شبل مطير
29-Dec-2009, 11:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://img101.herosh.com/2009/12/29/2055165.jpg (http://www.herosh.com)
نبذه بسيطه
عن الشاعر محمد بن شلاح يرحمه الله
كانت بداية مشاركاته بالإذاعة والتلفزيون في عام 1377ه مع بداية تأسيس
برنامج (من البادية) بالإذاعة السعودية كمشارك مع مؤسس برنامج (من البادية)
بالإذاعة وكان في ذلك الوقت الأستاذ مطلق مخلد الذيابي - رحمهما الله -
وكانت تلك البداية حيث بدأ البرنامج بالإذاعة لمدة عشر دقائق أسبوعياً وأصبح
عليه إقبالاً كبيراً، وكان ابن شلاح من الشعراء المشاركين والمستمرين في هذا البرنامج
الذي تطور من عشر دقائق إلى ثلاثين دقيقة فأربعين دقيقة ثم إلى ساعة كاملة
بعد ذلك أصبح يذاع مرتين في الأسبوع الواحد،
وكان ابن شلاح يشارك مع زميله مطلق مخلد الذيابي حتى ترك البرنامج
فأسندت مهمة إعداده وتقديمه لابن شلاح في عام 1388ه
وذلك بشهادة من مقدم البرنامج الأول ومؤسسة مخلد الذيابي.
وفي نفس العام 1388ه بدأت رحلة ابن شلاح مع خدمة الأدب الشعبي
بتقديم وإعداد البرامج الشعبية عندما أطل بصوته المتميز على مستمعيه عبر إذاعة الرياض
من خلال تقديمه وإعداده لبرنامجه الشهير (من البادية) وكذلك إعداده وتقديم
البرنامج التلفزيوني الشهير باسم (مضارب البادية) عبر شاشة التلفزيون السعودي
«القناة الأولى» وكان التلفزيون في ذلك الوقت أبيض وأسود، واستمر رحمة الله
عليه بتقديم هذين البرنامجين، وكذلك قام باعداد وتقديم برنامج شعري بعنوان
(من بوادي العرب) أذيع منه تقريباً عشر حلقات عبر إحدى القنوات الفضائية..
وبالرغم من انشغاله بخدمة الوطن فقد كان الفقيد يعمل في المجال العسكري،
وأيضاً في المجال الإعلامي فقد كان يعمل بشكل دؤوب وباخلاص وشرف وأمانة حتى
وافاه الأجل المكتوب يوم الجمعة الموافق 26/4/1426ه .
اشتهر ابن شلاح بالكرم والفضل ولين الجانب والبساطة وجمال الروح الإنسانية رحمه الله.
اشتهرت قصائده وتميزت بالحث على الكرم والحفاظ على العادات والتقاليد والتمسك
بالدين وبالحكمه ...رحل وترك لنا هذه الأشعار الجميلة ومنها قوله:
ما كل طير يطـرد الصيـد يشفيـك
ولا كل سيف ضربته تقطع الـراس
ولا كل من يقـرأ الكتابـه يقريـك
ولا كل من يبني البنا جود السـاس
ولا كـل متطبـب بطبـه يـداويـك
ولا كل من عض اللحم عنده أضراس
ومن اشهر قصائده
أمل الوجار وخلوا البـاب مفتـوح
خوف المسير يستحي مـا ينـادي
نبغى إلى جاء نازح الدار ملفـوح
وشاف البيوت مصككه جاك بـادي
يقلط لديوان به الصـدر مشـروح
ورزقه على رازق ضعاف الجرادي
يا نمر ما في صكت الباب مصلوح
ولا هـي بلنـا يامضنـة فـؤادي
تصلح لمخلوق يبي يستر الـروح
ناشئ عليها معتمدهـا اعتمـادي
يا نمر لو المرجله سدو مسـدوح
كـلٍ نقزهـا حـر ولا بــرادي
لكنها من دونهـا المـر مطـروح
وارضٍ تبى من بذر فعلك سمادي
رجال تقصير مع الناس مسمـوح
لا حيث ما له في القديمة شـدادي
ورجال تقصيره مع الناس مفضوح
وكلٍ يقول النـار تخـر رمـادي
يقول المرحوم إبن شلاح /
