تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل الليبرالية دعوة انحلال وتفسّخ في الأخلاق ؟.. لنرَ مِن صادق المقال وواقع الحال .. !


عـاشـق الحقـيـقـة
14-Feb-2010, 07:09 AM
بسم الله . والحمد لله .


هل الليبرالية دعوة انحلال وتفسّخ في الأخلاق ؟.. لنرَ مِن صادق المقال وواقع الحال ..!


*** إضاءة بهذه الآيات الكريمات : (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) )) [النور] ***



>> من المعلوم عند أهل الحكمة والعقول ، والتجربة والخبرة أن الإنسان بأقواله وأفعاله وأخلاقه ما هو إلا نتاج ما يعتقده ويؤمن به ، وهو المثال المحسوس والمشاهد الملموس لكلّ ذلك ، وإن حاول أن يخفيه حينًا لأيّ سبب من الأسباب الظاهرة أو الباطنة المجبرة والمكرهة له على ما ذهب إليه إلا أنه حينما يجد البيئة المسامحة والسامحة له في ذلك ؛ فإنّه يتحوّل إلى صورة حيّة لما يعتقده ويؤمن به من دين أو فكرٍ في تلكم البيئة ، فإن كان الإنسان ابن بيئته ؛ فهو في الوقت نفسه صورة حية واقعية محسوسة وملموسة لمعتقده وما يؤمن به بغض النظر عن صحته وصوابه من عدمه .. !؟

>> وما الفكر الليبرالي ومَن يعتقده ويتبعه بمنأى عن ذلك كلّه .. ولكن السؤال المهمّ هنا : هل الليبرالية ـ كما يقال عنها ـ دعوة انحلال وتفسّخ في الأخلاق ؟
* وإجابة عن هذا السؤال المهمّ لا بدّ مِن أمرين اثنين ، هما : الإتيان بالدليل النقلي المحايد ، و الإتيان بالدليل الواقعي المعايش . وأعتقد أن ذلك هو عين الإنصاف ، وسبيل العدل وصحة الحكم بلا خلاف .


>> وها هما الدليلان :


الأول ( النقلي ) : وهو تعريف الليبرالية نفسها وفق ما جاء في تعريف ويكيبيديا ( وهو تعريف محايد ) >> حيث جاء فيه : (( .. وفي العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقيالآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا. )) ..!

>> فهنا نجد أن الليبرالية في ذاتها مجوّزة بطبيعتها للانحلال والتفسّخ الأخلاقي ؛ حيث إنها ـ أبدًا ـ لا تمنع ذلك ولا تستنكره إلا في حال واحدة ، وهي إذا توجّه هذا الانحلال والانفساخ الأخلاقي من شخص متفسخ منحلّ إلى شخص لا يريده ولا يرغبه بسبب أمر خاص به قد يكون دينيًا وقد لا يكون ، وليس بسبب أن الدين القويم أو الخلق السليم هو الذي يمنعه و يأباه .. !؟


الآخر ( الواقعي ) : وهو مستمدّ من موقف وواقع الليبراليين المتفسخين أنفسهم ؛ حيث إنهم يحتجون على تفسخهم وشذوذهم الجنسي والأخلاقي والاجتماعي باعتناقهم لفكر الليبرالية ، بل ويجعلون هذا التفسخ والانحلال من قبلهم دليلاً على صحّة تمسك الجادّ بلبراليتهم ..!؟

>> فهذا الوزير الإلماني جيدو فيسترفيله قد جاء عنه في تصريح صحفي علني له ما يؤكّد الكلام السالف ويُقرّره :

http://www.islammemo.cc:1589/memoadmin/media//_new_0,,4579555_1,00_390_310_.jpg

(( قال وزير الخارجية الألماني الجديد، جيدو فيسترفيله إن كونه "شاذًا" لا يسبب له إحراجًا، متوقعًا ألا يُسبب له ذلك مواقف محرجة خلال جولاته الخارجية.
وقال فيسترفيله، الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر، ل مجلة "دير شبيجل" الألمانية: "أنا رئيس حزب منذ نحو تسعة أعوام وقمت خلال تلك الفترة بجولات دورية ورسمية للخارج، ولم يكن هناك ولو لمرة واحدة أي مشكلة أو إحراج لأنني أعيش مع رجل، ولا أتوقع أن يحدث ذلك كوزير خارجية".
وتنتشر في ألمانيا كغيرها من البلدان الغربية هذه الأشكال من الانحرافات الأخلاقية التي تحرمها الشريعة الإسلامية. ومعروف أن البغاء مشروع في ألمانيا، وتشير بعض التقارير إلى أن هناك 400 ألف "بائعة هوى" مسجلة رسمياً. وانتشرت مؤخرًا دعوات أكثر انحلاليةً في ألمانيا أثارت سخطًا بالغًا عند سياسيين محافظين في ألمانيا نفسها.
حرية اجتماعية كبيرة!
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان لعب دورًا في زيادة قبول الشواذ جنسيًا في ألمانيا، قال الوزير الألماني: "ربما أكون ساهمت في ذلك، لكن هذا ليس فضلًا. إنني أعيش حياتي مع شريك حياتي ونحن لم نخبئ أنفسنا، لكننا أيضًا لم نعرض (تفاصيل)علاقتنا على الملأ، وإنني أعلم من رسائل كثيرة أن هذا الوضوح الهادئ يعد تشجيعًا لكثير من الشباب الذين يبحثون عن أنفسهم ولم يجدوها حتى الآن ولا يزال لديهم مخاوف".
وأضاف فيسترفيله أن عدم لعب مسألة حياته الجنسية لدور في ألمانيا حتى الآن هي تعبير واضح عن حرية اجتماعية كبيرة.
لا أخشى عدم الاحترام بالدول الإسلامية:
وعلى صعيدٍ آخر، قال الوزير الألماني إنه لا يخشى عدم الاحترام في الدول الإسلامية التي تتعامل بحساسية شديدة مع تلك القضية.
وقال فيسترفيله "هناك دول تتعرض فيها النساء للقمع والتعامل بطرق نرى أنها مشينة في الوقت الذي انتخب فيه الألمان أول امرأة لتكون رئيسة حكومة".
وذكر فيسترفيله أنه لا يخشى من أن يتم مقابلته بغير إحترام، لأنه أيضًا لم يمر بمثل هذا الموقف حتى الآن، وقال "علاوة على ذلك سنكون فشلنا "أخلاقيًا" إذا قمنا بتقييد ليبراليتنا لأن غيرنا لا يقاسمونها" على حد قوله. )) ا هـ



وهذا دليل قائم ، وشاهد ماثل في هذا الوزير الليبرالي المنحط والمتجرّد من كل خلق إنساني ، والمتلبّس بكل كل طبع شيطاني .. على أن الليبرالية ما هي إلا حيلة شيطانية إلى دفع وإيقاع البشرية في مستنقع الرذيلة الذي يدنو مئات الأميال عن مستنقع الحيوانية ؛ فليكرم الحيوان عما يدعو إليه ذلك الليبرالي ما يٌسمى تجاوزًا بالإنسان !

