهود
كتب نافل الحميدان:
قال رئيس رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي د.عجيل النشمي لم يمر على المسلمين والعرب خاصة زمن ذلوا فيه وهان امرهم بمثل ما هم فيه اليوم، فهم اذل الامم واضعفها امام من كانوا ارذل الامم واذل امم الارض وهم اليهود اشر من دبّ على الارض وسعى فيها بالفساد الا من رحم الله منهم.
وطالب النشمي في تصريح خاص لـ«الوطن» بضرورة نصرة الاقصى لانها واجب الحكام وواجب كل مسلم.
وتابع تصريحه: لقد كنا بالاسلام اعز امم الارض واقواها، فكنا رواد الحضارة الانسانية، وما نحن فيه اليوم هو من كسب ايدينا، حين استبدلنا القوانين بالشريعة، واخلاقيات الغرب بأخلاقيات الاسلام السامية وقد حذرنا الله تعالى من هذا الواقع المهين فقال عز من قائل: ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا - أي في الدنيا - ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى، وذِكْرُ الله كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ها هم يهود يهودون القدس، وهم في طريقهم الى هدم المسجد الاقصى الذي فضله الله على سائر المساجد بعد الحرمين فقال صلى الله عليه وسلم «الصلاة في المسجد الحرام بمائة الف صلاة والصلاة في مسجدي ألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة».
ولقد كان المسجد الاقصى قبلة المسلمين الاولى ستة عشر او سبعة عشر شهرا قبل ان يتحول النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله الى الكعبة المشرفة.
واضاف: لقد ربط الله تعالى بين المسجد الاقصى والمسجد الحرام فقال سبحانه: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله، وهذا الربط يحمل المسلمين مسؤوليتهم تجاه الاقصى كما هي تجاه المسجد الحرام.
واكد النشمي ان المسلمين حافظوا على مفاتيح المسجد الاقصى منذ تسلمها عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى ان جاء من فرط فيها بضعف وخذلان، وضعف ايمان موضحا ان مسؤولية الحفاظ على المسجد الاقصى اليوم مسؤولية المسلمين حكاما وشعوبا وافرادا، فشأن القدس شأن المسلمين المؤمنين كلهم، لا شأن الفلسطينيين ولا المقدسيين فحسب والذي يرقب الاحداث ومجرياتها يوقن ان اهل فلسطين والمقدسيين لم يقصروا في الدفاع عن الارض المقدسة، والمسجد الاقصى فهم في جهاد دائم، وهذا يجعل نصرتهم واجبة، واكد ان الجهاد معهم فرض عين مادام العدو قد دخل الارض واحتلها، فإن أي جزء من البلاد الاسلامية لكل مسلم حق شائق فيه، ولا يعتبر بُعدُ البلاد عن الارض المحتلة عذرا يسقط الجهاد بل حكم البلاد المجاورة والبعيدة سواء لكن الاولوية في النصرة للبلاد المجاورة، فإن لم تأخذ البلاد المجاورة اسباب النصرة لإخوانهم واهليهم، فإن مسؤولية ذلك تنتقل الى من يليهم من البلاد حتى تعم المسؤولية وواجب النصرة الحكومات والشعوب الاسلامية كلها ومن لم يستطع النصرة بالنفس للظروف والعوائق المصطنعة منيعة فيجب عليه الجهاد بالمال والجهاد بالمال له اولوية في النصرة، ولذا قدمه الله تعالى في سائر المواضع على الجهاد بالنفس، قال تعالى: وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ودفع المال من الاعداد للجهاد، قال صلى الله عليه وسلم: «من جهز غازيا فقد غزا».
