ابو ضيف الله
15-Mar-2010, 10:55 AM
مما يعين على سلامة الصدر:
أولا: الإخلاص:
عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم» [رواه أحمد وابن ماجه]
ومن المعلوم أن من أخلص دينه لله - عز وجل - فلن يحمل في نفسه تجاه إخوانه المسلمين إلا المحبة الصادقة، وعندها سيفرح إذا أصابتهم حسنة، وسيحزن إذا أصابتهم مصيبة، سواء كان ذلك في أمور الدنيا أو الآخرة.
ثانيا: رضا العبد عن ربه وامتلاء قلبه به:
قال ابن القيم –رحمه الله تعالى- في الرضا: إنه يفتح للعبد باب السلامة، فيجعل قلبه نقيا من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم، كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا، وكلما كان العبد أشد رضا كان قلبه أسلم، فالخبث والدغل والغش: قرين السخط، وسلامة القلب وبره ونصحه: قرين الرضا، وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط، وسلامة القلب منه من ثمرات الرضا.
ثالثا: قراءة القرآن وتدبره:
فهو دواء لكل داء، والمحروم من لم يتداو بكتاب الله، قال – تعالى-: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} [فصلت:44]، وقال: {وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسرا} [الإسراء:82].
قال ابن القيم- رحمه الله: والصحيح أن (من) ها هنا لبيان الجنس لا للتبعيض، وقال – تعالى-: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور} [يونس:57].
فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة.
رابعا: تذكر الحساب والعقاب:
الذي ينال من يؤذي المسلمين من جراء خبث نفسه وسوء طويته من الحقد والحسد والغيبة والنميمة والاستهزاء وغيرها.
خامسا: الدعاء:
فيدعو العبد ربه دائما أن يجعل قلبه سليما على إخوانه، وأن يدعو لهم أيضا، فهذا دأب الصالحين، قال تعالى: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم} [الحشر:10]
سادسا: الصدقة:
فهي تطهر القلب، وتزكي النفس، ولذلك قال الله – تعالى- لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} [التوبة: 103].
وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «داووا مرضاكم بالصدقة» [صحيح الجامع]. وإن أحق المرضى بالمداواة مرضى القلوب، وأحق القلوب بذلك قلبك الذي بين جنبيك.
سابعا: تذكر أن من تنفث عليه سمومك،وتناله بسهامك هو أخ مسلم ليس يهوديا ولا نصرانيا، بل يجمعك به رابطة الإسلام. فلم توجه الأذى نحوه.
ثامنا: إفشاء السلام:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» [رواه الإمام مسلم]
قال ابن عبد البر- رحمه الله-: "في هذا دليل على فضل السلام لما فيه من رفع التباغض وتوريث الود".
تاسعا: ترك كثرة السؤال وتتبع أحوال الناس: امتثالا لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» [رواه الترمذي].
عاشرا: محبة الخير للمسلمين: لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» [رواه البخاري ومسلم].
الحادي عشر: عدم الاستماع للغيبة والنميمة حتى يبقى قلب الإنسان سليما: قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا، فإني أحب أن اخرج إليكم وأنا سليم الصدر» [رواه احمد] والكثير اليوم يلقي بكلمة أو كلمتين توغر الصدور خاصة في مجتمع النساء وفي أوساط البيوت من الزوجات أو غيرهن.
الثاني عشر: إصلاح القلب ومداومة علاجه: قال - صلى الله عليه وسلم -: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» [رواه البخاري ومسلم].
الثالث عشر: السعي في إصلاح ذات البين: قال – تعالى-: {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [الأنفال:8]. قال ابن عباس - رضي الله عنه -: "هذا تحريم من الله ورسوله أن يتقوا ويصلحوا ذات بينهم".
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى.قال: إصلاح ذات البين» [رواه أبو داود].
جعل الله قلوبنا سليمة لا تحمل حقدا ولا غلا على المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
منقوووول
أولا: الإخلاص:
عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم» [رواه أحمد وابن ماجه]
ومن المعلوم أن من أخلص دينه لله - عز وجل - فلن يحمل في نفسه تجاه إخوانه المسلمين إلا المحبة الصادقة، وعندها سيفرح إذا أصابتهم حسنة، وسيحزن إذا أصابتهم مصيبة، سواء كان ذلك في أمور الدنيا أو الآخرة.
ثانيا: رضا العبد عن ربه وامتلاء قلبه به:
قال ابن القيم –رحمه الله تعالى- في الرضا: إنه يفتح للعبد باب السلامة، فيجعل قلبه نقيا من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم، كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا، وكلما كان العبد أشد رضا كان قلبه أسلم، فالخبث والدغل والغش: قرين السخط، وسلامة القلب وبره ونصحه: قرين الرضا، وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط، وسلامة القلب منه من ثمرات الرضا.
ثالثا: قراءة القرآن وتدبره:
فهو دواء لكل داء، والمحروم من لم يتداو بكتاب الله، قال – تعالى-: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} [فصلت:44]، وقال: {وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسرا} [الإسراء:82].
قال ابن القيم- رحمه الله: والصحيح أن (من) ها هنا لبيان الجنس لا للتبعيض، وقال – تعالى-: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور} [يونس:57].
فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة.
رابعا: تذكر الحساب والعقاب:
الذي ينال من يؤذي المسلمين من جراء خبث نفسه وسوء طويته من الحقد والحسد والغيبة والنميمة والاستهزاء وغيرها.
خامسا: الدعاء:
فيدعو العبد ربه دائما أن يجعل قلبه سليما على إخوانه، وأن يدعو لهم أيضا، فهذا دأب الصالحين، قال تعالى: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم} [الحشر:10]
سادسا: الصدقة:
فهي تطهر القلب، وتزكي النفس، ولذلك قال الله – تعالى- لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} [التوبة: 103].
وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «داووا مرضاكم بالصدقة» [صحيح الجامع]. وإن أحق المرضى بالمداواة مرضى القلوب، وأحق القلوب بذلك قلبك الذي بين جنبيك.
سابعا: تذكر أن من تنفث عليه سمومك،وتناله بسهامك هو أخ مسلم ليس يهوديا ولا نصرانيا، بل يجمعك به رابطة الإسلام. فلم توجه الأذى نحوه.
ثامنا: إفشاء السلام:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» [رواه الإمام مسلم]
قال ابن عبد البر- رحمه الله-: "في هذا دليل على فضل السلام لما فيه من رفع التباغض وتوريث الود".
تاسعا: ترك كثرة السؤال وتتبع أحوال الناس: امتثالا لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» [رواه الترمذي].
عاشرا: محبة الخير للمسلمين: لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» [رواه البخاري ومسلم].
الحادي عشر: عدم الاستماع للغيبة والنميمة حتى يبقى قلب الإنسان سليما: قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا، فإني أحب أن اخرج إليكم وأنا سليم الصدر» [رواه احمد] والكثير اليوم يلقي بكلمة أو كلمتين توغر الصدور خاصة في مجتمع النساء وفي أوساط البيوت من الزوجات أو غيرهن.
الثاني عشر: إصلاح القلب ومداومة علاجه: قال - صلى الله عليه وسلم -: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» [رواه البخاري ومسلم].
الثالث عشر: السعي في إصلاح ذات البين: قال – تعالى-: {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [الأنفال:8]. قال ابن عباس - رضي الله عنه -: "هذا تحريم من الله ورسوله أن يتقوا ويصلحوا ذات بينهم".
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى.قال: إصلاح ذات البين» [رواه أبو داود].
جعل الله قلوبنا سليمة لا تحمل حقدا ولا غلا على المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
منقوووول