يانمر ما في صكة الباب مصلـوح
ولا هي بلنا يـا مضنّـة فـوادي
أمل الوجار وخلوا الباب مفتـوح
خوف المسير يستحـي لا ينـادي
رجال تقصيره مع الناس مسموح
حيث ان مالـه بالقدايـم شـدادي
ورجال تقصيره مع الناس مفضوح
وكل يقول النـار تأخـر رمـادي
من روائع المرحوم /
للهدم بيـت مجلسـه دوب راعيـه
اللي على طول الدهر مـا يـرادي
بيت البخيل اللـي كبـار علابيـه
اللي ما هو حاسب لدرب السـوادي
اللي ما حصل نفعتـه لـو بناخيـه
ناشي على درب الردى والفسـادي
للهدم بيت هك مـن دون ناصيـه
صكوه في وجه المسيـر عمـادي
ليا سمع صوت على الباب يدعيـه
قالت ماهو بالبيـت ياللـي تنـادي
وهو وراهـا مرخـي كـل اذانيـه
حتى يروح الضيف كنـه جمـادي
كله يخـاف انـه مسيـر يقهويـه
عن الجمالـه كـن يحـداه حـادي
وللهدم بيت ما يحـط الشحـم فيـه
ولا كرمـوا بـه متعبيـن الشـداد
بيت البخيل اللـي كثـار مواشيـه
من الشحم ضانـه لهـن اجتـلادي
وللعز بيـت دايـم النـاس تلفيـه
ونجره على على طول الليالي ينادي
بيت الكريم اللي على العـز بانيـه
اللي ما صر القرش والرزق بـادي
يفرح ليا جاء الضيف باشر يحييـه
ترحيبـة تغنيـه عـن كـل زادي
قـدم لـه فنجـال اشقـر مسويـه
يستنظـر اللافيـن علـم وكـادي
وكبش البخيل اللي مربيـه يشريـه
يشريه لو يغلـى بسـوق المـزاد
ويقدمـه والعـذر طـارف يباريـه
ما حط فخـره بالثيـاب الجـدادي
وجاره ليـا حـط الكرامـه يناديـه
يفرح ليا شافه مـع البـاب بـادي
لو شانت الأيـام تضفـي حسانيـه
يوم الدهر وبينـه لهـم مستعـادي
لو قيل له فقـران مالبخـل مغنيـه
ولا ضيّـع الأجـواد رب العبـادي
يالبيض درب الطيب هذي مواريـه
ان كان تبغـن الرجـال الجيـادي
شومن عن اللي خاطره ما يعشيـه
لو كان ماله كثـر حـوم الجـرادي
ترى عيالـه مـا تعـدى مواطيـه
الساس واحـد والهـداد الهـدادي
ياكود من خال يصلـح الله بناخيـه
والا فسد مثل ابن جـار المهـادي
والطيب ما كل العرب تشتقي فيـه
ونو المطر ما عـم كـل البـلادي
والشر له عصبه تثيـره وتحييـه
وتوزم على الأجواد ضرب الهنادي
يثير راس الشـر مـن لا يلاقيـه
منافقـي والا الكـذوب الـربـادي
ولا كل من شـال المهنـد يحنيـه
ولا كل من طب المدارس ستـادي
ولا كل مـن فتـح عيونـه تقديـه
ان كان قلبه منعمي مـا استفـادي
والناس كل عقله اليـوم مرضيـه
مرضيه لو انه عن الدرب غـادي
في المحاوره فهو يعتبر من أعلام هذا اللون حيث بدأ في هذا المجال وسنه لا تتجاوز
الثالثة عشرة وكان أول محاوراته محاورة جرت بينه وبين أحد الشعراء واسمه «سعود»
وذلك في مدينة الطائف أمام المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز طيب اللّه ثراه
وعمره آنذاك أربعة عشر عاماً حيث اشتهرت هذه المحاورة ولا زالت ونورد منها ا لآتي:
سعود:
سلام من خاطرٍ مني تدقـه هجـوس ........رديةٍ مـن ضميـر سعـود غنابهـا
لا واللّه الا غطستو فالبحور الغطوس .......ترى المعاني تـدوّر عنـد طلابهـا
محمد:
يا مرحبـا يالمغنـي عـد نقـد الفلـوس ......يـا مرحبـا بالمثايـل والـذي جابـهـا
