خالد بن مورق
08-Nov-2009, 11:05 PM
هو ضيف الله العفار اختلف في مكان ولادته هل هو في الحجاز ام في نجد والغالب انه في نجد وكان والده تركي قد احضر له مطوع من اهالي اشيقر احدى قرى نجد خصيصا الى ابنائه كي يتعلمون القرائه والكتابه ويروى ان ضيف الله العفار عندما كان صغيرا كان بتهرب من هذا المطوع وعندما يبحث عنه يجده على ظهر احد خيول والده يتدرب عليه وضيف الله العفار احد اشجع فرسان عتيبه في زمانه له شهر واسعه في الجزيره العربيه من فرط شجاعته وفروسيته طرق فنا من فنون القتال حتى اشتهر به الى وهو تعفير الفرسان في التراب وعمله هذا يعد نموذجا رائع للفارس النادر الذي يتمتع بفروسيه نادره فلم نجد على مر العصور في ادبنا العربي من فرسان العرب من يقول بهذا العمل البطولي والى القليل منهم فهو عندما يخوض معركه ويشاهد فرسان اعدائه فأنه يتعمد ان يتجرد من سلاحه ثم يتجه الى خصمه لكي ينزله من خيله فيعفر فيه التراب سواء قتله او يعفو عنه وكان هذا ديدنه في اغلب حروبه وقال عنه محمد العبيد وهو يتحدث عن ضيف الله العفار مانصه
(ويلقب بالعفار لانه اذا تمكن الفارس من اعدائه لم يقتله ولكن يلوي حبل فرسه على رقبته فيعفر به في التراب وياخذ فرسه ويتركه الاصحابه اما ان يمنوا عليه او يقتلونه.(1) .
وقال ابن عقيل مانصه وهو يتحدث عن ضيف الله العفار (حدثني اكثر من واحد انه احيانا يرمي بسلاحه ويصارع الفرسان بيديه حتى يعفرهم بالتراب ويقتلهم مصارعة.(2)وقال ابن خمسين مانصه وهو يتحدث عن العفار(لقب بذالك لتعفيره الفرسان بالتراب من شجاعته.(3)
وضيف الله العفار ان اراد ان يعفر الفارس بالتراب فانه يمسكه مع شعره حتى يسقطه على الارض وهذا ماكاد ان يفعله ضيف الله العفار مع الفارس صمدان المطيري الى انه سلم من التعفير بالتراب فقد اغار ضيف الله العفار على مطير وغنم ابلهم فهبت عليه فرسان مطير لاسترداد ابلهم وكانوا بقيادة الفارس صمدان المطيري فلما قرب من خيل عتيبه اخذ صمدان يعتزي بعزوته خيال العليا صمدان فرد عليه ضيف الله العفار خيال العليا وانا ابن تركي فلما سمع صمدان عزوته عرف انه هذه العزوة هي عزوة العفار وانه لاطاق له به فأقبل ضيف الله نحوه فهرب صمدان وتمسك برقبة فرسه فلحق ضيف الله فما ان لامست خيله خيل صمدان حتى امسك احد ظفائره فنزعها بقوه حتى خرجت معه وكان صمدان ما زال متمسك برقبة فرسه حتى كتب الله له النجاه ورجع الى قومه بعد ان فقد احد ظفائره..
ولي ضيف الله العفار احديات كثيره منها
حنا حمينا نجد بالعيدان.... من فوق قب كنهن الصيد
ماعندنا في باقي البدوان....ان سندوا يتلون لابن فهيد
وانشد ضيف الله العفار هذا الحداء في وقعه بين عتيبه والدواسر
ياسابقى مبغي عليها فيد.... ابغي عليها المدح والطالات
ابغي عليها طرحة ابن قويد...بشلفا على الابهر وهن عجلات
وقال محمد بن بلهيد في كتابه
قال امرؤ القيس
اجارتنا ان الخطوب تنوب ... واني مقيم ما اقام عسيب
اجارتنا ان غريبان هاهنا... وكل غريب للفريب نسيب
وشبه بذالك كلام ضيف الله العفار حين قال
انا بلاي العذب جالي تناياه.... اللي سكن مذروب عروى خلاوي
ياليتني مجضوع بالقبر وياه.... ولا لنايم الجماعه مناوي
توفى ضيف الله العفار في مرض الجدري في مطلع القرن الرابع عشر الهجري فهولم يحضر وقعة الغيران عام(1304) ولم يحضر وقعة الحرمليه عام(1309) فيكون بذالك وفاته بين العامين وسبب اصابته بهذا المرض هو زيارته لبن رشيد حاكم حائل وكان معه صلال بن عقاب بن حميد واتني ابو عبيه وعند خروجهم كان في طريقهم رجل مصاب بالجدري فنقل العدوى اليهم وتعمد ابن رشيد ان يضع هذا المصاب في طريقهم لكي يصابوا بهذا المرض فيتخلص منهم بصفتهم من فرسان عتيبه ووضعت لضيف الله العفار خيمة بعيدة عن مساكن قومه اثناء مرضه لكي لايعدي الاخرين وهذا مايفعله اهل الباديه وغيرهم عندما يصاب احدهم بمرض الجدري حيث يضعون له خيمة بعيده عنهم ويضعون عنده رجل اصيب سابقا بهذا المرض يكون في خدمته هذا ما فعلوه مع العفار وفي احدى الليالي اشتد على العفار مرضه فخرج من خيمته وقرب من مساكن قومه فراه رجل لم يعرفه فظنه من الاعداء فقال له من هذا الزول اي من هذا الرجل فتاثر ضيف الله العفار من سؤاله وانشد البيتين التاليين؛
يامنكر الزول هذاك زولي........زول يرحب بوجيه المسافير
انا الي اعشي نهار النزولي.....وارد غوجي والسبايا مدابير
اعقب ضيف الله العفار من الابناء ناصر , وفيحان .
