أبو الوليد
29-Nov-2004, 07:37 PM
صـدى .. الخـلــود
زعـمَ الشاعـرُ أنَّـا زائـلـون
ثم بعد الموتِ لا حَيّ بـنُ حَـي
مثل شمعٍ عمرهُ وقـتَ الوقـود
ثـم لا يلبـثُ أن يبقـى هبـاء
هوَ لو يعرفُ ما معنى الوجـود
لم يكـنْ يومـاً محبًّـا للبقـاء
بل نراهُ فـي ركـوعٍ وسجـود
غير أنّ الله يهـدي مـنْ يشـاء
---
نسـأمُ الدنيـا لأنَّـا مؤمنـون
ولنـا الأخـرى بـإذنِ الله فَـي
إنمـا الأرواح تبقـى سـرمـدا
لم نكن يوماً ولا الشمـع سـواء
فلنـا العقـلُ وللشمـعِ الــرَّدا
ولنـا الحـبُّ وللشمـعِ الفنـاء
ولنـا الـروحُ ولسنـا جُـمَّـدا
ولنـا الديـنُ وللـغيرِ الهُـراء
...
فطرتي فيهـا لعشـاقِ اليقيـن
آيـةٌ فيهـا دلـيـلٌ للـغَـوِيّ
ليست الروح سوى خلقِ الصمـد
وحـدهُ الله الــذي يَسْتـرجِـعُ
وحـدهُ يعلـم إن كانـت أبــد
وحــدهُ سبحـانـهُ يُستتـبـعُ
فمِـنَ الكفـرِ الموَشَّـى والفنـد
قولـنـا أرواحـنـا لا تـرجـعُ
---
أنتَ بعد الموتِ قل لي من تكون
أسعيدُ النفـسِ أم أنـتَ شقـي
أنت بعد الموت تُبلًـى بالنشـور
تذكُـرُ الدنيـا وشعـرَ البارحـة
وأخا الدينِ لـه عُبْـقُ الزهـور
طيِّـبُ الذكـرِ زكـيُّ الرائحـة
كلُّ من ألقى على الأرضِ البذور
يَحْصدُ الـزرعَ بِنَفْـسٍ رابِحَـة
---
زعمَ الشاعـرُ أنَّـا كالغصـون
ظلُّهـا يذهـبُ إن زالـتْ بشـي
أخطـأ الشاعـرُ إذ لـمْ نحتمـل
تُرَّهات الشعرِ من نقـلٍ وسـرْد
شبَّهَ الانسـانُ بالغصـنِ فهـل
كُرِّم الغصـنُ بعقـلٍ أو بِرُشْـد
زَرعَ الإنسانُ غصنـاً فاستظـل
هل لهذا الغصن أن يـزرعَ يـد
---
كلُّ منْ فـي قلبِـه داء المجـون
ليس بعد الطب غير النـار كـي
يُحفـظ الاسـمُ بطـيّ الورقـة
واذا ما مات يبقى فـي العقـول
وصفات الخلـق تبقـى مُرْفقـة
جينةٌ في الجسمِ كلا لـنْ تـزول
وإذا مـا حـانَ وقـتُ التفرقـة
خرج الإنسانُ من قبـرِ الذهـول
---
نحنُ بعد الموتِ في الأخرى نكون
وجميعُ الخلقِ في نشـرٍ وطـي
منْ يقولُ الإنس أبنـاء القـرود
يسألُ الأبناءَ عن هـذا الشتـات
ولمـاذا الابـن عـاقٌّ للجـدود
ولماذا القردُ يحيـا فـي الفـلاة
هـذه الآيـات رمـزٌ للـوجـود
وعلى اللوحِ تجلـتْ فـي ثبـات
---
فتعالـى الله عـمَّـا يصِـفُـون
ليسَ مثل اللهِ في الأوصافِ شـي
=========
شعر
عبد الملك الخديدي
زعـمَ الشاعـرُ أنَّـا زائـلـون
ثم بعد الموتِ لا حَيّ بـنُ حَـي
مثل شمعٍ عمرهُ وقـتَ الوقـود
ثـم لا يلبـثُ أن يبقـى هبـاء
هوَ لو يعرفُ ما معنى الوجـود
لم يكـنْ يومـاً محبًّـا للبقـاء
بل نراهُ فـي ركـوعٍ وسجـود
غير أنّ الله يهـدي مـنْ يشـاء
---
نسـأمُ الدنيـا لأنَّـا مؤمنـون
ولنـا الأخـرى بـإذنِ الله فَـي
إنمـا الأرواح تبقـى سـرمـدا
لم نكن يوماً ولا الشمـع سـواء
فلنـا العقـلُ وللشمـعِ الــرَّدا
ولنـا الحـبُّ وللشمـعِ الفنـاء
ولنـا الـروحُ ولسنـا جُـمَّـدا
ولنـا الديـنُ وللـغيرِ الهُـراء
...
فطرتي فيهـا لعشـاقِ اليقيـن
آيـةٌ فيهـا دلـيـلٌ للـغَـوِيّ
ليست الروح سوى خلقِ الصمـد
وحـدهُ الله الــذي يَسْتـرجِـعُ
وحـدهُ يعلـم إن كانـت أبــد
وحــدهُ سبحـانـهُ يُستتـبـعُ
فمِـنَ الكفـرِ الموَشَّـى والفنـد
قولـنـا أرواحـنـا لا تـرجـعُ
---
أنتَ بعد الموتِ قل لي من تكون
أسعيدُ النفـسِ أم أنـتَ شقـي
أنت بعد الموت تُبلًـى بالنشـور
تذكُـرُ الدنيـا وشعـرَ البارحـة
وأخا الدينِ لـه عُبْـقُ الزهـور
طيِّـبُ الذكـرِ زكـيُّ الرائحـة
كلُّ من ألقى على الأرضِ البذور
يَحْصدُ الـزرعَ بِنَفْـسٍ رابِحَـة
---
زعمَ الشاعـرُ أنَّـا كالغصـون
ظلُّهـا يذهـبُ إن زالـتْ بشـي
أخطـأ الشاعـرُ إذ لـمْ نحتمـل
تُرَّهات الشعرِ من نقـلٍ وسـرْد
شبَّهَ الانسـانُ بالغصـنِ فهـل
كُرِّم الغصـنُ بعقـلٍ أو بِرُشْـد
زَرعَ الإنسانُ غصنـاً فاستظـل
هل لهذا الغصن أن يـزرعَ يـد
---
كلُّ منْ فـي قلبِـه داء المجـون
ليس بعد الطب غير النـار كـي
يُحفـظ الاسـمُ بطـيّ الورقـة
واذا ما مات يبقى فـي العقـول
وصفات الخلـق تبقـى مُرْفقـة
جينةٌ في الجسمِ كلا لـنْ تـزول
وإذا مـا حـانَ وقـتُ التفرقـة
خرج الإنسانُ من قبـرِ الذهـول
---
نحنُ بعد الموتِ في الأخرى نكون
وجميعُ الخلقِ في نشـرٍ وطـي
منْ يقولُ الإنس أبنـاء القـرود
يسألُ الأبناءَ عن هـذا الشتـات
ولمـاذا الابـن عـاقٌّ للجـدود
ولماذا القردُ يحيـا فـي الفـلاة
هـذه الآيـات رمـزٌ للـوجـود
وعلى اللوحِ تجلـتْ فـي ثبـات
---
فتعالـى الله عـمَّـا يصِـفُـون
ليسَ مثل اللهِ في الأوصافِ شـي
=========
شعر
عبد الملك الخديدي