المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نتشار الايدز فى البحرين عن طريق البعوض


سعيد الثبيتى
06-Dec-2004, 11:11 PM
الاخوه الكرام

ان استهداف شباب المسلمين وخاصه العرب منهم هو الشغل الشاغل للمنظمات الصهيونيه فى جميع العالم

وهناك وسائل كثيره يستتخدمونها لنشر الامراض المعديه القاتله بين المجتمعات العربيه و الا سلاميه ومن

هذه الامراض ( الايدز ) الذى بدا الان ينتشر مثل النار فى الهشيم فى دول الخليج حيث كان قبل سنوات

حالات تعد على الا صابع اما الان اصبح مرض عادى من كثرة الضحايا .. ومن اسباب انتشار المرض

بقوه هو الرذيله وقانا الله وياكم ففى بعض دول الخليج يسمح بمارسة الرذيله فى الفنادق و الشقق

مع مومسات من جميع دول العام تقريبا . ويقدم الى هذه الدول غير ابناء منطقة الخليج سواح من الغرب

مما جعل المنظمات الصهيونيه تستغل الوضع وتقوم بتجنيد مومسات مصابين بمرض الايدز يقومون

بمارسة الرذيله يوميا مع اولائك الرجال الداعرون المغفلون الذين يدفعون ايظا للمومسات مبالغ ماليه طائله

مع وجود مايسمى با العازل الذكرى الذى يعتقد البعض انه سوف ينجوا ويكون فى بر الا مان اثبتت الدرسات

انه 50% من المستعميلن قد يصاب ... ولاكن مكر الفاسقين شنيع و اخر الطرق التى بدا يستخدمها المخ الصهيونيه

ولا لم تكن فى الحسبان هو نشر البعوض المشبع با الدم الحامل للايدز فى الشقق و الفنادق ينشره المومسات

فى اسياب وداخل غرف الزبائن ... الكل قد يتسأل كيف عرفت انا با القصه و الدليل !! هناك شخص الان غفر

الله له حامل للفيروس اخبرنى قصته وقال انا شاب متزوج كنت اذهب للبحرين قبل الزواج وبعده للتغيير وممارسة

الرذيله وكنت حذرا جدا جدا من ان امارس الرذيله الا و انا استعمل الواقى الذكرى ( النوع الاصلى ) اقوم بجلبه

بنفسى من الصيدليه و أخر مره ذهبت فيها للبحرين سكنت فى احدى شقق اوكار الدعاره العينه وكان هناك

مومسات من العراق و تايلاند وروسيا فكلمت با الليل احدى المومسات فقدمت الى غرفتى ومارست الرذيله معها

وكنت حذرا جدا جدا وكنت لابسا للواقى الذكرى وبعد ذلك انصرفت فنمت وفى الصباح قمت فلاحظت وجود لدغ

بعوض فى جسمى وذراعى فستغربت لان تلك الشقه العينه كانت من الفئه الممتازه ونظيفه وذهبت وجلست فى

الصاله وجلست احك جسمى بعد ذلك لاحضت وجود البعوض فى جميع انحاء الشقه وكان باب الحمام مفتوحا

فذهبت ووجدت ان المصدر هو دورة المياه ولا حظت وجود كيس صغير فى سلة القمامه يشبه كيس التحليلات

المختبريه ..لم اعر الامر اى اهتمام ورجعت لبلدى ولم افكر للحظه ان تلك العاهره عندما انتهت من ممارسة الدعاره

ذهبت للاغتسال فى دورة المياه وقامت بفتح الكيس الذى بداخله بعوض مشبع بدم مصاب با الايدز لنقله الى داخل

جسمى .. نعم هو مصاب با الايدز لم اصدق قصته عندما قال لى البعوض حتى جلس يروى لى القصه ويحللها لى

وبعد ان اكد الدكتور الذى فحص عنده انه حامل للايدز فى دمه وان البعوض المشبع ممن ان ينقله الى شخص اخر

بلدغه واحده ... حسبنا الله ونعم الوكيل .... حسبنا الله ونعم الوكيل

ابن قشعم
07-Dec-2004, 01:43 AM
يـادافــع البـلا

ماهـو مهـم إنـنـا نـعـرف كيـف يقــوم العـدو

بمـحـاربتـنا وماهـي وسـائـلـه فـي ذلـك !!؟

إنـما المـهــم هـو ان نـعـرف متـى نـقـوم نـحنُ بمحـاربتــه !!؟

متى يـكــون مـوقفنا هـجـومي وليـس إنبـطاحــي كما نحـن الآن ؟؟

وبينــي وبينــكhttp://www.aldiagm.com/vb/images/smilies/f188.gif

هـذي عـقـوبـة من الله لمـن يمـارس الجنـس غـيــر الشـرعـي http://www.aldiagm.com/vb/images/smilies/tfrj.gif

جـزاك الله خيــــــــر اخــوي سعيد الثبيتى

.

مروي العطاشا
07-Dec-2004, 03:52 AM
يا ساتر من البلاوي

إبن مفلح
07-Dec-2004, 04:07 PM
إنا لله وإنا اليه راجعوون ..

اللهم احمي شباب المسلمين واهدهم الى الصراط المستقيم ..


مشكور ياسعيد ..



