ابو محمد الدعجاني
14-Feb-2010, 09:24 AM
كُـلُّ شَـيءٍ مَصـيـرُهُ لِلـزَّوالِ
غَيـرَ رَبِّـي وَصالِـحِ الأَعمـالِ
وَتَـرَى النَّـاسَ يَنظُـرونَ جَميعـاً
لَيسَ فيهِم لِـذاكَ بَعـضُ احتِيـالِ
قُـل لأُمِّ الأَغَـرِّ تَبكِـي بُجَيـراً
حيـلَ بَيـنَ الرِّجـالِ وَالأَمـوالِ
وَلَعَمـري لأَبكِـيَـنَّ بُجَـيـراً
مَا أَتَى المَـاءُ مِـن رُؤوسِ الجِبـالِ
لَهفَ نَفسي عَلـى بُجَيـرٍ إِذا مَـا
جالَتِ الخَيلُ يَومَ حَـربٍ عُضـالِ
وَتَسَاقَـى الكُمـاةُ سُمّـاً نَفيعـاً
وَبَدَا البِيضُ مِـن قِبـابِ الحِجـالِ
وَسَعَت كُلُّ حُـرَّةِ الوَجـهِ تَدعُـو
يَـا لِبَكـرٍ غَـرَّاءَ كَالتِّـمـثـالِ
يَا بُجَيرَ الخَيـراتِ لاصلـحَ حَتَّـى
نَملأَ البِيـدَ مِـن رُؤوسِ الرِّجـالِ
وَتَقَـرَّ العُيـونُ بَـعـدَ بُكَـاهَـا
حِينَ تَسقِي الدِّمَا صُـدُورَ العَوالِـي
أَصبَحَت وائِلٌ تَعِـجُّ مِـنَ الحَـربِ
عَـجـيـجَ الجِمـالِ بِالأَثـقَـالِ
لَم أَكُـن مِـن جُناتِهـا عَلِـمَ اللهُ
وَإِنِّـي لِحَـرِّهـا اليَـومَ صـالِ
قَد تَجَنَّبـتُ وائِـلاً كَـي يُفيقـوا
فَأَبَـت تَغلِـبٌ عَلَـيَّ اعتِـزالِـي
وَأَشـابـوا ذُؤابَـتِـي ببُجَـيـرٍ
قَتَـلـوهُ ظُلمـاً بِغَيـرِ قِـتـالِ
قَتَـلـوهُ بِشِسـعِ نَعـلٍ كُلَيـبٍ
إِنَّ قَتلَ الكَريـمِ بِالشِّسـعِ غـالِ
يَا بَنِي تَغلِبَ خُـذوا الحِـذرَ إِنَّـا
قَد شَرِبنَـا بِكَـأسِ مَـوتٍ زُلالِ
يَـا بَنِـي تَغلِـبٍ قَتَلتُـم قَتِيـلاً
مَا سَمِعنـا بِمِثلِـهِ فِـي الخَوالِـي
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لَقِحَت حَربُ وَائِـلٍ عَـن حِيـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لَيسَ قَولِـي يـرادُ لَكِـن فعالِـي
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
جَـدَّ نَـوحُ النِّسـاءِ بِالإِعـوالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
شَابَ رَأسِي وَأَنكَرَتنِـي القَوالِـي
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لِلـسُّـرَى وَالـغُـدُوِّ وَالآصَـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
طَالَ لَيلِـي عَلَى اللَّيالِـي الطِّـوالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لاِعتِـنـاقِ الأَبطَـالِ بِالأَبطَـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
وَاعـدِلا عَـن مَقالَـةِ الجُـهَّـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لَيسَ قَلبِـي عَـنِ القِتَـالِ بِسَـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
كُلَّما هَبَّ ريـحُ ذَيـلِ الشَّمـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لِبَـجَـيـرٍ مُفَـكِّـكِ الأَغـلالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لِكَـريـمٍ مُـتَـوَّجٍ بِالجَـمـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لا نَبيـعُ الرِّجـالَ بَيـعَ النِّعـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لِبُجَيـرٍ فـداهُ عَمِّـي وَخَـالِـي
قَـرِّباهَـا لِحَـيِّ تَغلِـبَ شوسـاً
لاِعتِنـاقِ الكُمَـاةِ يَـومَ القِتَـالِ
قَـرِّباهَـا وَقَرِّبـا لأمَتِـي دِرعـاً
دِلاصـاً تَـرُدُّ حَـدَّ الـنِّـبـالِ
قَـرِّباهَـا بِمُـرهَفـاتٍ حِـدادٍ
لِقِـراعِ الأَبطَـالِ يَـومَ النِّـزالِ
رُبَّ جَيشٍ لَقيتُـهُ يَمطُـرُ المَـوتَ
عَلـى هَيكَـلٍ خَفيـفِ الجِـلالِ
سَائِلـوا كِنـدَةَ الكِـرامَ وَبَكـراً
وَاسأَلوا مَذحِجـاً وَحَـيِّ هِـلالِ
إِذَا أَتَـونـا بِعَسكَـرٍ ذِي زُهـاءٍ
مُكفَهِـرِّ الأَذَى شَديـدِ المَصَـالِ
فَـقَـرَينـاهُ حِيـنَ رَامَ قِـرَانـا
كُلَّ مَاضِي الذُّبابِ عَضبِ الصِّقَـالِ