دور الحكام
واضاف د.النشمي: نقول لحكامنا - بكل وضوح - ان قضية فلسطين وبيت المقدس مسؤوليتكم الاولى، لأن بأيديكم ما ليس في ايدي الشعوب المسلمة، بأيديكم قطع العلاقات ان كانت قائمة، وبأيديكم الضغوط السياسية والتجارية والدبلوماسية، بل تستطيعون ولو التهديد بسلاح البترول تستطيعون رفض الصلح، وسحب مبادرة السلام، فإن الصلح الدائم مع اليهود غير جائز قطعا واجماعا، كما جاء في فتوى الازهر الشريف الصادرة في يناير سنة 1956 «ان الصلح مع اسرائيل لا يجوز شرعا لما فيه من اقرار الغاصب على الاستمرار في غصبه..» وان النصيحة تقتضي القول: ان الشعوب الاسلامية تنتظر من حكامها التجاوب مع مشاعرها الجياشة، فإن نبض الاسلام ما زال حيا دفاقا متحركا، يستفزه ويستثيره ما يراه يوميا من اهدار لكرامة المسلمين واهانة لمقدساتهم، وان الشعوب المسلمة الهادرة من المحيط الى المحيط تستنطقكم ان تعلنوها لا تصريحات مخدرة، وانما اقوال تتبعها المواقف ولا تكلفون ما لا تطيقون، والشعوب تدرك ما يمكن ان تقوموا به وما لا تستطيعون.
واستطرد: لا يخفى ان التاريخ الاسلامي على مر الظروف والاحوال المختلفة ينبئ عن ان الاحداث المرتبطة بعقيدة الامة، توحد مشاعرها مهما ضعفت احوالهم وواقعهم السياسي والاقتصادي ونحوه، فعليكم استيعاب هذه المشاعر بما يحقق غاياتها، والا فإن الخشية ان تتسع المساحة بينهم وبينكم وقد تزداد حتى تصبح جفوة فتتبعها فتنة لا قدر الله..
وتابع د.النشمي: ان رأس مال المسلمين دينهم وعقيدتهم فمن نصر دينهم وحافظ على مقدساتهم فقد نصرهم ومن حال دون ذلك فقد - والله - خذلهم ووالى اعداءهم، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين وخطورة هذه الآية في دلالاتها اذ تجعل المؤمنين الموالين في حكم غير المؤمنين، ويكون حكم المسلم تجاهها واحدا، وقد حذرنا الله وتوعد فقال تعالى: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم والنصرة من اخص الاوامر والواجبات، فاتقوا الله وكونوا مع المؤمنين.
الوطن الكويتيه
كتب نافل الحميدان:
قال رئيس رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي د.عجيل النشمي لم يمر على المسلمين والعرب خاصة زمن ذلوا فيه وهان امرهم بمثل ما هم فيه اليوم، فهم اذل الامم واضعفها امام من كانوا ارذل الامم واذل امم الارض وهم اليهود اشر من دبّ على الارض وسعى فيها بالفساد الا من رحم الله منهم.
وطالب النشمي في تصريح خاص لـ«الوطن» بضرورة نصرة الاقصى لانها واجب الحكام وواجب كل مسلم.
وتابع تصريحه: لقد كنا بالاسلام اعز امم الارض واقواها، فكنا رواد الحضارة الانسانية، وما نحن فيه اليوم هو من كسب ايدينا، حين استبدلنا القوانين بالشريعة، واخلاقيات الغرب بأخلاقيات الاسلام السامية وقد حذرنا الله تعالى من هذا الواقع المهين فقال عز من قائل: ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا - أي في الدنيا - ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى، وذِكْرُ الله كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ها هم يهود يهودون القدس، وهم في طريقهم الى هدم المسجد الاقصى الذي فضله الله على سائر المساجد بعد الحرمين فقال صلى الله عليه وسلم «الصلاة في المسجد الحرام بمائة الف صلاة والصلاة في مسجدي ألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة».
ولقد كان المسجد الاقصى قبلة المسلمين الاولى ستة عشر او سبعة عشر شهرا قبل ان يتحول النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله الى الكعبة المشرفة.
واضاف: لقد ربط الله تعالى بين المسجد الاقصى والمسجد الحرام فقال سبحانه: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله، وهذا الربط يحمل المسلمين مسؤوليتهم تجاه الاقصى كما هي تجاه المسجد الحرام.