تحياتي

ناهد العلى
23-Oct-2005, 08:41 PM
الله يستر دول تستورد تكنوجيا وخير لشعوبها ودول تستورد ايدز ودعاره

الله يحمينا من اللى جاى

فيصل المسعودي
23-Oct-2005, 11:46 PM
اعوذبالله


الله يكفينا الشر


صدق اللله يمهل ولا يهمل


حسبنا الله ونعم الوكيل


تحياتي ياسعيد

أبو فيصل
24-Oct-2005, 01:58 AM
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

حسبي الله عليهم و نعم الوكيل

وهذا جزاء من يبحث عن الرذيلة

الله يكفينا شرهم

تحياتي

ابن مشيب
27-Oct-2005, 02:02 PM
لقد وجهنا الله سبحانه وتعالى , قبل خروج هذه الامراض الفتاكة , وقال في كتابه العزيز: ( ولاتقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا ) , فلوا تمسكنا بكتاب الله وعملنا به , لاتجنبا الكثير والكثير من الاخطاء , والمشاكل التي نقع بها , والمصائب التي تحل بناء , نسئل الله ان يصلح احوالنا , وان يصلح احوال جميع المسلمين.


واليكم محاضرة للشيخ مشعل العتيبي

بعنوان (( ولاتقربوا الزنا ))


