أبو هيّاف الحليفي
09-Feb-2010, 02:07 AM
تعد الحضارة الاسلامية من أعضم الحضارات التي عرفها العالم بسبب الدور الذي ادته في تاريخ
الانسانية , ففيها التقت حضارات كثيرة متباعدة , ونجحت الحضارة الاسلامية في اختيار العناصر
الصالحة من هذه الحضارات , ثم مزجت بينها , وأكملت نواحي النقص فيها , على أساس تعاليم
القرآن الكريم , وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم . وجمعت الحضارة الاسلامية التراث الى
جانب الحياة القائمة , فتميزت عن غيرها من الحضارات بميزة الاستمرار ,
وقابلية النماء , والتكيف مع الزمن .
أما الحضارات الاخرى التي عرفتها الانسانية قبل الاسلام أو بعده فقد عاشت في حدود زمانها,
ومكانها وانسانها , فاذا طرأت عليها الطوارى انتهت حياتها , لتحل محلها حضارة أخرى .
هي تلك الحضارة الانسانية العالمية بكل مافي كلمة انسانية من معنى , والتي نصت عليها تعاليم
الدين الاسلامي الحنيف بكل تفاصيلها , فهي تتعامل مع الانسان من حيث كونه انسانآ, بغض النظر
عن اللون , والجنس , والوطن .
و هي الحضارة التي توفر السعادة الروحية لبني البشر .
لأكتمال السعادة الروحية لابد من ايجاد حضارة متوازنة بشقيها المادي الذي تتمثل فيه مظاهر
التقدم والرخاء , والروحي الذي يجلب للمرء صفاء النفس والطمأنينة , والارتياح ونقاء السريرة
والبعد عن الخداع والكذب والرياء والانانية .
ان هذه الحضارة المتوازنة المتكاملة ترتبط ارتباطآ وثيقآ بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف
وشريعته السمحة . وكل ركن من أركان الاسلام له دوره في تأسيس الحضارة الاسلامية وبنائها
هذه الاركان كلها مجتمعة تكّون حضارة روحية , تكّون مجتمعآ صالحآ طاهرآ خاليآ من الدنس ,
أفراده يتحلون < بالصدق , والاخلاص , والامانة , والعفاف , والطهارة , ومحاسبة النفس ,
وضبط نوازعها , وايثار الحق , وعلو الهمة , والكرم , والسخاء , والفداء , والتضحية ,
والتواضع والشعور بالواجب , والصبر , والاستقامة , والشجاعة , والقناعة ,
واحترام النظام والقانون .
وأي مجتمع أفضل من هذا المجتمع الذي يتحلى افراده بكل هذه الصفات , وأي حضارة أرقى
وأفضل من هذه الحضارة التي تعمل على ايجاد مثل هذا المجتمع .
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 800x420 والحجم 107 كيلوبايت .
انه متى وجدت هذه الصفات بين افراد المجتمع , استطاع وهو مطمئن البال , وهادئ الاعصاب ,
ومتفتح الذهن , أن يصمم , ويخترع , ويبني وينتج , ويسعى في مناكب الارض , ويتعامل مع
الآخرين بالصدق والامانة .
ان العالم المادي اليوم والذي بنى حضارته أصلآ على الجانب المادي من الحضارة الاسلامية
وطور ذلك الجانب بحيث اخترع مالم يكن في حسبان احد .
انحدر في مهاوي الرذيلة لدرجة لم تكن في حسبان أحد .
وعندما برزت هذه الحضارة البراقة الى العالم أجمع انبهرت الشعوب - لاسيما النامية منها
ونحن المسلمون منهم - بذلك البريق فأعمى العيون وصم الاذان عن كل فضيلة وعن كل
مثل عليآ , فابتعد الاخ عن اخيه والقريب عن قريبه , والجار عن جاره , والمسلم عن المسلم
وطغت عليه الماديه المجردة , وأصبح لاينظر بغير هذا المنظار الظيق ,
ونسي الله فأنساه نفسه .
ان ماندعو اليه الان - وقد وصلنا الى ماوصلنا اليه - أن نعود الى رشدنا ونكّون حضارة متكاملة
روحيآ وماديآ , فنجمع بين الدين والدنيا , وبذلك نكّون حضارة متكاملة , ومجتمعآ متحابآ متراصآ
وأي شي أفضل من هذه النتيجة , وأي حضارة أرقى من حضارة كهذه .
واذا مااراد المسلمون التوصل الى هذه , فلا بد من تفجير مختلف القوى والامكانات
التي يتمتع بها الاسلام , والتخلص من كل عوامل التخلف .
يجب ان نبحث ان نسعى في طلب العلم حتى النهايه فالعلم هو سلاح هذا العصر فأمثال ابن سينا وغيره من علماء
المسلمين لم يأخذوا الا
القليل من الحضارة الاسلاميه
فيجب ان نكمل المسير ونضيئ بهذه الحضارة سماء العالم أجمع .