المصادر (1) محمد العبيد النجم الامع صفحه 264
(2) حيوان الشعر العامي ابن عقيل
(3) محمد بن خمسين مجلة العرب ج6م1 ص497 حاشيه
(ويلقب بالعفار لانه اذا تمكن الفارس من اعدائه لم يقتله ولكن يلوي حبل فرسه على رقبته فيعفر به في التراب وياخذ فرسه ويتركه الاصحابه اما ان يمنوا عليه او يقتلونه.(1) .
وقال ابن عقيل مانصه وهو يتحدث عن ضيف الله العفار (حدثني اكثر من واحد انه احيانا يرمي بسلاحه ويصارع الفرسان بيديه حتى يعفرهم بالتراب ويقتلهم مصارعة.(2)وقال ابن خمسين مانصه وهو يتحدث عن العفار(لقب بذالك لتعفيره الفرسان بالتراب من شجاعته.(3)
وضيف الله العفار ان اراد ان يعفر الفارس بالتراب فانه يمسكه مع شعره حتى يسقطه على الارض وهذا ماكاد ان يفعله ضيف الله العفار مع الفارس صمدان المطيري الى انه سلم من التعفير بالتراب فقد اغار ضيف الله العفار على مطير وغنم ابلهم فهبت عليه فرسان مطير لاسترداد ابلهم وكانوا بقيادة الفارس صمدان المطيري فلما قرب من خيل عتيبه اخذ صمدان يعتزي بعزوته خيال العليا صمدان فرد عليه ضيف الله العفار خيال العليا وانا ابن تركي فلما سمع صمدان عزوته عرف انه هذه العزوة هي عزوة العفار وانه لاطاق له به فأقبل ضيف الله نحوه فهرب صمدان وتمسك برقبة فرسه فلحق ضيف الله فما ان لامست خيله خيل صمدان حتى امسك احد ظفائره فنزعها بقوه حتى خرجت معه وكان صمدان ما زال متمسك برقبة فرسه حتى كتب الله له النجاه ورجع الى قومه بعد ان فقد احد ظفائره..
ولي ضيف الله العفار احديات كثيره منها
حنا حمينا نجد بالعيدان.... من فوق قب كنهن الصيد
ماعندنا في باقي البدوان....ان سندوا يتلون لابن فهيد
وانشد ضيف الله العفار هذا الحداء في وقعه بين عتيبه والدواسر
ياسابقى مبغي عليها فيد.... ابغي عليها المدح والطالات
ابغي عليها طرحة ابن قويد...بشلفا على الابهر وهن عجلات
وقال محمد بن بلهيد في كتابه
قال امرؤ القيس
اجارتنا ان الخطوب تنوب ... واني مقيم ما اقام عسيب
اجارتنا ان غريبان هاهنا... وكل غريب للفريب نسيب
وشبه بذالك كلام ضيف الله العفار حين قال
انا بلاي العذب جالي تناياه.... اللي سكن مذروب عروى خلاوي
ياليتني مجضوع بالقبر وياه.... ولا لنايم الجماعه مناوي
توفى ضيف الله العفار في مرض الجدري في مطلع القرن الرابع عشر الهجري فهولم يحضر وقعة الغيران عام(1304) ولم يحضر وقعة الحرمليه عام(1309) فيكون بذالك وفاته بين العامين وسبب اصابته بهذا المرض هو زيارته لبن رشيد حاكم حائل وكان معه صلال بن عقاب بن حميد واتني ابو عبيه وعند خروجهم كان في طريقهم رجل مصاب بالجدري فنقل العدوى اليهم وتعمد ابن رشيد ان يضع هذا المصاب في طريقهم لكي يصابوا بهذا المرض فيتخلص منهم بصفتهم من فرسان عتيبه ووضعت لضيف الله العفار خيمة بعيدة عن مساكن قومه اثناء مرضه لكي لايعدي الاخرين وهذا مايفعله اهل الباديه وغيرهم عندما يصاب احدهم بمرض الجدري حيث يضعون له خيمة بعيده عنهم ويضعون عنده رجل اصيب سابقا بهذا المرض يكون في خدمته هذا ما فعلوه مع العفار وفي احدى الليالي اشتد على العفار مرضه فخرج من خيمته وقرب من مساكن قومه فراه رجل لم يعرفه فظنه من الاعداء فقال له من هذا الزول اي من هذا الرجل فتاثر ضيف الله العفار من سؤاله وانشد البيتين التاليين؛
يامنكر الزول هذاك زولي........زول يرحب بوجيه المسافير
انا الي اعشي نهار النزولي.....وارد غوجي والسبايا مدابير
اعقب ضيف الله العفار من الابناء ناصر , وفيحان .
المصادر (1) محمد العبيد النجم الامع صفحه 264
(2) حيوان الشعر العامي ابن عقيل
(3) محمد بن خمسين مجلة العرب ج6م1 ص497 حاشيه