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله العليم الخبير ، الحمدلله السميع البصير ، الحمدلله الذي وسعت رحمته الغني والفقير ، والعظيم والحقير ، الحمدلله على كمال علمه وجلال وجهه وعظيم سلطانه ، عز جاهه وجل ثناؤه وتقدست أسماؤه ، الحلال ما أحله والحرام ماحرمه ، له الحكمة البالغة وإليه النشور ، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة محمد بن عبدالله خير خلق الله وعلى آله وأصحابه الصناديد الكماة وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
أيها المسلمون :اتقوا الله حق التقوى وتمسكوا بالعروة الوثقى وأعلموا أن حقيقة التقوى هي فعل ما أمر الله واجتناب مانهى عنه ، فاللهم ارزقنا التقوى واجعلنامن المتمسكين بالعروة والوثقى ومن أهل الجنة في الدرجات العلى .
عباد الله :إن الله عزوجل لما خلق الكون وأبدعه ، وخلق الإنسان وصوره ، جعل له نظاماً يصلح به معاشه ، وتستقيم به حياته ، وتسعد فيها في كل أيامه ، رحمة ورأفة من ربنا بعباده ، وحكمة وعدلاً بكل مخلوقاته ، فأمرهم بكل ما فيه صلاح معاشهم ومعادهم ، ونهاهم عن كل مافيه فساد دينهم ودنياهم ، فالخير كل الخير في اتباع أوامره ، واجتناب نواهيه ، والشر كل الشر في الوقوع فيما حذر منه وأنذر.
عباد الله : ومن القضايا التي نظمها وأسسها ورتبها وأتقنها وأحكمها قضية علاقات البشر مع بعضهم البعض ذكوراً وإناثاً ، صغاراً وكباراً ، فحرم كل علاقة تؤدي إلى مفسدة أو تنغيص أو تكدير لهذه العلاقة السامية فحرم الاعتداء على خمس ضروريات أجمع كل عقلاء البشر على وجوب حفظها وعدم التعدي عليها ، وجاء الإسلام مؤكداً لما استقر في فطر بني آدم ومؤكداً على هذه القضية فحرم الإسلام الاعتداء على الدين وإفساده فحرم الشرك وعبادة غير الله وحرم الابتداع والاختراع في الدين والتعبد لله بما لم يشرعه ، واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاًوحرم كذلك الاعتداء على النفس المعصومة فقال عز من قائل ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق  وحرم الاعتداء على الأموال (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) وحرم الاعتداء على العقل فحرم الخمر وكل أمر يفسد العقل ويعطبه ، وأخيراً حرم الاعتداء على الأعراض وأمر بحفظها وصيانتها ، فجاءت هذه الشريعة الخالدة وكل الشرائع السابقة بتحريم الزنا وكل ما يؤدي إليه فقال جل وعلا بلفظ معجز يدل على هذه الحكمة الربانية فقال عز من قائل :ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً[الإسراء32]، ولعلي أقف معك يا عبدالله في تأمل هذه الآية الكريمة التي هي أساس في صلاح العلاقات الإنسانية ، وحفظ أعراض البشرية فإلى شيء من هذه الوقفات :
الوقفة الأولى : قال  ولا تقربوا وهذا أبلغ من قوله ولا تفعلوا فالنهي عن قربان الزنا أي الابتعاد عن كل ما يؤدي للوقوع في الفاحشة ، ولو كان في أصله ليس بفاحشة ، فلشدة خطر الفتنة وسرعة الوقوع في الفاحشة وخطورة الوقوع في الزنا حرم الاقتراب من كل ما يؤدي إليه ،ومن تأمل في شريعة ربنا جل وعلا يجد أنه حرم كل ما يؤدي للفتنة بالمرأة حتى لا تقع الفاحشة وإليك طرفاً مما حرمه الله وهو وسيلة من الوسائل الموصلة للوقوع في الفاحشة :
-منها أنه حرم النظر للمرأة الأجنبية فقال جل وعلا مخاطباً الرجل والمرأة على حد سواء : وقل للمؤمنين يغضو من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن ، أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحونالنور[31]
وتأملوا عبادالله كيف فرط بعض المسلمين في التمسك بهذه الآداب الربانية التي تصلح بها بيوتنا ومجتمعاتنا ، وقبل ذلك أعراضنا ، فالبصر هوسهم مسموم من سهام ابليس وهو الذي يهيج الشهوة الحرام فإذا نظر الإنسان إلى امرأة لا تحل له أو نظرت المرأة بشهوة إلى رجل لا يحل لها كانت أو خطوة للوقوع في الحرام إذ بهذه النظرات تهيج الشهوات فتتجرأ النفوس على الوقوع في الحرام يقول النبي  (كتب على ابن آدم حظه من الزنا مدرك ذلك لامحالة فزنا العينين النظر ، وزنا اللسان النطق زنا الأذنين الاستماع وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين الخطى والنفس تمنَّى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ) .