ومهما حاول كل ملبّس وكل مدلّس بهذه الليبرالية متلبّس ..تبرئة ساحة هذه الليبرالية مما هو من أساسها وأصلها من انحلال كلي من كل خلق آدمي ، وترك أبدي لكل تشريع إلهي ؛ فلن يستطيع ، وإن حرص ، وإن اجتهد ؛ لأن الشمس لا تغطى بكف ، وصوت الرعد لا يحجبه سقف .. فهذه الليبرالية الحيلة الشيطانية سنها شيطانها للقضاء على كل ذرة شرف ونقاء بقيت عند بني آدم في هذا الزمان بعد ما أوقعهم في سالف الزمان في الشرك والكفران ، ولكن هل من منتبه ؟ وهل من متعظ ؟ وهل من متطهّر من غشاوية الخديعة ؟ وهل من قائل للحقيقة في هذا الزمن الذي فيه قول الحقيقة أكبر جريمة ؟!

فها هو ، كبيرهم ، ومعلّمهم السحر والتفسّخ هذا الوزير الألماني الليبرالي يقول بملء فيه : أنا ليبرالي يعيش معي رجل في منزلي ليمارس أخبث وأشنع وأقذر جريمة عملتها البشرية تجاوزت بها سقف الحيوانية إلى أقسى بعد للرذيلة ، وبهذا العمل أفتخر ، ولا أتضجر ، بل بلبراليتي هذه أفتخر وأتشرف ولا أتضجر (!؟) ؛ فكيف ستقنعوننا بأي مقولة أو أي حيلة بأن الليبرالية ( الانحلالية ) التي هي من مسخ وطمس كل خلق آدمي في مثل هذا الليبرالي المسخ الشيطاني هي شريفة عفيفة ؟! .. فلم نفقد أيها الملبسون عقولنا بعد ، ولم ولن نرضَ بها لا من قبل ولا من بعد ؛ ولله الحمد .

* ومن المعلوم عند مَن له إبصار ، ولديه استبصار مع قليل اطلاع على بعض ما يحدث من أوضاع أنّ الشذوذ عمل نتن تأباه كل فطرة سليمة ؛ حتى فطر البهيمة ..! وهو مع هذا فليس له حدود ؛ فيقع فيه مَن البشر مَن يقع ممن استهواه واستغواه الشيطان ؛ حتى خرج من فطر الإنسان إلى فطرة اللا إنسان وحتى فطر اللا حيوان ، بغض الطرف عن معتقده أو بلده !

>> ولكن كل مَن يقع فيه من كل أهل العقائد ؛ فإنه يعترف بأنه قد أخطا في فعله ، وقد خالف بذلك معتقده ، وجانب ما له خطّه بفعلته هذه الشاذة ، إلا الليبرالي وحده (!؟) .. فإنه هو الوحيد لا سواه من بين أصحاب كل المعتقدات مَن يتكئ هو وحده في شذوذه على معتقده ، وهي ( ليبراليته )(!؟) ؛ فيبرّره بها ، ويدافع عنه بها ، ويدعو إليه بها ، ويحتمي مِن كلّ نقد بها ؛ فيهرب من جلد الذات أولاً بها ، ويتقي من انتقاد غيره له ثانيًا بها كما هو حال هذا الوزير الليبرالي ( الشاذّ ) وأهل الطهارة بكرامة سواء بسواءٍ ، وتمام بتمامٍ ؛ الذي طابق به المقال الحال !

* فلو نظرنا إلى قوله : (( علاوة على ذلك سنكون فشلنا "أخلاقيًا" [!؟] إذا قمنا بتقييد ليبراليتنا لأن غيرنا لا يقاسمونها )) >> لوجدنا كلامه شاهدًا ماثلاً على ما قلناه أعلاه !

* وهنا نسأل كل ليبرالي ما يلي من أسئلة ؛ لتتّضح المسألة وهي ليست كلّ الأسئلة ومقصودنا الأول القارئ والقارئة :

س1- على ماذا اتكأ هذا الوزير الليبرالي الشاذ حينما أراد أن يُبيّن أنه لا يخشى الانتقاد على فعلته هذه النتنة مِن أيّ العباد ؟

س2- لو كان هذا الوزير الشاذ غير ليبرالي ؛ هل سيقول هذا الكلام وإن كان هو يمارس الشذوذ نفسه أمام الملأ بلا خجلِ من خُلُق ولا وجل من خَلْق ؟
>> فإن قلتم : نعم ، قلنا لكم : هاتوا لنا المثال ؛ ليتضح به المقال ! .. وإن قلتم : لا ، قلنا : لمَ ؟!

س3- هل تمنع الليبرالية رجلين اثنين اتفقا على ممارسة الشذوذ معًا برضا مِن كليهما ؛ كما هو حال هذه الوزير الليبرالي الشاذ وصاحبه الآخر القابع في بيته ؛ ليمارسا أشنع وأنتن جريمه ؟
>> فإن قلتم : نعم ؛ قلنا لكم : فلماذا لم تمنع هذه الليبرالية هذا الوزير مع أنه ليبرالي كبير من فعله الشذوذ ، والافتخار به بلا عار متكئًا عليها ، ومحتميًا بها مما قد وايجّه من نقد ؟! .. وإن قلتم : لا ، ، قلنا : فلماذا هذا الدفاع عمّا لا تمنع الشواذ ؛ فارضوا حينئذ بما قد رضيت بهم ليبراليتكم ، وطبقه واقعًا صاحبكم ، ولا تلوموا مَن لامَ ليبراليتكم وصاحبكم من واقع ليبراليتكم وفعل صاحبكم مِن أنها ترضى وتؤدي إلى كل شواذ ؟!

س4- هل هذا الوزير الليبرالي الشاذ قد صادم وناقض بفعله وموقفه وكلامه هذا مبدأ الليبرالية العام الذي قامت عليه ، ودعت إليه ؛ وهو: ( الحرية المطلقة الاعتقادية والمالية والجنسية ... إلخ ، بشرط ألا تتعارض هذه الحرية مع حرية الآخر ) ؟
>> فإن قلتم : نعم ، قلنا : إذن ؛ فلا حرية مطلقة للإنسان في الليبرالية الغربية ؛ حتى لو لم تتعارض مع حرية غيره ؛ لأن فعل هذين الرجلين لم يتعارض أبدًا مع حرية أحد غيرها ؛ لأنّ فعلهما مع نتانته وخبثه منهما وإليهما وحدهما !.. وإن قلتم : لا ، قلنا : إذن ؛ هو فعل ما فعل وفق ما يعتقده من مبدأ ومعتقد الليبرالية السالف ذكره ؛ فلماذا إذن منكم هذا الاعتراض ما دام ما قلناه هو الصواب ؟!

*** وتبقى الحقيقة الجلية من صادق المنقول وماثل الحال أنّ هذه الليبرالية دعوة انحلالية تفسّخية ؛ ولذا ، فإنّ لفظة ( انحلالية ) هي أصدق وأضبط وصف لهذه الليبرالية ؛ لما ذُكِرَ ، ولأمر آخر ، وهو أنّ مدلولها يشمل ـ كذلك ـ أمورًا آخرى ؛ فالمقصود منه ـ أيضًا ـ الانحلال والانفكاك من كلّ القيود والضوابط والآوامر والنواهي الدينية المستقاة من الشريعة السمحة بأي شكل من الأشكال اتساعًا وضيقًا وعمقًا وسطحية وكثرة وقلّة مضافًا إلى ذلك بالطبع الانحلال بمعناه المتبادر ..!