ترى البحر له سواعي من وراك وعس .....وسحاجتك يا سعـود حنـا مـا درينـا بهـا
ولما رأى الشاعر «سعود» معالم البادية واضحة على هذا الصبي الصغير وانه حضر
الى هذه المناسبة بموجب دعوة رسمية قال:
لا يالبديوي موصخ محرقتك الشموس ....وش ولعك بالحكومة تتعـب أركابهـا
تبي تقوس البحر مانته بعارف تقوس .......واللي يعد النجـوم يضيّـع حسابهـا
فرد عليه محمد قائلا:
لو الشجاعة تجي من لبس زين البوس .....يمد العذارى تهوش وتفتـل اشنابهـا
اللّه يعز الحكومـة ركبتـك التكـوس .......وانته منول «.بضاعه.» عند جلابهـا
وقال مرحباً بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس
مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وذلك في إحدى المناسبات
قصيدة طويلة نورد منها ما يلي:
يا مرحبا يا من بك الكـل معتـز
في كل قلبٍ لـك محبـة ومقـدار
يالهين الليـن لمـن جـاك ملتـز
يالقاسي الراسي اليا اشتبت النـار
في كـل دارٍ لـك معالـم تركـز
غير الذي تركز على بعض الاقطار
وقال شاعرنا لمن يتهمونه بالتقصير ومناجيا" بذلك إبنه عقاب:
يا عقاب ما واللّه نوينا على الشين
واللي نوى بالشين ربـي يعوقـه
ويا عقاب لو حنا فقـارا مقليـن
كم مسلمٍ مظلـوم نطلـع حقوقـه
ونصبر لحساد الاقاصي والادنيـن
لو الحسد مرٍ علـى مـن يذوقـه
أما عن الأصحاب فقد قال شاعرنا قصيدة طويلة منها هذه الأبيات:
كم واحدٍ يضحك لمن يضحكونـي
يحسب الصحبه على ضحكت الناب
ما يدري ان الضحك شيٍ يهونـي
العلم من يفزع بوقت ام غصـاب
ولو كان كل اصحابنـا ينفعونـي
كان اغتنين من كثر عد الاصحاب
لا شك عند اللازمـه ينقصونـي
ما كل من قال اركب الخيل ركـاب
ولشاعرنا قصيدة طويلة تتحدث عن صفات الرجال نختار منها الأبيات الآتية:
يا ليت فيه وسوم تعرف لل؟؟؟؟؟
حتى نعرف ال؟؟؟ ونكـب جالـه
لا شك عمت من لبس ثوب رجال
وكلٍ تسمى بالشـرف والرجالـه
وعن تغيرات الوقت قال شاعرنا هذه القصيدة يسند بها على أخيه الشاعر
الكبير شليويح بن شلاح:
وقتٍ تقافا وانتهى يـا شليويـح
ما عاد يصلح للوجيـه الفليحـه
دنيا بحروالناس فيهـا سبابيـح
ومن طاح ما هم ابن عمه مطيحه
أحدٍ يجاهده يبـي هبـت الريـح
ما هو مدور من وراهـا مديحـه
معطي طريق الطيب ويقوم ويطيح
يبغى الجماله والليالـي شحيحـه
أما عن الغزل فلشاعرنا نظرة خاصة حيث طلب منه أن يتغزل وقال:
قالوا تغزل قلت في شبت النـار
اللي عليهـا حالقيـن الرجالـي
والنجر يرزم والفناجيـل عبـار
وجمر الغضى له فالوجار اشتعالي
والعود ما بين الرجاجيل ينـدار
ولال التتن من فضل ربي مجـال
في مجلسٍ مدهال للضيف والجار
ما صك بابه يوم رزقـه حلالـي
وهذه إحدى الروائع للمرحوم /
صحنا وصحنا وإن زعلنا صبرنا
على حياةٍ كـل ابوهـا غرابيـل
نمشي مع العالم ونقصر نظرنـا
خوفٍ من الصدمات والقال والقيل
واليـا نصانـا واحـدٍ ماعذرنـا
ماهو بعاذرنا يبـي كـل تكميـل
وقمنا وطحنا والله اللـي خبرنـا
بالوجه والا ماتسـد المحاصيـل
ينبت وبرنا مير ينتـف وبرنـا
وماشين لو ماقد لحقنا الرياجيـل
وكم واحدٍ لوهو سقط في نظرنـا
مثل الجبل قدام وجه الجواهيـل!!