فإلى كل من تساهل في النظر إلى النساء اللاتي لا يحل النظر إليهن كالأسواق وما أدراك مالأسواق أو ما يبث في القنوات الفضائية من مناظر للنساء العاريات ، ومناظر الرقص والطرب والحب والغرام والتقبيل وغير ذلك كم من عفيفة هتك عرضها بسبب هذه المناظر المخزية وكم من شاب هاجت شهوته فلم يجد ما يفرغها فيه إلا بالحرام كم غيرت هذه القنوات وللأسف من عقول وكم كسرت من حاجز للحياء عند رب الأسرة وعند الأم والأخوان والأخوات إن الحياء هو حاجز يحجز من الوقوع في الحرام ومن أعظم ما يكسر هذا الحاجز هو كثرة النظر إلى ما يستحيا من ذكره مما يبث في القنوات من نظر لحفلات الرقص والغنا والأفلام الماجنة التي تحكي حياة أناس لا خلاق لهم ولايؤمنون بالله واليوم الآخر فليبادر المؤمن العاقل اللبيب ويحمي حصنه وعرينه ، وبيته ويتقي الله فيما استرعاه الله من رعيه ، وإن كان يريد متابعة المفيد من الأخبار والبرامج عليه بجعله في مكان بعيد عن أهل بيته وأن يجلب لهم من وسائل الأعلام المفيد والنافع فهو خير لهم في الدنيا والآخرة ، ومن وسائل النظر المحرم التي انتشرت في مجتمعات المسلمين النظر في الأفلام الجنسية وهنا أهمس في أذن إخواني من الشباب المسلم الطاهر العفيف لا تؤذي بصرك وقلبك وجوارحك بهذه الأفلام فزيادة على تعرضك لسخط ربك ففيه موت لقلبك وزيادة لهمك وغمك وتهييج لشهوتك وتسهيل لك وحث على الحرام ، وقد أثبتت الدراسات أن هذه الأفلام تسبب الأمراض النفسية وحالات الاكتئاب الحاد والقلق والاضطراب في الشخصية وكثرة ممارسة العادة السرية والبحث بكل ما أوتي من وسيلة للوقوع في الزنا وتطبيق ما شاهده فيا شباب الأمة وياعدة المستقبل تداركوا أنفسكم وباب التوبة مفتوح والعيب كل العيب ليس في الوقوع في الخطا ولاكن العيب والرزية هو الاستمرار على الخطا وعدم سماع نصح الناصحين ، والسيئة تجر أختها ، ومن الوسائل التي تؤدي للنظر المحرم الدخول للمواقع الإباحية في شبكة الانترنت وغرف المحادثة الصوتية والمرئية وتبادل الصور عبر البريد الالكتروني ، وتبادل الأقراص المدمجة في المدارس وفي مقاهي الانترنت وغيرها ، فيا أيها الشاب الكريم أنعم الله عليك بهذه الشبكة العنكبوتية لتنهل من المعارف المتنوعة التي تنفعك في أمر دينك ودنياك وتتعرف بها على أحوال إخوانك المسلمين في كل مكان وتتابع أخبارهم وتشارك برأيك السديد ، وقولك الرشيد في دلالة الناس على الخير ، فاحذر أن تكون هذه النعمة نقمة عليك ، وليحذر الآباء من جلب الانترنت إلى البيوت من غير رقابة ولا متابعة وخاصة إذا كان المستخدم من البنات المراهقات فكم أجلب هذا التساهل على بيوتنا من الويلات والحسرات ، ومما يجب التنبه عليه في قضية غض البصر هو تعمد شراء المجلات التي تظهر النساء شبه عارية وقد أظهرت النحر والصدر ولبست الضيق من الثياب وهي للأسف كثيرة لا كثرها فيجب الحذر من التساهل في النظر إليها فإن معظم النظر من مستصغر الشرر، ولتعلم أخي المسلم أن من جاهد نفسه عن نظرة حرام أبدله الله لذة وسروراً وطمأنينة لا يعرف قدرها إلا من جربها والرجل ذو العزيمة والإرادة والمؤمن والمؤمنة الصادقة من ترك الشهوات وكل الملذات ابتغاء رضا رب الأرض والسموات
أيها المسلمون تحدثنا في خطبة مضت عن أولى الوسائل والذرائع التي تؤدي إلى الوقوع في فاحشة الزنا –أجارنا الله وإياكم – وهذه الوسيلة هي النظر المحرم وأن الشريعة جاءت بالمنع منه حفظا وصيانة للأعراض وسلامة القلوب واستقامة للسلوك والأخلاق .
واليوم نتحدث عن وسيلة أخرى حرمها الإسلام لأنها تؤدي إلى الفاحشة أيضاً ، ألا وهي الاختلاط ، وأعني اختلاط الرجال بالنساء اختلاطاً يثير الشهوات ، ويهيج الغرائز ، لأن الله عزوجل قد فطر المرأة والرجل على ميل كل منهما إلى الآخر ، وجعل الطريقة المثلى للاتصال والاستمتاع هي الزواج الشرعي الذي به حفظ لحق المرأة وصيانة لها ومنعاً لأي تحرش أو تعد عليها ، ولما تجاوز البشر بدأً من الكفار وانتهاء بضعفة العقول من المسلمين لما تجاوزوا هذا الحد وأباحوا الاختلاط وسنوا القوانين ليجعلوه أساساً من أسس الحضارة والتقدم ، فقامت حياتهم على الاختلاط في التعليم والأعمال والشركات والإدارات والوزارات ، فلا تسل عما وصلت إليه تلكم المجتمعات من نقص في جودة الأداء والانتاح وأضحت المرأة هي الضحية فهذا يتحرشها وهذا يسواومها على عرضها فأصبحت ألعوبة بأيدي الرجال ، ومن تأمل في سنة المصطفى  علم أنها تدل على وجوب الفصل بين الرجال والنساء وأنها تدل على حرمة الاختلاط بينهما وإليك طرفاً ومثالاً من هذه النصوص :
جاء في صحيح البخاري عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله  إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث يسيراً قبل أن يقوم ) ، وكان يأمر الصحابة أن يتريثوا في الخروج من المسجد حتى يخرج النساء ، وكان يأمر النساء أن لا يمشين في وسط الطريق بل في حافتيه فكانت الواحدة منهن تمشي وهي ملتصقة بالجدار ، وجعل باباً خاصاً في المسجد للنساء وهو مكان عبادة ، وأمر أم سلمة أن تطوف بأطراف الناس في المطاف حتى لا تختلط بالرجال ، والأدلة كثيرة وهي تدل على وجوب الفصل بين الرجال والنساء ،وحينما ننظر إلى واقع المجتمعات التي سبقتنا إلى هذه السوءة وهي الاختلاط بين الرجال والنساء وجدنا أن الخسائر والمصائب التي نتجت عن ذلك كثيرة فالاختلاط في التعليم كان الخاسر الأكبر منه هي المرأة فكثر الحمل