واكد النشمي ان المسلمين حافظوا على مفاتيح المسجد الاقصى منذ تسلمها عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى ان جاء من فرط فيها بضعف وخذلان، وضعف ايمان موضحا ان مسؤولية الحفاظ على المسجد الاقصى اليوم مسؤولية المسلمين حكاما وشعوبا وافرادا، فشأن القدس شأن المسلمين المؤمنين كلهم، لا شأن الفلسطينيين ولا المقدسيين فحسب والذي يرقب الاحداث ومجرياتها يوقن ان اهل فلسطين والمقدسيين لم يقصروا في الدفاع عن الارض المقدسة، والمسجد الاقصى فهم في جهاد دائم، وهذا يجعل نصرتهم واجبة، واكد ان الجهاد معهم فرض عين مادام العدو قد دخل الارض واحتلها، فإن أي جزء من البلاد الاسلامية لكل مسلم حق شائق فيه، ولا يعتبر بُعدُ البلاد عن الارض المحتلة عذرا يسقط الجهاد بل حكم البلاد المجاورة والبعيدة سواء لكن الاولوية في النصرة للبلاد المجاورة، فإن لم تأخذ البلاد المجاورة اسباب النصرة لإخوانهم واهليهم، فإن مسؤولية ذلك تنتقل الى من يليهم من البلاد حتى تعم المسؤولية وواجب النصرة الحكومات والشعوب الاسلامية كلها ومن لم يستطع النصرة بالنفس للظروف والعوائق المصطنعة منيعة فيجب عليه الجهاد بالمال والجهاد بالمال له اولوية في النصرة، ولذا قدمه الله تعالى في سائر المواضع على الجهاد بالنفس، قال تعالى: وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ودفع المال من الاعداد للجهاد، قال صلى الله عليه وسلم: «من جهز غازيا فقد غزا».
دور الحكام
واضاف د.النشمي: نقول لحكامنا - بكل وضوح - ان قضية فلسطين وبيت المقدس مسؤوليتكم الاولى، لأن بأيديكم ما ليس في ايدي الشعوب المسلمة، بأيديكم قطع العلاقات ان كانت قائمة، وبأيديكم الضغوط السياسية والتجارية والدبلوماسية، بل تستطيعون ولو التهديد بسلاح البترول تستطيعون رفض الصلح، وسحب مبادرة السلام، فإن الصلح الدائم مع اليهود غير جائز قطعا واجماعا، كما جاء في فتوى الازهر الشريف الصادرة في يناير سنة 1956 «ان الصلح مع اسرائيل لا يجوز شرعا لما فيه من اقرار الغاصب على الاستمرار في غصبه..» وان النصيحة تقتضي القول: ان الشعوب الاسلامية تنتظر من حكامها التجاوب مع مشاعرها الجياشة، فإن نبض الاسلام ما زال حيا دفاقا متحركا، يستفزه ويستثيره ما يراه يوميا من اهدار لكرامة المسلمين واهانة لمقدساتهم، وان الشعوب المسلمة الهادرة من المحيط الى المحيط تستنطقكم ان تعلنوها لا تصريحات مخدرة، وانما اقوال تتبعها المواقف ولا تكلفون ما لا تطيقون، والشعوب تدرك ما يمكن ان تقوموا به وما لا تستطيعون.
واستطرد: لا يخفى ان التاريخ الاسلامي على مر الظروف والاحوال المختلفة ينبئ عن ان الاحداث المرتبطة بعقيدة الامة، توحد مشاعرها مهما ضعفت احوالهم وواقعهم السياسي والاقتصادي ونحوه، فعليكم استيعاب هذه المشاعر بما يحقق غاياتها، والا فإن الخشية ان تتسع المساحة بينهم وبينكم وقد تزداد حتى تصبح جفوة فتتبعها فتنة لا قدر الله..
وتابع د.النشمي: ان رأس مال المسلمين دينهم وعقيدتهم فمن نصر دينهم وحافظ على مقدساتهم فقد نصرهم ومن حال دون ذلك فقد - والله - خذلهم ووالى اعداءهم، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين وخطورة هذه الآية في دلالاتها اذ تجعل المؤمنين الموالين في حكم غير المؤمنين، ويكون حكم المسلم تجاهها واحدا، وقد حذرنا الله وتوعد فقال تعالى: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم والنصرة من اخص الاوامر والواجبات، فاتقوا الله وكونوا مع المؤمنين.
الوطن الكويتيه