أما عن الدنيا والزهد فيها
وعن من يعجب ويغتر في هذه الدنيا الفانية يقول شاعرنا:
أن كان تضحك معجبك كثر دنياك .....والها بقلبك صار حـبٍ كبيـري
اذكر اليا قفيت عنهـا وشلنـاك ..........ولقيت مثواك الأكيـد الأخيـري
ولا عاد تنفع يا رصيدٍ تركنـاك .......فالبنك والا في ملـف المديـري
ولا عاد تنفع يا محـلٍ بنينـاك ......وتلك المجالس والكنب والحريري
ولا عاد تنفع يا رفيـقٍ ذكرنـاك .......عن الشفاعه صار حبلك قصيري
رحم الله أبانمر فقد خدم المورث الشعبي عامة والشعر خاصة
لقد عرف محمد بن شلاح - رحمه الله - بعفة اللسان فلم يتطرق الى الغزل
في شعره ولا للهجاء بل اشتهر بأبيات بقيت بعده حكماً
ومضرباً للمثل والدليل على حبه للخير عندما سئل في آخر لقاء لصفحة الخزامى
انه ينوي أصدار ديوان سوف يطلق عليه اسم (الاصلاح في شعر ابن شلاح).
وختاماً اللهم اغفر لمحمد بن شلاح
وارحمه واعفو عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد
ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..
اللهم بدله داراً خيراً من داره.
((منقول))
http://img101.herosh.com/2009/12/29/2055165.jpg (http://www.herosh.com)
نبذه بسيطه
عن الشاعر محمد بن شلاح يرحمه الله
كانت بداية مشاركاته بالإذاعة والتلفزيون في عام 1377ه مع بداية تأسيس
برنامج (من البادية) بالإذاعة السعودية كمشارك مع مؤسس برنامج (من البادية)
بالإذاعة وكان في ذلك الوقت الأستاذ مطلق مخلد الذيابي - رحمهما الله -
وكانت تلك البداية حيث بدأ البرنامج بالإذاعة لمدة عشر دقائق أسبوعياً وأصبح
عليه إقبالاً كبيراً، وكان ابن شلاح من الشعراء المشاركين والمستمرين في هذا البرنامج
الذي تطور من عشر دقائق إلى ثلاثين دقيقة فأربعين دقيقة ثم إلى ساعة كاملة
بعد ذلك أصبح يذاع مرتين في الأسبوع الواحد،
وكان ابن شلاح يشارك مع زميله مطلق مخلد الذيابي حتى ترك البرنامج
فأسندت مهمة إعداده وتقديمه لابن شلاح في عام 1388ه
وذلك بشهادة من مقدم البرنامج الأول ومؤسسة مخلد الذيابي.
وفي نفس العام 1388ه بدأت رحلة ابن شلاح مع خدمة الأدب الشعبي
بتقديم وإعداد البرامج الشعبية عندما أطل بصوته المتميز على مستمعيه عبر إذاعة الرياض
من خلال تقديمه وإعداده لبرنامجه الشهير (من البادية) وكذلك إعداده وتقديم
البرنامج التلفزيوني الشهير باسم (مضارب البادية) عبر شاشة التلفزيون السعودي
«القناة الأولى» وكان التلفزيون في ذلك الوقت أبيض وأسود، واستمر رحمة الله
عليه بتقديم هذين البرنامجين، وكذلك قام باعداد وتقديم برنامج شعري بعنوان
(من بوادي العرب) أذيع منه تقريباً عشر حلقات عبر إحدى القنوات الفضائية..