بالسفاح بين الطالبات وكثر التحرش والاغتصاب ، وقل انتاج الطالبات واستيعابهن لما يلقى إليهن من دروس ، فظهرت المطالبات بالفصل بين الجنسين وللأسف هذ المطالبات في الغرب في البلاد الكافرة فلا يسوغ بنا أن نبدأ من حيث بدأوا بل نبدأ من حيث انتهوا ، ألا يعقل هؤلاء الذين أصموا آذننا صباحاً مساء عبر وسائل الاعلام المختلفة بالمطالبة بأن يزج بالمرأة في العمل والتعليم مع الرجل في مكان واحد، إن هؤلاء لا يريدون بالمرأة خيراً ولا بمجتمعهم ،فإلى كل مسؤول يخاف الله بدأً من الأب في بيته أن يحرص على أن تعمل ابنته في مكان لا تختلط فيه مع الرجال وإلا كانت هي الضحية ، وليتق الله اقوام ولا يكن همهم المال والوظيفة على حساب العرض والدين ، إلى كل مسؤول في وزارة أو مؤسسة أو شركة أو في مستشفى لنعمل جميعاً على تعظيم حرمات الله وأن نناصح كل من يريد أن يجعل تعليمنا أو أعمالنا مختلطة وما وجد منها فلنبادر بالإنكار والاحتساب عليه ، ويؤدي كل منا الواجب منه ، وهنا أريد أن أشير إلى قضية قد يغفل عنها الكثير ، وهي أن دعاة الاختلاط والافساد في كل زمان ومكان ، لا يصرحون بهذه الدعوى مباشرة وإنما يغلفونها ويغيرون الدعوى تحت مسمى مصلحة الوطن ، وإعطاء المرأة حقها ، وحتى لاتتعطل طاقات المجتمع ، هذا أولاً، وثانيا:هم يتدرجون بخطوات يسيرة لا يدركها إلا من تأملها فالتعليم لا ينادون بأن تجلس الطالبة بجوار الطالب مباشرة معه ولكن ِلتوحد الكتب والمناهج أولاً فيخاطب الطالب والطالبة بعبارة واحدة ، لِيُحْذف كل ما فيه بيان لحرمة الاختلاط ووجوب احتجاب المرأة عن الرجل ،المناداة بالاختلاط بين الجنسين في الصفوف الأولى بحجة أنهم غير بالغين ، أو المناداة بأن تدرس المرأة الصفوف الابتدائية وهكذا ، فلنحذر ونتنبه لمثل هذه الدعوات ونربي بناتنا ونسائنا على الوضوح في هذه القضية وأنه لايجوز بحال من الأحوال بأن تدرس المرأة أو تعمل في مكان تختلط فيه مع الرجال تحت أي حجة سقيمة كما يدعيها أدعياء التقدم والحضارة .
ومن الوسائل التي حرمها الإسلام وهي موصلة للوقوع في الفاحشة : خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه التي لا يحل له النظر ولا الاختلاط بها ولو كانت ابنة عم وابنة خال ونحو ذلك فقد صح عنه  أنه قال : ( لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) ما ظنك اذا كان الشيطان جليسهم تصور معي ماذا سوف يحدث من فساد وإفساد ولعلي أشير إلى بعض ما انتشر بين المسلمين من تساهل في تقحم وانتهاك مثل هذا المحرم وهو الخلوة بالمرأة وإليك طرفا منها على سبيل المثال :
خلوة الطبيب بالمريضة لغير حاجة ، أو العكس ، أو خلوة المدرس بالطالبة أو المتدربة خاصة في الأقسام الطبية .
ومن المظاهر المنتشرة : خلوة السائق بالمرأة من غير محرم ولا حاجة ، فيكسر الحاجز تدريجيا ويظل الشيطان يمهد وييسر السبيل حتى تقع الفاحشة ، والقصص التي يتداولها الناس في مجالسهم والتي يعرفها القريب والبعيد أكثر من أن تحصر .
ومن المظاهر : خلوة المرأة بأخي زوجها ،أو قريبه بحجة إكرامه أو أنه في مقام زوجها وقد نهى النبي  عن الاختلاط به فقال عن قريب الزوج وهو الحمو لما سأل عمن يدخل على البيوت والنساء هل يسوغ لقريب الزوج فقال الحمو الموت ، يعني يجب الحذر من الخلوة والاختلاط بقريب الزوج والابتعاد كما يحذر ويبتعد عن الموت لشدة وقوع الفتنة وقربها في هذه الحالة .
وهنا أيها الأخوة : قد يقول بعض الناس هذا فيه تشدد وتزمت فنقول أولاً:
هذا قول المصطفى  بحرمة خلوة المرأة بالرجل وهو حكم الله الذي يجب أن نخضع له ولو خالف ما تعودنا عليه ولو كان فيه بيان لأخطائنا لأن المؤمن معظم لأوامر الله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مماقضيت ويسلموا تسليماً ثانياً : يمكن للإنسان أن يضع ضوابط لحفظ عرضه وأهله ، بأن يوفر سائقاً بزوجته مثلاً أو لا تتنقل المرأة مع السائق وحدها بل لا بد معها من يزيل الخلوة ، وأن يقتصر خروجها للحاجة الملحة ، ثالثاً : إن الواقع أثبت أن حوادث الوقوع في الفاحشة كان من أعظم أسبابها تساهل ولي الأمر في قضية اختلاء المرأة بالرجل فلا يمنع ابنته أو زوجته من الخلوة مع القريب أو مع السائق أو في مكان العمل ويتحجج بحسن الظن ولكن الشيطان لا يمكن أن نحسن الظن به فهو ثالثهما كما أخبر النبي .
ومن الوسائل التي حرمها الإسلام وهي من أسباب الوقوع في الفاحشة : الخضوع بالقول والتغنج والتكسر من قبل المرأة في حديثها مع الرجل مما يثير الشهوات والغرائز ويكون بداية للوقوع في الفاحشة يقول ربنا جل وعلا ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً  فالنهي عن الخضوع في القول لأنه يطمع أصحاب الشهوات لإيقاع هذه المرأة في الفاحشة وإليك طرفاً من الأمثلة في الواقع لما تساهل كثير من الناس في الوقوع في مثل هذا المحظور فوقعت المصائب في البيوت من هذه الأمثلة :