أبو هيّاف الحليفي
الانسانية , ففيها التقت حضارات كثيرة متباعدة , ونجحت الحضارة الاسلامية في اختيار العناصر
الصالحة من هذه الحضارات , ثم مزجت بينها , وأكملت نواحي النقص فيها , على أساس تعاليم
القرآن الكريم , وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم . وجمعت الحضارة الاسلامية التراث الى
جانب الحياة القائمة , فتميزت عن غيرها من الحضارات بميزة الاستمرار ,
وقابلية النماء , والتكيف مع الزمن .
أما الحضارات الاخرى التي عرفتها الانسانية قبل الاسلام أو بعده فقد عاشت في حدود زمانها,
ومكانها وانسانها , فاذا طرأت عليها الطوارى انتهت حياتها , لتحل محلها حضارة أخرى .
هي تلك الحضارة الانسانية العالمية بكل مافي كلمة انسانية من معنى , والتي نصت عليها تعاليم
الدين الاسلامي الحنيف بكل تفاصيلها , فهي تتعامل مع الانسان من حيث كونه انسانآ, بغض النظر
عن اللون , والجنس , والوطن .
و هي الحضارة التي توفر السعادة الروحية لبني البشر .
لأكتمال السعادة الروحية لابد من ايجاد حضارة متوازنة بشقيها المادي الذي تتمثل فيه مظاهر
التقدم والرخاء , والروحي الذي يجلب للمرء صفاء النفس والطمأنينة , والارتياح ونقاء السريرة
والبعد عن الخداع والكذب والرياء والانانية .
ان هذه الحضارة المتوازنة المتكاملة ترتبط ارتباطآ وثيقآ بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف
وشريعته السمحة . وكل ركن من أركان الاسلام له دوره في تأسيس الحضارة الاسلامية وبنائها
هذه الاركان كلها مجتمعة تكّون حضارة روحية , تكّون مجتمعآ صالحآ طاهرآ خاليآ من الدنس ,
أفراده يتحلون < بالصدق , والاخلاص , والامانة , والعفاف , والطهارة , ومحاسبة النفس ,
وضبط نوازعها , وايثار الحق , وعلو الهمة , والكرم , والسخاء , والفداء , والتضحية ,
والتواضع والشعور بالواجب , والصبر , والاستقامة , والشجاعة , والقناعة ,
واحترام النظام والقانون .
وأي مجتمع أفضل من هذا المجتمع الذي يتحلى افراده بكل هذه الصفات , وأي حضارة أرقى
وأفضل من هذه الحضارة التي تعمل على ايجاد مثل هذا المجتمع .
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 800x420 والحجم 107 كيلوبايت .
انه متى وجدت هذه الصفات بين افراد المجتمع , استطاع وهو مطمئن البال , وهادئ الاعصاب ,
ومتفتح الذهن , أن يصمم , ويخترع , ويبني وينتج , ويسعى في مناكب الارض , ويتعامل مع
الآخرين بالصدق والامانة .
ان العالم المادي اليوم والذي بنى حضارته أصلآ على الجانب المادي من الحضارة الاسلامية
وطور ذلك الجانب بحيث اخترع مالم يكن في حسبان احد .
انحدر في مهاوي الرذيلة لدرجة لم تكن في حسبان أحد .
وعندما برزت هذه الحضارة البراقة الى العالم أجمع انبهرت الشعوب - لاسيما النامية منها
ونحن المسلمون منهم - بذلك البريق فأعمى العيون وصم الاذان عن كل فضيلة وعن كل
مثل عليآ , فابتعد الاخ عن اخيه والقريب عن قريبه , والجار عن جاره , والمسلم عن المسلم
وطغت عليه الماديه المجردة , وأصبح لاينظر بغير هذا المنظار الظيق ,
ونسي الله فأنساه نفسه .
ان ماندعو اليه الان - وقد وصلنا الى ماوصلنا اليه - أن نعود الى رشدنا ونكّون حضارة متكاملة
روحيآ وماديآ , فنجمع بين الدين والدنيا , وبذلك نكّون حضارة متكاملة , ومجتمعآ متحابآ متراصآ
وأي شي أفضل من هذه النتيجة , وأي حضارة أرقى من حضارة كهذه .
واذا مااراد المسلمون التوصل الى هذه , فلا بد من تفجير مختلف القوى والامكانات
التي يتمتع بها الاسلام , والتخلص من كل عوامل التخلف .
يجب ان نبحث ان نسعى في طلب العلم حتى النهايه فالعلم هو سلاح هذا العصر فأمثال ابن سينا وغيره من علماء
المسلمين لم يأخذوا الا
القليل من الحضارة الاسلاميه
فيجب ان نكمل المسير ونضيئ بهذه الحضارة سماء العالم أجمع .
أبو هيّاف الحليفي