وبالرغم من انشغاله بخدمة الوطن فقد كان الفقيد يعمل في المجال العسكري،
وأيضاً في المجال الإعلامي فقد كان يعمل بشكل دؤوب وباخلاص وشرف وأمانة حتى
وافاه الأجل المكتوب يوم الجمعة الموافق 26/4/1426ه .
اشتهر ابن شلاح بالكرم والفضل ولين الجانب والبساطة وجمال الروح الإنسانية رحمه الله.
اشتهرت قصائده وتميزت بالحث على الكرم والحفاظ على العادات والتقاليد والتمسك
بالدين وبالحكمه ...رحل وترك لنا هذه الأشعار الجميلة ومنها قوله:
ما كل طير يطـرد الصيـد يشفيـك
ولا كل سيف ضربته تقطع الـراس
ولا كل من يقـرأ الكتابـه يقريـك
ولا كل من يبني البنا جود السـاس
ولا كـل متطبـب بطبـه يـداويـك
ولا كل من عض اللحم عنده أضراس
ومن اشهر قصائده
أمل الوجار وخلوا البـاب مفتـوح
خوف المسير يستحي مـا ينـادي
نبغى إلى جاء نازح الدار ملفـوح
وشاف البيوت مصككه جاك بـادي
يقلط لديوان به الصـدر مشـروح
ورزقه على رازق ضعاف الجرادي
يا نمر ما في صكت الباب مصلوح
ولا هـي بلنـا يامضنـة فـؤادي
تصلح لمخلوق يبي يستر الـروح
ناشئ عليها معتمدهـا اعتمـادي
يا نمر لو المرجله سدو مسـدوح
كـلٍ نقزهـا حـر ولا بــرادي
لكنها من دونهـا المـر مطـروح
وارضٍ تبى من بذر فعلك سمادي
رجال تقصير مع الناس مسمـوح
لا حيث ما له في القديمة شـدادي
ورجال تقصيره مع الناس مفضوح
وكلٍ يقول النـار تخـر رمـادي
يقول المرحوم إبن شلاح /
يانمر ما في صكة الباب مصلـوح
ولا هي بلنا يـا مضنّـة فـوادي
أمل الوجار وخلوا الباب مفتـوح
خوف المسير يستحـي لا ينـادي
رجال تقصيره مع الناس مسموح
حيث ان مالـه بالقدايـم شـدادي
ورجال تقصيره مع الناس مفضوح
وكل يقول النـار تأخـر رمـادي
من روائع المرحوم /
للهدم بيـت مجلسـه دوب راعيـه
اللي على طول الدهر مـا يـرادي
بيت البخيل اللـي كبـار علابيـه
اللي ما هو حاسب لدرب السـوادي
اللي ما حصل نفعتـه لـو بناخيـه
ناشي على درب الردى والفسـادي
للهدم بيت هك مـن دون ناصيـه
صكوه في وجه المسيـر عمـادي
ليا سمع صوت على الباب يدعيـه
قالت ماهو بالبيـت ياللـي تنـادي
وهو وراهـا مرخـي كـل اذانيـه
حتى يروح الضيف كنـه جمـادي
كله يخـاف انـه مسيـر يقهويـه
عن الجمالـه كـن يحـداه حـادي
وللهدم بيت ما يحـط الشحـم فيـه
ولا كرمـوا بـه متعبيـن الشـداد
بيت البخيل اللـي كثـار مواشيـه
من الشحم ضانـه لهـن اجتـلادي
وللعز بيـت دايـم النـاس تلفيـه
ونجره على على طول الليالي ينادي
بيت الكريم اللي على العـز بانيـه
اللي ما صر القرش والرزق بـادي
يفرح ليا جاء الضيف باشر يحييـه
ترحيبـة تغنيـه عـن كـل زادي
قـدم لـه فنجـال اشقـر مسويـه
يستنظـر اللافيـن علـم وكـادي
وكبش البخيل اللي مربيـه يشريـه
يشريه لو يغلـى بسـوق المـزاد
ويقدمـه والعـذر طـارف يباريـه
ما حط فخـره بالثيـاب الجـدادي
وجاره ليـا حـط الكرامـه يناديـه
يفرح ليا شافه مـع البـاب بـادي