التساهل في محادثة المرأة الرجل عبر الهاتف في المنزل أو العمل لحاجة وغير حاجة خاصة النساء غير المتزوجات وجعل هواتف خاصة وهواتف نقالة لمرأة غير ناضجة أو مراهقة ، مع خلطة غير صالحة ، كم جر هذا الهاتف على بيوت المسلمين من نكبات وهنا أهمس في أذن الآباء أن يضبطوا بيوتهم من حيث استخدام الهواتف فأن له أداب مرعية وضوابط شرعية يجب أن نلتزم بها ، وأهمس في أذن الشباب بأن يتقوا الله وأن لا يهتكوا عورات البيوت وليتذكر كل شاب أن له أختا او أما أو زوجة أو بنتا
من يزن يزن به ولو بجداره فإن كنت ياهذا لبيباً فافهم
ومن المظاهر التغنج والتكسر مع الباعة في الأسواق رغبة في تخفيض الأسعار أو تساهلا في الحديث مع الرجال ويكون هذا بداية لكسر حاجر الحياء الذي قد ينتهي إلى الفاحشة والعياذ بالله .
بعض هذه الوسائل التي تكون سبباً للوقوع في الفاحشة :
فمن ذلك : الرفقة السيئة فإن الصاحب ساحب ، والقرين بالمقارن يقتدي ، والله سبحانه بين أن من أسباب الهلاك في النار هو رفيق السوء يقول جل وعلا : ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً ياويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً  وبين الله في القرآن الحوار بين الصاحبين الذين افترقا في الدنيا لان أحدهما صالح والآخر فاسد ولما جاء يوم القيامة علم الخير الذي حصله ذلك الرفيق الصالح حيث لم يصاحب الفاسدين الذين يوردونه موارد الهلكة يقول جل وعلا :قال قائل منهم إني كان لي قرين ،يقول أئنك لمن المصدقين إئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً إئنا لمدينون قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين [الصافات:51-57] فيجب على ولي الأمر أن يكون على معرفة بمن يصاحب ابنه ومن تصاحب ابنته وأن لا يكون في غفلة بل لا بد من توجيههم وتحذيرهم من الرفقة السيئة وأن يمنع أي مفسد يدخل بيته ويفسد عليه عش الزوجية سواء كان رجلاً أو امرأة ، وقد تساهل كثير من أولياء الأمور في دخول بعض النساء الفاسدات إلى بيوتهم ويظن أنها تبقى فاسدة في نفسها ونسي أنها سوف تؤثر على كل من تجالس وتخالط ، وكذلك أن تكون الأم على صلة بالمدرسة وعلى معرفة بمن تخالط من الطالبات خاصة من يدرسن في المراحل المتقدمة كالثانوي والجامعة ، ولست هنا أدعوا للتجسس أو الاعتقاد أن المرأة غير مسؤولة ولكن اليقضة والمتابعة ليست عيباً والتوجيه والنصح حينما يظهر أي خطا في مسار حياة الأبناء فإن المسؤولية عظيمة والتبعة كبيرة ، أيها المسلمون : كم من فتاة لا تعرف المعاكسة ولا تعرف الصور المحرمة ولا اتخاذ الصديقات ولا تعرف الإعجاب ولا الشذوذ وحينما خالطت بعض الفتيات المنحرفات وقعت فيما وقعوا مع أن بيتها وأهلها محافظون ومتمسكون بشرع الله ولكن الغفلة عن الصديق والرفيق الذي يؤثر في بعض الأحيان لتقارب السن والتفكير والتجانس ما لايؤثر الوالدان ، وهنا أحذر الوالدان أن يمنعا أبناءهم من أن يتخذوا أصحاباً وقرناء يقترنوا بهم بل لابد من توفير من يخالطون من الصالحين والمحافظين المعروفين بالبعد عن الانحراف والمنع بقوة من اتخاذ اصحاب مطلقاً مدعاة للفساد والتحايل بالسر للخروج مع الرفقة الفاسدة لأننا لم نوفر لهم بديلاً ولم نساهم في توعيتهم في بيان خطر الرفقة السيئة ، أيها المسلمون إن خطر الرفيق والصديق السيء لم يقتصر على الفتيات المراهقات أو الفتيان المراهقين بل تعدى الأمر إلى النساء المتزوجات والرجال الكبار إن الصديق والصديقة تأثيرهم غير مباشر وعلى فترات متباعدة والأثر يكون عميقاً ، وإنني أدعوا إخواني المعلمين والمعلمات والمسئولين في التعليم أن يخصصوا شيئاً من توجيههم ومناهجهم الموجهه للطلاب والطالبات في بيان أهمية اختيار الصديق وماهي المعايير التي يجب أن يكون عليها الصديق وما علامات رفيق السوء وكيف الحذر منه وبيان طرق الإيقاع والمصايد التي يعملها رفقاء السوء للإيقاع بالمغفلين أو الغافلين والغافلات الذين لا يعرفون طرق الحرام ولم يعيشوها ، إن مهمة المعلم والتعليم من أكبر المهمات في حفظ الناشئة عن الانحراف ، وعلى الآباء أن يشجعوا أبناءهم للالتحاق بحلق تحفيظ القرآن التي يتوفر فيها الرفقة الصالحة ، وكذلك ينتقون المدارس المناسبة فإذا علم الأب أن المدرسة التي يدرس فيها ابنه أو بنته غير مناسبة لكثرة رفقاء السوء يبادر بتوفير مكان مناسب حتى يحفظ أهله وذريته ، وأن لا يتساهل في الاختلاط بالأقارب الذين لديهم تساهل في الوقوع في المنكرات فهذا يؤثر على القلوب والعقول ويهدم كثيرا من المباديء التي اجتهدت في بنائها في نفس ابنك أو بنتك وإذا بذلنا الأسباب وعلم الله صدق النوايا حفظ الله لنا ذرياتنا وأهلنا وأزواجنا من كل سوء .