ودعواتي مع أمنياتي الطيبة لكلّ مَن كرّم نفسه ؛ لكرم نفسه وسلامة معتقده عن الاغترار بهذه الليبرالية ( الانحلالية ) والاقتناع بها ، أوالدفاع عنها ، أوالترويج لها ، أوتصويب ما عليه أصحابها ومؤسّسيها ، الذين منهم مّن يفعل علنًا مفتخرًا فعلاً دنيئًا كرّم كل مخلوق نفسه عنه حتى البهائم إلا هو مستندًا ومتّكئًا من بين كلّ الخلق على جواز ذلك وسلامته بموافقته لفكره ومعتقده هذه الليبرالية ( الانحلالية ) النتنة ؛ فمسخ شيطانًا قلبًا وفعلاً ، وقولاً وعملاً ، وهو هذا الوزير الحقير الليبرالي ( الانحلالي ) اللوطي الذين يمثل انحلالية وتفسّخ خلقيًا هذه الليبرالية ( الانحلالية ) أصدق تمثيل ، ويصفها كامل التوصيف ،،،


والله ولي التوفيق ،،،





* فارس نجد المجد *
( عاشق الحقيقة )
1 / 3 / 1431
هـ

ولد سجوان
14-Feb-2010, 07:52 AM
لاشلت يمينك ولافظ فوك ولاخاب شاربك
وجزاك الله خيرا يافرس نجد المجد

فهيد الايدا المورقي
14-Feb-2010, 08:47 PM
فارس نجد لاهنت على الموضوع الجميل



تحيتي

عـاشـق الحقـيـقـة
18-Feb-2010, 08:12 AM
لاشلت يمينك ولافظ فوك ولاخاب شاربك
وجزاك الله خيرا يافارس نجد المجد


أهلاً وسهلاً ـ أخي الكريم ( ولد سجوان ) ، ويا مرحبًا بك ،،،


ورفع الله مقامك ، وأعلى شأنك ..

* وعلى دعائك الطيّب ـ يا طيّب ـ أقول : اللهم ، آمين ـ وكتب لك به الأجر الجزيل ،،،


وشكرًا لك على حضورك الراقي ، وحرفك الوافي ،،،


والله ، يحفظك ، وينفع بك ،،،

عـاشـق الحقـيـقـة
18-Feb-2010, 08:15 AM
فارس نجد لاهنت على الموضوع الجميل



تحيتي


أهلاً وسهلاً بأخي العزيز ( بناخي الأيداء ) ، ويا مرحبًا بك ،،،


والله ، لا يهينك على حضورك الجميل الذي أزف إليك الشكر العطر عليه ،،،


والله القدير ، يوفقك ، وينوّر دربك ،،،

خلف الروقي
18-Feb-2010, 09:37 AM
بارك الله فيك وفي قلمك الشامخ


وفقك الله


شكري وتقديري لك

ناصر حامد الثبيتي
18-Feb-2010, 09:52 PM
كلا رائع جداً في كشف حقيقة الليبرالية الفاسدة .. التي يقولون انها لاتعارض الدين .. ولكن كل شي يخرج من هذا الفكر دائماً مايعارض الدين .. مع كل آسف ..
ولو كل شخص يبحث في تصرفات اهلها ومناشدهم .. سيجد " التصرف ينطق بنفسه " ..!

شكراً عاشق الحقيقه..
اصبت كبد الحقيقه ..

ابن ثعلي
28-Feb-2010, 06:42 AM
( الليبرالية (liberalism) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر.الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، وتختلف من مجتمع غربي متحرر إلى مجتمع شرقي محافظ. الليبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية وتأييد النظم الديمقراطية البرلمانية والإصلاحات الاجتماعية.المنطلق الرئيسى في الفلسفة الليبرالية هو أن الفرد هو الأساس، بصفته الكائن الملموس للإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة أولاً.ومن حق الحياة والحرية هذا تنبع بقية الحقوق المرتبطة: حق الاختيار، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد، لا كما يُشاء له، وحق التعبير عن الذات بمختلف الوسائل، وحق البحث عن معنى الحياة وفق قناعاته لا وفق ما يُملى أو يُفرض عليه. بإيجاز العبارة، الليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد ـ الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار في عالم الشهادة، أما عالم الغيب فأمره متروك في النهاية إلى عالِم الغيب والشهادة. الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك الحجر، سواء كنا نتحدث عن هوبز أو لوك أو بنثام أو غيرهم. هوبز كان سلطوي النزعة سياسياً، ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة من حق الحرية والاختيار الأولي. لوك كان ديموقراطي النزعة، ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي. وبنثام كان نفعي النزعة، ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع السلوك الإنساني (الفردي) الأولى، وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية. وفي العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا.)

ويكبيديا - الموسوعة الحرة

تعليق : الليبرالية حركة اجتماعية تحمل الكثير من الافكار وتختلف باختلاف المجتمع الذي تطبق فيه ومحاولة اختزالها في وزير شاذ جنسيا هو تسطيح للامور وعدم اعطاء القارئ الفكرة الواضحة عن الموضوع

تحياتي

العــــــــابر
28-Feb-2010, 11:46 AM
لاهنت يالنشمي كلامك عين العقل يالذيب

بيض الله وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه


ابن ثعلي علامك يالطيب خابرن الثعاليه من صبيان التوحيد اهل رجاحة العقل محد يضحك عليهم

انت غادي يالثعلي ولايغرك هالكتابات اللي تنسخها وتجيبها هنا ّ.

المساله ببساطه يبيلها تفكير ناقد وتكشف كل الحقايق بان الليبراليه عدو للاسلام واضح وذلك


من خلال مانرى من استهزاءهم بالدين واهله وهذا ديدنهم.

حسابهم على الله لهم منا النصح ثم النصح ثم بعد ذلك يكون الشرع اذا تابوا عفا الله عما مضى

والا فتوى البراك والمه لقطع الرؤس بسيف الاسلام سيف الحق.

اتمنى ان تملك تفكير ناقد دامك تحب اهل الفكر يابن ثعلي.

ابن ثعلي
28-Feb-2010, 12:59 PM
العــــــــابر
ابن ثعلي علامك يالطيب خابرن الثعاليه من صبيان التوحيد اهل رجاحة العقل محد يضحك عليهم

انت غادي يالثعلي ولايغرك هالكتابات اللي تنسخها وتجيبها هنا ّ.