لو شانت الأيـام تضفـي حسانيـه
يوم الدهر وبينـه لهـم مستعـادي
لو قيل له فقـران مالبخـل مغنيـه
ولا ضيّـع الأجـواد رب العبـادي
يالبيض درب الطيب هذي مواريـه
ان كان تبغـن الرجـال الجيـادي
شومن عن اللي خاطره ما يعشيـه
لو كان ماله كثـر حـوم الجـرادي
ترى عيالـه مـا تعـدى مواطيـه
الساس واحـد والهـداد الهـدادي
ياكود من خال يصلـح الله بناخيـه
والا فسد مثل ابن جـار المهـادي
والطيب ما كل العرب تشتقي فيـه
ونو المطر ما عـم كـل البـلادي
والشر له عصبه تثيـره وتحييـه
وتوزم على الأجواد ضرب الهنادي
يثير راس الشـر مـن لا يلاقيـه
منافقـي والا الكـذوب الـربـادي
ولا كل من شـال المهنـد يحنيـه
ولا كل من طب المدارس ستـادي
ولا كل مـن فتـح عيونـه تقديـه
ان كان قلبه منعمي مـا استفـادي
والناس كل عقله اليـوم مرضيـه
مرضيه لو انه عن الدرب غـادي
في المحاوره فهو يعتبر من أعلام هذا اللون حيث بدأ في هذا المجال وسنه لا تتجاوز
الثالثة عشرة وكان أول محاوراته محاورة جرت بينه وبين أحد الشعراء واسمه «سعود»
وذلك في مدينة الطائف أمام المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز طيب اللّه ثراه
وعمره آنذاك أربعة عشر عاماً حيث اشتهرت هذه المحاورة ولا زالت ونورد منها ا لآتي:
سعود:
سلام من خاطرٍ مني تدقـه هجـوس ........رديةٍ مـن ضميـر سعـود غنابهـا
لا واللّه الا غطستو فالبحور الغطوس .......ترى المعاني تـدوّر عنـد طلابهـا
محمد:
يا مرحبـا يالمغنـي عـد نقـد الفلـوس ......يـا مرحبـا بالمثايـل والـذي جابـهـا
ترى البحر له سواعي من وراك وعس .....وسحاجتك يا سعـود حنـا مـا درينـا بهـا
ولما رأى الشاعر «سعود» معالم البادية واضحة على هذا الصبي الصغير وانه حضر
الى هذه المناسبة بموجب دعوة رسمية قال:
لا يالبديوي موصخ محرقتك الشموس ....وش ولعك بالحكومة تتعـب أركابهـا
تبي تقوس البحر مانته بعارف تقوس .......واللي يعد النجـوم يضيّـع حسابهـا
فرد عليه محمد قائلا:
لو الشجاعة تجي من لبس زين البوس .....يمد العذارى تهوش وتفتـل اشنابهـا
اللّه يعز الحكومـة ركبتـك التكـوس .......وانته منول «.بضاعه.» عند جلابهـا
وقال مرحباً بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس
مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وذلك في إحدى المناسبات
قصيدة طويلة نورد منها ما يلي:
يا مرحبا يا من بك الكـل معتـز
في كل قلبٍ لـك محبـة ومقـدار
يالهين الليـن لمـن جـاك ملتـز
يالقاسي الراسي اليا اشتبت النـار
في كـل دارٍ لـك معالـم تركـز
غير الذي تركز على بعض الاقطار
وقال شاعرنا لمن يتهمونه بالتقصير ومناجيا" بذلك إبنه عقاب:
يا عقاب ما واللّه نوينا على الشين
واللي نوى بالشين ربـي يعوقـه
ويا عقاب لو حنا فقـارا مقليـن
كم مسلمٍ مظلـوم نطلـع حقوقـه
ونصبر لحساد الاقاصي والادنيـن
لو الحسد مرٍ علـى مـن يذوقـه