الحارث بن عباد
غَيـرَ رَبِّـي وَصالِـحِ الأَعمـالِ
وَتَـرَى النَّـاسَ يَنظُـرونَ جَميعـاً
لَيسَ فيهِم لِـذاكَ بَعـضُ احتِيـالِ
قُـل لأُمِّ الأَغَـرِّ تَبكِـي بُجَيـراً
حيـلَ بَيـنَ الرِّجـالِ وَالأَمـوالِ
وَلَعَمـري لأَبكِـيَـنَّ بُجَـيـراً
مَا أَتَى المَـاءُ مِـن رُؤوسِ الجِبـالِ
لَهفَ نَفسي عَلـى بُجَيـرٍ إِذا مَـا
جالَتِ الخَيلُ يَومَ حَـربٍ عُضـالِ
وَتَسَاقَـى الكُمـاةُ سُمّـاً نَفيعـاً
وَبَدَا البِيضُ مِـن قِبـابِ الحِجـالِ
وَسَعَت كُلُّ حُـرَّةِ الوَجـهِ تَدعُـو
يَـا لِبَكـرٍ غَـرَّاءَ كَالتِّـمـثـالِ
يَا بُجَيرَ الخَيـراتِ لاصلـحَ حَتَّـى
نَملأَ البِيـدَ مِـن رُؤوسِ الرِّجـالِ
وَتَقَـرَّ العُيـونُ بَـعـدَ بُكَـاهَـا
حِينَ تَسقِي الدِّمَا صُـدُورَ العَوالِـي
أَصبَحَت وائِلٌ تَعِـجُّ مِـنَ الحَـربِ
عَـجـيـجَ الجِمـالِ بِالأَثـقَـالِ
لَم أَكُـن مِـن جُناتِهـا عَلِـمَ اللهُ
وَإِنِّـي لِحَـرِّهـا اليَـومَ صـالِ
قَد تَجَنَّبـتُ وائِـلاً كَـي يُفيقـوا
فَأَبَـت تَغلِـبٌ عَلَـيَّ اعتِـزالِـي
وَأَشـابـوا ذُؤابَـتِـي ببُجَـيـرٍ
قَتَـلـوهُ ظُلمـاً بِغَيـرِ قِـتـالِ
قَتَـلـوهُ بِشِسـعِ نَعـلٍ كُلَيـبٍ
إِنَّ قَتلَ الكَريـمِ بِالشِّسـعِ غـالِ
يَا بَنِي تَغلِبَ خُـذوا الحِـذرَ إِنَّـا
قَد شَرِبنَـا بِكَـأسِ مَـوتٍ زُلالِ
يَـا بَنِـي تَغلِـبٍ قَتَلتُـم قَتِيـلاً
مَا سَمِعنـا بِمِثلِـهِ فِـي الخَوالِـي
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لَقِحَت حَربُ وَائِـلٍ عَـن حِيـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لَيسَ قَولِـي يـرادُ لَكِـن فعالِـي
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
جَـدَّ نَـوحُ النِّسـاءِ بِالإِعـوالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
شَابَ رَأسِي وَأَنكَرَتنِـي القَوالِـي
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لِلـسُّـرَى وَالـغُـدُوِّ وَالآصَـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
طَالَ لَيلِـي عَلَى اللَّيالِـي الطِّـوالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لاِعتِـنـاقِ الأَبطَـالِ بِالأَبطَـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
وَاعـدِلا عَـن مَقالَـةِ الجُـهَّـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لَيسَ قَلبِـي عَـنِ القِتَـالِ بِسَـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
كُلَّما هَبَّ ريـحُ ذَيـلِ الشَّمـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لِبَـجَـيـرٍ مُفَـكِّـكِ الأَغـلالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لِكَـريـمٍ مُـتَـوَّجٍ بِالجَـمـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لا نَبيـعُ الرِّجـالَ بَيـعَ النِّعـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ النَّعـامَـةِ مِنِّـي
لِبُجَيـرٍ فـداهُ عَمِّـي وَخَـالِـي
قَـرِّباهَـا لِحَـيِّ تَغلِـبَ شوسـاً
لاِعتِنـاقِ الكُمَـاةِ يَـومَ القِتَـالِ
قَـرِّباهَـا وَقَرِّبـا لأمَتِـي دِرعـاً
دِلاصـاً تَـرُدُّ حَـدَّ الـنِّـبـالِ
قَـرِّباهَـا بِمُـرهَفـاتٍ حِـدادٍ
لِقِـراعِ الأَبطَـالِ يَـومَ النِّـزالِ
رُبَّ جَيشٍ لَقيتُـهُ يَمطُـرُ المَـوتَ
عَلـى هَيكَـلٍ خَفيـفِ الجِـلالِ
سَائِلـوا كِنـدَةَ الكِـرامَ وَبَكـراً
وَاسأَلوا مَذحِجـاً وَحَـيِّ هِـلالِ
إِذَا أَتَـونـا بِعَسكَـرٍ ذِي زُهـاءٍ
مُكفَهِـرِّ الأَذَى شَديـدِ المَصَـالِ
فَـقَـرَينـاهُ حِيـنَ رَامَ قِـرَانـا
كُلَّ مَاضِي الذُّبابِ عَضبِ الصِّقَـالِ
الحارث بن عباد