العابر عنوان المشاركة (( هل الليبرالية دعوة انحلال وتفسّخ في الأخلاق ؟))
وان كنت ترى ان الليبرالية دعوة للانحلال فهذا رأيك وليس بالضرورة ان اوافقك فيما ذهبت اليه فانا ارى ان الليبرالية فكرة من الافكار التي لها ايجابيات ولها سلبيات وهو رأي الشخصي وليس ملزما لك وليس ملزما للثعالية وصبيان التوحيد
اما قولك (( انت غادي ) فهذا اسلوب سوقي اترفع عن الرد عليه واما الكتابات التي تنسخ من هنا وهناك فهذا تعريف الليبرالية كما وردت في الويكبيديا - الموسوعة الحرة ان كنت تعرفها


تحياتي

ولد نجد العذيه
28-Feb-2010, 02:47 PM
مااقول الا يعطيك العافيه وماقصرو الاخوان

ابوحاتم الحبردي
28-Feb-2010, 07:20 PM
جميل جداً يا عاشق في كتاباتك ،، دائماَ ،،،،

و المدوّنة أجمل طبعاً كالعادة ،،، الله يحفظك إن شاء الله . و الأجمل ان نلتقي في الهيلا........

اخوك : فهد .

العــــــــابر
01-Mar-2010, 12:10 AM
العابر عنوان المشاركة (( هل الليبرالية دعوة انحلال وتفسّخ في الأخلاق ؟))
وان كنت ترى ان الليبرالية دعوة للانحلال فهذا رأيك وليس بالضرورة ان اوافقك فيما ذهبت اليه فانا ارى ان الليبرالية فكرة من الافكار التي لها ايجابيات ولها سلبيات وهو رأي الشخصي وليس ملزما لك وليس ملزما للثعالية وصبيان التوحيد
اما قولك (( انت غادي ) فهذا اسلوب سوقي اترفع عن الرد عليه واما الكتابات التي تنسخ من هنا وهناك فهذا تعريف الليبرالية كما وردت في الويكبيديا - الموسوعة الحرة ان كنت تعرفها


تحياتي

احمدالله انه لازالت بك نبرة الحميا والعصبيه القبليه .

لوهله احسست انك تجردت منها.

اجلعها عصبيه دينيه واترك تعريف الليبراليه من المواقع الحره.

واذهب واقراء تعريف الحياه من محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم


عندها ستعرف من منا نزل السوق واخذ الغالي والنفيس وترك الردئ.

عـاشـق الحقـيـقـة
11-Mar-2010, 12:52 PM
بارك الله فيك وفي قلمك الشامخ


وفقك الله


شكري وتقديري لك


اللهم ، آمين ـ يا حيّ ، يا قيّوم ـ .. وجعل لك من دعائك كامل النصيب ،،،

وأهلاً وسهلاً بأخي العزيز ( خلف الروقي ) ويا مرحبًا بك ،،،


وكم يسرّني ـ دائمًا ـ حضورك ..!

أمنيتي الطيبة لك ،،،

عـاشـق الحقـيـقـة
11-Mar-2010, 01:07 PM
كلا رائع جداً في كشف حقيقة الليبرالية الفاسدة .. التي يقولون انها لاتعارض الدين .. ولكن كل شي يخرج من هذا الفكر دائماً مايعارض الدين .. مع كل آسف ..
ولو كل شخص يبحث في تصرفات اهلها ومناشدهم .. سيجد " التصرف ينطق بنفسه " ..!

شكراً عاشق الحقيقه..
اصبت كبد الحقيقه ..


يا أهلاً وسهلاً بأخي الكريم ( ناصر حامد الثبيتي ) ويا مرحبًا بك ،،،

وسُعدتُ كثيرًا بحضورك الراقي ، الذي ازدان وازداد متصفّحي به روعةً وحُسنًَا ؛ فلك عليه بعد شكر الله تعالى الشكر العطر ،،،

* وما قلتَ إلا الحقّ ؛ فهذه الليبرالية ( الانحلالية ) من حقيقتها وأصلها وأساسها تخالف الدين والخلق والمروءة ، بل الفطرة السليمة كلّّها .. زيادة على أنّ واقعها الممارس والمشاهد من قبل أهلها وفي موطنها يشهد بذلك شهادة لا تحتاج ـ أبدًا ـ إلى أيّ دليل .. وهذا هو الوزير الألماني الذي يستشهد أمام الملأ على صواب فعله اللوطي وشذوذه الجنسي الذي تأباه حتى فطر وعقول البهائم العجماوات .. يستشهد عليه بلبراليته ( انحلاليته ) هذه .. ولم يرد عليه أحدُ ـ أبدًا ـ مِن أيّ الليبراليين ( الانحلاليين ) أمثاله لا في موطنه ولا في غير موطنه بخطأ استشهاده بفعله وجرمه هذا بالليبرالية ( الانحلالية ) ، بل الجميع صمتوا إعلانًا وإقرارًا منهم مثله بأنها ( أي : الليبرالية ) دعوى تفسّخ وانحلال في الأخلاق لا مجال معها للدفاع أو الاختباء .. (والسكوت دليل الموافقة والرضا ) ؛ فوافقت ـ والحال هذه ـ أفعال وأقوال أصحابها حقيقتها وأصلها وأساسها .. !؟

ولكن ( ليت قومي يعلمون ) ..!؟


والله القدير الرحيم ، يحفظك وجميع المسلمين ،،،

عـاشـق الحقـيـقـة
11-Mar-2010, 01:29 PM
حقّ وصواب الليبرالية ( الانحلالية ) هي عدوّة الملّة الإسلامية ..!؟


لاهنت يالنشمي كلامك عين العقل يالذيب

بيض الله وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه


ابن ثعلي علامك يالطيب خابرن الثعاليه من صبيان التوحيد اهل رجاحة العقل محد يضحك عليهم

انت غادي يالثعلي ولايغرك هالكتابات اللي تنسخها وتجيبها هنا ّ.

المساله ببساطه يبيلها تفكير ناقد وتكشف كل الحقايق بان الليبراليه عدو للاسلام واضح وذلك


من خلال مانرى من استهزاءهم بالدين واهله وهذا ديدنهم.
حسابهم على الله لهم منا النصح ثم النصح ثم بعد ذلك يكون الشرع اذا تابوا عفا الله عما مضى

والا فتوى البراك والمه لقطع الرؤس بسيف الاسلام سيف الحق.

اتمنى ان تملك تفكير ناقد دامك تحب اهل الفكر يابن ثعلي.


أهلاً وسهلاً بأخي الكريم والنشمي ( العابر ) ، ويا مرحبًا بك ،،،


وأعقّب على دعائك الطيب بقولي : اللهم ، آمين ـ يا أرحم الراحمين ـ .. سائلاً إياه ـ جلّ في علاه ـ أن يكتب لك به الأجر ، ويجعل لك منه وافر النصيب ،،،

* وصواب وجقّ ما قلت مِن أن الليبرالية ( الانحلالية ) هي عدوّة الإسلام الأولى في هذا الزمان التي تستمدّ قوتها الآن من قوّة أصحابها ودولتها الأمريكية البوشية الليبرالية الرأسمالية ، ومِن أذناب وعملاء هذه الدولة الليبرالية المارقة عن الدين والأخلاق وعن كلّ القوانين والآداب ( وقصدي حكوماتها وساساتها وأعلامها والنافذين والمقرّرين والمشرّعين فيها ) المنتشرين هنا وهناك في الإعلام والاقتصاد وغير ذلك ..!