من الأسباب التي توقع في الفواحش : ارتياد أماكن الفتن والذهاب إليها من غير حاجة ولو لم يكن في نيته الوقوع في الحرام :ومن الأماكن التي أصبحت بؤر فساد وللأسف في مجتمعنا الأسواق التي أصبحت في كل شارع ولا يخلو منها حي وهي من علامات قرب الساعة كثرة الأسواق وقد بين النبي  أنها أبغض البقاع إلى الله وفيها يرفع الشيطان رايته ، فالأسواق فيها المعاكسات وفيها التبرج وفيها تسكع الشباب والبنات لغير حاجة وفيها الشيطان الذي رفع رايته مع ضعف الإيمان وغلبة الشهوة والغفلة فلا تسل عما يحصل بين الرجال والنساء ، عما يحصل بين أصحاب المحلات والنساء المرتادات للأسواق ، إنني أوجه نصيحة إلى النساء أن تحذر من كثرة الخروج للأسواق لغير حاجة وأن تحرص على أن لاتذهب إلى مع محرم لها حتى لا تتعرض للأذية من قبل بعض السفهاء ، وكذلك عليها وعلى كل من نزل إلى الأسواق أن يغض بصره ولا يكثر النظر إلى النساء وإلى مواضع الفتن ، وعلى الآباء أن لايتركوا بناتهم لوحدهم مع السائقين يجوبون بهم الأسواق حتى لا يكونوا فريسة سهلة للذئاب البشرية التي تنتظرهم في تلكم الأسواق ، على أصحاب المحلات أن يتقوا الله وأن لا يستغلوا ضعف الإيمان وفقر بعض النساء وخفة عقولهن وضعف مقاومتهن فينتهك عرضها ويستغل ضعفها وما درى أن الله عزوجل له بالمرصاد وكم من صاحب متجر كسدت بضاعته وكثرت ديونه وخسر ماله بسبب هذه المعاصي ولا يدري ما ذا أعد الله له يوم القيامة إن لم يتب من هذه الذنوب ، وإنني أوجه نصيحة إلى أخواتي المسلمات مهما كان سنها ومهما كانت منزلتها أن تتقي الله وتحافظ على عرضها وتتذكر أن الله مطلع عليها فلا تتجاوز الحدود في الكلام ولا في النظرات اثناء النزول للأسواق وأن تحرص على ان تشتغل بما ينفعها والغرض الذي نزلت من أجله نسأل الله أن يحمينا ويحمي نسائنا من كل مكروه .
أيها المسلمون : ومن الوسائل التي تفضي إلى الوقوع في الحرام :السفر إلى بلاد الكفار لغير حاجة والسفر إلى مواطن الفتن والنساء والاختلاط لغير حاجة مع البنات والنساء مما يزيد نسبة الانحراف في الأسر فيطلع الشاب والشابة على كثير من وسائل الافساد والفساد والفتنة والاغراء مما لم يخطر على البال خاصة في تلك البلاد التي يكثر فيها العري وتنتشر فيها الفاحشة علناً والعياذ بالله وهنا أذكر ولي أمر الاسرة بقول النبي  ( أنا بري ممن أقام بين ظهراني المشركين ).
أيها المسلمون : بعد أن ذكرنا الوسائل المفضية للوقوع في الفاحشة ، نختم الحديث عن هذه الآية  ولا تقربوا الزنا  بالحديث عن العواقب الوخيمة والمدمرة والمهلكة للأفراد والأسر والمجتمعات بل حتى الدول والشعوب ، فهي سبب في إنزال العقوبات الجماعية على الأمم ، وسبب في انتشار الأمراض والأوبئة المستعصية التي اجمع العقلاء والخبراء من المسلمين وغيرهم على أن السبب الرئيسي في انتشارها هو العلاقات المحرمة فإلى فلذات الأكباد إلى أحبابنا وإخواننا من الشباب عمود الامة وأملها بعد الله أقول لا تكونوا فريسة لمخططات الأعداء الذين يريدون أن تكونوا عبيداً لشهوات أسرى للهوى والعشيقات فلا لدينكم نصرتم ولا لأمتكم نفعتم ولا لصحتكم حفظتم أما سمعتم عن عدد الشباب الذين أصيبوا بمرض الأيدز لا أقول في أوربا و أمريكا بل في هذا البلد المبارك فليس بيننا وبين الله نسب فإن لله سنن من توفرت فيه الشروط حلت عليه السنن ،إن الإحصائيات الرسمية التي صدرت من منظمة الصحة العالمية تقول : (عدد المصابين بمرض نقص المناعة الإيدز في العالم يتجاوز أربعين مليون نسمة وهناك مؤشرات بأن العدد في تزايد ) .وهنا أحب أن أذكر قصة فيها عبرة وهي أن طبيبة مختصة بالأمراض التناسلية قدمت من ألمانيا للرياض لكي تعرف حجم الأمراض وطبيعتها في مجتمعنا ، فبعد شهر من جلوسها أعلنت إسلامها ، هل تعلمون لماذا ؟ لأنه لم يمر عليها خلال الشهر ولا أمرأة واحدة تعاني من مرض جنسي الذي ينتج عن كثرة الفواحش والعلاقات المحرمة فقالت : لاشك أن هذا الدين الذي جعل النساء بهذا المقدار من الطهارة والمحافظة هو الدين الحق فأعلنت إسلامها.
إن أضرار الوقوع في الفاحشة على الأسرة هو التفكك والضياع والطلاق وتشتت الأبناء ، إن من أضرار الوقوع في الفاحشة كثرة أبناء الزنا واللقطاء الذين لا ذنب لهم مما يزيد في المعاناة ، من أضرار ذلك الأثار النفسية على الشاب والشابة الذين وقعوا في مثل هذه المحرمات ، وضياع مستقبل الفتاة التي استجابت لنزغات الشيطان ولم تراعي حق ربها ومستقبلها واستجابت للمصايد التي نصبها محترفوا المعاكسات عبر الهاتف الذين ينمقون الكلام وفي نهاية المطاف ترمي وتلفظ فلا هو تزوجها كما وعدها ولم يحافظ على عفتها وشرفها كما توقعت فعاشت تقاسي الفضيحة طول حياتها حتى بعد زواجها سوف يراودها ذلك الذئب حتى يستمتع بها بعد زواجها فلتحذر الفتيات ويبادرن بالتوبة ويصارحن من يثقن به من والد ووالدة أو من تثق به ممن يكون سببا في مساعدتها على الخروج من مأزقها ، إن أضرار الفاحشة هو عدم استمتاع الشاب او الشابة بالزواج وعدم الاستقرار بالحلال لأن بعض الشباب تعود على الحرام فلم يتركه حتى بعد الزواج مما جعله يعيش في دوامة فليبادر أخواني من الشباب بالتوبة والرجوع إلى الله وترك هذه الطرق المهلكة التي تفسد عليهم أمر دينهم ودنياهم
