نواف العنزي
02-Mar-2010, 02:04 PM
ثأر عنزة لمحمد الطيار
لاشك أن وجود قبائل عنزة الوائلية في بلاد الشام في نهاية القرن العاشر وخلال القرن الحادي عشر الهجريين أصبح حقيقة تاريخية سياسية مؤكدة وفقاً لمصادر ومراجع ومخطوطات تاريخ مصر والشام .
****
ومن خلال البحث المعمق الجاد وصلنا قبل أيام للحقيقة التاريخية التالية :
من أعلام العقد السادس في القرن الحادي عشر الهجري كان الأمير محمد بن غنِمَان - بكسر النون وفتح الميم - الطيار .
ذكرت مخطوطة الظاهرية أحداث تاريخية عديدة منها :
يقول صاحب المخطوط القاضي ولي الدين الدمشقي في الصفحة 13 من
مخطوطه الصدور العظام ما نصه :
(( ولما وصل عيد النحر توجه نقيب حلب محمد ابن قضيب البان وصلى مع السلطان الأعظم وتشفعه بالعفو عن ابن أخته قاسطة فأبى بذلك السلطان . ولما وقع المكروه بمقتل والي الشام محمد ابن غنِمَان الطيار عم الخبر وحزنت النفوس وثارت العربان فدخلت عنزة إلى حواضر الشام وصاروا يكبسون الحارات وبيوت العسكر . نهبوا ما وجدوه وحزوا رأس من ظهر لهم ونصبوا الصواري عليها الحبال وعلقوا رؤوس من قتلوا من عسكر ابن عثمان فباتوا على أن يصبحوا بنهب بيوت آغوات الشام . ))
انتهى
تعليق :
- مما تقدم تبين أن هذه الحادثة وقعت بعد عيد الأضحى في سنة 1067هـ .
- والي دمشق في سنة 1067 هو محمد ابن غنِمَان الطيار وهو أمير عنزة .
- محمد ابن قضيب البان هو نقيب الأشراف في حلب وقد ورث هذا المنصب من أبيه حجازي بن عبد القادر الملقب بابن قضيب البان الحلبي . واصله من أشراف الحجاز .
- قاسطة هي زوجة الأمير غنِمَان الطيار وأم الأمير محمد بن غنيمان الطيار حاكم دمشق سنة 1067هـ وهي ابن الشريف حجازي بن عبد القادر الملقب بابن قضيب البان .
- عنزة هي قبيلة عنزة الوائلية العدنانية وقد ثأرت لمقتل أميرها محمد ابن غنيمان الطيار من عساكر العثمانيين في مدن الشام .
- الصواري : مفردها صوار هي اصل شجر النخل ومنها تصنع الصواري . واعتقد دون جزم أن الصواري شكل هندسي مصنوع من جذوع أو جذور النخل مثبت ببعضه بواسطة أنواع معينة من الحبال يُستخدم في أمور القتل والتعذيب والإعدام . والله اعلم .
ثبت ان محمد الطيار والي دمشق هو ابن الأمير غنِمَان الطيار وليس ابن الأمير فهد الطيار كما نوهنا سابقا .
****
كتبه وعلق عليه
د. اسماعيل السلامات
باحث في شؤون وقضايا المجتمع البدوي .
بيروت
في 12/4/2009م .
لاشك أن وجود قبائل عنزة الوائلية في بلاد الشام في نهاية القرن العاشر وخلال القرن الحادي عشر الهجريين أصبح حقيقة تاريخية سياسية مؤكدة وفقاً لمصادر ومراجع ومخطوطات تاريخ مصر والشام .
****
ومن خلال البحث المعمق الجاد وصلنا قبل أيام للحقيقة التاريخية التالية :
من أعلام العقد السادس في القرن الحادي عشر الهجري كان الأمير محمد بن غنِمَان - بكسر النون وفتح الميم - الطيار .
ذكرت مخطوطة الظاهرية أحداث تاريخية عديدة منها :
يقول صاحب المخطوط القاضي ولي الدين الدمشقي في الصفحة 13 من
مخطوطه الصدور العظام ما نصه :
(( ولما وصل عيد النحر توجه نقيب حلب محمد ابن قضيب البان وصلى مع السلطان الأعظم وتشفعه بالعفو عن ابن أخته قاسطة فأبى بذلك السلطان . ولما وقع المكروه بمقتل والي الشام محمد ابن غنِمَان الطيار عم الخبر وحزنت النفوس وثارت العربان فدخلت عنزة إلى حواضر الشام وصاروا يكبسون الحارات وبيوت العسكر . نهبوا ما وجدوه وحزوا رأس من ظهر لهم ونصبوا الصواري عليها الحبال وعلقوا رؤوس من قتلوا من عسكر ابن عثمان فباتوا على أن يصبحوا بنهب بيوت آغوات الشام . ))
انتهى
تعليق :
- مما تقدم تبين أن هذه الحادثة وقعت بعد عيد الأضحى في سنة 1067هـ .
- والي دمشق في سنة 1067 هو محمد ابن غنِمَان الطيار وهو أمير عنزة .
- محمد ابن قضيب البان هو نقيب الأشراف في حلب وقد ورث هذا المنصب من أبيه حجازي بن عبد القادر الملقب بابن قضيب البان الحلبي . واصله من أشراف الحجاز .
- قاسطة هي زوجة الأمير غنِمَان الطيار وأم الأمير محمد بن غنيمان الطيار حاكم دمشق سنة 1067هـ وهي ابن الشريف حجازي بن عبد القادر الملقب بابن قضيب البان .
- عنزة هي قبيلة عنزة الوائلية العدنانية وقد ثأرت لمقتل أميرها محمد ابن غنيمان الطيار من عساكر العثمانيين في مدن الشام .
- الصواري : مفردها صوار هي اصل شجر النخل ومنها تصنع الصواري . واعتقد دون جزم أن الصواري شكل هندسي مصنوع من جذوع أو جذور النخل مثبت ببعضه بواسطة أنواع معينة من الحبال يُستخدم في أمور القتل والتعذيب والإعدام . والله اعلم .
ثبت ان محمد الطيار والي دمشق هو ابن الأمير غنِمَان الطيار وليس ابن الأمير فهد الطيار كما نوهنا سابقا .
****
كتبه وعلق عليه
د. اسماعيل السلامات
باحث في شؤون وقضايا المجتمع البدوي .
بيروت
في 12/4/2009م .