** والحقيقة الأكيدة من المواقف والحقائق والوثائق المشاهدة والثابتة الصادقة أنّ هذه الليبرالية ( الانحلالية ) ليست ـ فقط ـ عدوة للملة الإسلامية ، بل هي عدوّة للقبيلة العربية ، بل للعروبة كلّها من جميع النواحي أخلاقًا وعادات ... إلخ ( !؟ )

>> وهذه حقيقة لم يعد يجهلها أحدٌ من العرب والمسلمين في هذا الوقت ، ولا ينكرها أحدُ عاقل إلا مكابر أو مَن له هدف أو رغبة منها وفيها ، أو هو مستفيد مِنها أو مِن أهلها ماديًا أو معنويًا أو من هما معًا .. كالروافض الصفويين ، والصوفيين ، وغيرهم ممن هم طارئين فكرًا وأصلاً على هذا الوطن .. >> وهذه ـ أيضًا ـ قد غدت هي الأخرى مسألة وحقيقة مسلّمة معروفة معلومة عند القاصي قبل الداني ، وعند الجاهل قبل العالم .. !؟

وأعيد الشكر لك بعد شكر ربي وربّك ،،،


والله المجيب ، يحفظك وينفع بك ،،،،

عـاشـق الحقـيـقـة
11-Mar-2010, 01:37 PM
مااقول الا يعطيك العافيه وماقصرو الاخوان


أهلاً وسهلاًَ بك ( ولد نجد العذية ) ، يا بن الكرام ، وأهل الدين والحمية ،،،


والله الكريم المجيب ، يعافيك ، وينيلك مراميك ،،،


وشكرًا لك على طيّب حضورك ،،،

عـاشـق الحقـيـقـة
11-Mar-2010, 01:45 PM
جميل جداً يا عاشق في كتاباتك ،، دائماَ ،،،،

و المدوّنة أجمل طبعاً كالعادة ،،، الله يحفظك إن شاء الله . و الأجمل ان نلتقي في الهيلا........

اخوك : فهد .


أهلاً وسهلاً بأخي الكريم ( أبو حاتم فهد الحبردي ) ، ويا مرحبًا بك ،،،


وتزداد كتاباتي جمالاً ـ دائمًا ـ بحضورك الغالي ، و سطرك الراقي ،،،


وكما قلتَ ؛ فلقاؤنا في ( الهيلا ) يظلّ هو الأجمل .. ! :)

وأهلاً وسهلاً بك دائمًا هنا وهناك وفي كلّ مكان وزمان ..

( همسة ) : رابط المدوّنة قد تغيّر إلى رابط آخر تجده هنا في التوقيع.. فمرحبًا بك وبأمثالك وبجميع الأحباب والإخوان ( ألف ولا تكف ) ،،،

وأشكرك الشكر العطر على حضورك النضر ، وسطرك العطر ،،،

وأمنيتي الطيبة ،،،

ابو ضيف الله
11-Mar-2010, 02:01 PM
اساتذنا عاشق الحقيقة جزاك الله كل خير على التوضيح المهم والشاهد

والليبرالية لها تعاريف كثيرة تدور حول بعضها ومن تعاريفها ان لها ثلاثة خصوم هي: السلطة الدينية والسلطة الاجتماعية والسلطة السياسية وفي بلادنا قامت الحرب والمواجهه بين الليبرالية والسلطة الدينية وإضعاف مستمر للسلطة الاجماعية عن طريق مشروع التغريب وعندما تشتد الليبرالية ويقتوي عودها ويضعف خصميها السابقين فانها سوف تنتقل إلى السلطة السياسية (الحكومة) ونحن نسمع الليبرالية يسخرون من بعض احكام الشرع التي لا تعجبهم كتعدد الزوجات والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويسكتون عن امور كبرى تخالفهم كالحدود والقصاص ونظام البيعة في الاسلام.

وتعليقاً على من قال ان الليبرالية تختلف بحسب المجتمعات فهذا امر من متناقضات لليبرالية كيف يصبح شيء في مجمتع ليبرالي مباح وفي اخر محرم اليست حرية الانسان متساوية؟!! اليست الحرية هي امر مطلق لا يعرف قيد في نظر الليبراليين؟ اذا قلنا اننا نسوف نحكم قيم المجتمع على الليبرالي فعندها لن تكون ليبرالية بل سوف تكون اعراف اجتماعية.

ابو ضيف الله
11-Mar-2010, 02:05 PM
استاذنا عاشق الحقيقة نسيت ان اهنئك على المدونة الرائعة
نسال الله ان يجزيك على جهودك العظيمة وان يوفقك دنيا ودين

اخوك ومحبك ابو ضيف الله

عـاشـق الحقـيـقـة
11-Mar-2010, 02:14 PM
( الليبرالية (liberalism) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر.الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، وتختلف من مجتمع غربي متحرر إلى مجتمع شرقي محافظ. الليبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية وتأييد النظم الديمقراطية البرلمانية والإصلاحات الاجتماعية.المنطلق الرئيسى في الفلسفة الليبرالية هو أن الفرد هو الأساس، بصفته الكائن الملموس للإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة أولاً.ومن حق الحياة والحرية هذا تنبع بقية الحقوق المرتبطة: حق الاختيار، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد، لا كما يُشاء له، وحق التعبير عن الذات بمختلف الوسائل، وحق البحث عن معنى الحياة وفق قناعاته لا وفق ما يُملى أو يُفرض عليه. بإيجاز العبارة، الليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد ـ الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار في عالم الشهادة، أما عالم الغيب فأمره متروك في النهاية إلى عالِم الغيب والشهادة. الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك الحجر، سواء كنا نتحدث عن هوبز أو لوك أو بنثام أو غيرهم. هوبز كان سلطوي النزعة سياسياً، ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة من حق الحرية والاختيار الأولي. لوك كان ديموقراطي النزعة، ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي. وبنثام كان نفعي النزعة، ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع السلوك الإنساني (الفردي) الأولى، وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية. وفي العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا.)

ويكبيديا - الموسوعة الحرة

تعليق : الليبرالية حركة اجتماعية تحمل الكثير من الافكار وتختلف باختلاف المجتمع الذي تطبق فيه ومحاولة اختزالها في وزير شاذ جنسيا هو تسطيح للامور وعدم اعطاء القارئ الفكرة الواضحة عن الموضوع

تحياتي


أهلاً وسهلاً بك ـ أخي الكريم ( ابن ثعلي ) ،،،

ومرحبًا بك مناقشًا ومحاورًا للوصول معك إلى الحقيقة التي لا أريد ـ والله ـ غيرها . .!

>> وهنا لي وقفات ( تعليقات ) على مداخلتك هذه :

الأولى : لم أرك تطرّقتَ للردَ على الأسئلة الواردة في المقال التي يوجّها كلّ عاقل باحث عن الحقّ إلى موقف هذا الوزير الليبرالي ( الانحلالي ) بفعله الشاذّ القذر من خلال قوله المستشهد به على صحّة وصواب فعله بكونه ليبراليًا ؛ فهو دافع عن كونه لوطيًا بكون اللوطية مسموح بها في الليبرالية .. >> أليس كذلك ؟ !

فهل تقول لنا : لماذا هذا اللوطي قد دافع عن لوطيته بكونه ليبراليًا دون سواها ، ولم يستشهد ـ في الوقت نفسه ـ على صحّة لوطيته وشذوذه ووجوب القبول به وبفعله المشين والخسيس هذا بأيّ شيء آخر عداها ..؟!

