ابو رامي
08-Mar-2010, 09:34 AM
طرفة بن العبد
يعتبره الكثير من النقاد بأنه أشعر شعراء الجاهلية وأحكمهم وبأنه أفضل من زهير وامرئ القيس والنابغة نظراً لأنه توفي وهو لم يتجاوز العشرين من عمره , وأنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ولو اطلع على كتب الحكمة والطب والفلسفة وأمد الله في عمره لأصبح علامة فارقة كبرى في تاريخ الأدب العالمي كله ، ومع ذلك فقد كتب معلقته الشهيرة التي تتميز عن بقية المعلقات بكثرة الحكم فيها ، وبالأبيات الحكيمة التي خلدها التاريخ وغدت مثلاً بين الناس.
كان أمياً لا يقرأ ولايكتب ولذلك تم قتله بكتاب ارسله عمرو بن هند لملك البحرين قديماً ( الأحساء ) حالياً عندما قذعه طرفة بالهجاء فما كان من عمرو بن هند الا أن ارسله بكتاب يأمر فيه امير البحرين بقتله ، ليتخلص من ثأره ودمه ، ولكن لجهل طرفة بالقراءة ، فقد أوصل الكتاب رغم نصيحة خاله له بعدم الذهاب وقتل لتتوقف مسيرة هذا الشاعر العملاقِ.
ومعلقته مشهورة ولكن هناك قصائد فيها الكثير من الحكمة والأدب الرفيع ، نسبت لطرفة بن العبد.
ارسل حكيماً ولا توصه
إذا كنتَ، في حاجةٍ، مُرْسِلاً،
فأرْسِلْ حَكِيماً، ولا تُوصِهِ
وإنْ ناصِحٌ منكَ، يوماً، دَنا،
فلا تَنْأ عنه، ولاتُقْصِهِ
وإنْ بابُ أمْرٍ، عليكَ، التَوَى،
فشاوِرْ لَبيباً، ولا تَعْصِهِ
وذو الحقّ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ،
فإنّ القَطِيعَةَ في نَقْصِهِ
ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ،
حَديثاً، إذا أنتَ لم تُحْصِهِ
ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ،
فإنّ الوثيقَةَ في نَصّهِ
ولا تَحْرِصَنّ، فَرُبّ امْرِىءٍ
حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ
وكم مِن فَتًى، ساقِطٍ عَقْلُهُ،
وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ
وآخَرَ تَحْسِبُهُ أنْوَكاً،
ويأتِيكَ بالأمرِ مِنْ فَصّهِ
لبِسْتُ اللّيالي، فأفْنَيْنَني،
وسَرْبَلَني الدّهرُ في قُمْصِهِ
يعتبره الكثير من النقاد بأنه أشعر شعراء الجاهلية وأحكمهم وبأنه أفضل من زهير وامرئ القيس والنابغة نظراً لأنه توفي وهو لم يتجاوز العشرين من عمره , وأنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ولو اطلع على كتب الحكمة والطب والفلسفة وأمد الله في عمره لأصبح علامة فارقة كبرى في تاريخ الأدب العالمي كله ، ومع ذلك فقد كتب معلقته الشهيرة التي تتميز عن بقية المعلقات بكثرة الحكم فيها ، وبالأبيات الحكيمة التي خلدها التاريخ وغدت مثلاً بين الناس.
كان أمياً لا يقرأ ولايكتب ولذلك تم قتله بكتاب ارسله عمرو بن هند لملك البحرين قديماً ( الأحساء ) حالياً عندما قذعه طرفة بالهجاء فما كان من عمرو بن هند الا أن ارسله بكتاب يأمر فيه امير البحرين بقتله ، ليتخلص من ثأره ودمه ، ولكن لجهل طرفة بالقراءة ، فقد أوصل الكتاب رغم نصيحة خاله له بعدم الذهاب وقتل لتتوقف مسيرة هذا الشاعر العملاقِ.
ومعلقته مشهورة ولكن هناك قصائد فيها الكثير من الحكمة والأدب الرفيع ، نسبت لطرفة بن العبد.
ارسل حكيماً ولا توصه
إذا كنتَ، في حاجةٍ، مُرْسِلاً،
فأرْسِلْ حَكِيماً، ولا تُوصِهِ
وإنْ ناصِحٌ منكَ، يوماً، دَنا،
فلا تَنْأ عنه، ولاتُقْصِهِ
وإنْ بابُ أمْرٍ، عليكَ، التَوَى،
فشاوِرْ لَبيباً، ولا تَعْصِهِ
وذو الحقّ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ،
فإنّ القَطِيعَةَ في نَقْصِهِ
ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ،
حَديثاً، إذا أنتَ لم تُحْصِهِ
ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ،
فإنّ الوثيقَةَ في نَصّهِ
ولا تَحْرِصَنّ، فَرُبّ امْرِىءٍ
حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ
وكم مِن فَتًى، ساقِطٍ عَقْلُهُ،
وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ
وآخَرَ تَحْسِبُهُ أنْوَكاً،
ويأتِيكَ بالأمرِ مِنْ فَصّهِ
لبِسْتُ اللّيالي، فأفْنَيْنَني،
وسَرْبَلَني الدّهرُ في قُمْصِهِ