أيها المسلمون بعد أن عرفنا المرض والداء وكيف أن الإسلام عالج هذه القضية بمنع كل الطرق المؤدية إليها ولما اقتحم الناس هذه الحواجز ولم يراعوا حق الله فيها انتشرت الفاحشة في أوساط المسلمين وكثرت المشاكل النفسية والاجتماعية التي كانت من أهم المعوقات في النهضة والتقدم المنشود ، ولعلنا نستعرض بعض الحلول العملية التي تحد من انتشار الفاحشة وتساهم في نشر الفضيلة في أوساط مجتمعنا المسلم :
أولاً :لا بد من نشر الخير والتذكير بالله والدعوة إليه في كل أوساطنا ورفع مستوى الوازع الديني والخوف من الله وتذكر الدار الآخرة من خلال الخطب والمحاضرات والندوات ومن خلال تذكير المدرسين والمدرسات بواجبهم تجاه أبناءنا وبناتنا وأن يسعوا إلى الاجتهاد في رفع مستوى الإيمان في قلوبهم إلى الآباء والمربين كل على حسب موقعه في نشر الخير والذكر والطاعة والتحذير من المعاصي وبيان عقوبات الله على الأمم والشعوب والأفراد ومن خلال وسائل الاعلام المتنوعة الشريط والكتاب والاذاعة والتلفاز وبعض القنوات الفضائية وأن يصل داعي الله وصوت الحق إلى كل شرائح المجتمع حتى في الوزارات والمؤسسات والشركات لابد من تخصيص برنامج للدعوة إلىالله فيها وتنشيط الكلمات والوعظ والذكر عبر الوسائل المختلفة .
ثانياً : إحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كرهتنا نفوسنا ونفوس بعض الناس فإن عاقبة الأمر والنهي حميدة على الفرد والمجتمع وهي من أسباب دفع العقوبات عن الأمم .لنحيي هذه الشعيرة في البيوت وفي الاسواق وفي المدارس وفي اماكن العمل حتى يرحمنا الله ويحفظ اعراضنا وديننا وامننا .
ثالثاً : فتح باب الاستشارة والتوجيه في المدارس والمساجد وعبر أجهزة الهاتف ووسائل الاعلام وأهل الرأي والخبرة للشباب والشابات حتى تحل مشاكلهم وأن لا يوصد الباب في وجوههم فيعيشون في حيرة من أمرهم فيكونوا فريسة لمستشار غير مؤتمن من رجل فاسد أو امرأة فاسدة فتعظم المصيبة ويصعب الحل فيما بعد .وهنا أوجه آبائي الكرام من والد ووالدة أو أخ كبير في العائلة أو مدرس ناصح أو معلمة محبوبة مقبولة أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم لهؤلاء الشباب والبنات وأن يسمعوا منهم وأن لا ينهروهم ويزجروهم بل يفتحوا قلوبهم وصدورهم ويدلوهم على الطريق الصحيح خاصة إذا أقبلوا إلينا يريدون حلاً لمشكلاتهم فلنشعرهم بالحنان ونقول لهم إن باب التوبة مفتوحة مهما كان عظم المعصية وأن الله عزوجل غفور رحيم ويفرح بتوبة عبده وأمته وأن نزرع الأمل في نفوسهم وننتزع اليأس من قلوبهم وأن الخطا ليس عيبا ولكن الاستمرار والعناد هو الخطا وأن لا نعيرهم بالذنب الذي وقعوا فيه وخاصة البنات والنساء لنكن أكثر حنانا وشفقة عليهم من رفقاء السوء وأن نشجعهم على التوبة ولا نيأسهم من رحمة الله مهما وقعوا فيه من جرم مادام أنهم رغبوا في التوبة وإصلاح أوضاعهم فإن من أسباب استمرارالشاب أو الفتاة في طريق الغواية أنه لا يجد من يعينه على التوبة والرجوع ولا يجد الناصح الأمين والمستشار اللبيب .
رابعاً:المبادرة والمسارعة في قطع كل طريق يؤدي إلى الفاحشة وإصلاح الأوضاع والجرأة والشجاعة في تغيير واقعنا والتوبة والإقلاع عن كل ما يغضب الله ولو كره الناس ذلك ولو لامونا وعيرونا وضحكوا علينا فإن الله أولى أن يخاف منه ويستحيا منه ومن كان الله معه فهوالمنصور والموفق في الدنيا والآخرة .
خامساً : شغل أوقات الفراغ بالنافع للبنات والشباب والمساهمة في فتح المراكز الصيفية ومراكز الاحياء ومدراس التحفيظ للبنين والبنات واماكن اللهو البريء المحافظ التي تقام فيها المسابقات النافعة والمفيدة وتعليم المهن والحرف التي تنفعه في أمر دينه ودنياه والحذر كل الحذر من الفراغ فإنه من أعظم أبواب الوقوع في الرذيلة .
سادساً: إقامة شرع الله وتنفيذ الحدود على المعتدين على الأعراض الذين ظلموا أنفسهم بارتكاب هذه الفواحش وظلموا غيرهم فالإسلام قرر أن الزاني والزانية إذا توفرت الشروط لأقامة الحدود إما بأربعة شهود أو باعتراف الزاني على نفسه فإن كان غير متزوج يجلد مائة جلدة ويسجن وإن كان محصناً يعني متزوجاً فيرجم حتى الموت حفظاً للمجتمع وتطهيراً وتكفيراً لسيئاته ورادعاً لمن ضعفت نفسه واتبع هواه على أن لايقع فيما وقعوا فيه. فاللهم احفظ شبابنا واحفظ نسائنا واحفظ أبصارنا وجوارحنا عن كل ما يغضبك يا أرحم الراحمين .وللحديث بقية في خطبة قادمة نكمل فيها الوسائل والذرائع الموصلة للوقوع في الفاحشة .



الصوت الإسلامي (http://www.islamcvoice.com/dros/show.php?lessid=198)