و>> أنتظر الإجابة منك الواضحة ، ثم نكمل النقاش والحوار ـ بإذن الله تعالى ـ في بقية الوقفات طلبًا للوصول إلى الحقيقة التي هي ـ فيما أعتقد ـ مُطلب للجميع ..


وأرحّبُ مقدّمًا بكلّ مداخلاتك القادمة ..

عـاشـق الحقـيـقـة
13-Mar-2010, 05:37 PM
الوقفة الثانية : الأخ ابن ثعلي ، سمعنا وقرأنا أنّ الديانة النصرانية الكاثوليكية تُبيح لأتباعها أكل لحم الخنزير ، ثم ها نحن والجميع يرى أن النصارى الكاثوليكيين يأكلونه رأى العين .. فلو جاءنا الآن (ألماني نصراني كاثوليكي ) ـ ولنقل وزيرًا مثلاً ـ وقال : أنا آكل لحم الخنزير ولا أبالي برأي المخالف أو المعاتب ؛ لأنّ ديانتي النصرانية الكاثوليكية تبيح لي ذلك ، ثم جاءنا ـ بعد ذلك ـ ( مسلم سعودي ) وقال : إنّ النصرانية الكاثوليكية لا تبيح ـ أبدًا ـ لأتباعها أكل لحم الخنزير ، وينبغي عليكم ألا تلتفتوا إلى كلام هذا الوزير الألماني النصراني الكاثوليكي ، ولتأخذوا مني ؛ فتعتقدوا ما أقوله لكم ؛ لأنه هو الحق ، فاالنصرانية الكاثوليكية لا تبيح أكل لحم الخنزير مطلقاً . .
>>فأيهما شرعًا وعقلاً ، وتاريخًا وواقعًا نصدق ( ذلك النصراني الألماني أم هذا المسلم السعودي ) ؟

*** وعليه ـ أخي ابن ثعلي ـ، وبعد النظر إلى التاريخ والواقع ، والتعريف والبيئة ، والبلد والمنصب ، والشخص والدين .. أفأنت أعرف وأعلم بالليبرالية أم هذا الوزير الألماني الليبرالي أبًا عن جدّ ، الذي من فحوى كلامه يرسل إلى العالم كلّه ـ وخاصة المسلم منه ـ رسالة هذا مفادها : هو شاذّ وهذا أمر لا يعيب أبدًا ؛ لأنّه تطبيق فعليّ لمبادئ وفكر الليبرالية واقعيًا ، بل على كلّ ليبرالي أن يفعل الشذوذ ـ إن أراد ـ ولا يبالي بأحد ؛ لأنّ الليبرالية ـ المقدّسة في نظر كل ليبرالي ـ تسمح وتأذن بذلك ، فلا يهم كلام ورأي أحدٍ بعد ذلك .. ؟ >> وعليه : فأيكما ينبغي أن يُؤخذ ، ويصدّق كلامه عند كلّ عاقل طالبٍ للحق والصدق والصحّة والصواب ( أنت أم هو ) ؟!

عـاشـق الحقـيـقـة
16-Mar-2010, 02:24 PM
بسم الله . والحمد لله .
اللهم ، أرنا ـ جميعًا ـ الحقّ حقًا ، وارزقنا اتّباعه ، وأرنا الباطل باطلاً ، وارزقنا اجتنابه ؛ إنك على كلّ شيء قدير ، وأنت وحدك ـ سبحانك ـ الهادي إلى سواء السبيل برحمتك ـ يا أرحم الراحمين ـ ،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

الوقفة الثالثة : من المعلوم عند كلّ مطلع مِن الواقع المشاهد للدول التي تطبّق الليبرالية كما في الدول الغربية .. أنّه لا يمكن أن تقام دعوى ( شكوى ) ضدّ رجلين فعلا الشذوذ الجنسيّ ( اللواط ) متفقين متراضيين عليه لا مِن الأفراد ولا من الجماعات ولا من الهيئات ، بل إن هذين الرجلين لو أقاما دعوى ضدّ صاحب أو أصحاب الدعوى التي أقيمت عليهما وضدّهما ؛ لكسبا هذه القضية من أوّل جلسة ، ولنال مَن رفع عليهما تلك الدعوى ـ فردًا أو جماعة ـ العقاب الرادع .. وـ كذلك ـ الشابّ إذا بلغ الثامنة عشر فإن أباه لا يستطيع أن يمنعه من ممارسة هذه الفاحشة والفعلة المشينة ( اللواط ) مع غيره ، ولو كان دوره ( الابن ) فيها ( هذه الجريمة ) سلبيًا ( مفعول به ) لا قانونيًا ولا قضائيًا ، بل لو رفع هذا الشابّ تجاه أبيه دعوى منع حريته في ممارسة هذه الفاحشة ( اللواط ) مع غيره لعوقب هذا الأب ، ولأصبح عبرةً لمَن لا يعتبر مِن أولياء الأمور والآباء .. !؟

>> وعليه ؛ فمَن الذي يحمي هذين الرجلين اللوطيين ، وذاك الشابّ اللوطي في تلك الدول الغربية الليبرالية مِن المساءلة أوالعقاب قانونيًا وقضائيًا على هذه الفعلة اللوطية القبيحة التي تخالف الفطرة السليمة ، وتهدم الأخلاق والمروءة ، وتصادم كلّ الأديان ومنها الدين النصراني في تلك الدول ، بل يجعل هذين الرجلين ، وذاك الشابّ في حمى مِن ذلك كلّه بجعل العقاب لمَن يتجرّأ على تقديم دعوى ( شكوى ) في حقّهم بالمرصاد >> أليست هي الليبرالية ـ يا ابن ثعلي ـ ؟
>> وعلامَ يدلّ ذلك في حقّها من واقع تعاملها مع أهلها وحمايتها لكلّ مَن يمارس الشذوذو والفواحش ؟ أفليس كلّ ذلك يبيّن ـ بلا شكّ ـ أنّها دعوى تفسّخ وانحلال في الأخلاق ، وأنها فكر توسّخ وانحراف في الآداب ؟!

عـاشـق الحقـيـقـة
21-Mar-2010, 03:19 PM
( الليبرالية (liberalism) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر.الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، وتختلف من مجتمع غربي متحرر إلى مجتمع شرقي محافظ. الليبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية وتأييد النظم الديمقراطية البرلمانية والإصلاحات الاجتماعية.المنطلق الرئيسى في الفلسفة الليبرالية هو أن الفرد هو الأساس، بصفته الكائن الملموس للإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة أولاً.ومن حق الحياة والحرية هذا تنبع بقية الحقوق المرتبطة: حق الاختيار، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد، لا كما يُشاء له، وحق التعبير عن الذات بمختلف الوسائل، وحق البحث عن معنى الحياة وفق قناعاته لا وفق ما يُملى أو يُفرض عليه. بإيجاز العبارة، الليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد ـ الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار في عالم الشهادة، أما عالم الغيب فأمره متروك في النهاية إلى عالِم الغيب والشهادة. الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك الحجر، سواء كنا نتحدث عن هوبز أو لوك أو بنثام أو غيرهم. هوبز كان سلطوي النزعة سياسياً، ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة من حق الحرية والاختيار الأولي. لوك كان ديموقراطي النزعة، ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي. وبنثام كان نفعي النزعة، ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع السلوك الإنساني (الفردي) الأولى، وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية. وفي العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا.)