أما عن الأصحاب فقد قال شاعرنا قصيدة طويلة منها هذه الأبيات:
كم واحدٍ يضحك لمن يضحكونـي
يحسب الصحبه على ضحكت الناب
ما يدري ان الضحك شيٍ يهونـي
العلم من يفزع بوقت ام غصـاب
ولو كان كل اصحابنـا ينفعونـي
كان اغتنين من كثر عد الاصحاب
لا شك عند اللازمـه ينقصونـي
ما كل من قال اركب الخيل ركـاب
ولشاعرنا قصيدة طويلة تتحدث عن صفات الرجال نختار منها الأبيات الآتية:
يا ليت فيه وسوم تعرف لل؟؟؟؟؟
حتى نعرف ال؟؟؟ ونكـب جالـه
لا شك عمت من لبس ثوب رجال
وكلٍ تسمى بالشـرف والرجالـه
وعن تغيرات الوقت قال شاعرنا هذه القصيدة يسند بها على أخيه الشاعر
الكبير شليويح بن شلاح:
وقتٍ تقافا وانتهى يـا شليويـح
ما عاد يصلح للوجيـه الفليحـه
دنيا بحروالناس فيهـا سبابيـح
ومن طاح ما هم ابن عمه مطيحه
أحدٍ يجاهده يبـي هبـت الريـح
ما هو مدور من وراهـا مديحـه
معطي طريق الطيب ويقوم ويطيح
يبغى الجماله والليالـي شحيحـه
أما عن الغزل فلشاعرنا نظرة خاصة حيث طلب منه أن يتغزل وقال:
قالوا تغزل قلت في شبت النـار
اللي عليهـا حالقيـن الرجالـي
والنجر يرزم والفناجيـل عبـار
وجمر الغضى له فالوجار اشتعالي
والعود ما بين الرجاجيل ينـدار
ولال التتن من فضل ربي مجـال
في مجلسٍ مدهال للضيف والجار
ما صك بابه يوم رزقـه حلالـي
وهذه إحدى الروائع للمرحوم /
صحنا وصحنا وإن زعلنا صبرنا
على حياةٍ كـل ابوهـا غرابيـل
نمشي مع العالم ونقصر نظرنـا
خوفٍ من الصدمات والقال والقيل
واليـا نصانـا واحـدٍ ماعذرنـا
ماهو بعاذرنا يبـي كـل تكميـل
وقمنا وطحنا والله اللـي خبرنـا
بالوجه والا ماتسـد المحاصيـل
ينبت وبرنا مير ينتـف وبرنـا
وماشين لو ماقد لحقنا الرياجيـل
وكم واحدٍ لوهو سقط في نظرنـا
مثل الجبل قدام وجه الجواهيـل!!
أما عن الدنيا والزهد فيها
وعن من يعجب ويغتر في هذه الدنيا الفانية يقول شاعرنا:
أن كان تضحك معجبك كثر دنياك .....والها بقلبك صار حـبٍ كبيـري
اذكر اليا قفيت عنهـا وشلنـاك ..........ولقيت مثواك الأكيـد الأخيـري
ولا عاد تنفع يا رصيدٍ تركنـاك .......فالبنك والا في ملـف المديـري
ولا عاد تنفع يا محـلٍ بنينـاك ......وتلك المجالس والكنب والحريري
ولا عاد تنفع يا رفيـقٍ ذكرنـاك .......عن الشفاعه صار حبلك قصيري
رحم الله أبانمر فقد خدم المورث الشعبي عامة والشعر خاصة
لقد عرف محمد بن شلاح - رحمه الله - بعفة اللسان فلم يتطرق الى الغزل
في شعره ولا للهجاء بل اشتهر بأبيات بقيت بعده حكماً
ومضرباً للمثل والدليل على حبه للخير عندما سئل في آخر لقاء لصفحة الخزامى
انه ينوي أصدار ديوان سوف يطلق عليه اسم (الاصلاح في شعر ابن شلاح).
وختاماً اللهم اغفر لمحمد بن شلاح
وارحمه واعفو عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد
ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..
اللهم بدله داراً خيراً من داره.
((منقول))