ويكبيديا - الموسوعة الحرة

تعليق : الليبرالية حركة اجتماعية تحمل الكثير من الافكار وتختلف باختلاف المجتمع الذي تطبق فيه ومحاولة اختزالها في وزير شاذ جنسيا هو تسطيح للامور وعدم اعطاء القارئ الفكرة الواضحة عن الموضوع





الوقفة الرابعة : ابن ثعلي ، عرّفتَ أنت لنا الليبرالية بقولك : (( الليبرالية حركة اجتماعية تحمل الكثير من الافكار وتختلف باختلاف المجتمع الذي تطبق فيه )) ..
>> فهل هذا التعريف منك قد أخذتَه مِن مرجع علميّ ؛ فإن كان ذاك ؛ فاذكره ـ مشكورًا ـ لنا ، وهاك تعريفًا علميّ لها آخر ( وهو تعريف الموسوعة الأمريكية الأكاديمية ) حيث جاء فيه : (( الليبرالية هي فلسفة سياسية تركّز على الحرية الفردية ... وإنّ النظام الليبرالي الجديد ( الذي ارتسم في فكر عصر التنوير ) بدأ يضع الإنسان بدلاً من ( الإله ) في وسط الأشياء ، فالناس بعقولهم المفكّرة يمكنهم أن يفهموا كل شيء ، ويمكنهم أن يطوّروا أنفسهم ومجتمعاتهم عبر فعل نظامي وعقلاني )) ا هـ (!؟) .. وإن كان مِن فهمك أنت الخاصّ بك ؛ فهاكَ تعريفي أنا لها مِن فهمي الخاصّ بعد القراءة عنها في كتب أهلها ودعاتها وكتب أعدائها من الغرب والعرب ومناقشة ومناظرة بعض أصحابها : (( دعوة شيطانية بدعوى الحريّة لجعل البشريّة تحيا حياة دون سقف البهيميّة )) !؟ هذا أولاً ،

وآخرًا : فقد أوردتَ أنت تعريفك الخاصّ أعلاه لليبرالية بعد إيرادك لتعريفها في الموسوعة الحرّة ، ولم تكتفِ بهذا التعريف المحايد ، ثم ـ أيضًا ـ لم تكتفِ بإيرادك لتعريفك الخاص ، بل زعمتَ أنني مختزل لها كلّها بحصرها في شذوذ أحد أتباعها الذي ها هو بنفسه علنًا يستشهد ويتكئ على صواب فعله بكونه ليبراليًا حقيقيًا يطبّقها تطبيقًا كاملاً بقولك : (( ومحاولة اختزالها في وزير شاذ جنسيا هو تسطيح للامور وعدم اعطاء القارئ الفكرة الواضحة عن الموضوع )) ..!؟
>> ولكن عند مقارنتنا بين تعريف الليبرالية في الموسوعة الحرّة وبين تعريفك الذي أوردتَه وجدنا أنك أنت الذي قد اختزلتها ؛ فقد أوردتَ تعريفًا لها لا يعادل 10% من تعريفها في هذه الموسوعة ؛ فقد اختزلتها في الجانب الاجتماعي فقط مع ما فيه هو الآخر من تبديل وتغيير واختزال من قبلك في تعريفك ، وتركت جوانبها الأخرى من سياسية واقتصادية ( وهما أهم جانبين لها تأثيرًا وأثرًا ) ، وأهملتَ عامدًا أم غير عامدٍ أنّها دعوة تحرّر من القيود الثلاثة : السياسة ، والاقتصاد ، والثقافة ، الذي هذا الأخير منها يُقصد به التحرّر من أمور كثيرة التي يجمعها مسمّى الموروث ، وعلى رأسه ( الدين ) طبعًا ـ كما هو معروف ـ ، ثم أعرضتَ عن جزئية مهمة ( وهي التي تطرّق إليها المقال ) قد جاءت هذه الجزئية ( المنسية من قبلك ) في تعريف الموسوعة الحرّة ، وهو كون هذه الليبرالية لا تمانع مِن أن يكون الإنسان شاذَا خلقيًا ما دام أنّه لا يؤذي غيره بشذوذه ممّن لا يرغب بشذوذه ، مضيفًا إلى ذلك إعراضك عن كونها لا يهمها كون الإنسان متدينًا أم ملحدًا .. بل اكتفيتَ ـ كما ورد ـ بجزئية يسيرة من التعريف جعلتها من وجهت نظرك هي الحكم والمحتكم ، وهي لا تمثّل إلا جزئية يسيرة مع ما فيها من اختزال وبتر !؟

>> ولو رجعنا لأصل المقال ؛ لوجدناه قد جاء بجزء كامل من دون تحريف من تعريف الليبرالية في الموسوعة الحرة ، وهو الجزء الذي يتطرّق للفكرة التي يطرقها المقال ويناقشها ، ثم جاء التعقيب فيه على تطابق هذه الجزئية الأخلاقية في التعريف مع الممارسة الفعلية لأصحاب هذه الليبرالية في دولها ومناطقها الأصلية التي تمارس فيها كاملة من دون تحريف ولا تخصيص ولا تمويه ، زيادة على أنّ هذا الشخص ليس أيّ شخص ؛ فهو وزير كبير في دولة كبيرة لها ثقلها ووزنها ، ثم هو قد قال ما قال مقرًا به علنُا أمام وسائل الإعلام ، وليس قد قاله في رحلته أو في مزرعته أو في طائرته أو حتى في مكتبه .. فنجد أن المقال كان منصفًا ومحايدًا وموضوعيًا ويحمل المصداقية حيث إنه قد جاء بتعريف محايد من مصدر موثوق وبجزئية كاملة منه تتطرّق للفكرة التي يعرضها ويناقشها ويقرّرها هذا المقال ، ثم أعقبه بإيراد مقولة ثابتة موثّقة لشخصية عالية المنصب لها مكانتها ومصداقيتها ، ثم من خلال المقال ( التعريف المحايد ) ، والواقع ( قول هذا الوزير الشاذّ العلنيّ الإعلاميّ ) أصدر الحكم المتّفق تمام الاتفاق مع صادق المقال ، وثابت الحال ؛ فجاء هذا الحكم عادلاً صادقًا منصفًا لا ميل فيه ولا أمتًا ، ناقلا للحقيقة الصادقة لجزئية ماثلة لهذه الليبرالية في الجانب الأخلاقيّ من كونها دعوى تحلّل وتفسّخ ، فهي إن كانت لا تدعو صراحة إليه ؛ فهي لا تمانع أبدًا به ( وعلامَ يدلّ هذا ؟! )، فجاء ـ وهذا هو الحق ـ محترمًا للقارئ ، وصحّة ما نقله إليه من حقيقة صادقة كاملة .. وهذا خلاف ما وسمتّه به بقولك المجانب للصواب من ذات المقال .. !

وهنا نريد فقط الإنصاف بذكر مَن انحدر إلى الإجحاف بحقّ غيره ؛ فوصفه أولاً بأنّه جنح إلى الاختزال وخداع القارئ وتضليله ..!



* وكان ومازال ( عاشق الحقيقة ) لا يبحث إلا عن الحقيقة لا سواها ؛ لأنّها هي مطلبه ومقصده ؛ فمِن خلالها يرى الحياة والأشياء كما هي ، فيحكم عليها بالحكم العدل ، ويتعامل معها وفق الأفضل .. ويبقى التوفيق بيد الله الجليل ؛ فنسأله بفضله ذلك لنا ولأخواننا المسلمين ،،،

عـاشـق الحقـيـقـة
23-Mar-2010, 03:15 PM
اساتذنا عاشق الحقيقة جزاك الله كل خير على التوضيح المهم والشاهد

والليبرالية لها تعاريف كثيرة تدور حول بعضها ومن تعاريفها ان لها ثلاثة خصوم هي: السلطة الدينية والسلطة الاجتماعية والسلطة السياسية وفي بلادنا قامت الحرب والمواجهه بين الليبرالية والسلطة الدينية وإضعاف مستمر للسلطة الاجماعية عن طريق مشروع التغريب وعندما تشتد الليبرالية ويقتوي عودها ويضعف خصميها السابقين فانها سوف تنتقل إلى السلطة السياسية (الحكومة) ونحن نسمع الليبرالية يسخرون من بعض احكام الشرع التي لا تعجبهم كتعدد الزوجات والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويسكتون عن امور كبرى تخالفهم كالحدود والقصاص ونظام البيعة في الاسلام.

وتعليقاً على من قال ان الليبرالية تختلف بحسب المجتمعات فهذا امر من متناقضات لليبرالية كيف يصبح شيء في مجمتع ليبرالي مباح وفي اخر محرم اليست حرية الانسان متساوية؟!! اليست الحرية هي امر مطلق لا يعرف قيد في نظر الليبراليين؟ اذا قلنا اننا نسوف نحكم قيم المجتمع على الليبرالي فعندها لن تكون ليبرالية بل سوف تكون اعراف اجتماعية.




أهلاً وسهلاً بأخي العزيز ( أبو ضيف الله ) الرجل الشهم الرشيد ، ومرحبًا ( ألف ولا تكف ) ،،،

* وأجاب الله الكريم برحمته وفضله دعاءك ، وكتبَ لك به الأجر الجزيل ،،،

وأهلاً بهذه المشاركة ( الإطلالة ) التي بالحقّ والصدق والعقل والعدل ناطقة باهرة .. فقد أوردتَ حقيقة من حقائق الليبراليين ( الانحلاليين ) الخفية التي يحاولون التكتّم عنها حتى يحين وقتها (!؟) ولكنها ـ وإن خفيت على الجاهل أو الساذج ـ فإنها لا تخفى على كلّ مطلعٍ نجيب مثلك ـ أيها الحبيب ـ .. !

وأمّا عبارتك الآتية :
(( وتعليقاً على من قال ان الليبرالية تختلف بحسب المجتمعات فهذا امر من متناقضات لليبرالية كيف يصبح شيء في مجمتع ليبرالي مباح وفي اخر محرم اليست حرية الانسان متساوية؟!! اليست الحرية هي امر مطلق لا يعرف قيد في نظر الليبراليين؟ اذا قلنا اننا نسوف نحكم قيم المجتمع على الليبرالي فعندها لن تكون ليبرالية بل سوف تكون اعراف اجتماعية )) ..

فقد سطّرتَ فيها حقيقة جليّة ، وأوجزتَ فأعجزتَ ؛ فلك الشكر العطر على ما سطّرتَ فأجدتَ فأفدتَ .. جعل الله الكريم ما سطّرته في موازين حسناتك ،،،




استاذنا عاشق الحقيقة نسيت ان اهنئك على المدونة الرائعة
نسال الله ان يجزيك على جهودك العظيمة وان يوفقك دنيا ودين

اخوك ومحبك ابو ضيف الله

هنّأك الله بالإيمان ، و ترتيل القرآن ، والتنعّم في الجنان ، وأجاب دعاءك ، وأجزل لك عليه ثوابك ، وأسأله أن يتجاوز عن الذنب والتقصير ، وألا يحرمني محبتك وأمثالك دنيا وأخرى ؛ فهي المكسب الحقيقي ، والكنز الثري ، والذخر والفخر ،،،


والله الكريم الرحيم ، يكتب لك الصلاح والفلاح ، والفوز بالجنان في مستقرّ رحمة الرحمن ،،،


أخوك ومحبك

عـاشـق الحقـيـقـة
23-Mar-2010, 04:26 PM
الوقفة الخامسة : الأخ ابن ثعلي ، جاء في تعريف الموسوعة الحرّة الذي أوردتَه أنت :

( الليبرالية (liberalism) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر.الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)،


>> وعند النظر إلى تعريف ( الثقافة ) ؛ فإنّنا نجده ما يلي : (( الثقافة هي مجموع العقائد والقيم والقواعد التي يقبلها ويمتثل لها أفراد المجتمع . ذلك أن الثقافة هي قوة وسلطة موجهة لسلوك المجتمع ، تحدد لأفراده تصوراتهم عن أنفسهم والعالم من حولهم وتحدد لهم ما يحبون ويكرهون ويرغبون فيه ويرغبون عنه كنوع الطعام الذي يأكلون ، ونوع الملابس التي يرتدون ، والطريقة التي يتكلمون بها ، والألعاب الرياضية التي يمارسونها والأبطال التاريخيين الذين خلدوا في ضمائرهم ، والرموز التي يتخذونها للإفصاح عن مكنونات أنفسهم ونحو ذلك )) ا هـ .

>> وعند المقارنة المتأنّية بين ما جاء في تعريف الليبرالية وخاصّة هذه الجزئية الواردة هنا التي تذكر وتركّز على أنّ الليبرالية ( تهدف ) إلى ( تحرير ) الإنسان فردًا وجماعة من ( القيود ) السلطوية الثلاثة ، وذكرت منها سلطة ( الثقافة ) ، وبين تعريف ( الثقافة ) الذي يشير بكلّ دقّة إلى أنّ ( الثقافة ) تشمل عقائد الإنسان كلّها التي منها ـ بلا شك ـ ، بل أهمّها وأساسها هو ( الدين ) ..!

>> لذا ؛ فهنا نجد أنّ الليبرالية من خلال تعريفها الذي أوردتَه أنت ( تهدف ) ـ كما جاء فيه ـ إلى ( تحرير ) الإنسان من سلطة ( الثقافة ) هذه الثقافة التي منها العقيدة التي أساسها هو الدين ..!؟

* وهنا ـ بلا شك ـ انكشفت حقيقة هذه الليبرالية التي تهدف إلى هدم الدين من خلال تحرير الإنسان من سلطته ؛ حيث إنه ( الدين ) جزء أصيل من هذه ( الثقافة ) التي تهدف هذه الليبرالية إلى تحرير الإنسان فردا وجماعة منها ومن سلطتها .. !


والحمد لله الذي أرانا الحق جليًا ، ونسأله برحمته أن يرزقنا اتباعه قولاً وعملاً ، وسرًا وظاهرًا ،،،